شباب يرفعون شعار -كلنا مواطنون- من اجل تعزيز التعددية في العراق

أقام مجموعة من الشباب صباح اليوم الأثنين, ورشة عمل تحت شعار "المناهج الدراسية تعزز التعددية في العراق" , برعاية مؤسسة (مسارات) للتنمية الثقافية والاعلامية.
وشهدت الورشة التي اقيمت بمشاركة وترتيب مجموعة من الشباب حضور عدد من الاكاديميين والمتخصصين بالمناهج الدراسية في العراق, فيما تضمنت الورشة عرض فيلم وثائقي عن عن (الأقليات في العراق) , كما تضمنت تقديم أوراق بحثية لكل من المنسق العام لتحالف الاقليات العراقية السيد رعد صالح , والأب يوسف توما حول دور المناهج الدراسية في تعزيز التعددية في العراق.
وتحدث السيد رعد صالح في مستهل بحثه أن :"المناهج الدراسية لها تأثير على الطالب والبيئة والمجتمع , إلا أنها كانت مناهج مغلقة بفكر معين أبان النظام السابق اذابت هوية المكونات العراقية لغايات سياسية , الا أنها تغيرت بعد عام 2003 هذا التغيير الذي جعل هناك فرصة لتغيير المناهج والتعريف بمكونات الشعب العراقي وعن جذورها ودورها في بناء حضارة العراق سابقا وحاليا". مضيفا إننا نجحنا في ادخال عدد من الموضوعات على المناهج الدراسية للتعريف بالمكونات العراقية (الاقليات) منها (الشبك, الايزيدية, الصابئة المندائيون, المسيحيون, الكاكائيون, البهائيون, السود (ذوي البشرة السوداء), اليهود, التركمان, الكرد الفيليون واقليات أخرى, ابتداءا من الصف الخامس ابتدائي إلى الصف الخامس اعدادي". ونوه صالح إلى أن من المهم "الشروع بطبع كتاب منهجي مستقل يعنى بالاقليات بعد استحصال موافقات من وزارة التربية ومديرياتها في أن يُدرس في المدارس بغية خلق وعي لدى الطالب العراقي بكم ونوع مكوناته بلده , اضافة الى اهمية هذه المناهج في خلق مبدأ التعايش السلمي بشكل عام".
فيما قدم الاب الدكتور يوسف توما ورقة اخرى في الورشة تحدث فيها عن دور المناهج في التربية الصحيحة وتهيئة النشيء الجديد للمستقبل واشار الى ان اهمية التفريق بين الدين والسياسة لما لذلك من دور بالغ الاهمية في تعميم روح المواطنة في العراق كما تطرق الى اهمية التركيز على المباديء الانسانية في المناهج التربوية للتخلص من الاوضاع القائمة ملخصا ذلك بالقول ان المستقبل هو خلاصة عمل اليوم
وتضمنت الورشة ايضا, زيارة لكنيسة "سيدة النجاة" تزامناً مع الذكرى السنوية الثالثة لتعرضها لاعتداء ارهابي، بهجوم قامت به جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة ,في عصر 31 تشرين الأول، 2010 عندما اقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم باستشهاد وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.
واستقبل المشاركين المطران يوسف عبا مطراتن السريان الكاثوليك في بغداد ورافقهم في جولة شملت قاعات الكنيسة التي شهدت العملية الارهابية واطلع الشباب على الكنيسة بعد ترميمها كما تجولوا في ارجاء المتحف الذي ضم صور ومقتنيات شهداء العمل الجبان, وتعبيرا عن وحدة الصف شكل الشباب صليبا جسديا في مدخل الكنيسة معبرين عن اصرار الشباب العراقي على التلاحم والحفاظ على التعددية في العراق.