3 بيانات للحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي حول اوضاع مصر


الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي
2013 / 8 / 9 - 15:52     

احذروا المؤامرة الامبريالية للثورة المضادة في مصر!

بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب محمد مرسي في مصر، اصبحت ساحة التحرير مرة اخرى ميدان ومسرح لحركة جماهيرية عريضة وعارمة لجماهير انتفضت من اجل مواصلة ثورتهم غير المنجزة. حضرت ساحة التحرير جماهير ليست على استعداد للقبول بحكم مرسي والاخوان المسلمين، جماهير تتطلع لانهاء سياسات الاخوان المسلمين وفرض التراجع على حملات الحركة الاسلامية، جماهير تحتج ضد استمرار الفقر، البطالة والحرمان والقمع.

لقد اعلنت وسائل الاعلام الغربية اليمينية، من مثل بي بي سي، فورا اخبار مهلة 48 ساعة واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ان المهلة الاخيرة التي طرحها الجيش للتدخل، الانقلاب العسكري، تحت حجة دعم المعارضة المناهضة للحكومة، وبصورة كاذبة دفاعاً عن الحشد الاحتجاجي السلمي في ساحة التحرير.

ان جيش مصر هو القوة المسلحة التي للحكومات الغربية والثورة المضادة يد طولى عليه. تخلصت الثورة في مصر من حسني مبارك، فيما تركت الجيش دون ان يمس.

ان تدخل جيش مصر ، جيش تدعمه الادارة الامريكية بصورة رسمية، تحت ذريعة طلب المحتجين، هو في الحقيقة جزء من مؤامرة امبريالية لاضفاء طابع مخضب بالدم على ثورة مصر واشاعة اراقة الدماء. انها وصفة لتسيير حرب داخلية بين الجماهير غير النظامية في مصر. انها وصفة للدفع بحركة اسلامية مسلحة للواجهة لمجابهة جيش لم ياتي ولاياتي للميدان من اجل الدفاع عن مصالح الجماهير، بل ارتباطا وتعقبا لمصالح الحكومات الغربية.

ان تدخل الجيش، تحت الادعاء الكاذب بالدفاع عن الجماهير من اجل اجراء انتخابات مبكرة، هو تدخل عنصر الجيش المناهض للثورة ضد ثورة مصر. انه يخدم الثورة المضادة ضد الثورة.

يمكن شلّ حكومة مرسي التي تدعي حقانيتها ومشروعيتها من الصناديق الانتخابية والاطاحة بها لا عبر تدخل الجيش، بل عبر قوة الطبقة العاملة والاحتجاجات الجماهيرية العمالية. ان تدخل الجيش هو مشروع امبريالي مناهض للثورة من اجل دفع اوضاع مصر على غرار سوريا. ينبغي احباط تدخل الجيش عبر تدخل الطبقة العاملة.

الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي
الاول من تموز 2013

http://www.Hekmatist.com
[email protected]











ثورة انجبت ثورة مضادة!

ان الحركات الثورية التي قام بها الملايين في القاهرة والمدن الاخرى في مصر ضد محمد مرسي وحكم الاخوان المسلمين هي استمرار وتتمة للثورة غير المنجزة التي اطاحت بمبارك.

فبعد الاستعراض العظيم والرائع للقوة والاقتدار اللتان قامت بهما الجماهير في عموم مصر ضد مرسي والاخوان المسلمين، وفي ظل غياب قيادة ثورة منظمة، وبقابلة ومولّدة ضباط الجيش في مصر، والذي هو القوى الاساسية للثورة المضادة في البلد، انجب وليد الثورة مشوهاً الملامح.

ففي الوقت الذي كان يحتشد عشرات الملايين في عموم البلد للاطاحة بالرئيس مرسي والحركة القومية-الاسلامية في مصر واعلان عدم شرعية رئيس الجمهورية والاخوان المسلمين، اعطى الجيش مهلة من 48 ساعة، اعتقل الرئيس وانهى حكمهما.

