المتمردة


حسني كباش
2014 / 1 / 2 - 11:48     

تتمشى بإحدى شوارع الاسكندرية شعرها القصير تدعه مكشوفا دون حتى قبعة , لا تضع المكياج إذ أن الله كان قد خلق لها وجه بلون العنب , قميصها أصغر منها يظهر جمال نهديها و جزء من خاصرتها , بنطالها قصير يظهر فخذها بالكامل و في قدميها تضع شحاطة لأنها تكره الأحذية النسائية و خصوصا تلك التي تملك كعبا عاليا .
تخرج السيجارة من جيبها تضعها في فمها تشعلها فيتمنى جميع الشبان في الشارع لو كانوا مصنوعين من التبغ .

يتقدم نحوها بذقنه المقرفة و جلابيته البيضاء القذرة التي تكاد تلامس الأرض و من أسفلها يظهر بنطال أبيض أيضا يكاد يفوق بقذارته قذارة ذقن لابسه
- ألا تخافين الله في لباسك
- و أنت ألا تخافه في نظراتك

تتابع المشي في الشارع يأتي من خلفها يقرصها من ردفها فتمسك يده و تديرها
- آخ آخ .... إيدي حتتكسر
- بكسر رقبتك يابن الستين كلب

تتابع الطريق فتجده حيث تواعدا .... يدق قلبها و كأنه طبل ... تركض كالغزال نحوه تقفذ يحملها من ردفيها تضع لسانها داخل فمه
- وحشتني ياد
- و أنتي برضو وحشتيني
تتهافت الصرخات عليهم
- أنتي مالكيش أهل يلموكي
- أنا من زمان كنت أقول البنات مش لازم تسيبوهم يخرجوا من البيت
- يا بت احترمي نفسيك أنتي فوسط الشارع و في ناس
و هما يتابعا القبلة و كأن الطرش كان قد أصابهما
- تيجي نروح المظاهرة
- قوم

تمسك زجاجة المولوتوف , ترميها , تصيب خنزير الداخلية في رأسه , يشتعل فيولد النور مبشرا بالحرية
- هو حد بيعرف البت الحلوة اللي بترمي بالمولوتوف
- أنا أصلا بخاف أسألها اسميك إيه
- بتخاف ليه يابن العبيطة
- عليا النعمة معايا 2 جنيه على شان آكل النهاردة لو رحت سألتها اسميك إيه حاديك التنين جنيه و معليش باكل بكرى
- لأ يا عم خلي التنين جنيه فجيبك