التنوير بوصفه ضرورة عصرية


هيفاء حيدر
2013 / 4 / 22 - 00:17     

التنوير بوصفه ضرورة عصرية
"كن شجاعاً في استخدام عقلك"
ورقة مقدمة للندوة الفكرية
عودة التنوير
المركز الثقافي العربي
إعداد:هيفاء حيدر

من أين نبدأ؟
من العلم أم من ألمعرفة كلاهما سيصلان بنا بلا شك الى أن تأريخ العلم في وقتنا اليوم لم يعد تعبيراً عن العقل وحسب بل أصبح التأريخ هو الذي يقوم ببناء الإطار الفكري لفهمه من خلال تكوينات معرفية.وإن التغييرات في التجربة أو ما نطلق عليه الخبرات التي تجمعت في مجتمع مما للكل أو للفرد فيه باتت تغير معنى الماضي ،حيث اننا لم يعد بإمكاننا أن نفهم الماضي كما كان هو بحد ذاته لأنه أصبح الآن يفهم من خلال اهتمامات وهموم الحاضر أكثر من أي وقت مضى يطرح بتساؤلاته علينا اليوم.إذاً هو دور العقل الذي يحدد لنا ما هو حقيقي ، وما هو صحيح، وما هو خير، انه يلعب دور الحكم والفيصل في كل الأمور حيث انه نموذج للمعرفة وهو الذي يستطيع ان يقدم لنا حقائق كلية عن العالم،والاعتماد على الموضوعية في التفكير في رحلة المعرفة لدينا ،لا مفك اليوم من النزعة الواقعية فالعالم موجود وحقيقي في مقابل الذات ،الأشياء من حولنا موجودة ومنفصلة ومستقلة عن الوعي أو الفكر، والمعرفة تتناول هذه الأشياء لتدرسها بشكل موضوعي عن طريق الإدراك الحسي وعن طريق العقل.
الاعتماد على العقل في فهم العالم والذات والتمييز الواضح بين الذات والموضوع ودراسة التغيرات والتطورات في الوعي والتركيز على فكرة الإنتاج في التكنولوجيا هذه هي الحداثة أو التيار الفكري الذي ارتبط بعصر التنوير من بدايات القرن السابع عشر ليكمل في القرن الثامن عشر .حيث كانت برأيي بداية عصر العقلانية الذي رسم الخطوات المبكرة للحركة الفلسفية والفكرية في زمن اندلاع الثورات الأوروبية الإنكليزية والألمانية والفرنسية .عصر قاده التطور والتحرر الفكري والعلمي والاهتمام بالفلسفة والعلوم الى درجة تقديس العقل باعتباره العامل الذي يرفع الإنسان يصنعه ويبني حضارته ،الأب الأول لهذا التيار كان الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت واسحق نيوتن والفيلسوف الإنكليزي جون لوك ،تبنى ديكارت بناء فلسفته على الحقائق من خلال العقل الذي اعتبره الأداة الرئيسية أو الأساسية للوصول الى الحقيقة فالعقل لديه مصدر الفكر وأساس التقدم البشري .في الوقت الذي كان القرن الثامن عشر يشهد صعود تيار الأفكار الفلسفية التجريبية وتطبيقها في ميادين الاقتصاد السياسي والعلوم والفلسفة كذلك طبقت على الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء .في نفس الوقت الذي سعت فيه حركة التنوير الى القطيعة مع الكنيسة وتحرير الحضارة من الوصاية الكنسية وسلطة البابا والنزعات الغيبية والخرافات ،هكذا جاء التنوير كعنوان لنسق فكري ساد في مرحلة تاريخية هامة من تاريخ الفكر الأوروبي .
