وهل للبكاء من منفعة؟؟


ميس اومازيغ
2013 / 12 / 7 - 23:44     


تطرقت في اكثر من مقال لمستقبل ما اطلق عليه زورا وبهتانا (دول المغرب العربي) بل وشمال افريقيا عامة من مثل المقالين المنشورين تحت الرابطين التاليين الأول تحت عنوان(ويبكون تمزق العالم العربي)برابطه http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=380412 والثاني(يا ثامزغا لن تهدئي حتى...)برابطه http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=387399 .بالأظافة الى مقالات تخص محاولات تعريب الأمة الأمازيغية التي تعرضت للغزو من قبل العربان باسم الدين . وكنت حذرت ولكثير من المرات مما ينتضرشعوب هذه الأقطارالتي اضحت شبيهة ببركان قابل للأنفجارفي أي وقت .اقول ما ينتضرها من مآسي ستعبر عن شدتها دماءابناء الجلدة الواحدة التي سيعمل على اراقتهاالمستلبون والمغيبون مغسولي الدماغ على يد دعاة القومية العرقية العربية ,التي كانت وبالا على العربان انفسهم قبل غيرهم .وكنت اخبرت ذوي الألباب والذين يعقلون ان هدير هذا البركان اصبح يسمعه حتى الطرشان. لكن وللأسف اذا كان صمم هؤلاء طبيعيا قد تكون الطبيعة اخفت سر سماعهم اياه فان صمم المستلبين والمغيبين المومأ اليهم ارادي , كان نتيجة لأختيار فعل طواعية حتى لا يسمعوا الا ما يرغبون فيه, وبالتالي فاتهم سماع هدير بركان شمال افريقيا لأن الأرض الأمازيغية التي ارتوت بدماء ابنائها الأحرار طيلة المدة التي استغرقتها مقاومتهم للغزاة من فينيفين الى آخر من فر بجلده من علي اديمها لم تجد بدا من ان تتقيأ ما بجوفها من حمم على من ما يزال يزعم انهاله من دون ابنائها الذين يعلمون اللغة التي سميت بها شبرا شرا.
......
لقد بدات النداءات تعلوطالبة باعمال العقل وابتغاء الرحمة والرافة بالوطن وابنائه في ليبيا, تونس ,الجزائر والمغرب ,نداءات مصحوبة بدموع التماسيح من قبل من كان الى الأمس القريب يقول بان دولته عربية الهوى والهوية دون اعتبار للتاريخ والجغرافيا .نداءات لن تتوقف بل ستبقى في تكاثرلأن من خيل لهم انقراضه قد خرج الى الوجودالمغيب كما تخرج العنقاء من رمادها ,انهم ابناء الأرض احفاد مازغ الذين لم ياتوا لا من الشرق ولا من الغرب. انهم ابناء افريقيا الأم آوو المهاجر المحروم واطعموه من جوع وعاملوه معاملة الأنسان الأنساني لأخيه الأنسان واركبوه فرسهم بعد ان كان راجلا حافي القدمين فتحوا له صدورهم الحنونة ساعدوه على التاقلم والتمازج والأنصهار ليدعي بعد ذلك بانقراضهم’ ليعود ويحاول ارجاع اصلهم الى اصله وجذورهم الى جذوره لكون الواقع يفظح ما حاول تمريره لوجود اللغة الأمازيغية وسيلة تخاطب وتواصل يومية بين اهلها فيحاول اخيرا تمرير خدعة كونهم لا يعتبرون الا اقلية مميزا نفسه عنهم متعاليا بصفته عربيا له من الصفات ما ليست ل (البرابرة المتوحشين). كان ممثلي فصول هذه المسرحية ينتشون لأنتشار الدارجة اعتقادا منهم انها ستكون حجة لهم عن الهوية العربية لهذه القطار, وغاب عنهم انها نتاج عبقرية الأمازيغي الذي حاول ايجاد لغة وسطى للتعامل مع اسلافهم بمايسهل عملية الأندماج والأنصهارفجائت خليطا من الأمازيغية ولهجا ت المهاجرين ولغات شعوب البحر الأبيض المتوسط لتظاف الى اللهجات الأفريقية يصعب على هؤلاء القمجيين العنصريين ان يتواصولوا بها مع شعوب شبه جزيرة العرب التي يحنون اليها على انها اصلهم في حين انهم شمال افريقيين بمميزاتهم الخاصة من عادات وتقاليد ولهجات لا تمت بصلة الى التي تميز من يزعمون انهم من ذويه.
