مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية من خلال مفرقعات الشيخ فؤاد الهيلالي الفرقعة رقم 1


سعيد المنبهي
2013 / 12 / 24 - 17:39     

مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية من خلال مفرقعات الشيخ فؤاد الهيلالي ـ الفرقعة رقم 1

يعيش "مناضلو" اليسار السبعيني ما نسميه مرض طفولة الشيخوخة من خلال سرد ذكرياتهم الأليمة كل حسب هواه يقدم فيها نفسها تقديما أليما للشباب الثوري اليوم معتبرا ما يقدم إنجازات هائلة لم يستطع أحد في تاريخ الحركة الثورية العالمية تحقيقها، وسنتناول بالدرس والتحليل نفسية مجموعة من هؤلاء الشيوخ الذين ألم بهم هذا المرض وأفظع ما نشر حتى الآن من طرف أحد أبرز شيوخها وهو الشيخ الجليل فؤاد الهيلالي الذي نخرت التحريفية في حزب النهج الديمقراطي ما تبقى منه من نفس، وافتعل مع بعض رفاقه الشيوخ مسرحية الانسحاب من المؤتمر الثاني في صيف 2008 حتى يستطيع تقديم نفسه مناضل آخر زمان، وهو من بين من يناصر خرافة الماوية والثورة الشعبية بالمغرب دون القدرة على إطلاق رصاصة ويتكلمون عن الثورة والإنجاز السبعيني للثورة واختار لذلك مناسبة الذكرى الأربعين ليطل على الجماهير بعد غياب طال منذ 1976 سنة اعتقاله إلى 2008 سنة افتعال خروجه من الحزب التحريفي بعد 32 سنة من الغياب فيها جزء كبير خارج القطبان، فمنذ 1989 وهو يجول ويصول بين الأزقة والشوارع وجدران المنازل خوفا من السرية والثورية التي يتبناهما دون القدرة على إطلاق رصاصة واحدة ولو في المنام، 21 سنة من التحريفية والتخلي عن الخط الثوري الموهوم الذي كان يتبناه سنوات طبعها بطابع حزب تحريفي محترف في الإنتهازية يدعي استمرارية منظمة إلى الأمام الوهمية أصلا والساكنة فقط في أدمغة شيوخ المنظمات السبعينية.

أول ما أثارنا هو ما يسميه "سلسلة وثائق المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية -إلى الأمام- مرحلة 1970 – 1980 (الخط الثوري) وهي الفصل الأول من فرقعاته من فواهة بندقية لم تخرج يوما رصاصة طيلة تاريخه الثوري الموهوم، ويقول شيخنا الجليل المحفوف بالفرقعات الثورية في استهلاله لهذا الفصل :

" بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس المنظمة الثورية الماركسية- اللينينية المغربية "إلى الأمام"، يقوم الكاتب بنشر سلسلة جديدة حول وثائق وتاريخ منظمة "إلى الأمام" اعتمادا على وثائقها ومعايشة الكاتب لمسيرتها النضالية الثورية سواء عند تأسيسها أو من خلال المسؤوليات الوطنية والمحلية التي تحملها في العديد من المناطق والقطاعات وفي المعتقلات والسجون وفي المعارك السياسية والإيديولوجية التي خاضتها ضد الخطوط الإصلاحية والبلانكية والتحريفية أو من خلال المعارك الداخلية التي انفجرت داخلها بعد اعتقالات 74- 76".