نحن اليوم أحوج ما نكون الى تملك أدوات المعرفة تلك لفهم لماذا تقدم الغير وتأخرنا نحن؟
هل نحن بحاجة الى العودة من جديد الى مقاعد الدراسة وأمكنة العلم كي نتعلم ونمتلك طريقة التفكير العلمي ومناهجه ومصطلحاته . في العودة الى عصر التنوير نرى ان فلاسفته كانوا يريدون أصلاح وتغيير كل ما حولهم ،كل شيء في ألمجتمع من السياسة الى الدين الى الأخلاق فالاقتصاد وعن طريق تطور العلم والتكنولوجيا ،بدأ القرن الثامن عشر كأول عصر يبلور لنفسه برنامج عمل واضح المعالم من خلال كتابات الفلاسفة ومعاركهم الفكرية،ديكارت تحدث عن النور الطبيعي الذي قصد به مجمل الحقائق الذي يتوصل اليها الإنسان عن طريق استخدام العقل فقط.راسماً الطريق كي يأخذ العقل مكانته الطبيعية في تخليص المجتمع تدريجياً من الهالة أو السطوة الدينية المسيحية كي يدلل على عصر بأكمله عصر التحرر العقلي والفكري كمشروع فكري ونضالي يريد ويبتغي تخليص البشرية من عصر الظلمات وهيمنة دور رجال الدين والكنيسة .
ذهب كانط 1784 ليكتب تحت عنوان :ما هو التنوير ؟ فقال:"التنوير هو خروج الإنسان من قصوره الذي اقترفه بحق نفسه ،هذا القصور هو بسبب عجزه عن استخدام عقله إلا بتوجيه من انسان آخر.والذنب هنا هو الإنسان نفسه عندما لا يكون السبب فيه هو الافتقار الى العقل ،وإنما الافتقار الى العزم والشجاعة اللذين يحفزانه على استخدام عقله بغير توجيه من انسان آخر..."
هنا إذاً دعوة لا مجال للشك بها الى الإنسان وإعادة الاعتبار له ولعقله بعد ان تم استلابه لفترة قرون طويلة ،وإعادة الاعتبار لقيمه ومبادئه بما يحقق له انسانيته،انه شعار الحرية في مستواها الأساسي حرية الفكر والعقل والتفكير الحر دون قيود فكرية متسلطة وعكس ذلك لا يمكن الحديث عن الحرية او تحقيق هذا المستوى.وشهد النصف الثاني من القرن الثامن عشر نقطة تحول فكري هامة تجلى في المشروع الفكري الكبير الذي جمع التنويريين حوله وأرخ كتاباتهم خلال نصف قرن ،وكان فولتير في هذه الفترة يبلور فلسفته المتفائلة للتاريخ ،الفلسفة التي تعطي ثقتها للطبيعة البشرية وتؤمن بطاقات الإنسان وقدرته على تحقيق المعجزات ،فالحياة السياسية برأيه ينبغي ان تصبح مستنيرة ،تمشي على ضوء العقل ،كذلك الأمر فيما يخص الحياة المدنية في المجتمع والنظام ألتعليمي والتربوي،والزراعة والصناعة والدين والأخلاق..وبإمكاننا القول ان فلاسفة ومفكرين تلك الحقبة قد أسسوا لوجود الدولة الديمقراطية ونظامها الاجتماعي الجديد الذي هو نموذج التعددية وهذا سوف لن يتناقض مع الحرية الفردية هما متلازمان ونتاجات طبيعية لتفاعلات النسق أو الأنساق الاجتماعية لن تصل العلاقة التفاعلية بينهما الى الفوضى بل الى شكلاً راقياً لتنظيم العلاقات الاجتماعية بين البشر ،في اشارة الى أن هذه الأفكار هي من سمحت بإنتاج وتشييد مؤسسات الدولة "دولة الحق والقانون "والنظام التعددي.
