الأزمة الثورية في سورية ومهام اليسار / حسان خالد شاتيلا في حوار مع مجموعة يساري


عديد نصار
2013 / 4 / 17 - 01:13     

مجموعة يساري، اللقاء الحواري
(الأحد، 14 آذار2013 )
مداخلة تمهيدية
حسان خالد شاتيلا
ما أشبه الحالة السورية اليوم، بعد مرور ما يزيد عن سنتين اثنتين على نشوب صراع عنيف بين السلطة والمجتمع اعتبارا من الخامس عشر من آذار 2011، بما كانت عليه هذه الحالة من النزاع في الشهر السادس من تاريخها. فالنزاع بين السلطة المهيمنة والسلطة الاجتماعية، بالرغم من أنه تطور في الساحة السياسية في اتجاهات متباعدة، متناقضة ومفكَّكة، إلا أن الحالة العفوية التي وجَّهَت النزاع بين السلطة والمجتمع منذ اليوم الأول لنشوئها، حافظت على تلقائيتها. هذا النزاع، بتعبير آخر، بقي، وإن كان متطورا، في حالة الأزمة الثورية، ولم ينتقل إلى حالة الثورة الناضجة عبر القفز نحو الحالة المنظَّمَة، الواعية، المسلّحة ببرنامج سياسي استراتيجي ثوري، وقيادة سياسية مركزية.
إنجازُ هذه القفزة الانتقالية، من الأزمة الثورية إلى الثورة الواعية المنظَّمَة، يُشكِّل المهمة الأولى لليسار الثوري. إن عجز الأزمة الثورية عن التحوُّل نوعيا إلى ثورة ناضجة لا سرَّ فيه، ما دام يعود في المقام الأول إلى غياب اليسار الثوري عن الساحة السياسية الاجتماعية.

في الشهر السادس من تاريخ الأزمة الثورية ظهر أكثر من تشكيل سياسي وعسكري، ولم تعد الأزمة الثورية، من حيث تعريفها وحدودها، منحصرة بالصراع ما بين سلطتين اثنتين، السلطة المهيمنة والسلطة الاجتماعية، السلطة العفوية للطبقات الشعبية. إنما أتَّسَعَت الأزمة الثورية عندما ظهر في الساحة السياسية عدد من التكوينات السياسية، كلٌ منها، بحد ذاتها، سلطة مستقلة. فأصبحت الأزمة الثورية أكثر تعقيداً. بل وإن جيش سورية الحر والتشكيلات السياسية، كلها باستثناء اليسار الثوري الجديد الذي يوْلَد منذ الخامس عشر من آذار من رحم الثورة، مَسَخَت، على غرار السلطة المهيمنة، الثورة إلى مشكلة سياسية دولية وإقليمية، وحرب عسكرية كلاسيكية ضد جيش نظامي مدجَّج بالأسلحة، مسلَّح بأيديولوجية القمع والإرهاب والعنف السلطوي الاستبدادي الحائز على السمات السياسية للاستبداد الشرقي. هذه القوى السياسية والعسكرية المتصارعة والمتنازعة، المتباعدة والمفكَّكة، لا تَجْمَع ما بينها سوى الثورة المضادة.
فقد نشأ ما يسمَّى الجيش الحر قبل أن تنضج التكوينات السياسية للأزمة الثورية. الهدف العام من وراء تشييده، هو الحؤول دون أن تنضج الثورة العفوية للطبقات الشعبية، وتنتقل إلى ثورة واعية منظَّمَة، تقودها جبهة يسارية مركزية. هنا يلتقي الجيش الثاني، الجيش الحر، كذا، كذا لأنه امتداد جديد لنظام (العسكريتاريا) السياسي، علما أنه يطالب منذ اليوم الأول بتدخل السياسة الدولية، الخاضعة ما بعد سقوط المعسكر الاشتراكي، للإمبريالية، يلتقي مع التكوينات السياسية للأزمة الثورية، من حيث اتفاق الأهداف حول تدويل الثورة، وتفريغها من مضمونها الاقتصادي الاجتماعي. غير أن ما وراء تشكيل الجيش الثاني الذي يخوض ، إلى ما لا نهاية، حربَ مواقع كلاسيكية مع الجيش النظامي ، سبب اعظم وأفظع. فإذا كانت السلطات السياسية للأزمة الثورية تتطلع إلى تدويل الثورة، سرقتها من الطبقات الشعبية، تفريغها من مضمونها الاقتصادي، والحيلولة دون انتقالها من حالة الأزمة الثورية إلى حالة الثورة الواعية المنظَّمَة، فإن الجيش السوري الحر لا يخالفها في ذلك، إلا أن لنشوئه كقوة من قوى الثورة المضادة مغزى قوامه سد الطريق أمام نشوء النضال الثوري المسلح (حرب العصابات) المؤهل وحده لتعبئة الطبقات الشعبية وراءه. المؤهَل وحده لإسقاط النظام الاستبدادي للرأسمالية البيروقراطية، ما دام هو الذي يحرِّك المجتمع سياسيا أولا، ثم بالأدوات المسلحة ثانيا.