.......
لقد اطل علينا بعضهم اخيرا بمقالات تبكي ظلام ليبيا ممثلين دور الضحية لأنه الدور الذي يتقنه المتمرسون على التدليس والمكر والخديعة ,هؤلاء الذين يهابون مواجهة الواقع ,ويعتقدون لكونهم يعيشون خارج الزمن ان هذه الأدوات التي سبق واعتمدها المستبدون المطاح بعروشهم قد تنفع ثانية على ايديهم هم غير مدركين ان العقلاءلا يلذغون مرتين من جحر واحد.
......
لقد اختيرت اللغة العربية لغة رسمية باقطار ثامزغا على اثر التخلص من المستعمر الغربي وفظلت عن غيرهالما لها من رابطة مع الدين بالصفة التي اختارها له الأمازيغ والمسايرة لفلسفستهم في الحياة لتعتبر بعذ ذلك اللغة المذكورة وبدون وجه حق لغة للشعب في الوقت الذي ما كان يراد منها الا ان تحل محل لغة المستعمر في تسيير المؤسسات الرسمية في انتضار ايلاء الأهتمام باللغة الوطنية التي هي الأمازيغية .والعمل على تقعيدهاوالأسراع بتعليمها ونشرها افقيا وعموديا .غير ان خدام المستعمر الذين خلفوه على كراسي المسؤولية وجدوافيها وسيلة لتمرير خطاباتهم الغير وطنية لجهل المواطن لما تشكله من طلاسم ولما تمثله من كونها لغة النخبة المتعلمة التي وجدتها فرصة للتعالي باتقانها عن المواطن البسيط, الذي اعتقدت انه سيخضع لها ويبقى في حالة انقياد عفوي ,ويعلنها النظام وخدامه حربا شعواء على كل من ذكر اللغة الأمازيغية او الهوية المازيغيــةليتعرض للتعذيب ويزج به في الزنازن لأنها لغة الشعب وهذا وجب الأبقاء على في اميته وغفلته لنهبهم ما امكن من الثروات فاعدت البرامج الدراسية المتوخى منها صناعة شعوب على المقاس منفصلة عن جذورها ,بتزوير التاريخ وطمس وقائعه بالشكل الذي لا يبقي سوى على ما يخدم الهوية العربية بتضخيم انجازاتهم الحضارية بعد نسب انتاجات غيرهم للعرب بالرغم من انها ليست لهم للفراغ الحضاري المميز للأنية العربية التي لم يظهر لها من وجود الا على اثر الغزوات التي شنوها على الشعوب المسالمة باسم الدين. هذه التي اخذوا عنها مستلزمات البقاء بعد ان لفظتهم الصحراء القاحلة جياعا حفاة عراة.
.......
لا جدوى من البكاء والعويل ولا فائدة من اعادة اللعب باوراق محروقة ,انه لا يصح الا الصحيح .لقد حل اجل تصحيح اوظاع الأقطار المذكورة بالتعجيل بالأعتراف الرسمي بامازيغيتها والأنكباب على تدريس ابنائهااللغة الأمازيغية ونشرها افقيا وعموديا جنبا الى جنب مع احدى اللغات الغربية المنتجة في المجال العلمي ,دون نسيان اللغة العربية لأن الأمازيغ لا يعادون لا اللغات ولا اهلها بقدر ما يعادون كل من سولت له نفســــــه التبخيس من شانهم. لا فائدة ترجى اليوم من غطرسة المؤدلجين واعتقادهم بامكانية وجودهم مكانا لهم بتامزغا بهوية غير الهوية الأمازيغية .لا انفصال ممكنا على تامزغا لأن لها اهلها وكل من يزعم هوية اخرى لن يدفع ابنائها الا الى المقاومة من اجل استقلالها فهل من مدبر حكيم ؟ان ظلام ليبيا ليس الا البداية وويح البلداء الذين لم يدركوا بعد ان للأمازيغ طرقهم الخاصة لفرض الوجود وما طرق مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي للمستعمربخافية عن الذين يعقلون.