حركة تمرد هي مجرد إفراز جديد من إفرازات الأجهزة السرية ؛ إسقاط الأنظمة الإستبدادية يكون بالهتافات ، و ليس بالتوقيعات


أحمد حسنين الحسنية
2013 / 5 / 16 - 22:40     

لم تعد كفاية تنفع ، سواء اسما أو موضوعا أو نجوما ، لهذه الأيام ، و هي على العموم فقدت بريقها ، و إنكشفت للشعب ، من قبل ثورة 2011 ، و نجومها أصبحوا حاليا أعضاء بارزين في أحزاب زائفة .

6 إبريل ، أصبحت مرادفا لفشل الثورة ، بإرتباطها بجُمع قتل الثورة ، ثم إزدادت سمعتها سوء بفوضويتها و عنفها و إسفافها ، و خلوها من الهدف الواضح ، و أصبح معروف للثوريين إنها قامت من أجل إسدال ستار كثيف على الإضراب البطولي لعمال المحلة في 2008 ، الذي كنا أول من أشار إلى أنه بداية ثورة 2011 .

الأحزاب الرسمية ، أمنية و إخوانية ، أيضا لا يمكن أن تعتمد عليها السلطة ، فهي تعرف شعبيتها .

لكن الوضع الحالي حرج بالنسبة للسلطة ، المكونة من تحالف الإخوان مع المباركيين .

الإخوان شعبيتهم في إنحدار ، فمن خمسة و أربعين في المائة في يناير 2012 ، إلى حوالي 25 بالمائة في مايو من نفس العام ، 2012 ، و لا شك إنهم الآن أقل من ذلك بكثير ، بعد أن أصبحوا في صدارة السلطة ، و لو اسما .

هناك إنتخابات برلمانية يجب أن تُجرى ، على الأكثر في الخريف القادم ، 2013 .

هناك إتفاق مع صندوق النقد الدولي سيكتوي الشعب المصري بناره ، يجب أن يوقع قريباً .

هناك مشروع ، مرفوض شعبيا ، للتفريط في إقليم قناة السويس ، ستنال منه السلطة هبرة معتبرة ، لا يستطيع تمريره إلا نظام خائن ، كنظام مرسي الإخواني المباركي .

سحب الثورة الشعبية السلمية ، و نشدد على كلمة السلمية ، تتجمع في الأفق .

لا وقت ، لهذا على السلطة أن تتحرك لتوجيه الغضب الشعبي ، الذي يتزايد بإستمرار ، في إتجاه خاطئ .

الحل المعتاد للأجهزة السرية هو إنشاء حركة جديدة ، تعمل في إتجاه عكسي تماما للثورة الشعبية السلمية .

ليكن هذا الإتجاه هو جمع التوقيعات ، و ما أسهل جمع التوقيعات ، أليس المباركيين و الإخوان لديهم خطوط لإنتاج الأحزاب السياسية ، و لهم جيش من الكتاب المأجورين .

ستجمع الأجهزة السرية التوقيعات ، و سيساعدها الإخوان بالظهور بمظهر المعترض المتحرش ، و على جيش الكتاب المأجورين ، من أمثال الكاتب النوبي ، و ربما يدعمه بلدياته الكاتب الأسواني ، التهليل للحركة الجديدة ، و تلميعها ، و إسداء بعض النصائح الأبوية لها.

أما الواعين فبالتأكيد يسألون : ما قيمة جمع التوقيعات من الناحيتين ، القانونية ، و العملية ؟؟؟

و إجابتهم واحدة : صفر .

رسميا مرسي منتخب في إنتخابات ، اسما ، شرعية ، و لا تسقطه التوقيعات ، و لا يوجد حتى نص في الدستور يسحب الثقة منه ، إلا في حالة واحدة .

إنها محاولة من السلطة ، إخوان و مباركيين ، لمنع الثورة الشعبية السلمية .

حركة تمرد هي مجرد إفراز جديد من إفرازات الأجهزة السرية ؛ و هي مكشوفة ، و خاوية ، و ساذجة .

إسقاط الأنظمة الإستبدادية يكون بالهتافات ، و ليس بالتوقيعات .

إسقاط الأنظمة الفاسدة يكون بإستخدام قبضات اليد في التلويح ، و ليس في التوقيع .

قبل أن أنهي مقال اليوم ، الخميس 16 مايو 2013 ، 16-05-2013 ، أقول بأن بعض القراء في مصر لم يستطيعوا فتح مقال الأمس ، و الذي عنوانه : نعم الإمتياز ليس تسعة و تسعين عاما ، و لكن يظل مشروع تفريط و خيانة . و ذلك بعد التاسعة و النصف مساء بتوقيت القاهرة و إلى صباح اليوم .

السبب طبعا معروف .

أيضا أنتهز الفرصة لأقول لأعضاء حزب كل مصر - حكم : لا علاقة لنا بالكاتب النوبي ، رغم محاولته التشبه بأساليبنا ، و نحذر الأعضاء منه و من أمثاله الذين سيظهرون في المستقبل ، كما حذرنا من قبل من الكاتب الأسواني ، و من إبراهيم الدستوري ، و غيرهما .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني / الحسنية

7شارع محمد زغلول ، ميدان الباشا ، منيل الروضة ، القاهرة ، مصر

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

الخميس ، 16 مايو 2013

16-05-2013


https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/getbackegypt/LBOwRCKWvuo


https://groups.google.com/forum/?hl=en&fromgroups#!topic/take_back_egypt/V8t_Bp9FLXk