الخيارات السياسية في مصر بمعادلات رياضية


بهروز الجاف
2013 / 8 / 11 - 17:04     

مثلت مصر مرتكزا رئيسيا في تحديد الواقع السياسي في منطقة الشرق الاوسط، بسبب حجمها، وموقعها، وتأريخها، وحضارتها.
وبسبب التوازنات السياسية التي وصلت اليها الاطراف الفاعلة على الساحة المصرية، اعتمادا على حجمها، وتأثيرها، وتأثرها بالتوجهات السياسية للغرب، واموال الخليج، والاسلاميين، تحتمت الخيارات في المعادلات التالية:

المباركيون + اليساريون = نظام مبارك (الاخوان المسلمون خارج المعادلة والعسكر على الحياد)....(1)
اليساريون + الاخوان المسلمين = نظام الاخوان (المباركيون خارج المعادلة والعسكر على الحياد)...(2)
اليساريون + المباركيون = حكم العسكر (الاخوان خارج المعادلة ودور فاعل للانتهازيين)...(3)

ولو جرى تغيير في عناصر المعادلات، بالشكل الذي يتطلبه الواقع المتغير في مصر، طبقا للمعطيات التي افرزتها كل معادلة، فان الخيارات المتاحة تكون طبقا للمعادلات التالية:

العسكر + المباركيون = نظام مبارك (دور فاعل للعسكر)...(4)
العسكر + الاخوان المسلمين = نظام الاخوان (أخونة العسكر)...(5)
العسكر + اليساريون = نظام يساري (قريب من نظام جمال عبد الناصر وفرصة للانتهازيين)...(6)

واذا مادارت عقارب الساعة الى الوراء، يمكن ان تسود المعادلة التالية:

المباركيون + الاخوان المسلمين = نظام السادات...(7)

وفي كل نتيجة يمكن تحديد المستفيدين، والمتضررين، في داخل مصر وخارجها، والخارج المصري هنا هو الشرق الاوسط والخليج والغرب.
وتبقى معادلات أخرى، تحدد وجودها التطورات اللاحقة:

اليساريون + الاخوان المسلمين + المباركيون = نظام توافقي (عدم استقرار سياسي)...(8)

وهنا يكون العسكر مراقبين لوزن المعادلة، اذا مامالت الغلبة لمن كان اكثر فاعلية، عن طريق الانقلاب، طبقا للنموذج التركي والباكستاني، أو:

لا المباركيون ولا العسكر ولا الاخوان ولا اليساريون = حكومة تكنوقراط (حكومة ضعيفة وسيادة الانتهازيين)...(9)

ومن خلال هذه المعادلات تلعب الدوائر الخارجية، لما تقتضيه مصالحها. ولأن الدوائر الامريكية اليوم، هي الاكثر فاعلية، فان الخيار الاكثر احتمالا هو المعادلة رقم (8).