تعالق مناهج البحث و التنوير و الداروينية


خديجة صفوت
2013 / 7 / 1 - 20:11     


هل الف التاريخ الرسمي الغربي المتكاذب سفر تكوين التخاتل المفهوماتي؟
تمهيد :
"ان اليوم الذى يتوقف فيه العهد القديم عن تغذية علمنا التاريخى يغدو فيه شرحنا لامور الشرق محررا من امبراطورية الافكار المسبقة[1].
كنت قد حاولت في الجزء الاول من هذه  الدراسة التعين على التمركز الاكاديمى النظري الفكرى الغرب اوربي. و احاول فيما يلي استدعاء سفر تكوين التمركز الاكاديمى النظري الغربي بمعنى التمركز الاكاديمي النظري الفكري الاعرابي. وازعم ان الاكاديميا و النظر و الفكر الاعرابي حري بان يصدر بطبيعة تاريخ أو لا تاريخ او سردية اعراب الشتات المتغيرة حسب الظروف و مثلها مثل مؤلفيها تلك الشعوب المترحلة من كل مكان الى كل مكان لا تستقر الا تذرعا Expediently  و لا تحل الا تنكلا By Dafault. و قياسا تتمأسس اكاديميا و نظر و فكر تلك الشعوب عن تحذب لما هو غير قابل للافصاح عن كنهه وهو تتاريخها هي غير القابل للرواية و الاحرى اساطيرها هي اللامتناهية.
و من المفيد تذكر ان معنى الأسطورة الأصلي يغود إلى الرواية. وتصنع الأسطورة أو الرواية الخيالية من حاصل جمع جملة حقائق متكاذبة أو حقيقية غير قابلة للنفي وجملة وقائع متحكم فيها. ومن المشوق أو المفهوم هو أن آخرين غير "مؤلفي" الأسطورة أو ناسجيها الأصليين غالباً ما يستحوذون عليها ويضيفون إليها ويدفعونها إلى حيث يريدون منها. و وكانت الأسطورة دائماً قابلة لأن تغدو تعبير عن أو تشارف "كبسولة" تحتوى على الحقيقة الافتراضية بشأن الحالة الإنسانية. و ليس ثمة من عرف الحالة الانسانية حتى اليوم على وجه الدقة. و كان تايبيريسياس قد قال- وكان يعرف الحقيقة - أن أوديب قتل أباه وتزوّج أمه وأنجب منها أخوة له لأن أوديب كان مدفوعاً بقدره الخاص إلى ذلك. الا ان ذلك قد يعنى الكل طالما ان استبدعاء الماضى لمعرفة الحاضر و سابصار المستقبل يبقى مخبوءا داخل سراديب التسارر و المسبقات. و قياسا تغدو رؤية الواقع بعيون جديدة تتجاوز المسبقات مما يشارف الاستحالة.
و مع ذلك يجأر اعياو و احبار واسباط اعراب الشتات شئ يعود الى الاصحاح القديم مثلما يقال ان كل شئ موجود فى الانجيل. هذا فيما لم يستقر الاصحاح القديم على الاقل ان استقر على قرار الا حديثا نسبيا. فحيث كان الاحبار و الاسباط والملوك و القضاة و التجار-و كلهم تاجر بامتياز-و ما يبرحون جماعة واحدة مثلهم مثل النخب او الصفوات فهم فى الواقع نخب و صفوات بامتياز. اذا كان الاخيرون و ما يبرحون مرة نصحاء الملوك من كل ملة و كانوا وما يبرحون مستشارين و خبراء وفوق كل شئ مؤرخين فمن اين تصفو رؤي اي شي بلاهم؟
. فهم الذين تعينوا على اصطفاء انبياء  الاصحاح القديم من الاف انبياء بنى اسرائيل و ادرجوا من تخيروا انتقائيا فى الاصحاح القديم و اغفلوا من اغفلوا من الاف الانبياء انتقائيا ايضا و هم الذين استقروا على موسى دون سواه رغم انه قتل مصريا و هم بان يقتل اخر و حض اليهود ليلة الخروج من مصر اوميصراما على سرقة ذهب المصريين مما صنعوا منه عجلا له خوار عبدوه عندما استغيبوا موسى فوق الجيل. وقياسا فمن يومها كتب على غير اليهود الارتهان بسردية تعيد انتاج نفسها فى كل مرة حسب الطلب و مرة ارتهن غير اليهود بسردية بكاءة لوامة تتعن على ابتزاز غير اليهود الجنتايل الغويم الامميين المشركين بيهوا اي كل من عدى اعراب الشتات.