لقد قام فكر التنوير للتأسيس الى مرحلة الحداثة ،المرحلة التي كان مفتاحها موجود في التغيرات التي تحدث في الوعي الإنساني ،في الواقع،باعتبار هذا الوعي قوة في حد ذاته.وهنا لا بد من أذكر قول بودليير بأن الحداثة هي :"العابر والزائل والطارئ"الذي يمكن فهمه بهذا المعنى في اعطاء الوعي والعقل كل هذا الوزن والدور في التغيير والتطور .لقد قام عصر التنوير على قواعد او محددات منها:
1-العقلانية التي تقوم على دور العقل في تحديد الحقيقي والواقعي والصحيح وتقديمه حقائق كلية عن العالم باعتباره صاحب الحق في البحث المستمر في المعايير والقيم التي تقاس على اساسها صحة الاستراتيجيات التي تصوغها الجماعات او تلك التي تسعى الى صياغتها من أجل إحراز التقدم والتطور وتحسين مردو دية الجهد الإنساني ورفع فعاليته وكفاءته.لقد نشأ وتطورا لعلم الحديث على اساس منطق التفكير العقلي النسبي في بناء مناهج البحث العلمي وتنظيم التجربة وتدريجياً حصلت خطوة تجريد المعرفة من بعدها السحري والأسطوري حيث اصبحت المعرفة العلمية زمنية ،صناعية بنائية وتراكمية ليست مستقلة عن المعرفة الدينية او متميزة عنها في أسس بنائها وحسب ولكنها ايضاً مستقلة عن جميع المعارف المنقولة والأحكام المقدسة والأساطير الموروثة الماضية.
2-التاريخية أو التاريخانية : وهو التحول الذي قامت عليه الحداثة ،أو معقولية عملية التحول كأساس اعتمدت عليه الحداثة في تحليلها وتفسيرها لحركة المجتمع وتطور انساقه والتفاعلات التي تمت خلال ذلك التحول او واكبته في عملية النمو والتقدم الذي يحدد مقدار التطور الذي تم .
3- الحرية كمبدأ اساسي يعين شرعية السلطة وتؤكد حق الإنسان في تقرير مصيره وشؤونه المدنية دون أي ممارسة لإكراه او ضغط او استغلال او اضطهاد.وهو ما أرخ لتغيير معنى الحق واكتشاف معنى القانون حيث تأسس هذا البعد على رؤية قانونية جديدة في سياق بناء العدالة الاجتماعية ،فأصبح معنى الحق مغايراً لمعنى الشريعة والعرف الديني السائد الذي كان يطلب من اتباعه التسليم والخضوع والانصياع لأحكام منصوص عليها أو مطلوب تطبيقها من قبل سلطة الهية عليا فكرت في العدالة مرة واحدة وللأبد.لقد أصبح الإنسان قادراً على بناء رؤى جديدة وامتلاك أفكار ونظريات متنوعة عن معنى العدالة الإنسانية في زمن تيارات الحداثة نابعة من رؤيته هو ومسؤوليته تجاه مجتمعه وتطويره أي ان مفهوم الحق قد بات له استقلالية بالمعنى الحقوقي القانوني صار نظام اجرائي متكامل يضبط نفسه من خلال اليات واضحة تعبر عن درجات المسؤولية ومرتباتها ،بمعنى اخر قد اعيد الاعتبار لدور وقيمة الفرد وحقوقه بمعزل عن اي سلطة دينية خارجة عن ارادته له ذاته الحرة الواعية القابلة للصياغة والتكوين والمسائلة القانونية والأخلاقية
4-العلمانية :فصل المؤسسة السياسية وسلطاتها الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية عن سلطة المؤسسة الدينية ،والانطلاق من الإنسان كمفهوم مرجعي للممارسة النظرية والسلوك الأخلاقي والسياسي في جو من الديمقراطية المكان الخصب والمناسب لهذه الممارسة بحيث تغدو فيه الديمقراطية والعقلانية والتنوير أحد أوجه العلمانية وصيغة من صيغ التحفيز عليها وبحيث تكون علاقة المواطن بالدولة أساسها المواطنة بعيداُ عن تدخل الدولة في الشؤون الدينية في علاقة أقرب ما تكون ذو مفهوم سياسي تشكل المواطنة ضمانة للجميع في ممارسة حقوقهم ومساواتهم دون تمييز فيما بينهم على اساس العرق أو اللغة أو اللون أو الجنس .
ان مفهوم الديمقراطية السياسية وحكم القانون كأحد أهم معايير الحداثة حيث توصلت البشرية عبر هذه المفاهيم الى قيم ومبادئ الديمقراطية السياسية بديلاً عن الحكم الاستبدادي والديكتاتوري واحتكار الحقيقة والمقدس ذاته،وكما قال مونتسكيو:"ان العلامة الفارقة للمستبد هي بالضبط إنه يدمج السلطات جميعاً ويتولاها بنفسه"،بالنسبة له إن ثمة ثلاث سلطات ينبغي ألا تتداخل فيما بينها لدى ممارستها الحكم ،وهي التشريعية والتنفيذية والقضائية .
