مرسي ، ايها الباحث عن البطولة ، عليك بالإنتصار في معارك كبيرة


أحمد حسنين الحسنية
2013 / 5 / 28 - 23:07     

الآن يمكن أن أعلق على حادثة إختطاف جنود القوات المسلحة المصرية ، و التي إنتهت هذا الشهر ، مايو ، 2013 .

غموض الحادثة ، و الذي أشرت إليه في مقال سابق ، لازال قائم ، و لم يتبدد بالإعلان عن إنتهاء حادثة الإختطاف ، بل كانت النهاية التي إنتهت إليها تلك الحادثة سببا في المزيد من الغموض .

لهذا فإن مقال اليوم ، الثلاثاء ، الثامن و العشرين من مايو 2013 ، 28-05-2013 ، لن أخصصه للحديث عن الحادثة نفسها ، بل فقط بالبحث عن المستفيدين منها ، أو بقول أدق عن بعض المستفيدين منها ، دون أن يعني هذا البحث عن الفاعلين لها ، أو المخططين لها ، لأنه ليس شرطا أن يكون المستفيد فاعل ، فقد يستفيد ، شخص ، أو جهة ، من حدث ليس له ، أو لها ، يد في حدوثه .

القوات المسلحة المصرية لا يمكن أن تكون مستفيدة من تلك الحادثة ، لأنها تمس كرامتها ، و هيبتها .

قد يعتبر البعض أن القوات المسلحة قد إستفادت من حادثة الإختطاف تلك بزيادة إلتفاف الشعب حولها ، و الرد هو أن تلك الحادثة ، كإعتداء على أفراد للقوات المسلحة المصرية ، ليست الأولى ، في غضون فترة قصيرة ، و في تكرار الإعتداء ، مساس بالهيبة ، و الكرامة ، و أيضا دليل على كذب كل ما قيل من قبل عن تطهير سيناء ، و القبض على الخارجين على القانون ، و مثار للشك في أي تصريحات مماثلة تصدر حاليا أو مستقبلا .

بإختصار ، مراعاة للحيز ، اقول أن القوات المسلحة المصرية هي أكبر خاسر ، من الناحية المعنوية ، من تلك الحادثة .

نأتي لمرسي ، فنجد إنه حاول إستثمار تلك الحادثة لحسابه ، و بخاصة ليداري ضعفه ، و هوانه ، و اللذان باتا واضحين لعموم الشعب المصري .

لقد حاول مرسي الظهور بمظهر الرجل القوي ، فإظهر إهتمامه ، بعقد الإجتماعات المتتالية ، حشد فيها حتى من ليس له علاقة بالأمن ، مثل الأزهر و الكنيسة .

الذي كان ينقصه ، هو أن نراه يسير فوق رمال سيناء ، و هو يستمع لبيانات القادة الميدانيين ، و قد إرتدى الملابس الميدانية الكاملة للصاعقة المصرية ، أو لقوات المظلات ، ثم نراه يصدر التوجيهات الحاسمة لهم .

لقد كان واضحا أن مرسي يبحث عنالبطولة ، و قد ظن أنه بإستغلال حادث غامض كهذا سيصل إليها ؛ غير داري بأن البطولة الحقيقية لرئيس مصر في هذا العصر ، هي القدرة على حل مشاكل مصر الهائلة ، و منها :

أولا: مشكلة النيل ، و التي تحتاج حل حقيقي عاجل ، فحلها لن يكون بالمداومة على نشر التصريحات الصحفية المطمئنة الصادرة عن المسئولين الأثيوبيين ، و لا بالمواظبة على التعاون مع الكنغو الديمقراطية ، أقل دول حوض النيل إحتياجا للنيل .

ثانيا: التراجع عن مشروعات التفريط في الأراضي المصرية ، مثل مشروع التفريط في إقليم القناة ، و مشروع صكوك تأجير مصر .

رابعا: القصاص العادل لشهداء ثورة 2011 ، و تحديدا لشهداء الثمانية عشر يوما التي تشكل ثورة 2011 .

خامسا: إستعادة ثروات مصر المنهوبة خلال عصر مبارك ، و يكفي التذكير بأن ثروة أسرة مبارك قدرت بسبعين مليار دولار ، أيأكثر من العائد المتوقع الحصول عليه من مشروع التفريط في إقليم القناة .

خامسا: النهوض بالإقتصاد المصري ، و توفير حياة كريمة للشعب المصري .

أكتفي هنا بخمسة ميادين ، الإنتصار فيها هو البطولة الحقيقية .

مرسي ، ايها الباحث عن البطولة ، عليك بالإنتصار في معارك كبيرة .

ملحوظة موجهة فقط لأعضاء حزب كل مصر - حكم : لا علاقة لنا بالكاتب النوبي ، رغم محاولته التشبه بأساليبنا ، و نحذر الأعضاء منه ، و أيضا من قناديل السلطة ، و من أمثالهم الذين سيظهرون في المستقبل ، كما حذرنا من قبل من الكاتب الأسواني ، و من إبراهيم الدستوري ، و غيرهما كثير .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين محمد علي عبد الرحمن الحسني / الحسنية

7شارع محمد زغلول ، ميدان الباشا ، منيل الروضة ، القاهرة ، مصر

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

الثلاثاء ، 28 مايو 2013

28-05-2013


https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/allegyptparty/NxFLUbTLKQs


تعريف شخصي ، و بعض الرسائل القصيرة

https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/allegyptparty/V8t_Bp9FLXk

مقال : نعم الإمتياز ليس تسعة و تسعين عاما ، و لكن يظل مشروع تفريط و خيانة

https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/allegyptparty/c8-pYACn9yQ