التمركز الاعرابي:
اجادل انه اذا كانت المفهومات و الصيغ الذهنية التى تصدر عنها تتمحور حول تاريخ رسمي يتمأسس بالضرورة فوق كذبة كبرى فان مناهج البحث من نظريات و اطر فكرية حرية بالنتيجة بان تلوذ بالتخاتل. فان كانت انتصارات اعراب الشتات على المستقرين في قصص الاصحاح القديم تعبر عن فظائع فرض يهوا على بنى اسرائيل ايقاعها بحق المشركين و الاممين و الجنتايل فلم يترك بنوا اسرائل ورائهم عنزة لم يحرقوها كما احرقوا مدن-دول خصومهم. و قياسا فالتمثلات الموضوعية للتاريخ الأوربي مثلا لم تكن تصدر عن سوى التستر على فظائع اوربا الغربية اي اهم الاحداث فى التاريخ الأوربى الغربي من ناحية. و من ناحية اخرى يتعين مؤرخون مشبوهون على المثابرة على اختلاق التاريخ و فبركته. ذلك ان زيف تاريخ الغرب كان حريا ان يتلازم وأخذ الغرب عمن عداه. و عليه فان الغرب حريا بان يزيف تاريخ من عدى الغرب بالتماس او-و يدمر مدن الخصم و يحرمها على غرار تحريم ابناء يعقوب لمدن الامير حمور و ملك اخيش بين الجليل و المجدل و قرطاج وغيرها بغاية نكران وجودها او-و ادعاء مدن و ثروات الغير و التسترً على ما اخذ الغرب عنه.  
و لعل سفر تكوين تشويه تاريخ الشرق الأوسط مما تعين عليه الأوربيون من بعد و الاعراب الاستثنائيون بدورهم اتصل بهرودوت و استمثاله للتصنيف الاثني للناس بين اثينين او-و اسبارطيين و برابرة فمتوحشين دونيين غير مؤهلين للترقى بطبيعة الاشياء الاثنينة. و اقول اثنينية لان يونانا لم يكن بالوصف الغربي المتكاذب الا فى المخيلة الاوربية الغربية. و كانت الاخيرة وبقيت تصدر عن اثنينا" استاتيكية تمأسست فوق جمود القانون الطبيعى. فلم  تكن اثينا تعرف الجدل بالمعنى الدياليكتيكى. و كان التاريخ الذى تعين هيرودوت على كتابته حريا بان يستعير عنصرية اليونان-اثينا-فى تصنيف الناس بين يونانيين احرار و من عداهم عبيدا و اماء و برابرة. و بالمقابل كانت اسبارتا تصنف الناس بين محاربين و غير محاربين و كان الاخيرون عبيدا يخدمون الاسبارطيين الاحرار مثلما كان الحال فى اثنيا فى تفاوت لا علاقه له بالمواطنة.
فقد تعين مؤرخون من هيرودوت وصولا الى نظائره المعاصرة على مفصلة التاريخ الغربي و غير الغربي بالتماس فعلى تزييف تاريخ العالم من فارس ووادي النيل الاسراتي و بابل فالاندلس بالنتيجة و تاريخ الغرب بالضرورة تباعا. و قياسا فليس التاريخ الذى كتبته أوربا و امريكا من بعدها سوى اكاذيب ترفض الحقيقة. فحيث اقام هيرودوت بناءا بديلا كاملا للتاريخ البابلى اقامت روما و الغرب تاريخا مشوها بديلا لتاريخ قرطاج و نظائرها الشرقية. و حيث محى تاريخ قرطاج محوا على غرار "تحريم" المدن بالوصف التوراتى اشعل الرومان النيران عام 150 قبل الميلاد فى قرطاج لمدة 3 سنوات متصلة لازالة كل اثر لقرطاج على الارض.
و حيث اتسمت قرطاج فى التاريخ الرسمى الرومانى فالغربي بكل ما هو نقيض روما فقد زوقت الاخيرة بوصفها قمة الحضارة و الانسانية و الازدهار. وفيما انشأ الرومان منظومة عظيمة من الخرافات بشأن قرطاج و القرطاجيين فقد اسقطت روما على نفسها صفة أهم امبراطوريات المتوسط فى التاريخ القديم و ادعى الرومان كل ما وجدوه ماثلا فى خصمهم قرطاج مثلما فعل ابناء يعقوب بعهد الفرعون و بابل و غيرها من خصومهم التوراتيين. فقد حرم الرومان قرطاج و تعينوا على ازالة كل اثر للغريم مثلما ازيل كل اثر و لو بخاطر التمنى Wishful thinking و اللعناة بالنوازل و الكوارث على المصريين الاشرار و الفرعون اللئيم.
