من يقيني؟

مَن يقيني شرّ قِتلةْ؟
أضارٍ، يرتدي ثوبَ حِملهْ؟
أم لقيطٌ سار على الأجداثِ، يوم غفلةْ؟
من يقي الأطفالَ في أحلامهم، كبْتاً؟
من يقي أبنائيَ من نفطي؟
من يقيهم شرّ ذِلةْ؟
من يقي أمّيَ؟
ألا تنوحُ، مذ أفاقتْ!
أو يقيْ, بؤسَ من لايحلمُ
أو مُجبرٌ، أن يندمَ عن فعلٍ لم يُصبْهُ؟
من يقيني بعد موتيَ،
أنني لم أمتْ "موتَ الله"!؟
من يقي غمطَ حقوقي؟
من يقي حجبَ كتابي؟
فلقد جرّبنا حظوظاً
وحظوظاً
نرتجي النعمةِ من نعمةٍ
في يدينا
نشتهيها
أو لم نُردْها
فلِم النقمةُ, في رُبانا؟
أمصيرُ النفطِ، غير نارٍ؟
ومصير الماءِ الا فناءا؟
أين منا من عقولٍ؟
من أصولٍ؟
من منال القلبِ، ضمآناً، الى الحبِّ؟
من تراتيلِ العشقِ، بين الحان الطيورِ؟
من نسمةٍ؟
من بسمةٍ؟
تُطلقُ ايدينا حنيناً
وتقينا
ألا يبكيَ المولودُ, غيرَ مرةْ
وتُمسي أمّنا, لانحيبْ
ترتجي خيراً لأبنائي
وهي حرّةْ