العمود الفقري لأحداث سوريا ومصر!


أحمد سعيد قاضي
2013 / 8 / 14 - 21:32     

أسرد هنا بعض العناوين العريضة لفهم ما يجري في سوريا ومصر:
سوريا
1. الثورة السورية انطلقت ثورة واستمرت لفترة طويلة ثورة شعبية سلمية تطالب بالحرية تحت قمع الأجهزة الأمنية ووقف الثوار بصدور عارية أمام وحشية النظام.
2. استغلت بعض الدول الإقليمية الرجعية كالسعودية وقطر الانتفاضة الشعبية في سبيل تحقيق أهدافهما الطائفية والاقتصادية والتوسعية في المنطقة لذلك قامتا بإدخال العناصر الإرهابية بحجة دعم الشعب ولكن في الحقيقة للسير على طريق الثورة المضادة والقضاء على النظام السوري لإحلال نظام عميل لها يحفظ مصالحها.
3. استغلت الدول الإمبريالية مثل الولايات المتحدة الانتفاضة الشعبية لكي تسقط النظام السوري في محاولة لتنصيب نظام يقبل باحتكار الشركات الأمريكية لاستخراج الغاز في شرق المتوسط، ويقبل بمرور مشاريع خطوط أنابيب الغاز التي تشكل عنوان الصراع في المرحلة القادمة، وابتدأ الصراع فعلياً على الغاز وخطوط الإمداد في سوريا بين الدول العظمى.
4. الشعب السوري يعتصر دماً في ظل حرب دولية بالوكالة في سوريا وهو الخاسر الأول والأخير في ظل هذه الحرب الإمبريالية الجديدة في المنطقة، وذنبه الوحيد أنه يريد الحرية.
5. يقع الشعب السوري بين مطرقة نظام دموي فاسد وسنديان معارضة مخترقة إقليمياً وعالمياً من قبل دول رجعية وأخرى إمبريالية.
6. هناك طرف ثالث يقتل ويقطع الرؤوس ويذبح الشعب السوري مزاحماً بذلك النظام والمعارضة وهو القوى الجهادية التكفيرية الإرهابية.
7. تحولت الثورة إلى حرب إمبريالية هدفها الأول الغاز وخطوط إمداده فقط!
8. بذلك تحول معظم أفراد الشعب السوري إلى محايدين بين أطراف النزاع بصفتهم الضحية الأولى والأخيرة لهذا الصراع.
9. يبدو أن هذه الحرب الإمبريالية ستدوم لفترة إلى حين حسم تقسيم نفوذ جديد للعالم بين الدول العظمى وقد تأخذ هذه العملية سنين طويلة على حساب الدم السوري، ودماء كل الشعوب المسكينة!

مصر
1. انطلقت ثورة شعبية سلمية عارمة في مصر وأطاحت برأس النظام الدكتاتوري المذيل للقوى الإمبريالية.
2. أسقط المصريون حكومة عصام شرف ومن ثم حكومة الجنزوري ومن بعدهما حكومة هشام قنديل الإخوانية. والجدير بالذكر أن كل الحكومات لم تقم بأي شيء يذكر في سبيل تحقيق أهداف الثورة أو في سبيل التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
3. تحالف الإخوان المسلمون مع العسكر وتقسموا النفوذ في ثورة مضادة وهذا ما ظهر في الدستور أو عند دفاع الإخوان عن عمليات القتل التي ارتكبتها القوات المسلحة بحق الثوار.
4. تمكن الثوار المصريين من الإطاحة بحكم الإخوان المهادن الخائن لأهداف الثورة.
5. عاد حكم العسكر بواجهة القوى اللبرالية الخائنة لمبادئها قبل خيانتها للثورة بتحالفها مع المجلس العسكري الأعلى الذي يعد رأس حربة النظام القديم، وهذه القوى اللبرالية ترتكب بذلك ما ارتكبه الإخوان المسلمون من ارتعادهم عن المضي قدماً بتحقيق مطالب الثورة وتحالفها مع أجهزة وبقايا النظام القديم.
6. ارتكب المجلس العسكري الأعلى أبشع جرائم القتل بحق المدنيين المصريين في الفترة الأخيرة.
7. تقوم القوى الرجعية الإخوانية بشن حملة إرهابية دموية ممنهجة ضد الشعب المصري وتكمن الخطورة في لعبهم على الحبل الطائفي بحرق الكنائس.
8. تتباكى قيادات الإخوان المسلمين على ما يقوم به المجلس العسكري من حملة دموية على مناصريها، على الرغم من أنها (هذه القيادات) دافعت بعد ثورة يناير عن الانتهاكات الدموية أيضاً بحق الثوار من قبل قيادات المجلس العسكري وأجهزة الأمن المصرية.
9. يتضح من مسار الأحداث أن المجلس العسكري والإخوان المسلمين هما وجهان لعملة واحدة ملطخة بالدماء ورائحة التآمر على الثورة الشعبية المصرية.
10. على الثوار المصريين، وهناك العديد من القوى الشبابية الثورية التي يعول عليها في إكمال المسير الثوري، إكمال الثورة وذلك بداية بإسقاط حكم العسكر الممثل بحكومة حازم ببلاوي، وبالجهة المقابلة ردع الأعمال الإرهابية الدموية للإخوان المسلمين وحماية الأقليات من همجية هذه الجماعة.
11. تقع القوى الثورية المصرية إذن بين قوتين مضادتين للثورة وهما الإخوان المسلمين من جهة والعسكر وأذنابهم من الليبراليين من جهة أخرى.