ذلك ان بعض اعضاء طوائف بنى اسرائيل تعينت على استعارة الاساطير و الاخيلة التى كرسها أمثال هيرودوت أو العكس. فقد اختلق  اعراب الشتات بدورهم وكانوا قد جاورا اثنيا و مقدونيا و خرجوا مع جيوش الاسكندر الى الشرق الاقسى فالى القفقاز و وادي نهر الفولجا حيث توطنوا مؤقتا و لم يلبثوا ان تزجوا لى شرق المتوسط ثم الى اوربا الغربية اشكناز معتبرين-اختلق الاخيرون بدورهم اساطير و اخيلة مستقلة فصوروا انفسهم كما صور اليونان و الرومان انفسهم من بعدهم. و كما اختلق الأوربون وصولا الى الامريكان أنفسهم اساطير حول ا نفسهم بوصفهم اقوام ممتازة قياسا على من عداهم. و رغم ان فارس و بابل و مصر من قبلها-ان كان اعراب الشتات قد اقاموا بمصر- قد اكرمت اعراب الشتات و منحتهم امتيازات و تعلموا فيها حرفا و اجادوا التجارة الخ حتى كادوا يتفوقوا على من عداهم ابداعا فيها الا ان معظمهم عاد و اعتاب تلك الشعوب و بخسها و حاول ان يذري بها.
و كان هيرودوت و جملة من الكتاب و الدارسين الاثيننين و الرومان قد زاروا و عاشوا فى بابل و تدرب هيرودوت عل يدي  صوفيي الواحات الداخلية في وادي النيل الاسراتي و كانت فارس قد اوته من عصف اثينا. هذا و كان الفلاسفة الاثينين امثال افلاطون وفيثاغوراس وثاليس وThales of Millet يزورون وادى النيل الاسراتى الشمإلى - ولم يكن ثمة مصر فقد اطلق هيرودوت عليها ضغينة وعنصرية منه اسم مصر وتنطق فيما يستدعى معنى كلمة الغجر Egypt/Gipsy. المهم عاش بعضهم سنوات يطلب العلم على يدى راهب هيليوبوليس سيكنوفيس Sechnuphis بجوار الاهرام وفى مدارس صايص Sais وغيرها. وقد عبر اتصال اليونان بوادي النيل الاسراتى عن نفسه فيما عبر في كل من وجود مدينة يونانية تسمى طيبة تحاكى طيبة الوادي نيلية و في شخصية اوديب التى اخذ عنها كل من امانويل  فيليكوفسكي  Velikovsky[2] و سيجموند فرويد Sigmund Freud  فاستدعي كلاهما اخناتون-الاسرة الثامنة عشر-الذي حكم تل العمارنة 17 عاما و توفي عام 1336 او 1334 قبل الميلاد اي قبل حوالي 3350 عاما .
 المهم فورا لا يتوقع ان تزيد روما على تدوير Recycling ما وجدته فى قرطاج و وادي النيل الاسراتي  و فارس وآشور-الشام و غيرها وغيرها. و يتشكك كتاب و مفكرون محدثين فى الرواية الغربية بشأن روما بحيث يمكن افتراض ان الاخيرة كانت حرية بالا تزيد على اعادة انتاج ما استحوذت عليه من كل مكان توسعت فيه افقيا و نسبته الى نفسها أو نسبه الغرب لها. و يقول بعضهم" اننا بحاجة الى كثير من الخيال أو السذاجة لتصديق انه بمثل هذه الاعمال و بمثل هذا الاقتصاد المحدد ببضعة هكتارات من الحنطة الرومية و الثوم و البازلاء وصلت روما الى السيطرة العالمية[3].
تعالق التنوير و المبدأ الانسانوي و العقلانية:
 ربما كان وارداً تأمل خلفية وسياق نشوء مدارس ما يسمى بالتنوير والمبدأ الإنسانوى. فالعودة إلى مدارس الفكر العقلاني "التنويري" وبخاصة المبدأ الانسانوي حرية بأن تقيض فهم الذهنية الأوربية الغربية والشمال أمريكية كلما استغلق إدراك السردية الغربية على الأقل إن لم تكن سردية أعراب الشتات. فالسردية اللوامة البكاءة وأصحابها أعراب الشتات ونظيرتها الأوربية الغربية والشمال أمريكية من بعد التي بقيت تتطير من الزراعة وتصم الفلاح والريف وتذرى بهما كانت قد راحت تتمأسس فوق الرأسمالية ما بعد الصناعية-المالية الصهيونية العالمية خصماً على الزراعة بمفهومها التقليدي للمجتمعات الزراعية السابقة على البرجوازية الصناعية المالية بالضرورة.
وقياساً فقد تنكرت سردية المجتمع الرأسمالي ما بعد الصناعي بالوصف أعلاه لميثولوجيات المجتمعات الزراعية المستقرة بالضرورة وأساطيرها وحكمها الشعبية وذاكرتها الجمعية التي الفت فى مجموعها بشرية لا انتقائية نسبياً و قد راكمت حكمتها تلك على مر آلاف السنين. الا ان الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية –الصهونية العالمية عادت فادعت كل ما ناسبها من الحكم الشعبية خصما على اصحابها من الحضارات الحجرية الى الدبكة وجلاليب الفلاحات الفلسطينيات. 
