وعد مني لن يطول الوقت


مجدي مشعل
2013 / 9 / 2 - 07:52     

الاخوان بداية ونهاية

تنظيم سياسي اختلف معه الكثيرون ظهر في أوائل القرن الماضي و تحالفوا في فتره مع المؤسسة العسكرية سجنوا على اثرها لسنوات
ثم عادوا ليقتلوا قائد الجيش وحاكم البلاد "انور السادات"
سجنوا على اثرها لسنوات ثم عادوا مرة آخرى !
ولكن بشكل مختلف
فمارسوا المعارضة الناعمة واخفوا نوياهم وبدأوا في عقد الصفقات هنا وهناك
حتى جاء الرجل الذي يمتلك الحماية "د.محمد البرادعي" المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
ليلتفوا حوله وتصطف المعارضة المدنية ضد العسكرية ثم جاءت اللحظه واستطاع شباب المعارضة خلق "هبه" شعبية وحاله ثورية
في الخامس والعشرون من يناير لسنة 2011
لينقض عليها الجميع وبسبب العلاقة التاريخيه بين الؤسسة العسكرية وجماعة الاخوان
فاز الاخير وخرج من "طاحونه اختلافات" دارت بين الفصائل المدنية وبعضها واستمرت إلا ان استغلها الفائزون وطاحوا بخصومهم
واحد تلو الآخر حتى عقدوا الصفقة النهائية وفازوا بالإنتخابات الرئاسية وذهبوا للقصور في اول مشهد من نوعه في تاريخ مصر المعاصر
وهنا كشفت الجماعة عن نواياها المخفية طوال سنين فمن ثم غضب منهم الكثيرون
لم يتخذ الشعب المصري مقعد المشاهد المحجوز لهم مسبقاً !
واستبدلوه بالميدان وثاروا ضد الجماعه بعد ان تأكدوا من خداعهم في "وعود المائة يوم" كما زعموا في برنامجهم الانتخابي
احتجوا ضد سياسات معينه وهنا لعبت المعارضه دور محوري وشكلة "جبهة إنقاذ"وعلى رأسها الرجل الاول "الذي يمتلك الحماية الدولية"
د.محمد البرادعي ونادوا جماعة الاخوان بتعديل المسار
لم تكترث لذلك جماعة الاخوان (ربما لانشغالها بمعركتها الحقيقة ضد المؤسسة العسكرية) او (لقصر نظرتهم للأمور)
واستمرت في عنادها للجماهير وللفصائل المدنية الاخري والجهر بنوياها واهدافها
حتى تفاقمت الامور ووصلت الى موجه من العنف المجتمعي تجتاح البلاد فمن مشاهد الاتحادية إلى جبل المقطم عبره لمن لا يعتبر

في 30 من يونيو 2013 مشهد نهاية تلك الموجات حيث حدثت الـ"هبة" الشعبية الثانية
لينقض الجميع عليها مجدداً
وهنا تدخلت المؤسسة العسكرية شاهره اسلحتها لتفوز بمهاره واقتدار ساعدها في ذلك علاقتها التاريخيه بينها وبين اطياف الشعب المختلفه
اما عن اسلحتها فوجهتها (لتنظيم) الاخوان وفتكت به ..
وانهار التنظيم،


وتبقي الفكره
فما من فكرة ماتت بالرصاص
الفكره تهزم بفكره
فمن الدولة للخلافه فكره ..ومن المدنية للعسكرية ايضاً فكره
ولكن ايًُ منهما يصلح للتطبيق الآن
"مع مراعاة الظروف الموضوعية للمرحلة ودرجة وعى المجتمع"؟


من رأي

دعوا المؤسسة العسكرية تواجه المجتمع
ودعونا نلتف حول مطالب الجماهير الاجتماعيه لنقتنصها تدريجياً
وكل ما ربحنا درجه سنفوز بثقة الجماهير درجه ونقلل ثقة الجماهير فى المؤسسة العسكرية درجة
ونصل بالحتمية التاريخيه الى المدنية
و..وعد مني لن يطول الوقت!