تمرد الجيش المصري -مشهد حصري-!


مجدي مشعل
2013 / 7 / 6 - 08:36     

الاسلام السياسي في الوطن يلعب دوره الأخير
فبعد ان اتفقت جماعة "الاخوان المسلمون" مع "الولايات المتحدة الامريكية" وقدمت الضمانات والتعهُدات
تولّت حكم "جمهورية مصر العربية" مما ازعج باقي الفصائل الإسلامية ليست بالمنطقة وحسب بل على المستوى العالمي
فسقوط الاخوان في "مصر"، يعني ضربه قاسمة لجميع التيارت والجماعات والحركات حول العالم
ولم يكن لهم فرصه للاعتراض فالمشروع الاسلامي حلمهم الذي يستميتون من اجله و اتاحوا الفرصة للاخوان
فمن ثم ارتاحت "امريكيا" وهدأت
فمخططها يسير حسب المتوقع وضمنت امن اسرائيل بجانب مصالح الرأسماليه العالمية،

ارسلت الجماعة مندوبها الى الرئاسة "الأحتياطي" فالمجلس العسكري اطاح بـ رجلها الاول "خيرت الشاطر" قبل ذلك
مما أدى الى خفض نسبه النجاح فالجميع ارتاب في الشخصيه الاحتياطيه"د/محمد مرسي"
فهو لم يكن مؤهل لذلك ويأتى هذا من قلة كوادر الجماعه التى طالما عانت منه
ساندت "امريكا" بشدة وواثقت في النجاح(اعتقد ان الطمع اعماها) فبجانب كل مكتساباتها تريد ايضاً
ان تتصد الى "ايران" وتمنع نفوذها الذي يتغلغل داخل المنطقة بإقامه محور "سُنى" قوي،


نريد أن لانغفل "المشهد السوري" فهو حاضر وبقوة في الأحداث
ومعركة "القصير" كانت مفصليه
وجرى بعدها تحولات عظيمه والآن "حمص"..
وبعدها "سقوط الاخوان بمصر"،

..آتى ذلك بعد ان تفاقمت الازمه المصرية-السوريه
ووصلت الى منعطف خطير واعترف بعض من قيادات جماعة الاخوان بأنها تمول الحرب في سوريا
وأذكر ان "د.صفوت حجازي" قالها نصاً (اننا نبعث السلاح الى سوريا ولا نخشى احدا)
مما ادى الى قطع العلاقات رسمياً بين البلدين !
فمن ثم اشتعلت المنطقه بإكملها

وازدادت حاله الغضب بين عامة الشعوب العربيه وخصوصاً الشعب المصري
فهوا اكثر ادراكً بجانب كثافته العدديه يشكلآ خطر حقيقي
فمن ثم كانت المعركة "السياسيه" في مصر و"الميدانية" في سوريا،

لعبت اطراف عديده لكي تحرك "عامة الشعب المصري" وكان الرهان على حركة "تمرد" اللتى أطلقها بعض الشباب الثوري ولاقت قبول جميع اطياف الشعب المصري
ونجحوا في حشد ملايين "العامة" وحاصروا قصر الرئاسه ((في اكبر مشهد تاريخي لزحف شعبي اتجاه قصر ملكي))
وحاصر البعض الاخر دوواين المحافظات والمجالس المحليه وقدر عدد المحتشدين بالميادين بحسب آخر احصائية لـ "الشركه العالمية "جوجلearth "
((33مليون مواطن مصري))،
في تلك اللحظات العظيمه تصام الجيش المصري ((العريق))مع نفسه
-إما ان يتخذ موقف مضاد ويحافظ على "جماعة الاخوان"
او
-ينحاز إلى شعبة ..

دعونا نوضح بعض الحقائق بشأن المعونه الامريكيه التى تقدر بمليار و300 مليون "دولار" سنوي
بجانب الآف المنح
فـ على سبيل المثال هل تعلم ان معظم قيادات الجيش تعلموا في امريكا مجاناً !؟
وصفقات الاسلحة لا تتم إلا بعلم "ماما امريكا"..
وان الجيش المصري هو المنوط به الحفاظ على النظام الرأسمالى العالمي
داحل (المنطقه) وتم تغير عقيدته في الدستور المصري على يد الرئيس الراحل "انور السادات"؟
كل هذا تصادم مع "الشعب" في موقف تاريخي حدث في 30/يونيو 2013
وعلى قيادارت الجيش ان تختار (والآن)..

- اما الحفاظ على "جماعه الاخوان المسلمون" لـ دورها الهام في الحفاظ على النظام الرأسمالي داخل المنطقه

- اما الحرب وزعزت امن البلاد واستبدال المشهد السوري بالمشهد المصري،

استمر الجيش المصري وقياداته (ولم يبالى لمثل هذه التهديدات) في الانحياز الى الشعب فهذا ما قرره مُسبقا
فالعلاقه التاريخيه بينه وبين شعبه حتمت عليه ان ينحاز لرغبة الجماهير
وتدخل واطاح بالجماعة وأقآل د.محمد مرسي
مما ازعج "الولايات المتحدة الامريكية"
واعطت الضوء الاخضر الى الارهابيين لكي يعسوا في مصر فسادا
..أما على المستوى الاجتماعى فهى تعلم جيدا ان
"المجتمع المبني على الخداع والعنف يحمل في جوانبه الشر والكراهية" وتصام المجتمع المصري مع بعضه حتمي وواجب التنفيذ،
واصبح العبء على اعناق "جيش مصر العظيم" ثقيلا
وهوا الآن بحاجه ماسه الى مساندة محليه ودوليه .. "بحاجه الى اصطفاف جموع الشعب وراءة ومشاركة دول الجوار واعداء الامبرياليه معاً"
بعد ان تمرد على النظام الرأسمالى العالمي واتخذ موقفا مناهضا للجماعات الاسلاميه المتطرفه بالمنطقة العربية.