اصل البلاء المنهجي الاكاديمى وخلافه:
أجدني أزعم مع مؤرخين وعلماء الاجتماع المكافحين بأن لا سبيل إلى خلاص تاريخ فتحرير الفكر والتنظيم غير الغربي سوى بفك مفصلة بغاية التعرف على الى سفر تكوين قاموس لغة الأعراب البحار و الشطوط الغربيين وحلفائهم الأعراب الاستثنائيين السبئيين أي أعراب الشتات الطويل العريض القديم المجدد. و يمكن اعتبار الأنجلو ساكسون أس البلاء واصل النوازل التي حاقت بالشعوب المهزومة منمعظم عامة اليهود انفسهم و عامة الغويم - Goyim والغويم تعنى الجنتابل Gentile - أي غير اليهود – وتعنى  ايضا الأمميين اي المشركين بيهوا (و لاتعني الامية الابجدية كما يصر البعض على تفسيرها حرفي و هذه واحدة من اشكاليات البحث-فيقال ان النيى صلعم كان اميا مثلا).
ولا يعنى حاصل جمع عامة اليهود أمة أو شعبا ذلك انهم لم يملكوا يوما انشاء وطن مستقر رغم استدعاء مملكتى داوود و سليمان و اورشليم فليس ثمة دليل مادي على اي من تلك الاستدعاءات. و قياسا بقي ينو اسرائل اسرا ثم قبائل  دون ان ينشأوا صاعدين الى ما هو اعلى من القبائل مما تعبر عنه الديانة اليهودية نفسها. فهى دين قبلي. و رغم كل الاوطان التى يعيش فيها اليهود الا ان كل منهم يحمل اكثر من جواز سفر مما يكرس بدويته او-و بدونته بالخاطر وب التنكل By Defaultو قد بقيت الديانة اليهودية دينا قبليا حتى صناعة الكيان العبري الصهيوني الذى ما يبرح ينقصه فيما ينقصه مقومات الامة الدولة لانهم يثابرون على مقاومة ترسيم  حدود ذلك الكيان على الورق بغاية ادعاء كل ما وطاته بطون اقدام بعض قبائل بنى اسرائيل.
واجادل ان الاخيرين لم يملكوا الاتحاد فى امة لانهم انفسموا منذ ابناء اسحاق احد ابناء ابراهيم من سارة  ابناء اقراهيم من هاجر. فقد تناحر يعقوب واخيه التوأم عيسو حول ورثة ابيهم فقتل يعقوب اخاه واستولي على ما اعظى اسحق لعيسو و بينى بيت ايل. و انقسم ابناء نوح ما بين سام و حام و يافيث من ناحية و كنعان الذي لعنه ابوه لانه رآي ابيه عاريا و هو نائم مخمور وتحدث بذلك لاخوته فلم ينفك ان حال بين كنعان و مركب ابيه الموج فكان من  القارقين الا ان كنعان احد ابناء كنعان يظهر لليهود في غياب موسى فيغافل هارون و يغوى بنيى  اسرائيل باله ف شكل عجل. كما ان ابناء  احفاد كنعان يظهرون لبيى اسرائيل الامجاد فى كل مكان و يناصبونهم منذئد و حتى اليوم.
و الى ذلك فان احتل احبار اليهود مكان الانبياء و تعرفوا على انفسهم بوصفهم طبقة الشعب فقد باتوا هم الامة اليهودية التى  تكون قد ً"ظهرت في سفر التكوين لأول مرة في الفصل 10.5. ولعل تلك الامة تكررت حين وعد الرب إبراهيم أن يمنحه أمة ويجعل من أحفاده أمة لا كل الأمم في سفر التكوين 12.2. ولم تلبث مفردة  الامة اليهودية أن باتت تشير الى احبار و اسباط و قضاة و تجار اليهود. هذا على عكس ما يقول به القرآن الكريم حيث جعل الله تعالى أتقياء اليهود أمة فوق العالمين.
 وعليه فمن المفيد تذكر ان المفهومات المذكورة  اعلاه تبقي تفسها مثل ما يسمى "الاكتشافات الجغرافية الكبرى" و التوسع و حق الفتح The Right of Conquestو القدر الجلي Devine Destiny او القسمة المباركة بمعنى الامتداد داخل اراض بلا صاحب و بالتدافع نحو افاريقياThe scarble for Africa  مفهومات متخاتلة تقول بما يعنى عكس ما تقول. فهذه المفهومات و غيرها كثير هى مفهومات محورية فى السردية الغربية الرأسمالية الصهيونية مما ينبغى التنبه عليه لفك مفصلته قبل اي شئ اخر. فهي تمثل فيماتمثل مفردات و لغة اجتياح أوطان المستقرين. وحيث  يؤلف حاصل جمع تلك المفهومات عامود مناهج البحث الغربية الفقري Methodological backbone فان تلك لمفهومات  بهذا الوصف حرية بان تكرس المثابرة على فتقيض محاصرة التاريخ الموضوعي للبشرية قاطبة. ذلك ان اي من تلك الاحداث الاسطورية و الخرافية لم تكن مثلها مثل "الاكتشافات الجغرافية الكبرى" سوى محاولات اختراق و غزوات من قبل تنويعات الأعراب البدوية - الصحراوية والبحرية وغاراتهم المتوالية على مجتمعات مستقرة لم تكن راغبة في أن "تكتشف".
