تحليلات ووقائع


مجدي مشعل
2013 / 7 / 7 - 10:45     



(الإسلام السياسي في الوطن يلعب دوره الأخير):

فبعد ان اتفقت جماعة "الاخوان المسلمون" مع "الولايات المتحدة الامريكية" وقدمت الضمانات والتعهُدات
تولّت حكم "جمهورية مصر العربية" مما أزعج باقي الفصائل الإسلامية ليست بالمنطقة وحسب بل على المستوى العالمي
فسقوط الاخوان في "مصر"، يعني ضربة قاسمة لجميع التيارات والجماعات والحركات حول العالم
ولم يكن لهم فرصة للاعتراض
"فالمشروع الإسلامي" حلمهم الذي يستميتون من اجله
واتاحوا الفرصة للاخوان والجميع ترقب ماذا سيفعل هذا الفصيل الاسلامي الهام مع
باقي الشعب المصري الاصيل و أين سيتجه تصادمهم ببعض
مع الأخذ في البال الظروف الموضوعية المحيطة والحال الاقتصادي المتدهور،
--------------


(الاستبن والظروف):

ارسلت الجماعة مندوبها إلى الرئاسة "الاحتياطي" فالمجلس العسكري اطاح بـ رجلها الأول "خيرت الشاطر" قبل ذلك!
مما أدى إلى خفض نسبه النجاح فالجميع ارتاب في الشخصية الاحتياطية"د/محمد مرسي"
فهوا لم يكن مؤهل لذلك ويأتي هذا لقلة كوادر الجماعة الّتى طالما عانت منه
وسارت الشهور الأولى لحكم الجماعة مرتبك متخبط الخطوات وتأكد الارتياب ورأيناه جميعا وهوا يهذي بكلمات غير مفهومه ويأخذ القرارات ثم يتراجع فيها وهكذا.. حتى تأكد "الشعب المصري" انه فاشل ولايمكن أن يكون رئيسهم،
وازداد الغليان والاحتقان الشعبي وساءت أحوال المعيشة،واستمرت "الجماعة" في إخفاقاتها وصممت على التمكين أولاً دون أن تراعي التغييرات الّتى طرأت ولم تبالى بما يحدث و ألقت اللوم على خصومها بعد أن شهدت مصر اضطرابات طوال عام بأكمله "هو عمر حكم جماعة الاخوان"،
-----------

(ساندت أمريكا بشدة):

في كل هذه الظرف والاختناقات ساندت "أمريكا" بشدة الرئيس "المعزل حالياً" د/محمد مرسي وواثقت في نجاح مخططها ونجاح "جماعة الاخوان" (اعتقد ان الطمع اعماها) وارادت ان تحارب على جميع الجبهات فبجانب كل مكتسباتها مع السيطره على حركة المقاومة الإسلامية"حماس" وضمان أمن اسرائيل واستقرارها
تريد أيضا أن تتصد إلى "إيران" وتمنع نفوذها الذي يتغلغل داخل المنطقة بإقامة محور "سُنى" قوي يجابهه "الشيعي"
وتحدث الفتن وتقوم حروب عقائديه بالمنطقة العربية بأكملها..
"رأينا في الأسابيع القليلة الماضية مشهد دموي خطير بإحدى" ضواحي محافظة الجيزة" حيث حاصر آلاف "السنة" منزل "شيعي" و قتلوا 4 من "الأئمة" في وقت كان يتأهب فيه الشعب المصري للإطاحة "بالجماعة"!!!
------------

(حركة تمرد):

وصل الحال في مصر إلى ذروته والإقتصاد يتدهور ودخلت البلاد في أزمات طاحنه ولم يجد المواطن احتياجاته الأساسية
..لعبت أطراف عديدة في تحريك "عامة الشعب المصري" وتعبئة الجماهير
ولكن الرهان كان على حركة "تمرد" التى أطلقها بعض الشباب الثوري المصري الشريف ولاقت قبول جميع "أطياف الشعب" واستطاعوا أن يجمعوا 22 مليون توقيع لسحب الثقة من السيد الرئيس"المعزول حالياً"ونجحوا في حشد ملايين "العامة" وحاصروا قصر الرئاسة ((في اكبر مشهد تاريخي لزحف شعبي اتجاه قصر ملكي)) يوم 30/6/2013
وحاصر البعض الآخر دوواين المحافظات والمجالس المحلية وقُدّر عدد المحتشدين بالمياديِن بحسب آخر إحصائية لـ "الشركة العالمية "جوجلearth "
((33مليون مواطن مصري))، الأمر الذي اقلق "الامبريالية" وأربك حسابات الإدارة الأمريكية،
------------


(المشهد السوري):

