علم الاورجازم


طريف سردست
2013 / 5 / 4 - 14:54     

يهدف هذا العلم لتوثيق ورفع السرية عن احدى اعظم معضلات الحياة التي التقى بها العلم. مثلا، كيف يمكن تفسير حقيقة ان بعض الرجال والنساء قادرين على الوصول الى الاورغازم، على الرغم من انهم مشلولين في نصفهم الاسفل؟
كيف يمكن تفسير ظاهرة اطلق عليها "orgasmic auras", القادرة على رفع مستوى معايشة موجة اللذة الى درجة انه لايؤثر عليها أي دواء كابح، يتعاطاه بعض المرضى؟
وكيف يمكن تفسير مشاعر الشخص المقطوعة رجله عندما يشعر برعشة الاورغازم بصورة مركزة في رجله المفقودة؟

لااحد بين اختصاصي الجنس او الاعصاب لديه تفسير. بين هذا العدد الكبير من الاختصاصيين في مختلف المجالات نجد ان الاورغازم لازال معضلة غامضة.

ولكن اليوم هناك قلة من الباحثين توصلوا الى نجاحات هامة، من بين الاسباب لكونهم غيروا من الاولويات. من اجل القاء الضوء على اسرار الاورغازم، يقوم الباحثين بدراسة خفايا المهبل والبظر والقضيب والبروستات للوصول الى العوامل التي تبعث الاحداث السحرية. يهدف الباحثين الى دراسة المنظومة العصبية المركزية: شبكة من النبضات الكهربائية المنطلقة في كافة الاتجاهات من خلال الدماغ والنخاع الشوكي.



في اوركسترا الاورغانزم من الممكن ان تكون الاعضاء الجنسية هامة، ولكن المنظومة العصبية المركزية هي الموصلة الحاسمة.
بمساعدة معدات مختبرية حديثة ومشاركين جريئين، يقوم الباحثين برؤية توزع الضوء في الدماغ، قبل واثناء وبعد ، حصول عملية الاورغازم. الباحثين يلاحقون خطوط مسارات اشارات الاورغازم وكيف تجد لنفسها طرقا جديدة لارسال المتعة المتفجرة، الامر الذي يفسر كيفية حصول الاشخاص المصابين بأضرار في العمود الفقري على المتعة الجنسية بعكس التوقعات.

بعض المختبرات القليلة مجهزة بمعدات قادرة على جعل المرضى في تماس مباشر مع تصاعد مشاعر الاورغازم لديهم من خلال متابعة تطورات التغيير المنعكسة في الصورة عن الدماغ مباشرة، الامر الذي يساعدهم على تطوير معلوماتهم الذاتية عن ماينبغي عمله لتصعيد المشاعر.

ليس اللسعي وراء المتعة هو الذي يتحكم بهذه التجارب، وانما معرفتنا ان الجنس هو جزء هام في العلاقة الانسانية، الامر الذي يؤثر على الصحة النفسية. مجموعة من الامراض يمكن ان تكبح المتعة الجنسية، كما ان معرفتنا بميكانيزم الهزات الجنسية، يمكن ان يساعدنا على علاج العديد من الامراض، بما فيها امراض مثل التصلب المتعدد والسرطان ومرض باركنسون والسكري والاكتئاب.

في احصائية امريكية جرت عام 1999 ظهر ان نسبة 43% من النساء و 31% من الرجال في الاعمار مابين 18-60 سنة، تنطبق عليهم مواصفات الخلل في سلوك الوظيفة الجنسية. ابحاث الاورغازم تتأمل ان تتمكن من مساعدة قسم من هؤلاء في المستقبل.

على الدوام كان من الصعب دراسة اي طيف من اطياف العلاقة الجنسية، فليس من المتوقع ان يكون الامر افضل مع نقطة تعتبر مركز العملية بأسرها التي هي هزة الجماع. يقول الدكتور Gert Holstege, غالبا، الجميع يهتم بالحصول على الاورغازم، ولكن ايضا هو العملية التي من الصعب الوصول اليها"، ووقت الانتصار لازال بعيدا.