فبعد سنة من الإطلالة التاريخية الثورية الوهمية لشيخنا على جماهير الثوار في ساحة المعارك داخل الحركة الماركسية- اللينيننية الحافلة بالتناقضات العميقة بعد انتشار ثقافة المغامرات المعارك الوهمية في أذهان شيوخ اليسار السبعيني، ليقدم لنا سلسلة المعارك التي خاضها خلال مسيرته النضالية حاملا بندقيته التي لم تخرج يوما رصاصة واحدة فيسجل المعركة رقم 1 إذ يقول :" ومعايشة الكاتب لمسيرتها النضالية الثورية سواء عند تأسيسها" ويقدم هنا نفسه من المؤسسين للنضال الثوري السلمي بدون رصاص في منزله وهو لا بلغ سنته 18 بعد في أغسطس 1970، وهنا يبدأ سلسلة معاركه الوهمية في السجون وخارج السجون ولم يقتل يوما نملة واحدة ببندقيته الفارغة لخلق لنفسه وهما مجسدا في الثورية خارج المعارك الحقيقية في ساحات الحرب الشعبية التي يتبناها، ويستمر في معاركه التي تحمل فيها المسؤولية الحربية برتبة أصغر جنرال من بين جنرالات اليسار السبعيني الواهم ويسجل معركته الأولى " أو من خلال المسؤوليات الوطنية والمحلية التي تحملها في العديد من المناطق والقطاعات"، وهو يرص صفوف جيوشه ضد العدو الطبقي محليا ووطنيا في المناطق الساخنة والقطاعات البرية والبحرية والجوية ضد جميع الاتجاهات المجندة إلى جانب الكومبرادور لتأسيس القواعد الحمراء الوهمية في الجبال والسهول والوديات، التي ستقوده إلى السجون ليخوض فيها أيضا معاركة جديدة وطويلة ستقوده إلى حزب النهج الديمقراطي الثوري التحريفي الذي جسد فيه انتصارات باهرة : "وفي المعتقلات والسجون وفي المعارك السياسية والإيديولوجية التي خاضتها ضد الخطوط الإصلاحية والبلانكية والتحريفية أو من خلال المعارك الداخلية التي انفجرت داخلها بعد اعتقالات 74- 76". ومعاركه الوهمية أذهلت الجميع حيث انتصر على جميع الاتجاهات وأساسا البلانكية التي حملت السلاح وصعدت الجبال وسحقها سحقا سياسيا وأيديولوجيا دون التجريء على إطلاق رصاصة واحدة في تحقيق تام لسياسة النضال الثوري السلمي من أجل سحق التحريفية في المعارك التي خاضها داخل حزب النهج الديمقراطي في اللجنة الوطنية والكتابة الوطنية وأثناء التطبيع مع النظام في المؤتمر الاستثنائي في 2006 الذي ترأسه مع باقي الشيوخ بهذا الحزب الثوري العتيد.