ضمن هذه المعركة السياسية تتكون شروط مُلْزِمَةٌّ لليسار الثوري كي ما ينجح بتوحيد الطبقات الشعبية في الساحة السياسية. ما هو مُلزِم هنا، يملي على اليسار وليد الأزمة الثورية، وليس اليسار المتحدر من تاريخ من الفشل، بناء جبهة يسارية ثورية تجمع ما بين ائتلاف اليسار، وتيار اليسار الثوري، وتنسيقيات الشيوعيين الثوريين، وعدد غير معلوم من التجمعات الشيوعية أو اليسارية الثورية الناشئة محدثا، حول برنامج سياسي واستراتيجية ثورية.
من مهام اليسار الثوري، ما بعد توحيد الطبقات الشعبية ضمن جبهة يسارية ثورية، النضال من أجل ترجيح كفة الثورة المستمرة في موازين القوى، على كفة الثورة المضادة. موازين القوى هذه، لا تقاس، على غرار ما هو سائد في النظام الديمقراطي الليبرالي، بلغة الأرقام. كفتا الميزان السياسية أشبه ما تكون بكفتي ميزان القوى العسكرية في حرب ما بين جيشين اثنين. أي إن أهمية التنظيم، وأدوات النضال، ومنها الاستراتيجية السياسية الثورية، والثقافة الثورية، تتفوق، إلى حد كبير، على لغة العدد. إن انتصار الثورة أو هزيمتها مسألة محض تنظيمية. إن استراتيجية اليسار الثوري، كي ما تنُجِز مهامها، فإنها تنحّي من طريقها جانبا تكتيك الجري وراء حشد أصوات الناخبين، وترجِّح عليه المسائل التنظيمية في ساحة المعركة السياسية الاجتماعية.
هنا، فإن اليسار، وإن كان يناضل من أجل نيل الحريات السياسية والديمقراطية، فإنه يناضل بديمومة متغيِّرة من أجل نيل أوسع الحريات والسلطات للطبقات الشعبية، التي تشكِّل قوة ضاربة متفوقة بجهتها وبرنامجها السياسي الاستراتيجي على البورجوازية بجميع تشكيلاتها. فالعصيان المدني والإضراب العام يتفوق من حيث قوته الثورية على جميع الأشكال العسكرية والسياسية للسلطة المهيمنة، سواء أكانت سلطة الرأسمالية البيروقراطية، أم سلطة الليبرالية الديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية المقبلة. حريٌ بالجبهة اليسارية الموعودة، وبرنامجها السياسي، أن يجد بالتنسيقيات، وهي من أهم خصائص الأزمة الثورية الراهنة، طريقه إلى تشييد مجالس شعبية، هي وحدها ضمان لممارسة الشعب الحكم بنفسه. إنها وحدها الكفيلة بحماية الديمقراطية من تسلط البورجوازية على الدولة ونظامها الديمقراطي.
إن النضال من أجل اعتراف دستوري بالمجالس الشعبية كسلطة اجتماعية مستقلة عن النظام السياسي للدولة، تحظى بحماية القانون لها من قمع الدولة، هدف استراتيجي على مسار تمهيدي متقدِّم أمام مرحلة الانتقال الاشتراكي. هذا البرنامج اليساري الثوري يحوز على مكوناته الاستراتيجية إذا ما راعى، منذ الآن، أن سياسته الثورية خلال المرحلة الانتقالية من تاريخ سورية، تشكل خطوة على مسار النضال من أجل الاشتراكية. الأمر الذي يملي على الجبهة اليسارية أن تناضل من أجل اقتصاد وطني اجتماعي يضمن الارتقاء بالمستوى المعيشي للطبقات الشعبية. أن تناضل، منذ الآن، من أجل اقتصاد وطني في خدمة الوطن والمجتمع، مناهض للتكوينات السياسية التي تطالب بتوظيف المجتمع، اقتصاده وقواه الإنتاجية، في خدمة التراكم الرأسمالي.
تجدون مقالة الرفيق حسان كاملة على الرابط:
https://www.facebook.com/notes/يساري/الأزمة-الثورية-في-سورية-ومهام-اليسار-المقالة-الكاملة-/485379788197838

