أذرع الإرهاب اليسارية


أمينة النقاش
2013 / 11 / 20 - 09:19     

الطريقة التي اغتيل بها المقدم الشهيد “محمد مبروك” تبدو مشابهة لمحاولة اغتيال اللواء “محمد إبراهيم” وزير الداخلية، بفارق مهم هو استفادة الإرهابيين من بعض الثغرات التي افشلت محاولتهم مع وزير الداخلية، وعدم تمكن الأمن حتي هذه اللحظة من استكمال تأمين أفراده ، لا سيما منهم من يحملون ملفات خطرة، وسد الثغرات التي تسهل لهؤلاء الإرهابيين مهامهم الإجرامية.

المقدم ” محمد مبروك” أحد العناصر الكفؤة والمدربة في جهاز الأمن الوطني والشاهد الرئيسي في قضية تخابر الرئيس السابق “مرسي” مع حماس وتركيا والسي آي ايه وهروبه هو وجماعته من سجن وادي النطرون. فضلا عن دوره في سقوط خلية مدينة نصر وإلقاء القبض علي قيادات الإخوان المشاركة في، والمحرضة علي العنف، كان من المهم أن يجري تأمين تحركاته بشكل مغاير وسري للغاية وأن يزود بسيارات مضادة للرصاص وغيرها من أدوات الحماية العالية الكفاءة والجودة، وعمليات التخفي التي تعرفها كل أجهزة الأمن في أوقات المحن والشدائد.

مرحلة الاغتيالات التي بشر بها الرئيس المعزول “محمد مرسي” الشعب المصري بدأت، ولن يكون العقيد “مبروك” آخر ضحاياها ما لم:

تطور أجهزة الأمن من خططها وأدواتها، في مواجهة موجة الإرهاب القادمة، وفقا لدراسة الأسلحة المتطورة التي تم ضبطها مؤخرا لدي الخلايا الإرهابية التي تحظي بتمويل التنظيم الدولي للإخوان ويعد الاغتيال وتدمير المرافق العامة أحشد الاقتراحات التي تنفذ الآن بهدف إسقاط الدولة المصرية.

أن تتوحد قوي ثورة 30 يونيو من حركات وأحزاب ومنظمات في مواجهة أذرع جماعة الإخوان اليسارية التي تنفذ بوعي وبدونه مخططاتها للإخلال بالأمن داخل الجامعات المصرية، وفي المظاهرات التي تزرع السموم بين قوي الشرطة والجيش وبين المواطنين وترفع شعارات من يسمون أنفسهم بالقوي الثورية والاشتراكيين الثوريين الذين يطالبون باسقاط الدولة لإعادة بنائها كما يروجون، وجماعة 6 ابريل التي لا تجد عدوا لها سوي ما تسميه “حكم العسكر” تنفيذا لأجندة إخوانية واضحة.

عزل هؤلاء الذين يصف “لينين” سلوكهم بمرض الطفولة اليسارية، وإظهارهم في حجمهم الضئيل الحقيقي، وفضح أساليبهم وتحركاتهم، بات مهمة وطنية، لكل هؤلاء الذين يدعمون في أجهزة الدولة وخارجها، خارطة المستقبل، التي بدأت خطواتها في التنفيذ بإعداد الدستور الجديد، والاستعداد للاستفتاء عليه، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ودعم جهود الدولة لمكافحة كل أنواع الإرهاب، بما في ذلك إرهاب، من يسمون أنفسهم بالقوي الثورية، وهم ينفذون أجندة دعاة الفاشية الدينية من جماعة الإخوان وأنصارهم.