وهل يوجد وهم ثوري أكثر مما تملك شيخنا العظيم الذي يريد تقديم نفسه على أنه من قادة الثورة العالمية وقد دحض في معارك البلانكية والتحريفية بدون بندقية ؟ كما قاومة الستالينية بالإتحاد السوفييتي التي يعتبرها المسؤولة عن سقوط التجربة الإشتراكية هناك عكس الثورة الإشتراكية بالصين التي يوم نبها إيمانا أعمى باسم الديمقراطية الجديدة التي يقدسها أيما تقديس، وهنا يقدم مشروعه الجديد القديم في سلسلة المعارك التي ينوي خوضها :"لذلك تعتبر هذه الحلقة جزءا من سلسلة قضايا تهم تجربة منظمة "إلى الأمام" منها ما هو إيديولوجي أو استراتيجي ومنها ما هو سياسي أو تنظيمي، وجوانب التجربة في معمعان الصراع السياسي والطبقي الذي عرفته بلادنا من 1970 إلى 1980. في هذا الجانب سيعرض الكاتب العديد من المعطيات حول تجارب السجون والمعتقلات والعمل السري ويميط اللثام عن مجموعة من القضايا التي طالها النسيان المتعمد الذي أدخلته فيها الخطوط التصفوية والتحريفية مما وضع أجيالا من المناضلين تحت هيمنة التصفويين والتحريفيين الذين، تحت شعار "تجديد المنظمة"، قاموا بإعادة كتابة تاريخها بعدما أدخلوا المقص على طريقة بروكسيوس اليوناني المشهورة، ثم بثوا أفكارهم التحريفية تحت شعار "مواجهة الدوغمائية واليسراوية، منصبين أنفسهم مجددين ومبدعين والحال أنهم قطعوا مع الرصيد الثوري لتلك التجربة وسقطوا في مستنقع الإصلاحية والتحريفية." وهي معارك جديدة قديمة يريد شيخنا الجليل خوضها بلا هوادة تحت يافطة خدمة تحريفية حزب النهج الديمقراطي الثوري إلى جانب شيوخه الأجلاء أمثال الشيوعي الثوري على فقير والشيوعي الحقوقي المخضرم عبد الحميد أمين، ولكون شيخنا يهتم بمسألتي المرأة والشباب اللتان تشكلان في فلسفته الثورية المنبثقة من عصبة السلام العالمية بتمويل من المنظمات الخيرية الإمبريالية العالمية أساس مشروعه الثوري الاستسلامي للتحريفية خدمة لمشروع الضفتين.
فإن شيخنا اكتسب تجربة عظيمة بخوضه معارك جبارة من داخل مستنقع التحريفية بحزب النهج الديمقراطي حتى أضحى الشيخ رقم 1 في قيادة المعارك الثورية في صفوف الشباب بجمعية المعطلين والحركة النسائية بالنقابة العمالية لعبد الحميد أمين بالرباط، ولترسيخ هذه التجربة المهمة طل على الجماهير عبر بوابة الحوار المتمدن لينشر فكره التنويري الإستسلامي من خلال منشوراته البئيسة في حلقات إذ يسطر بقلمك الجاف :"لذلك تعتبر هذه الحلقة جزءا من سلسلة قضايا تهم تجربة منظمة "إلى الأمام" منها ما هو إيديولوجي أو استراتيجي ومنها ما هو سياسي أو تنظيمي، وجوانب التجربة في معمعان الصراع السياسي والطبقي الذي عرفته بلادنا من 1970 إلى 1980."، يلاحظ القراء هذا المعمعان الذي يتحدث عنه والذي بقي سنوات خامدا في ذهنه دون القدرة على الحركة إلا بعد 14 سنة من التحريف داخل حزب النهج الديمقراطي الذي استكمل فيه أطوار النضال الثوري السلمي وبدعم من الأوساط المالية الإمبريالية خاص الإسبانية لنفيد سياسة الضفتين بين الشباب والنساء، وحين شعر أن الوقت قد حان لنشر أفكاره الثورية السلمية الإستسلامية في الفضاء الواسع خارج حزبه التحريفي الثوري السلمي قرر خوض معاركه الوهمية خارجه بمعية ثلث من مريديه الشباب والنساء، وهو يعتمد على ذلك في مراجعته النظرية لسنوات السبعينات التي تذكرها مؤخرا على أنها تصلح لهذه المرحلة التاريخية من تاريخ الحركة الماركسية- اللينينية التي نسيها طيلة 21 سنة من التحريف المطلق خاصة وأن مجموعة تسمي نفسها الماوية المغربية قد هيأت له جميع الشروط الأيديولوجية والسياسية لتنفيذ مشروعه التحريفي الثاني باسم الثورية الإستسلامية واستقباله بعد خروجه المخطط له من حزبه، فبعد نسيان طويل تذكر شيخنا الأعظم أن هناك شباب عريض خارج حزبه التحريفي الثوري السلمي في حاجة ماسة إلى نظرياته السلمية الإستسلامية وقرر :" في هذا الجانب سيعرض الكاتب العديد من المعطيات حول تجارب السجون والمعتقلات والعمل السري ويميط اللثام عن مجموعة من القضايا التي طالها النسيان المتعمد الذي أدخلته فيها الخطوط التصفوية والتحريفية مما وضع أجيالا من المناضلين تحت هيمنة التصفويين والتحريفيين الذين، تحت شعار "تجديد المنظمة""، إنها لتصفوية التي ليست بعدها تصفوية كالتي يتحدث عنها شيخنا وهو المشارك فيها على طول الخط داخل النهج الديمقراطي التحريفي الثوري السلمي طيلة 14 ستة الي حجبت عنه شمس الثورة المغربية لنصب اليوم نفسه محرر الشباب من " الخطوط التصفوية والتحريفية" التي ساهم بشكل كبير على تركيزها.

ما هذا الغباء أيها الشيخ الطاعن في السن والذي يعتقد أنه باستطاعته حجب الشمس بالغربال في واضحة نهار الصيف المحتدم ولماذا حجبت عن الشباب طيلة 21 سنة من التحريف كل هذا السيل من المعلومات حول شيوخ اليسار السبعيني ؟ أم أنك ترى فقط بعين واحدة ما يحلو لك داخل النهج الديمقراطي التحريفي الثوري السلمي خاصة في أوساط الشباب والنساء المغرور بهم/هن باسم الثورية الإستسلامية التي تقودها بدعم من إسبانيا، وأنك كنت ترى بالعين الأخرى جحيم العمل الثوري الذي يقوده الشباب الثوري بالجامعات على أنه مزعج لمشروعك التخريبي في صفوف تحريفية شيوخ اليسار السبعيني وتترقبه وتتربصه إلى حين غرة تأتي عليه وتقدم نفسك مغيثا لحاله، ألم يبدو لك هذا العمل المخدوع مليء بالتناقضات التي تريد غض الطرف عنها لبناء صرح معاركك الوهمية ضد التصفوية والتحريفية على حساب تضليل الشباب الثوري الذي يرفض مشروعك المغشوش وأنت تهلل له بكل إصرار ؟؟؟