لهذا الامر ليس من المستغرب ان بعض افضل الاكتشافات في حقل علم الاورغازم جرى الحصول عليها عن طريق الخطأ. مثلا، الفياغرا كان في الاصل دواء مخدر جرت تجربته لمعالجة ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب. بقية اغلب المعروض لايوجد دراسات موثوقة تدعم فعالية حقيقية لها، وتحصل على قوتها من الامل الذي يراود الناس مدعوم بأوهام الرحمة الالهية وفقدان الحيلة. وبالرغم من ان تسجيل تفاصيل العادات الجنسية عند الانسان ترجع الى عصر السيكسولوجي Alfred Kinsey, الا ان الباحثين اصبحوا، اليوم فقط، قادرين على فهم كيفية عمل هذا الميكانيزم.

من الصعب تقديم تعريف للاورغازم، ومن الاصعب تقديم تعريف لاعادة بناء عكسي له. ومع ذلك فقد جرى وضع بعض الخطط لتحفيز الاورغازم. في الاول يجري تحفيز الاعضاء التناسلية من خلال ارسال اشارات كهربائية، على طول الطرث الرئيسية الثلاث: the pelvic, hypogastric and pudendal nerves. وبعد ذلك تتدخل هذه الاشارات المدغدغة الى الحبل الشوكي عند قاعدة العمود الفقري لتصعد الى المنطقة المسؤولة عن احاسيس الاعضاء التناسلية في الدماغ.

عندها تقوم اجزاء اخرى من الدماغ بردة فعل مرسلة اشارات الى اسفل الجسم ليقوم بنشاطات فورية ومحددة مثل تنشيط افرازات المهبل وتوجيه الدم الى العضو لحثه على الانتصاب وتسريع التنفس. مستوى كثافة التغييرات تجري على درجات، وعند الوصول الى اعلى درجة توتر يجري اطلاق الامور ليحدث الانفجار. طربات القلب تتضاعف. عند المرأة يصبح رحم العقود منسجم، في حين تندفع المنويات الى خارج الجسم عند الذكر. وبطريقة لازالت مجهولة لنا، يقوم الدماغ بتصور كل هذه الاحداث على انها شئ جيد يستحق إطلاق مكافأة.

هذه الاشارات يظهر انها تضطر لاتباع طريق يعزل المصاب بأضرار في سلسلته الفقرية تماما عن الوصول الى اورغازم، من حيث ان مصاب من هذا النوع لايشعر بحركة فرشاة تمس قضيبه او تحتك بشفرات المهبل. ولكن منذ عقدين من الزمن بدأت تظهر روايات تشير الى عكس هذا الامر، مما اثار دهشة الاطباء، الذين كانوا على الدوام ينفون الامل لهؤلاء المصابين. الان بدأت التحقيقات للتأكد.

الدكتور Marca Sipski-Alexander قام بنشر دراسة عام 2001 واخرى عام 2006، تشير الى ان 50% من 45 رجل و44% من 68 امرأة، جميعهم مصابين بدرجات مختلفة من اضرار السلسلة الفقرية، تمكنوا من معايشة الاورغازم بمساعدة فيديو للكبار ومساج يدوي لمناطقهم الجنسية او بمساعدة اجهزة جنسية اصطناعية.

هذه التجربة اظهرت ان الطريق بين الاعضاء الجنسية والدماغ ليس واحد وحيد. الدكتور الكسيندر يفسر الامر على ان " الاتصال الغير محسوس الى الدماغ لازال قادرا على القيام بمهمته". الدكتور اليكسندر يعتبر ان الاورغازم يشبه طريقة الشعور بالحاجة الى التبول، عبارة عن ردة فعل (ريفليكس). كلا الوظيفتين يمكن التحكم بهم جزئيا من خلال الارادة. ولكن كما ان التحكم بالمثانة لايتطلب امرا خاصا، او مجهودا ملاحظاً، لربما ان الامر ايضا كذلك مع الاورغازم. لربما ان كل مايحتاجه الامر بعض الاشعارات الغير ملاحظة بين الدماغ والحوض.

