أسامة بن لادن لم يقتل ولم يمت.. إنه حي يرزق!


ماهر عدنان قنديل
2013 / 8 / 8 - 23:28     

الكثير منا يطرح الكثير من التساؤلات عن شخص هو بدون شك الأكثر إثارة للجدل منذ بداية القرن الجديد.. إنه أسامة بن لادن هذه الشخصية اللتي تطرح حولها الكثير من التساؤلات والأساطير.. يقال أنها إنتهت وماتت وقتلت، ورغم أن ذلك لا يستطيع تأكيده أو نفيه حتى الكثير من أرفع المسؤولين في وكالة الإستخبارات الأمريكية إلا أن الأكيد والواضح أن وفاة بن لادن جسدياً من عدمها لم تعد بتلك الأهمية الأن.. لأنه لا يزال يحيا روحياً وأفكاره لا تزال تعشعش في العقول.. والمعروف أن بن لادن كان خلال حياته قليل الظهور، وقليل الكلام.. ويسكن جبال بعيدة عن أنظار الإنس والجن! لذلك، واقعياً، لم تغير وفاة بن لادن الكثير في حركة تتخذ أسلوب "الكومينيكيشن" الإعلامي و"السيانسفيكشن" (الخيال العلمي) في تواصلها مع بعضها البعض! وهي الحركة اللتي يتوزع معظم أفرادها في أقطار كثيرة من هذا العالم ولا يجمع بينهم إلا كلمة واحدة هي "القاعدة"! بن لادن الذي يقال أنه قتل ومات جسدياً.. أو إنتحر.. لا يزال حياً يرزق روحياً.. بل نستطيع القول أنه رجع وعاد بقوة من الناحية الروحية وعادت أفكاره وإيديولجياته لتحيا من جديد.. وبطريقة جديدة! ونستطيع القول أن بن لادن الذي كنا نعتقده مختبئ في جبل من الجبال البعيدة في بلاد الأفغان أو في باكستان.. أصبح منا قريب أكثر، حيث أصبح في كل بلد عربي تقريباً يعيش بن لادن! فالجولاني في سوريا؛ والبغدادي في العراق؛ والوحيشي في جزيرة العرب؛ وأبو مصعب عبد الودود في المغرب العربي؛ وقريباً قد ينصب الظواهري نفسه أميراً على مصر!..إلخ لذلك، كانت وفاة بن لادن الأب الروحي للتنظيم ما هي إلا نقطة لبداية جديدة للتنظيم؛ وبطريقة أخرى تتماشى مع الأحداث الأخيرة في الدول العربية؛ والجديد كذلك أن التنظيم الذي لم يلتقي معظم أفراده ببعضهم البعض؛ أصبح يتميز بحساسية كبيرة بين مختلف أطيافه، فقاعدة العراق مثلاً تتشاحن مع قاعدة سوريا؛ هذا ما يجعل الإعتقاد بأن الحرب القادمة ستكون بين القاعدة والقاعدة.. وهذا ما يؤكد أن القاعدة نفسها مختلفة المشارب والمذاهب، ويؤكد أن يد بن لادن اليمنى تختلف 180 درجة عن يده اليسرى!