الذكرى العاشرة لاختطاف واغتيال الشهيد عبد الله موناصير


التضامن من اجل بديل اشتراكي
2013 / 7 / 10 - 01:24     

1- يتعرض اليسار السياسي والاجتماعي لحملة قمعية تستهدف إسكات صوته عشية الانتخابات وعزله عن القاعدة الشعبية الرافضة لمسلسل انتخابي لا رهانات حوله.
فبعد الحملات القمعية المتتالية ضد الحركات الاحتجاجية الشعبية في المدن والقرى المهمشة وتشديد حرب الاستئصال ضد العمال الزراعيين في الضيعات الرأسمالية والتدخلات العنيفة لأجهزة القمع ضد اعتصامات العمال والمعطلين ومحاصرة المسيرة الوطنية لتنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار...
توجت السلطة الحاكمة حملتها القمعية في فاتح ماي2007 باعتقال العشرات من مناضلي اليسار النقابي والاجتماعي وعدد من التلاميذ بتهمة المس بالمقدسات.
2- إن اعتقالات ماي 2007 تذكرنا باختطاف واغتيال الشهيد عبد الله موناصير في ماي 1997 في محاولة لإسكات صوت اليسار الجذري الرافض آنذاك لحكومة التناوب المخزني. لقد كان واجب عبد الله موناصير ورفاقه آنذاك فضح مؤامرة التناوب تحضيرا للانتقال الوراثي للسلطة باسم الانتقال الديمقراطي.فكان صوت المناضل عبد الله موناصير وسط قاعدته الشعبية من عمال البحر وساكنة الأحياء الفقيرة : إنهم يتناوبون على قهرنا فليسقط نظام القهر...
وفي 2002 شنت الطغمة الحاكمة حملة قمعية استهدفت مقاطعي الانتخابات المزيفة، في محاولة لإضفاء طابع القدسية على مسلسل انتخابي فاقد للمصداقية الشعبية.
وهاهي اليوم تشن حملة قمعية استباقية لإضفاء طابع القدسية على "الإجماع المخزني الجديد" وإسكات صوت المعارضة السياسية والاجتماعية عشية تجديد الديكور الديمقراطي للحكم الاستبدادي المطلق وتوفير غطاء امني لحلفاء المخزن ورعاياه.

3- إن الهدف من تصعيد الحملة القمعية ضد مناضلي اليسار والحركة الاجتماعية عشية تجديد مؤسسات الديمقراطية المزيفة لا يمكن إن تخفيه تهمة المس بالمقدسات، فاليسار الديمقراطي الجذري المستهدف من هذه الحملة لا يخفي موقفه الرافض لإضفاء طابع القدسية على مؤسسات السلطة الحاكمة ، ويصرح علانية عدم اعترافه بأية سلطة سياسية غير منبثقة من الإرادة الحرة والمستقلة للأغلبية الشعبية وغير خاضعة لرقابتها. و هذا هو مبرر رفضه المشاركة في مسلسل انتخابي شكلي لا يطال المراكز الفعلية للقرار السياسي التي تتحصن خلف المقدسات.
4- ليست تهم "الإرهاب" و"المس بالمقدسات" و"الوحدة الترابية" "وعرقلة حرية العمل" سوى عناوين لنفس السياسية القمعية. وهي السياسة التي تشيد على أرضيتها سلطات العهد الجديد شرعيتها ، وهي السياسة التي اعتنقتها القوى الليبرالية لإنجاح الانتقال الديمقراطي وتحديث البلد.
5- إننا نحن رفاق الشهيد عبد الله موناصير في الذكرى العاشرة لاغتياله من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية نعاهد شعبنا على مواصلة طريق الكفاح الشعبي الذي خطه الشهيد بدمه ونرفع صوتنا عاليا: إنهم يتآمرون على قمعنا فليسقط نظام القمع...
6- إن معركة التضامن مع معتقلي فاتح ماي 2007 وكافة ضحايا تقديس السلطة هي معركة سياسية، تدمج بين مطلب إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين
و محاكمة الجلادين ومهمة فضح مهزلة المسلسل الانتخابي ونزع القناع عن الطابع الاستبدادي والقمعي للسلطة الحاكمة :
1- الكشف عن قتلة الشهيد عبد الله موناصير ومحاكمة القتلة
2- إطلاق سراح كافة المعتقلين وإلغاء كل المتابعات القضائية في حق مناضلي المعارضة السياسية والاجتماعية.
3- سحب كل القوانين الرجعية المتسترة خلف عرقلة حرية العمل مكافحة الإرهاب والمقدسات والوحدة الترابية
4- تحرير الشارع والفضاءات والمؤسسات العمومية من الأجهزة القمعية
5-برنامج اجتماعي استعجالي لتلبية مطالب العمال والعاطلين وتحسين الأوضاع المعيشية للكادحين
6-نظام ديمقراطي لا مكان فيه لسلطة مقدسة غير سلطة المجالس الشعبية المنتخبة.
التضامن
27ماي 2007