نريد أن لانغفل "المشهد السوري" فهو حاضر وبقوة في الأحداث
ومعركة "القصير" كانت مفصليه
وجرى بعدها تحولات عظيمه وتطورت الأحداث بشكل سريع ووصلت ألى منعطف خطير بعد أن اعترف بعض قيادات "جماعة الاخوان" بمساندة الحرب في سوريا و أذكر أن د.صفوت حجازي قالها نصاً ((اننا نرسل السلاح الى سورية ولانخشى احدا)) مما أدى إلى تفاقم الأزمة "المصرية - السورية" وصلت إلى حد قطع العلاقات رسميا بين البلدين في اكبر أزمة تاريخية بينهم
فمن ثم اشتعلت المنطقة بأكمها وازدادت حاله الغضب بين عامة الشعوب العربية وخصوصاً الشعب المصري
فهوا أكثر إدراكً بجانب كثافته العددية يشكلا خطر حقيقي
فمن ثم كانت المعركة "السياسية" في مصر و"الميدانية" في سورية،
--------------


(المعونة والضغوط):

دعونا نوضح بعض الحقائق بشأن المعونة وكيف تستخدمها أمريكا كورقة ضغط ..

تقدر المعونة بمليار و300 مليون "دولار" تستلمها المؤسسة العسكرية سنوياً من الولايات المتحدة الأمريكية
بجانب ألاف المنح المجانية
فـ على سبيل المثال هل تعلم ان معظم قيادات الجيش بما فيهم الفريق اول "عبدالفتاح السيسي "تعلموا في أمريكا مجاناً !؟
وصفقات الأسلحة لا تتم إلا بعلم "ماما أمريكا"..بجانب التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة
كل هذا جعل المؤسسة العسكرية تحت طوع "الإمبريالية" ومنوط بها الحفاظ على النظام الرأسمالي العالمي داخل المنطقة،

وعندما نفّذ الشعب المصري وعده ودخل التاريخ مجددا وخرج بالملايين ضد "جماعة الاخوان"
انزعجت "الامبريالية" وقلقت كثيراً
وعلى المؤسسة العسكرية المصرية بدورها الاستراتيجي الهام أن تساندها وتحتوي الموقف وتحافظ على د/محمد مرسي رئيساً للبلاد للتضمن عدم سقوط "الجماعة" وفشل مخططاتها داخل المنطقة
الأمر الذي رفضه قيادات الجيش المصري ومارست "أمريكا"اساليب ضغطها القذرة وسمعنا "أوباما" في احد خطاباته النارية يهدد بقطع المعونة عن مصر وأرسل حلفاؤه تهديداً آخر صريح
- اما الحفاظ على "جماعه الاخوان المسلمون" لـ دورها الهام في (الحفاظ على أمن إسرائيل )
- اما الحرب واستبدال المشهد السوري بالمشهد المصري،


(( استمر الجيش المصري وقياداته (ولم يبالى لمثل هذه التهديدات) في الانحياز إلى الشعب فهذا ما قرره مُسبقاً ))


فالعلاقة التاريخية بينه وبين شعبه حتمت عليه أن ينحاز لرغبة الجماهير بجانب استحالة الوقوف ضد "إرادة شعب"،،
واطاحوا "بالجماعة" وأقآل "الفريق أول عبدالفتاح السيسي" د.محمد مرسي فـي الـ4 من يوليو2013
وغضبت "الإمبريالية" لتلك الخطوة الجريئة والتحول الخطير في سياسات المجلس العسكري اتجاهها
وهى الآن تخسر أهم ازرع لها بالمنطقة ومصالحها الشخصية لنظامها الرأسمالي مهدده
فأعطت الضوء الأخضر إلى الإرهابيين "لكي يسّعوُا في ارض مصر فساداً
"عقاباً لها على ما اقترفته"
..أما على المستوى الاجتماعي فهى تعلم جيدا أن..
"المجتمع المبني على الخداع والعنف يحمل في جوانبه الشر والكراهية" وتصام المجتمع المصري مع بعضه حتمي وواجب التنفيذ"
وأصبح العبء على أعناق "جيش مصر العظيم" ثقيلا وعليه الوقوف والتصدي دون أن تحدث مثل هذه التصادمات،
وهوا الآن بحاجه ماسه إلى مساندة محليه ودوليه .. "بحاجه الى اصطفاف جموع الشعب وراءه ومشاركة دول الجوار وأعداء الإمبريالية معاً"
بعد أن تمرد عليها واتخذ موقفا مناهضا للجماعات الإسلامية المتطرفة بالمنطقة العربية وساند الشعب المصري العظيم،



حفظ الله مصر وشعبها وجيشها.
عاش كفاح الشعوب العربية.