مصطلح -الشهيد- لا يناسب الشيوعيين!!


رعد سليم
2013 / 10 / 18 - 21:27     

في العديد من الكتابات وفي العديد من المقالات لكتاب يصنفون من كتاب اليسار أو كتاب الشيوعية، أوحتى في أدبيات البعض من أحزاب اليسار والأحزاب الشيوعية العربية والشيوعية التقليدية، نجدهم يستخدمون كلمة شهيد كصفة للأشخاص أو لأعضائهم اللذين يقتلون على يد العصابات أو الأنظمة الدينية بالشهيد فلان أو بأسم الشهيد الشيوعي.

ان کلمة او مصطلح الشهيد هي کلمة دينية صرف، استعمل هذه مصطلح مع بداية ظهور الاسلام وما بعده وأطلق على الأفراد قتلوا في المعارك او الفتوحات الاسلامية. ان معني كلمة شهيد بشكل اساسي يطلق في الاسلام على الشخص من يقتل اثناء الحرب مع العدو، سواء اکانت المعرکة جهاد طلب اي لفتح بلاد ونشر الاسلام فيها، ام جهاد دفع اي لدفع العدو الذي هاجم بلاد المسلمين. وقد ذکر محمد: (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون نفسه في سبيل الله فهو شهيد). وفي القران جاءت الكلمة:
وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً . " النساء 72"
ال عمران 157"وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"..
يستعمل اليهود لفظة قدوش هاشم (تقديس اسم الله) على الأعمال التي ترضي الله بشكل كبير وتعتبر التضحية بالنفس من أجل الديانة اليهودية إحدى أهم ركائزها. تطلق لفظة الشهيد غالبا على القتلى اليهود في الحروب المكابية والحروب التي تلتها ضد الرومان. كما تطلق اللفظة على اليهود الذين تم قتلهم لأسباب دينية على مر العصور.
تطلق لفظة شهيد في المسيحية على كل من قتل بسبب تبشيره بالديانة المسيحية أو إيمانه بها. وتطلق لفظة شهداء الكنيسة على المسيحيين الأوائل الذين تم اضطهادهم عن طريق الرومان أو البارثيين.
واود ان اقول ان هذه المصطلح لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالقاموس الشيوعي والاشتراکي او القاموس الانساني، وان استعمال هذه المصطلح للشيوعين او للتحرريين هو بمثابة جريمة بحق هٶ-;-لاء الذين اعتبروا أنفسهم يوما شيوعيين. ان الشيوعين او الاشتراکين الذين ضحوا بانفسهم ليس من اجل الله او من اجل نشر ديانة ما، انما بالعکس ناضلوا من أجل کسر الطوق الديني الملتف حول رقبة الانسان، وناضلوا من أجل الحرية والعدالة والمساواة ، وضحوا بانفسهم من اجل الانسان ومن أجل الحياة الافضل للأنسان. ان هٶ-;-لاء کافحوا من اجل تحرير البشرية من الظلم الطبقي والظلم الألهي والديني وأزالتهم علي هذه الارض.
ان کلمة الشهيد تستعمل من قبل قطاع الطرق الاسلامين والارهابين من الحرکات الاسلامية الذين يفجرون أنفسهم داخل المقاهي والشوارع والمدارس في مدن العراقية والمدن الاخري في العالم، ويقتلون الاطفال والمدنيين الآبرياء. ان هذا المصطلح اصبح اداة لغسل أدمغة الاف الشباب والاطفال من قبل القاعدة وحرکة حماس وطالبان حتي يفجر نفسه ويقتل الابرياء ويدخل جنة الله. ان هذا الکلـمة اصبحت کلمة قذرة ومٶ-;-لمة في ذهن الاف العراقين، لان تحت ستارها قتل مئات الاف من المدنين العراقين الابرياء. تحت غطاء هذه اللقب الاف الاطفال اصبحوا معاقين او ايتام. ان هذه المصطلح هو مصطلح صدامي وزرقاوي، او مصطلح محبوب وجميل لدي الخميني وملا عمر وبن لادن ووسيلة مناسبة للقتل ملايين من البشر.
ليس مناسب ابدا للشيوعين او التحررين في العالم اضافة هذه اللقب او هذه المصطلح الرجعي للهٶ-;-لاء الشرفاء الذين ضحوا بانفسهم من اجل سعادة الانسان وناضلوا من اجل تغير العالم واقامة عالم افضل خال من الحرمان والمصائب والفقر والبطالة. ينبغي علينا استعمال مصطلح افضل ومناسب للهٶ-;-لاء من البشر الذين لو لا وجودوهم ووجود افکارهم وخطر افکارهم لأصبح عالمنا مستنقعا کبيرا للبشرية.