فانجلترا مثلاً كانت وبقيت مجتمع رعوي لم تزد  أهم صادراته أو محاصيله النقدية إلى أوربا حى القرن الخامس عشر على صوف الغنم المغزول أو/وفي نسيج الصوف. وكانت مفردات لغة "الاكتشاف" و"الفتح" والغزو إلخ حرية بأن تؤلف عامود مناهج البحث الفقري في الظواهر جميعاً. وأجدني أزعم مع مؤرخين وعلماء الاجتماع المكافحين بأن لا سبيل إلى خلاص تاريخ فتحرير الفكر والتنظيم غير الغربي سوى بفك مفصلة فالتعرف على حقيقة سفر تكوين قاموس الأعراب الغربيين وحلفائهم الأعراب الاستثنائيين السبئيين أي أعراب الشتات الطويل العريض القديم المجدد.
فإن نصرن المكتشفون والفاتحون سكان العالم الجديد بشروهم بالحياة الأخرى في تنويع على سراب التنمية الرأسمالية وأوهام العولمة الكونية. وكان التنوير قد زوق Euphemised إلحاق غير الغربي بالغربي تكاذباً في التحديث و التصنيع و الاصلاح و اللحاق و الدمقرطة. ذلك رغم ان لم يكن أمام غير الغربي الى الحاق نفسه بالغربي سبيل لاختصار المسافة النفسية والعرقية بينه و الغربي فنكران تاريخه و تراثه و لونه و مشيته و الطريقة التى يعاشر بها امرأته و سمائه و ارضه جميعا.
و لا يؤلف ذلك الحلم سوى التكاذب على النفس و التنكر للذات ثمنا ليوتوبيا لا تزيد على ديستوبيا مثلما  نرى فى الحروب الراهنة وراء سراب رضى الغرب الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية. ذلك ان العالم لم يعد يسعناجميعا بعدلات استهلاك الاقوام الممتازة للموارد والماء و حتى الهواء وضوء الشمس و النسيم بل الرياح و الرمال و البحار و القواقع.
هل تحور التنوير بمغبة المبدأ  الانسانوي؟  
ان ما يراه الغربي في غير الغربي يستحيل بسوى ثنائية Dichocotomies تقسيم البشرية "تنويرياً" بين عقلاني وعاطفي ونصراني وملحد راق ومتخلف وأبيض وأسود ورجل وامرأة الخ. ذلك انه حيث كان التنوير حريّاً بهذا الوصف أن يجعل الحياة الأخرى نسخة من الأرض فق باتت الحياة الاخيرة مكتظة كالارض بالسكان. و قياسا لم يكن معدى من أن ينكص التنوير إلى ما يسمى بالمبدأ الإنساني أو الإنسانوى Humanist Doctrine or Humanism. فان كان  التنوير تنويع على ما يسمى تخاتلا باليوتوبيا وهى فى الواقع انتقائية بامتياز. وليست تلك اليتوبيا او المدين الفاضلة سوى تننويع باكر على ما ينتشر الحديث حوله من عكس اليوتوبيا و هو الديستوبيااDystopia . الا انه و حتى لا يلتبس الامر بائ شكل فقد راح التنويريون يستدعون المبذأ الانسانوي بوصفه تنويع على مفهوم الديستوبيا  Dystopia .
 
و ازعم ان المبدأ الإنسانوى لم يكن اكثر من تنويع على البراديجمات الفصلية. ذلك نه ان كان المبدأ الانسانوية  سابقا على التنوير ببضعة قرون إلا أن استمراراً لم يقيض له إلا حين اكتشفت احبولة التنوير. وعليه فقد كان لزاما استدعاء المبدأ الانسانوية لانقاذ مفهوم المجتمع الانساني الجديد فى مناخ الاحتفال بالاكتشافات الجغرافية الكبرى ومراكمة ثروات و كنوز العالم بصورة غير مسبوقة.
ولعل كل من التنوير والمبدأ الإنسانويين لم يزيدا سوى أن تعينا على إعادة ما تتعين عليه البراديجما الفصلية بأن كلما أوشكت براديجما فصلية على الافتضاح بالضرورة أو/ومنيت بالبوار في أفضل الشروط فإن براديجما أخرى ما تنفك أن تتعين بالنتيجة على الانقلاب على أو تصادر على مطلوب الأولى إلى حين وحسب.
ذلك ان المبدأ الإنسانوى لم ينفك أن أخرج الأجناس المنحطة من كل من حظيرة المسيحية الغربية ومن علياء الجنس السيد. فقد يسر المبدأ الانساني أبلسة الاقوام غير الغربية بالحط من آدميتها Dehumanising non - white races تسويغاً للقضاء عليها. فليس وارداً سوى القضاء عليها لتدنيها إلى ما هو أقل من الشامبانزي وأبي القنفذ. وكأن الإلحاق التنويري خليق بإنتاج تنويعة باكرة على اجتزاء انتروبولوجيى النازية للتبيان في أرقام وإحصاءات بوصفهم شرح على متون الجنس الآرى. ويعاد إنتاج كلي المشروعين العنصريين في النظريات الجينية تماماً اليوم.