بعض الدراسات، واغلبها على الحيوان، تدعم هذه الطريقة في التفسير. في جذع الدماغ والنخاع الشوكي وجد العلماء برامج مثيرة جدا عبارة عن خلايا تنشط على شكل خلايا دماغية بدائية، تقوم بإنتاج حركة منسجة بدون مشاركة من الدماغ الاعلى. خلايا مايسمى بنمط المولدات الوسطي تجعل الرخويات تسبح، الفئران تزحف، والشرانق تتنفس. وتشير الدراسات الى ان انثى الفئران ايضا تملك هذه الخلايا التي تقوم بالتحكم التقلصي مع العضلات والدماغ.

ولكن الاورغازم ليس مجرد تقلصات عضلية. الانسان يشعر بالسعادة، فكيف يحصل ان المتضرر في نخاعه الشوكي يحصل على شعور السعادة؟ لااحد يدري حتى الان. البروفيسور المتقاعد Beverly Whipple مؤلف الكتابين "The Science of Orgasm" and "The G Spot and Other Discoveries About Human Sexuality," لايعتقد ان رعشة الجماع هي مجرد ردة فعل. من خلال دراسات جرت على نساء مصابات بتضرر النخاع الشوكي، ظهر ان الاشارات الكهربائية تجد لنفسها طرق جديدة لاتمر بالنخاع الشوكي تماما.

هذه الطرق المشار اليها تستخدم بصورة واسعة من قبل شبكة خلايا عصبية تدعى vagus. تماما مثل المتشردين، الامر الذي يشرح سبب التشابه في الاسماء، تقوم هذه الخلايا العصبية بالتجول في جميع انحاء الجسم. تبدأ هذه الخلايا انطلاقتها من عند قاعدة الدماغ، اسفل الدماغ ولكن ليس قاعدة النخاع الشوكي، وتنتشر الى جميع الاجهزة الرئيسية، (على الاقل لدى اناث الفئران) الى الرحم وعنق الرحم. إذا تمكنت هذه الخلايا من الوصول الى منطقة الحوض، يمكن للاشارات ان تقفز متفادية الاضرار في النخاع الشوكي ومع ذلك تصل الى المخ.

التجارب على الحيوان تدعم هذه الاستنتاجات. عند اناث الفران التي تملك خلايا عصبية سليمة من النوع اعلاه، ولكن تقطع مسيارات الاعصاب الجنسية الى النخاع الشوكي، تستمر بالاستجابة لتحفيز الاعضاء التناسلية، على الرغم من وجود اختلافات في قوة وشكل المشاعر الناشئة.

لمزيد من التحقق قام العالمان Komisaruk and Whipple بإجراء تجربة عام 2004، على اربعة نساء مصابات بتحطم النخاع الشوكي، لكل منهن جرى تحفيز مجرى المهبل بواسطة قضيب اصطناعي في ذات الوقت الذي جرى تصوير مستوى نشاطهم الدماغي بواسطة fMRI. على الرغم من انهن جميعا كانوا مصابين بالنخاع الشوكي الا انهن جميعا شعروا بالمساج المهبلي. المتعة التي نشأت عند عنق الرحم وصلت اخبارها الى الدماغ. الاكثر من ذلك ظهر واسطة التصوير الدماغي الذي اشار الى ان المناطق الاكثر إضاءة هي المنطقة التي يتركز فيها اشارات الخلايا العصبية vagus; وثلاثة من المتطوعات عايشوا الاورغازم كاملا.