دون حكم مرسي والاخوان المسلمين، التخلص من تطاولات القوانين الاسلامية على الحياة الخاصة والاجتماعية للجماهير، تغدوا مصر مجتمع اكثر مدنية وانسانية. عبر الاطاحة بالحزب والتيار الحاكمين اللذان لم يجلبا سوى سياسات الافقار المتعاظم والقمع للاغلبية الساحقة من الجماهير، وضع الجيش، اقوى قوى الثورة المضادة في مصر، في هالة فوق المجتمع كله.

الجيش هو اكبر قوى اقتصادية في مصر، يمتلك ويسيطر على اغلب قطاعات الاقتصاد في مصر، من ضمنها صناعات النفط، والاعمال التجارية والمالية، بالاضافة الى المراكز الاجتماعية والثقافية. في مقدمة اولويات واجندة الجيش المصري الذي هو احد اقوى الجيوش في المنطقة هو قمع الثورة تحت حجة" ضمان السلم والامان".

لم ياتي الجيش المصري للواجهة من اجل الدفاع عن "الديمقراطية" والعلمانية"، ولا من اجل الدفاع عن المطالب الحقة للجماهير بالاطاحة بمرسي والاخوان المسلمين. الاعتقالات الواسعة، اغلاق وسائل الاعلام، قمع الاخوان المسلمين ومظاهراتهم، والتي شنت فورا تحت الحجة الكاذبة بصيانة الامن والدفاع عن الثورة، هي كلها مقدمة للقمع السافر لمجمل المجتمع في مصر. ان يلزم مجتمعا الصمت على مثل هذا القمع، يعبد الارضية لجيش الثورة المضادة لقمع اي معارضة تحت الحجة ذاتها بالدفاع عن الثورة.

وعبر الاطاحة بمرسي، خلق تدخل الجيش في مصر صدع وشق كاذبين ومدمرين في المجتمع. انه ليس شق يستند الى المصالح الطبقية المختلفة او الحركات السياسية الاساسية في المجتمع. انه شق يستند الى القطبين الكاذبين:"العلمانية" و"الديمقراطية". لا الاخوان المسلمين |ديمقراطيين" ولا الجيش "علماني". ان هذا الشق المتعاظم، والذي يمثل الجيش احد لاعبية الاساسيين، يوفر الارضية والاسس لحرب داخلية مدمرة، يلوث ويخضب بالدماء "الربيع العربي" ويلف مستقبل ومصير مصر في هالة من الشكوك والغموض.

بالنسبة للاغلبية المحرومة في مصر، التي اطاحت برئيسين وجربت قدرتها خلال العامين المنصرمين، هناك خيار واحد فقط يضمن استمرار ثورتهم والدفاع عنها، ويحول دون اندلاع الحرب الاهلية بين الجماهير العزل: توحيد وتنظيم انفسهم في نضالهم من اجل الرفاه، الحرية، المساواة والعلمانية. ان الطبقة العاملة والحركة الشيوعية داخل الطبقة العاملة هي طليعة وبشير مثل هذه المطاليب، وان الطبقة العاملة دون شك هي ذات مصلحة اكبر في هذه المطاليب من الحركات والطبقات الاخرى في المجتمع.

في مصر، لم يغلق ملف مسالة السلطة السياسية في مصر. وكي تتدخل على هذا المستوى والصعيد، على الطبقة العاملة ان تتدخل بحركتها السياسية المستقلة، بحزبها الشيوعي. تدخلا لوضع حد لجيش الثورة المضادة والتيارات الدينية-الاسلامية التي، مع قمع الجيش لها، ستتمتع بقابلية تحويل مصر الى عراق اخر. عبر هذا السبيل، بوسعها مواصلة الثورة وتامينها وقيادتها.

الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي
8 تموز 2013

www.Hekmatist.com
[email protected]




الحملة الدموية لجيش مصر هي امر مدان!
ان القمع الدموي للتظاهرات والتجمعات الاحتجاجية الذي قام به الجيش في مصر ادى الى اراقة دماء المئات ويهدد خطر اشاعته مجتمع مصر.
ان اعمال القمع هذه التي تتحدث عنها وسائل الاعلام الرسمية اليمينية للدول في العالم بصورة مرائية على انها "اشتباكات مؤيدي مرسي ومعارضيه" هي جريمة سياسية رسمية وحملة دموية سافرة على اكثر الحريات المكتسبة اساسية في ثورة مصر وبعد الاطاحة بمبارك. ان ابعاد جريمة الجيش المصري وحكومته المؤقتة كانت بحد بحيث اجبرت اقسام من الهيئات الحاكمة في امريكا واوربا على الحديث عنها.
ان هذه الحملة واعمال القتل هذه مدانة دون اي قيد وشرط.
وتحت حجة الدفاع عن الثورة، اعاد جيش مصر قانون "الاوضاع الاستثنائية". وبحجة الدفاع عن الحرية والصراع مع الاسلام السياسي والاخوان المسلمين، نظم رقابة واعتقالات واسعة. اعتقل رؤساء الاخوان المسلمين واودعهم السجون، وفي الوقت ذاته، دعاهم للمساهمة في مفاوضات حول مستقبل مصر.
ينبغي فورا الغاء مجمل قوانين ومقررات "الاوضاع الاستثنائية" التي يمكن ان تؤدي بسهولة الى حكومة نظامية. ينبغي اطلاق جميع السجناء السياسيين في مصر فورا، ومن بينهم مرسي. ينبغي ارساء وتامين الحريات السياسية غير المشروطة، حرية التعبير والتنظيم والاجتماعات فوراً.
بدخول الجيش للميدان، بوصفه "مُرَشِحْ" حل صراع اغلبية جماهير مصر مع الاخوان المسلمين، وبوصفه قوة قبالة تقدم الحركة القومية الاسلامية في مصر، تم فرض مسار ثورة مضادة، مخرب ورجعي على ثورة مصر.
ومع الاطاحة بمرسي "نيابة" عن عشرات الملايين المحتجين على الرجعية الاسلامية للاخوان المسلمين، جلس جيش مصر، قوة الثورة المضادة هذه للامبريالية، على كرسي السلطة في مصر بوصفة القوة الاساسية الحاكمة.
ان تدخل جيش مصر في مسار الاطاحة بمرسي، همش الحركات الاحتجاجية الطليعية، حركة الطبقة العاملة وحركة المراة وحركة الحريات السياسية.
لقد حذر الحزب الحكمتي، من البداية، وقبل ان تحدث هذه الماساة، من هذا السيناريو المعادي للثورة، وسعى الى ارساء سد امام هذا عبر التوعية في صفوف الحركة الشيوعية والتحررية في ايران ومصر.
لم يُرسى هذا السد للاسف. ويقوم جيش مصر بتنفيذ اكثر سيناريوهات التحولات السياسية رجعية في مصر باسم مصالح اغلبية الجماهير، باسم مصالح الحركة النسوية ومصالح الطبقة العاملة. ان لزم الصمت امام هذه الجرائم هو تعبيد الارض امام اعمال القمع القادمة تجاه اي احتجاج ضد جيش مصر.
ينبغي على الطبقة العاملة، الحركة العلمانية، حركة حقوق المراة والحركة الشيوعية في مصر ان تدخل الميدان بوجه هذه القوة الجديدة المعادية للثورة للحيلولة دون الاخفاق التام للثورة وللحيلولة دون خطر الحرب الاهلية. ينبغي الاتحاد والتنظيم بالتاكيد على مطاليبها الثورية والتحررية والدفاع عن المكاسب الراهنة لثورتها. ينبغي ان يدينوا جرائم الجيش بدون قيد او شرط وان يتهيئوا للتقدم والتدخل في مسالة السلطة السياسية في مصر.

الحزب الشيوعي العمالي الايراني-الحكمتي
30-7- 2013
www.Hekmatist.com
[email protected]