و تلاحظ(ين) اليوم أكثر من اي وقت مضى أن البراديجمات ما تنفك تدور To be recycled بصورة متسارعة. فكلما افتضحت أو كادت تفتضح براديجما تعينت براديجما فصلية أخرى على الحلول مكانها وهكذا بلا وازع أو حكم. فالذين يمفصلوا مدارس فكر الرأسمالية ما بعد الصناعية في تنويعتها المالية على الخصوص هم الخصم والحكم والقاضي والجلاد دفعة واحدة. ولا يترك فكر أو مخاتلة الرأسمالية المالية -وقد انكشف المستور دفعة واحدة وأصبح الناس ولم يجدوا سوى خواء ادعاءات لا تجد ورقة توت تسترها - لا يترك مثل سقط قول الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية على الخصوص-الصهيونية العالمية- فضاءً ناهيك عن سبيل للجرؤ على الإفضاء بأن البغل في الإبريق. إلا أن ثورة المعلومات التي بادر بها أعراب الشتات أنفسهم ما لبثت ان قيضت الجرؤ على النطق باسم التخاتل والمتخاتلين فإن أوهى البيوت بيت العنكبوت.
و كان المبدأ الانسانوى يرفض الحياة الأخرى وفكرة البعث بعد الموت باسم "علمانية" متكاذبة - تعود في بداياتها الأولى إلى ايرازماس أكثر من غيره. وكان ايرازماس يتمسح بالكنيسة ويؤمن بالسحر ويمارس الشعوذة فيسمي الأشياء بغير أسماءها صلافة. ولعله كان من سلالة المعتزلة ومحبي المجاز وتجاوز الحقيقة إلى تزويفها. ذلك أن المبدأ الانسانوى التنويري لم يكن يصدر عن أبعد من استدعاء فاشية التفريق بين الأقوام المنحطة والأجناس النوردية الآرية أو الجنس السيد Master Race.
- هل تعالقت الإنسانوية الجديدة وعقلنة أطر مناهج البحث الفكرية؟
اجادل ان "الفكرة" الأولى للتنوير بدأت كفكرة مطلقة   تجأر بسواسية البشر و"وحدة البشرية". وحيث كان الأفانجليون الباكرين قد ادعوا فكرة وحدة البشرية ونادوا بإنسانية واحدة في الرب إلا أن تلك الوحدة باتت تباعا-وبعد ان بييضت الاقوام الممتازة نفسها بعد الاكتشافات الجغرافة يالكبرى-باتت تلك الانسانية   مشروطة بالتنصر والجنس الراقي Superior races. ولم يلبث كل من الليبراليين ومن أسميهم بـ "الماركسيولوجيين" أي أولئك الذين جزأوا النظرية الماركسية بدورهم بين رأس المال ونمط الإنتاج الآسيوي أو الشرقي مما أجادله تباعاً- على السواء –اؤلئك و هؤلاء ان أخذوا بفكرة السواسية ووحدانية البشريةالانتقائية تلك,
وقياسا اطلق التويريون عقيرتهم التنويرية بهذا الوصف تغنياً بالآفاق الواسعة التي انفتحت أمام الفرد والحرية التي قيضت للفرد –وكأننا ازاء عالم جسور جديد A Brave New World. و لم ينفك كل من عدى الغربيين ان اخذ بتلك الصيحة الاحتفالية بذلك العالم الجسور الجديد دون تحليل لأصل التنوير أو التعرف على و تعريف السردية التنويرية التي أزعم تباعاً أنها لم تكن سوى نتاج ووظيفة "الكشوفات الجغرافية الكبرى" وغيرها من التوسعات الأفقية والرأسية ولا تعينوا على تعريف تلك البشرية. فبتعريف البشرية - أوربياً – غربيا إجرائياً يلاحظ أن أوربا الغربية ما تبرح وما يبرح الغرب - الرأسمالية - تراوح في أفضل الشروط وتتحور في أكثرها موضوعية بين ادعاء منتهى الحضارة الإنسانية والتقدم الإنسانوي ادعاءاً و مشارفة حدود البربرية فى مناويل بات من المستحيل التستر عليها.  
غان يزعم الغرب-الرأسمالية الاجناس الراقية انها البداية والنهاية إلا أن أوربا الغرب - الرأسمالية - ما تنفك - رغم وربما بسبب تقدم العلم المحض مطبقاً على وسائل الإنتاج عالية التقنية - تنكص إلى مراحل سابقة على نفسها كما يلاحظ الناس في كل مكان. وكانت أوربا غالباً ما تتعين - في أوقات الشدة المتستر عليها-مثلما تتستر الرأسمالية –اصهيونية العالمية على الازمة المالية الراهنة و تخادع الجماهير الغربية و غير الغربية-على استدعاء عهود ذهبية ماضية وتكريس قيمها هي من باب إشاعة الفوضى الفكرية والتنظيمية في كل مكان مما أناقشه في بحث اخرً.