Komisaruk and Whipple قاموا بمقارنة الصور مع صور دماغ نساء من اللواتي لديهن قدرة على الوصول الى الاوغازم بفضل تحفيز التصورات فقط. لقد وجدوا ان الاوغازم يُحفز نشاط قوي في نواة accumbens والتي تعتبر المركز الذي يقدم المكافآت، هو ذاته الذي ينشط مردة فعل على تعاطي النيكوتين والشوكولات والموسيقى والوكاكيين، الامر الذي يساعد على توازن توتر العضلات . وجزء من الهيبلاتولاموس، الذي يؤمن oxytocin المسؤول عن افراز هرمون يخدم التواصل الاجتماعي والثقة.

من المثير ان منطقة في القشرة الدماغية مسؤولة عن ردة الفعل عند الالم نجد انها تنشط وقت هزة الجماع ايضا. " لربما ذلك متعلق بكون الناس غالبا يملكون تعبيرات الالم الى جانب الاوغازم"، حسب تعبير كوميساروك.

منطقة amygdala التي تعتبر مركز المشاعر، ومنطقة hippocampus (قرن آمون)، المسؤول عن الذاكرة، نجدهم انهم ايضا مُضائين ومنشطين. هذا الامر يساعد على تفسير معضلة طبية قديمة: عندما تبدأ موجات الصرع في هذه المنطقة، تتمكن الموجات الكهربائية من اشعال مشاعر بهيجة تسمى orgasmic auras.

اغلب المصابين يعايشون هذه الاورا بعدم رضى، ولكن احدى المصابات، ولها من العمر 51 سنة، قالت انها عايشت هالات المتعة، بحيث لم تعد تحتاج الى جراحة او مخدرات ضد الالم.

ماهو دور المناطق الخاملة؟
الابحاث التي قامت بها المجموعة اظهرت ليس فقط مناطق الدماغ المضاءة ، اي المنشطة بفضل التحفيز الجنسي، ولكن ايضا اظهرت مناطق الدماغ المغلقة او الخاملة في فترة التحفيز الجنسي. في اواخر تسعينات القرن الماضي قام فريق البحث بتجنيد متطوعين مع شركائهم الجنسيين الذين سيقومون بالتحفيز الجنسي في المختبر. من اجل قياس النشاط الجاري في الدماغ استخدم الباحثين التصوير بواسطة PET, الامر الذي تتطلب الانتباه الى عامل التتطابق في الامزجة. لقد جرى الطلب الى الشريك الجنسي (المُحفز ان يقوم بخلق اورغازم عند شريكه في إطار دقيقتين، وتستمر لمدة ثمانية دقائق. (جرى الطلب منهم التدرب على ذلك في البيت اولا).

النتائج كانت متشابهة بين الذكور والاناث، حسب ماقال Janniko R. Georgiadis العالم في الاعصاب. لقد كانت هناك العديد من المناطق الناشطة، ولكن اكثر الدلائل وضوحا كانت كيفية انغلاق بعض المناطق في الجبهة الامامية من الدماغ في فترة الاورغازم، خصوصا في منطقة تقع مباشرة خلف العيون. الباحثين لاحظوا منذ زمن طويل ان تضرر هذه المنطقة ، وخصوصا منطقة laterala orbitofrontal cortex يمكن ان تجعل سلوك المصاب عبارة عن موجات انفعالية حادة وغير اجتماعية، بما فيه حدية غير طبيعية في الشبق الجتسي.