أين هو البراكسيس الذي تعلمته من شيخ شيوخ اليسار السبعيني سيدنا أبراهام رحمة الله عليه ؟؟ أم أن البراكسيس الماركسي الذي تعلمته خلال السبعينات من شيخكم انقلب إلى دوغمائية براكماتية باكونينية كاوتسكية تجرف كل أحلام الحرب الشعبية الماوية في جبال النبال ووديان الهند ... ؟؟؟ لن يستقيم لك الحال يا سيدنا الشيخ الجليل ما دامت في قلبك ضغينة تعرقل النضال الثوري لشباب الجامعات أبدا لن يستقيم لك وأنت تقول :"وقد بدأت عملية الانحراف عن الخط الثوري ابتداء من سنة 1980 وسارت تدريجيا إلى حد حل المنظمة الغير المعلن في التسعينيات. واليوم يقع على كاهل كل المناضلين الماركسيين-اللينينيين الثوريين، مهما اختلفت بعض جوانب اجتهاداتهم، النهوض بالمهام التاريخية لبناء حزب البروليتاريا الثوري المغربي عبر استيعاب الدروس التاريخية للحركة الماركسية-اللينينية المغربية وخاصة تجربة منظمة "إلى الأمام" من خلال التقدم على طريق الوضوح الإيديولوجي والسياسي نحو بناء الوحدة المتينة لكل الشيوعيين المغاربة."، وأنت اليوم بعد نسيان طويل تبين لك أن التحريفية بدأت منذ 33 سنة منها 21 سنة قضيتها في أحضانها وتسلقت فيها أكبر المناصب بحزب تحريفي خطير على الحركة ولجمت قوة الشباب به حتى لا تنتفض، وتدعي أنك تحارب التحريفية وتمارس على الشباب الوصاية بجمعية المعطلين إلى أن خرجوا خفي حنين في المؤتمر 11 بسبب ممارساتك البيروقراطية التحريفية وتعتقد أن الشباب بالجامعات في حاجة إليك ؟؟؟ إنه الحمق الذي ليس بعده حمق يا شيخ الشيوخ الحريفيين وأنت ترسم طريق التحريف بإصرار واستماتة دوت قطع علاقاتك مع حزبك حتى أنك أرسلت وفدا كبير لحضور أشغال مؤتمر الشباب بهذا الحزب التحريفي الإنتهازي، وهل هناك انتهازية أكثر مما تمارسه بهذا الشكل الدنيء ؟؟

لماذا كل هذا الكذب يا شيخ شيوخ اليسار السبعيني في قولك :"تأتي هاته السلسلة إذن لتساهم بكل تواضع في إغناء الرصيد المعرفي والتاريخي للتجربة الثورية الماركسية-اللينينية بالمغرب وتقديم كل المعطيات الممكنة فوحدها "الحقيقة دائما ثورية"."، نعم الحقيقة ثورية ولكن لم تستطع حتى الآن منذ تمويهك للمناضلين أنك غادرت التحريفية منذ 5 سنوات أن تبرهن فعلا أنك صادق فيما تقول، فبد دخولك خانة الماويين المغاربة وتعرفت على كل ما يدور ببيتهم خرجت لتبني الطريق إلى الريف والجنوب والشرق في رحلة فاسدة مليئة بالضغائن لتستقرر مؤخرا بعد سنتين من طرد الماويين من جدول أعمالك بعدما صفيتهم من جمعية المعطلين، وتشد الرحال إلى الريف لملاحقة الشباب الثوري هناك ومن معهم من القاعديين لتصفيتهم بعدما قمت برحلتك ضد كل من ينادي بالماركسية اللينينية وتنصب نفسك الوحيد المؤهل لقيادة قاطرة الحركة الماركسية- اللينينة بعد 5 سنوات من المغامرات وتدعي أنك تساهم " من خلال التقدم على طريق الوضوح الإيديولوجي والسياسي نحو بناء الوحدة المتينة لكل الشيوعيين المغاربة."، وأي وضوح هذا يا شيخنا الهرم وأنت تعاني عقدة تثبيت الذات والاعتراف بها من طرف الآخرين طيلة سنواتك بالسجن الذي همشك فيه رفاقك الشيوخ وداخل النهج الديمقراطي الثوري التحريفي السلمي، لتقدم على هذه المغامرة التي تتوخى منها تحقيق الذات المريضة مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية.