التوجه القاعدي- بيان فاتح ماي

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
2005 / 5 / 1 - 23:46     

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
جماهيرية ديمقراطي التوجه القاعدي
تقدمي مستقل
بيان فاتح ماي
يا عمال العالم اتحدوا
فاتح ماي ليس يوما للاستعراض الاحتفالي بل هو يوم لنضال العمال الأممي ضد الاستغلال

أيتها الرفيقات العاملات، أيها الرفاق العمال، نحييكم عاليا ـ نحن مناضلات و مناضلي التوجه القاعدي ـ في ذكرى يومكم الأممي فاتح ماي.
أمهاتنا آبائنا، رفاقنا في درب النضال من أجل عالم خال من الاستغلال، نحن إذ نخلد معا هذه الذكرى، وصلت الهجمة الطبقية التي تشنها الطبقة البرجوازية و دولتها على مكتسباتكم درجات خطيرة. إذ و تحت شعار "السلم الاجتماعي"، يشنون ضدكم حربا طبقية شرسة، عبر فرض ما أسمي بمدونة الشغل التي تهدف إلى ضرب آخر ما تبقى لكم من مكاسب حققتموها طيلة عقود من النضال الشاق. و تحت شعار الديموقراطية و حقوق الإنسان يعملون على فرض ترسانة من القوانين القمعية (قانون الإضراب الذي يهدف إلى المزيد من التضييق على ممارسة هذا الحق)، و طرد العمال و تجويع أسرهم.
أيتها العاملات أيها العمال، إن كل الشعارات التي ترفعها البرجوازية و دولتها و كل الوعود التي تقدمها كذب في كذب، فلا تثقوا سوى في قواكم و وحدتكم و تنظيماتكم الخاصة!
كل هذا و البيروقراطية النقابية مستمرة في تقديم التنازلات تلو التنازلات لأرباب العمل و دولتهم و تنظيم الهزائم تلو الهزائم، دفاعا عن امتيازاتها المشبوهة و خدمة لأولياء نعمتها البرجوازيين. فها هي بدورها منخرطة في ترديد أناشيد السلام الاجتماعي و الإجماع و النقابة المواطنة و التعاون الطبقي إلى آخره من الشعارات التي الهدف الحقيقي الوحيد منها هو تجريد العمال من كل وسائل المقاومة و تحويلهم إلى عبيد طييعين للرأسماليين و دولتهم.
أيتها العاملات أيها العمال، إن النقابات منظمتكم أنتم، فطهروها من عملاء البرجوازية و البوليس، طالبوا بالديموقراطية الداخلية، طالبوا باستقلالية النقابات عن البرجوازية و دولتها و أحزابها!
و كجزء من الهجمة التي تتعرضون لها، نتعرض نحن الطلاب بدورنا لهجمة طبقية على حقنا في التعليم. إذ و تحت شعار إصلاح التعليم..الخ يتم خوصصة الجامعات و المدارس بهدف تكريس نخبويته و حرمان أبناء الكادحين منه.
و قد واجهت الدولة البرجوازية نضالاتنا من أجل تحصين مكاسبنا و مطالبنا العادلة و كذا من أجل رفع الحظر عن منظمتنا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بحملة من القمع الهمجي الأسود، ساهمت فيها التنظيمات الأصولية الظلامية ("العدالة و التنمية" و "العدل و الإحسان") بتواطئ جميع الأحزاب البرجوازية بالصمت و التعتيم و قد خلفت هذه الحملة العديد من المعتقلين و المطرودين و الجرحى في صفوفنا.
إن جميع شعارات العهد الجديد.. كذب في كذب، سرعان ما تذوب كتمثال شمع تحت شمس الحقيقة الحارقة، ليبقى الثابت هو القمع و الدكتاتورية!
أيتها الرفيقات أيها الرفاق، إن تخليدنا لهذه الذكرى يأتي في سياق عالمي يشهد احتداد الهجمة الإمبريالية على الشعوب في (فلسطين، العراق، أفغانستان، كوريا الشمالية و كوبا إضافة إلى التهديدات ضد سوريا و فنزويلا..الخ)، و هي الهجمة التي أبانت بكون النظام الرأسمالي العالمي، ليس نظاما متجاوزا تاريخيا فقط بل بكونه صار خطرا على بقاء الحضارة الإنسانية نفسها.
الحروب في كل مكان و شعوب بأسرها فرض عليها العصر الحجري مجددا، ملايين الفقراء يموتون جوعا و عشرات آلاف الأطفال يموتون يوميا بأمراض قابلة للشفاء... هذا هو العالم الذي توفره لنا الرأسمالية اليوم.
أيتها الرفيقات أيها الرفاق، لا يمكن القضاء على كل هذه المآسي و الكوابيس إلا إذا ناهضتم أنتم و كنستم بسواعدكم القوية، النظام الرأسمالي المتعفن و شيدتم عالم الحرية و المساواة و الاشتراكية!
و ها هي شعوب العالم تهب و تحقق الانتصارات في فنزويلا و فلسطين و العراق... و ها هي الطبقة العاملة في جميع بلدان العالم تخرج اليوم لتردد معكم بجميع اللغات لا للاستغلال، لا للقمع، نعم للحرية و العدالة و الاشتراكية!
إننا إذ نخلد معكم هذا اليوم، نعلن نحن مناضلوا التوجه القاعدي، الخط العمالي داخل الحركة الطلابية المغربية ما يلي:

- إدانتنا لكل أشكال القمع التي طالت العمال ( مناجم إمني بورزازات، سميرس للكلمانتين بأزمور...) و الطلبة في مجموعة من
المواقع الجامعية.
- رفضنا لمجموع المخططات الطبقية التي تستهدف العمال "مدونة الشغل" و الطلبة "ميثاق التربية و التكوين".
- دعوتنا للنضال المشترك جنبا إلى جنب من أجل تحطيم نظام الرأسمال.
- إدانتنا للعناصر الظلامية و التحالف الرجعي.
- إدانتنا للبيروقراطية النقابية.
- تضامننا مع الشعبين الفلسطيني و العراقي ضد الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
- دعوتنا للاستمرار في النضال من أجل رفع الحظر العملي.


عاشت نضالات الطبقة العاملة
عاشت نضالات الحركة الطلابية
المجد و الخلود لشهداء الشعب المغربي
الخزي و العار لكل من إرتد و خان
عاش
التوجه القاعدي