ادمان خداع الذات و الاحتفالية المخادعة           :
 أزعم أن ما كان قد حدث وما يبرح يحدث هو أن معظم مثقفينا بقوا يصدقون المقولات الغربية المدلسة تدليساً دون مناقشتها أو التشكك في صدقها أو على الأقل مدى ذلك الصدق. فقد أخذت المصطلحات والمفهومات الغربية بلا انتقاء وبلهفة المتضور للفكر ولم يكلف بعضنا نفسه السعى لبحث في فكر أو إطار فكري يخص واقعه وتاريخه وحياته جميعاً. فحيث صدق معظم المثقفين الرعب و المسلمين الغرب أن الغرب جاء العالم بالمني نظرياً وفكرياً واقتصادياً وتاريخياً وأن ذلك المني غير مسبوق والأهم والأخطر لا يطاله الظن في ديمومته واستمراره مبراء من كل شك في صحته فان فكر الغرب فكر الرأسمالية المالية-اصههيونية العالمية يستحيل الإضافة إليه أو حتى تأمله خارج سياق الهيمنة الفكرية التنظيمية الغربية الرأسمالية مما يوقع بعضنا فى خندق الخديعة بل خيانة القضية المفضلية قضية فلسطين و التورط فى التواطؤ على تدمير سوريا وصولا الى القضاء لى الامة بكاملها.  
ذلك انه ما أن تم التسليم بالفكر الغربي بهذا الوصف فقد راح معظم المفكرين والمثقفين يقيسون كل شيء يحدث في عالمنا بتلك المسلمات التي تشارف أصولية بعض الشرائع السماوية. فما يبرح البعض يعتقد بأن ما بين سقوط الإمبراطورية العثمانية والانتداب الأوربي الغربي ليس سوى "مرحلة انتقال تعاصرت وما تصوره عصر النهضة والتنوير الأوربيين الغربيين. فكل من المصطلحين يعكس بذاته مفهوماً تاريخياً يمثل في وعي بعض المثقفين العرب لحظة استحضار لعصرين - عصر الولادة الجديدة Renaissance وعصر الأنوار ciecle des luminieres أي Enlightenment بوضفها لحظة تلخص حالة زمنية تاريخية لوضع معاش في المجتمع والسلطة- حالة تستعيد تاريخاً من زمن ما ومكان ما وتتطلع لبناء مستقبل على نموذج" (تلك اللحظة)[4].
خلاصة:
إن المفردات الانتقائية المنغلقة على نفسها غير القابلة لبدائل أو لغيرها ترفض فيما ترفض كل من المجادلة والتنويعات حتى على لحنها هي مما قد يشارف الفكر - والتنظيم - الإرهابي الأصولي رغم ادعاء وربما بسبب انتحال العلمانية والعقلانية و الليبرالية –الجددة و الديمقراطية و كافة طاقم قيم الغرب –الرأسمالية المالية التى تتباهى بها الاخيرة. و لعل العقلانية فى تعريفها الاجرائي Operational definition الرسملاية التى تتباهى بها و تبتزوربما لا تزيد على علمانوية أو/وعقلانية مطلقة منتهية بدورها مما يكاد يشارف الميثولوجيا أو الأسطورة. وتستدعى الأخيرات ما يسمى تخاتلاً باليوتوبيا وقد تمثلت تنويعات تلك العلمانية في مجتمعات غير غربية مثلما فعلت ابان هيمنة المعتزلة على سلطة المأمون.فلم تكن اليوتوبيا او المدينة الفاضلة سوى تننويع باكر على ما ينتشر الحديث حوله من عكس اليوتوبيا و هو الديستوبياDystopia . 
و لما كان نكريس سلطة مطلقة مواتياً لجماعات العقلانيين بإطلاق والعلمانويين دائماً كما باسم التنزيه المطلق للذات على أيام المعتزلة إبان عهد المأمون العباسي فقد ظهرت من بعد تنويعات على أيام العروش التي انفصلت عن البابوية تحت راية مناوئة سلطة الفاتيكان. و كان أهم تعاليم وتخريجات البروتستانتية ابتزال الأيقونوغرافيا الكاثوليكية الغربية وأماكن العبادة وكافة المقدسات والسلطة الوضعية و رموز كلا السلطين جميعاً وكأنننا بسبيل تنويع باكر على الوهابيين والاحرى تنويع على تحريم اليهودية للشعائر و الطقوس بوصفها ممارسات سطحية بعيدة عن السمات الاخلاقية و الروحية للتديين.
هذا و قد راحت البروتستانتية تعصف بفكرة العناية الإلهية وقد أسكرها انتصارها على الكاثوليكية الغربية ومفاهيمها السلطوية الدينية والوضعية فتعينت على نشر أخيلة حسية وانتشرت بالمقابل شعائر "علمانية" ومراسيم حسية حول التتويج والطقوس الملكية والعرش مثلما يشاهد في لوحة تتويج تشارلز الثاني - 1660 - 1685 - و جيمس الثاني هذا وقد بقي العلم الغربي يصدر عن تكريس مجاهيل - مثل علم الأجناس الذي ليس هو علماً بل تمويهات لا محتشمة أحياناً - مما لا يجرؤ أحد على النطق باسمه أو حتى الاقتراب منه ناهيك عن السماح للعالم ثالثيين ورابعيين اقتراف مجادلته.
هذا و قد بقى الغرب يحرم طالبي الدرجات العلمية وهو الذي يتعين على احتكار مصادر المعرفة العلمية المعتبرة - وقد جمع ونهب معظم أراشيف ومدونات وآثار من عداه وأودعها مراكز بحوث ومتاحف غربية - بقي الغرب يحرم على طالبي الدرجات العلمية دراسة الغرب. وبالمقابل يصنف الغرب الوثائق بحيث يمنع الاطلاع على بعضها لفترات تتراوح بين 30 و50 عاماً وما لا نهاية. وأزعم أنه إن بقيت فرضيات العلم الغربي لا مختبرة وترفض المجادلة على مر الزمان فقد يصح القول بأن أشكال من الفكر "العلمي" الغربي قد يمكن إدراجه في خانة الفكر شبه الديني أو الدوغماتي الحتموي أو الميثولوجي. وأن لا تخرج تلك الدوغماتية العلم بالتالي عن دائرة العلم الذي من طبعه الشك وطرح الأسئلة مرة فان مقولة العلم تبقى  مرة أخرى نسبية بـ "التحييز" العقلي المعرفي وحسب وإنما بما يشارف العقلانية بالوصف أعلاه.
ذلك أن ما يدركه العقل الغربي وغير الغربي بالتماس حري بأن يبقى في حدود العقل التاريخي المعين "المحدود" بالزمان والبشرية الانتقائية - البيضاء - وبالمجتمع والسلطة الوضعية. بل يبقى إنتاج العقل - أي عقل - متعالق و القدرة النفسية التكوينية للفرد وباللحظة المعينة التي يعمل العقل إبانها في مجتمع معين. فالعقل حصيلة نسبية في الزمان وفى المكان. ولعل العلم بهذا الوصف بات يتجاوز كل من الميثوليوجيا والأسطورة وقد بقي بعض العلم مثل علم الأجناس والنوع وغيره لوقت طويل محض تصور لم يرق إلى اليقين المعرفي جراء الانتقائية والتحزب. وينسى معظم العلمانيين أن علم التشريح نفسه لم يتخلص بعد إذ لم يملك التخلص من أخيلة عاطفية تتصل بمفهومات أسطورية حول القلب البشرى مثلاً. بل ما ينفك كثيرون يتصورون القلب البشري وردي يخترقه سهم كيوبيد. و لعل التوفر على تفكيك مفصلة البنية "التنويرية" - العقلانية الإنسانوية "الغربية" - "الداروينية" - "اليوتوبية" الفاشية - البرجوازية الصناعية الرأسمالية ما بعد الصناعية-المالية  الصهيونية على الخصوص يغدو مهمة منهجية معلاة.
 
 
 
 
 


([1] ) انظر(ى) بيير روسى Pierre Rossi:1976: La Cite D’Isis :Histoire Vraie Des - Arabes: Nouvelles Editions Latines: Paris ::ص:55 و قد ترجمه فريد جحا من الفرنسية الى العربية بعنوان "التاريخ الحقيقي للعرب: مدينة ايزيس" و نشرته دار البشائر للطبع و النشر و التوزيع بدمشق عام 1996.
([2] ) انظر(ي) Immanuel Velikovsky: 1938: Oedipus and Akhenaton: Myth and History: London   
(1) [3] مادة مناهج البحث-بشقيها الليبرالي و المارسكي-من تخصصاتي الدقيقة. و كنت قد درستها في جامعات بمجتمعات عدة في افريقيا و المنطقة العربية و امريكا الجنوبية و كندا -بعدة لغات
(3) أنظر(ي) بحث للمؤلفة كان احدهم قد انتحله فحولته الى سردية بعنوان سجال فى صحراء قاحلة: مختصر تاريخ كل شئ تقريبا:للمؤلفة:2013 : بيروت. 
(3) انظر(ي) الاخت جيما سيمونز دوجان راديو 4 بي بي سي الثلاثاء 8 فبراير 2011.
 (4) أنظر(ى)  بيير روسى Pierre Rossi:1976: La Cite D’Isis: Histoire Vraie Des - Arabes: Nouvelles Editions Latines: Paris:205
[4](5)  انظر(ي) وجيه كوثراني: 1988: السلطة والمجتمع والعمل السياسي من تاريخ الولاية العثمانية في بلاد الشام: بيروت