فالأولى تصوغ السياسة وتنفذها بوصفها قانوناً .والثانية تتولى تطبيقها وتنفيذها في الحيز العملي ،والثالثة تفض النزاعات طبقاً للقانون وتبعاً لمعايير العدالة .إذاً الديمقراطية ليست هدفاً بحد ذاته إنما هي وسيلة يتمكن من خلالها الشعب من اتخاذ مواقفه البناءة بما يجعله اكثر قدرة على الإبداع والإنتاج والتشارك.ان مفهوم الديمقراطية هنا يدور حول ثلاثة أبعاد:
-توفير ضمانات احترام حقوق الإنسان ،
-واحترام مبدأ تداول السلطة طبقاً للإرادة الشعبية
-والقبول بالتعدد السياسي والفكري.
ماذا علينا ان نقرأ ؟وماذا يستطيع التاريخ وتحديداً التجربة الأوروبية ان تقدم لنا من دلالات على صعيد شروط ومقدمات وأسباب التحديث والتقدم من اجل التطور والنهوض والحداثة وعلاقة ذلك مع مسألة تجاوز الفهم الأصولي للدين والخروج من هذا الفهم كي يستطيع الإنسان تجاوز عقبات أمام تفكيره وإطلاق العنان لعقله . حيث ان هذا الفهم الأصولي لديه موقف صلب من الحرية بأنواعها وحرية الفكر ومجالات عمل العقل بشكل خاص،في كتابه الدكتور هاشم صالح يورد العديد من الشواهد الأصولية في اوروبا حتى في عصر التنوير،فيقول ان فولتير كان يصدر كتبه دون ان يضع اسمه عليها وكتابات هيغل في الدين لم تنشر إلا بعد موته وكانط جاءه خطاب تهديد من الملك بعد صدور كتابه"الدين في حدود مجرد العقل".ويتابع في مقابل هذا التسلط الأصولي كان الفلاسفة والعلماء يتوجهون بالتفكير الى الدين كظاهرة ،كانت هذه فترة متقدمة بدأ الأمر مع عصر النهضة عن طريق التفكير والتعبير في سياقات لا دينية عن طريق الرجوع للآداب اليونانية والرومانية ولكن دون الوقوع مع اعتراض مع الدين،مروراً في القرن السابع عشر حيث تقدم هذا الفكر خطوة جبارة مع ديكارت ونيوتن وكبلر وسبينوزا ،أما في القرن الثامن عشر فقد وصل الصراع لذروته وأصبح الفلاسفة يفكرون بقدر أكبر من الجرأة والحرية مما أنتج تفكيكاً للفهم الأصولي للدين وتحريراً للعقول منه وانطلاقاً للإنسان الأوروبي ليصل الى ما وصل اليه اليوم.
ضرورة الإصلاح الديني كبداية لتحريك المشروع التنويري العربي:
مقدمات لآراء فلاسفة غربيين كما قدمها الدكتور الباحث هاشم صالح من أمثال الباحث الفرنسي برينو ايتيان والمستشرقان برنارد لويس ومكسيم رودنسون والفيلسوف الفرنسي الشهير جاك دريدا.