انغلاق المنطقة الدماغية المشار اليها يظهر بوضوح انه عامل حاسم، هذه المنطقة هي مركز التحكم بقواعد السلوك الاجتماعي. ولكن عندما تأتي مشاعر الاورغازم يفقد المرء التحكم بسلوكه الاجتماعي المنظم. المنطقة الدماغية المسماة temporal lobes اظهرت ايضا توجها نحو الخمول والانغلاق. الحقيقة انه كلما خفض النشاط في هذه المنطقة كلما تزايدت قوة الرغبة الجنسية لدى المرأة المعنية. هذا الانخفاض يمكن ان يفسر الشكاوي من اختناق الرغبة الجنسية اوتوماتيكيا. إذا تعرقل تزويد الدماغ اثناء العملية الجنسية، قد تنشا عنها جملة من المخاطر، إضافة الى انها قد تغلق بعض المناطق الهامة الدماغ، الامر الذي يؤدي الى الادمان على orgasmic euphorias.

في نيوجيرسي قام العالم Komisaruk بدراسة حالة امرأتين، مصابتين بتعطل القدرة على معايشة مشاعر الرغبة الجنسية، والوصول الى الاورغازم بإعتباره مهدئ للسعي الجنسي او فقدان القدرة على الوصول الى الاورغازم. لقد اراد التحقق فيما إذا كانت ادمغتهم "مغلقة" ومساعدتهم على تغيير نمط الدماغ.

طريقة التعاطي مع المشكلة بسيط: المرأة المستلقية في جهاز التصوير MRI تنظر في نفس الوقت الى صورة للنشاطات في دماغها المنعكسة على الشاشة امامها. التصوير يكشف عن نشاط عالي بشكل غير طبيعي في المناطق المسؤولة عن التحفيز الجنسي. هذا الامر يؤكد ادعاءات النساء المعنيات، إذ ان دماغهم يعتقد ان الاجهزة الجنسية مُحفزة على الدوام.

كوميساروك قام بتدريبهم على إستخدام neuro-feedback، وهي مجموعة من التمارين الذهنية، من اجل تغيير النشاط الدماغي. إذا رأوا من صورة النشاط الدماغي تبرد في المناطق الجنسية بثوان بعد تمارينهم الذهنية ، يمكنهم من تحسين وسائلهم المستخدمة وفي المستقبل سيكونون قادرين على استخدام هذه الطرق بدون مساعدة الشاشة، عندما يقوم دماغهم بالدخول في نشاط خارج التحكم.

الشعور بالنار عوضا عن الجليد يمكن ان يكون المصيدة التي تقع فيها النساء من نوع anorgasmic, والذي سيكونون المحظة القادمة في اختبارات العالم كوميساروك. بالنسبة لبعض النساء، التحفيز يمكن ان يذهب بطريق الحبل الشوكي ولكن في مكان ما، ولسبب ما، يحدث سد يمنعهم من الوصول الى الدماغ. الباحث يرغب ان يرى فيما إذا كان هناك معوق فعلا، وفيما إذا كان هذا التعويق قابل للمعالجة بالتمارين الذهنية. النساء من نوع Anorgasmic يمكنهم، في المختبر وبمساعدة عضو ذكري اصطناعي محاولة تقليد نجاحات تجارب النساء السابقة في التعاطي مع التمارين الذهنية لتغيير صورة الدماغ.

الدماغ له مرونة عجيبة على التلائم، خصوصا عند تذكر الحالة الغريبة لشخص كان يشعر بالاورغازم من خلال قدمه المقطوعة، حسب الطبيب المشرف Dr. V.S. Ramachandran . عندما انقطعت قدمه فقدت خلايا الدماغ المسؤولة عنها الى التحفيز. بموتهم تركوا مكانهم في الدماغ شاغرا. على الاغلب، المناطق الدماغية المجاورة ارسلت فروعا لها الى المنطقة الشاغرة. مناطق مجاورة؟ يمكن ان تكون متحكمة بعمليات القضيب والمهبل. في النتيجة: اصبح الرجل يشعر بالاورغازم في قدمه " التخيلية" التي لم تعد موجودة.

لااحد ينتظر تغييرات كبيرة من تدريبات جنسية صغيرة تجري في المختبر، ولكن العجائب التي نصادفها تشير الى ان الدماغ لديه العديد من الحيل.



المصادر:

Science of the orgasm