أنطفى ا‌حد اشعة الشيوعية الذهبية!


رعد سليم
2013 / 11 / 2 - 13:56     

بعد يومين من خبر رحيلك، احاول ان اکتب بعض الاسطر، لكن الدموع في عيني تقاطعني. افكر بالكلمات، افكر بالجمل، افكر بالتعابير التي تناسبك ، لكن دون جدوی-;-. والان في تلك الساعة المتأخرة من هذه الليلة اجربتني ان اکتب، واجبرني حزن قلبي ان ابكي، واجبرني قلبي ان أفكر، واجبرني تفكيري ان اتالم، واجبرني ألمي ان انزف، اجبرني ان احاول ان أكلمك بجدية وصراحة.
هل صحيح انك لن تسستمر معي بعد اليوم؟ هل قررت ان توقف اتصالك الاسبوعي معي؟ هل تريد ان لاتسقبلوني في بيتك في سفراتي القادمة؟ هل تريد ان تحرمنی-;- من ابتسامتك؟ هل رجعت عن عهدنا في الأستمرار بمشاريعنا سويا من اجل نقل مكان حرکتنا الى الأفضل؟ يمكن ستقول لي يجب أن اتحمل، أعطيني مجال كي أدافع عن نفسي، لم أرد على مكالماتك الخمس المتتالية يومها وقبل سفرك الى كركوك، ليس حجة كافية.. رجاءا لنكمل مشوارنا سويا..أصبر اصبر.. لاتقرر!! لدينا مشوار طويلا معا، بدونك لا أستطيع أن أكمل وحدي.. أنت تعرف تماما عن أي مشوار أتكلم..
يمكن أت تكرر تعابيرك ووصفك لي بأن رعد لايتعب في العمل الحزبي. لا لا رجاءا عملنا شاق وضروری-;-، والجسور خلفنا مدمرة، ومحاصرين بالاف الذئاب والقتلة، لا نستطيع ان نرجع الي الوراء يجب ان نتقدم. انت تعرف تماما آلاف من الاطفال في محلات الشورجة والجهاد والشعب والسيدية وآلاف غيرهم في محلات اخری-;- في مدن العراق ينتضرونا، هل نسيت وعدنا لهٶ-;-لاء؟ يا صديق دربي الطويل لا استطيع ان اجاوبهم. يمكن ان استمر في طريقنا، لكن تذكر بأني ليس لدي أسلوب كاسلوبك الاجتماعي كي اجمعهم واقنعهم. اعرف أن لدي الثقة بأن الرفاق الاخرين سكملون مشوارك، لکن هل نسيت بانك انت کنت الجدار الصلب خلفهم؟ كنت أنت الدرع وبدون هذا الدرع عمنلنا سيكون عملنا في غاية الصعوبة.
انا اعرف جيدا بانك تواجت مع الموت والخوف كثيرا، انت اثبت ذلك وفي السنوات الماضية برغم اختلاف اللغة واللون، برغم الضروف الامنية الصعبة بقيت في بغداد وفي مدن العراق في الوسط والجنوب لتؤدي عملك الحزبي وفي فترات عديدة، في سنوات طويلة تابعت عمل تنظيماتنا في تلك المدن، وبعد کل هذا استمريت واستمريت. عزيزي ازاد لماذا هذا المرة تقول لي وبهذه السهولة وداعا. عزيزي ازاد انتظر انتظر حتی-;- يكبر دارين أبنك، وبرى بعيونه ثمرة نضالك. لايمكن لأي كان ان يخفي احد الاشعة الذهبية للشيوعية العمالية بهذه السهولة وهذه بالسرعة. والان تريد ان تقول لي ودعا وانساك؟ لا لا کيف استطيع أن انساك، کيف استطيع ان اقول لك وداعا أيها للصديق الغالي في حياتي. کيف اقدر نسيان صداقتك وحبك ونضالك.
الان يجب ان اقنع نفسي بانك لن تتراجع عن قررارك، وتريد ان تترك رسالتك لنا جميعا، كي نكمل امنياتك واهدافك من اجل انسانية وعالم بدون الظلم.
والان قد دقت اجراس الرحيل لرحلة لا عودة منها.. اليوم رحل رفيقنا مناضل "ازاد احمد". اليوم ماتت الكلمة برحيله وانتحر الحرف ودمعت السطور. اليوم بدات الحداد. رحيلك مفاجآة فاجعة بكل المقايس ليس علی-;-نطاق رفاقك وحزبك، ولكن بين الملايين من الجماهير في العراق ومن الطبقة العاملة. وستضل ذکری-;- ازاد احمد شامخة عطرة تحكي سيرة انسان نادر بين جموع من الناس في العراق وکردستان.