يحاول ايتيان تحليل ظاهرة التعصب في الدين فيقول:"لقد كانت هذه الظاهرة موجودة في المسيحية قبل ان يشفيها منها الفلاسفة ،فلاسفة التنوير ..." ويضيف تحليلاً ان مشروع الحركات الأصولية في تشكيل دولة دينية متزمتة قد فشل تماماً. أما برنارد لويس في كتابه"ما الذي حصل؟الإسلام ،الغرب،الحداثة"يقول ان المسلمين ليسوا ضحية الغرب بقدر ما هم ضحية انغلاق تاريخي مزمن ومتواصل منذ عدة قرون،وسبب هذا الانغلاق هو سيطرة اللاهوت الديني القديم على عقلية المجتمع...أما مكسيم رودنسون لم يختلف كثيرا عن لويس إلا انه يؤكد على ان السبب في تخلف المسلمين ليس بسبب قصور ازلي في الشخصية العربية الإسلامية بل هو بسبب الشروط الاقتصادية والإجتماعية والتاريخية ،بمعنى انها لو تغيرت هذه الظروف السلبية لتغيرت العقلية الإسلامية ولحصل النهوض الحضاري،وسبب التعطل الفكري حسب رودنسون في العالم الإسلامي يعود ان المجتمعات الإسلامية لم تشهد ظهور أصوات احتجاجية قوية ضد التراث المتراكم كما حدث في اوروبا في عصر فولتير وروسو ودريدا.وهذا الأخير يرى ان الصدام حدث بين الغرب والعالم الإسلامي لأن العالم الإسلامي لم يشهد مرحلة التنوير وان هذا الصدام سيظل قائم ما دام نظام القيم العليا أو المرجعيات مختلفاً أو متناقضاً .
وأشار استاذ علم الاجتماع الفرنسي برتراند بادي في كتابه :(الدولتان:السلطة والمجتمع في الغرب وبلاد الإسلام) الى طرح السؤال لماذا تطورت الدولة في اوروبا من واقعها القديم المعتمد على الحكم المطلق الى دولة الحداثة السياسية دولة القانون والمؤسسات التي تستمد شرعيتها من الدستور وتمثل ارادة الشعب؟ ولماذا لم يتطور مفهوم الدولة ومؤسساتها في العالم الثالث ؟
وأجد نفسي هنا أتبنى طرح الدكتور محمد عابد الجابري لبعض التساؤلات في كتابه نقد العقل العربي :العقل السياسي العربي محددات وتجليات و لعل أهمها السؤال عما كانت ستؤول اليه التحولات الأوروبية الحديثة ،لو وجدت قوة خارجية تضايقها وتقمعها كما ضايقت أوروبا التوسعية وقمعت عمليات التطور والتحديث في العالم العربي والإسلامي كيف سيكون مسلسل التصنيع في اوروبا وبالتالي مسلسل الصراعات الاجتماعية بدون المواد الأولية والسوق الخارجية التي وفرها التوسع الاستعماري الذي شمل القارات الثلاث وضمنها العالم العربي والإسلامي؟كيف سيكون حال العرب اليوم لو لم تعمل أوروبا على غرس الكيان الصهيوني في القلب في الوطن العربي ،ولو لم تعمل على اسقاط عدد من الأنظمة ألوطنية واحتلال عسكري مباشر أحياناً ومغلف بمعاهدات الوصاية والحماية في أحيان اخرى.
هل هذه الأسئلة تحمل اليوم في طيات أجوبتها ،جزءاً من تحليل ما آلت ايه أوضاعنا العربية والإسلامية في بطء خط سير حركة التنوير وربط ذلك بما وصلت اليه نتائج وتداعيات العولمة والأزمة الإقتصادية العالمية على عالمنا العربي وصعود نجم الرأسمالية بمرحلتها الإمبريالية على صعيد الغرب وعلاقة ذلك مع بقاء حالة التردي والتفكك العربية المؤهلة لمزيد من التقسيم والتبعثر والتبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية .


المراجع التي قرأت لهذه الورقة:
1-خمسون مفكراً أساسياً معاصراً من البنيوية الى ما بعد الحداثة،جون ليشته،ترجمة د فاتن البستاني.
2-التنوير وعصره،دمحمد عبد الستار البدري.
3-الإنسداد التاريخي:لماذا فشل مشروع التنوير في العالم العربي؟دهاشم صالح.
4-ضرورة الإنتظام العربي والإسلامي في عالم الحداثة والتنوير ،نبيل علي صالح،موقع الحوار المتمدن.
5-العقلانية والتنوير في الفكر العربي،د علي محافظة.
6-رسالة في اللاهوت والسياسة ،اسبينوزا،ترجمة د حسن حنفي،ومراجعة د فؤاد زكريا.