Aadeed Nassarr:
الرفيقات والرفاق الأعزاء، أعضاء مجموعة يساري الكرام،
بعد انقطاع طويل تعود مجموعة يساري لتقيم لقائها الحواري الهادف متوخية منه تقديم أجوبة حقيقية عن اسئلة مطروحة بشدة على اليسار في هذه المرحلة، خصوصا في ظل التطورات التي تعصف بالبلدان والمجتمعات العربية مشرقا ومغربا.
وفي هذا اللقاء تحديدا سوف نحاول معا، بصحبة الرفيق حسان خالد شاتيلا، وعديد من الرفيقات والرفاق، القاء الضوء على واقع الصراع المستمر في سورية على مدى أكثر من عامين، ومناقشة الأسئلة الكثيرة التي يطرحها تطور الثورة ( الأزمة الثورية ) في سورية والبحث في إمكانية مقاربة الأجوبة المحتملة عليها، وخاصة في ما يتعلق بواقع الصراع، وقوى الصراع، وطبيعة كل منها، وإمكانيات اليسار في الثورة ودوره وممكنات الواقع.
باسم إدارة المجموعة دعوني أرحب بالرفيق حسان شاتيلا وبكل المشاركين راجيا توخي النفع في كل تعليق وطرح أسئلة واضحة ومحددة أو مداخلات محددة ومفيدة وعدم الابتعاد عن الموضوع حتى تأتي المشاركة مفيدة وبناءة.
يمكن البدء بطرح الأسئلة والمداخلات.

Hassan Khaled Chatila:
أوجه أطيب تحيات الترحيب للرفاق والأصدقاء، وأحيي اسرة تحرير "يساري" التي تضطلع بدور حي من أجل تطور اليسار الثوري المنبثق محدثا عن ثوراتنا.
عسى أن يكون حوارنا مجديا فيحرز خطوة إلى الأمام ونحو وحدة اليسار الثوري
إن ثورة الخامس عشر من آذار ثورة شعبية. فإذا اكان التمهيد لحوارنا لم يؤكد على هذا التكوين الطبقي بصورة مباشرة، إلا أن التمهيد يحمل من أوله إلى آخره واقعا مؤداه أن الثورة في سورية ثورة الطبقات الشعبية.

أقترح أن ان نبدأ بأسباب الثورة
الدولة منذ السبعينات بدأت تتفكك إلى سلطة الأجهزة القمعية.
هذه السلطات حلت محل السلطات الثلاث.
تفكك الدولة بدأ منذ السبعينات. الجنرال أسد كرس العبادة الشخصية، وأسقط أيديولوجية البعث القومية الاشتراكية التحررية. لتحل محلها رويدا رويدا أو بسرعة سلطات الأجهزة القمعية.
هذه السلطات بعدما حلت محل الدولة سيطرت على الاقتصاد بعد تحالفها مع رأسمالية السوق السورية وانفتاحها على السوق الرأسمالية الدولية، والسياسة الدولية التي تقع بعد سقوط حائط برلين تحت سيطرة الإمبريالية.
لا شك أن انصياع هذه السلطات في النصف الثاني من العقد الأول للقرن الواحد والعشرين عمق انشطار المجتمع إلى فقراء ما فتئوا يزدادون فقرا، وشطر الطبقة الوسطى، واحتكر الثورة بين الأجهزة والرأسمالية الزراعية والتجارية والصناعية، فضلا عن الكومبرادور والوسطاء والمتعهدين والوكلاء، إلخ

Shameram Mandel:
بدايةً .. شكراً لجهودكم الرائعة رفيق عديد , كل رفاقنا الناشطين في المجموعة , وشكراً للرفيق حسان على المداخلة ..
Bassil Othman:
نعلم أن تحولا في طبيعة الاقتصاد السوري بدأ يتسارع بعد استلام بشار الأسد ومن ورائه رجال الأعمال الجدد للسلطة من الاقتصاد المنتج إلى حد ما إلى الاقتصاد الريعي والعقاري والتجاري. كل هذا ساهم في تفاقم الاستقطاب الطبقي والفقر والبطالة. ما أريد أن أسأله هنا إننا رأينا حتى الفترة الأخيرة تقدما ببعض المجالات الصناعية (وتدهور مجالات أخرى طبعا) كصناعة الأدوية وغيرها. هل يفوق تراجع الانتاج ذلك بشكل كبير؟ وهل هو من الأسباب الأساسية لاندلاع الثورة؟

Hassan Khaled Chatila:
لابد هنا من الإشارة إلى أن الشرط الأول في كل ثورة يكمن في أمرين اثنين. الأول يقول إن تفكك الدولة شرط أساس. والثاني يؤكد أن سقوط الإيديولوجية شرط لا يقل أهمية عن الشرط الأول. وهما في جميع الأحوال متلازمان ما دامت الأيديولوجيا هي حارس الدولة.
فضلا عن ذلك، فإن سقوط القانون، بعدما تحول القضاء إلى جهاز فاسد، أو عاطل عن العمل من جراء تسلط الأجهزة القمعية عليه، هو أقوى دليل على سقوط الأيديويولوجية وتفكك الدولة إلى أجهزة قمعية.
لا بد هنا من التنويه بأسباب سياسية، منها القضية الكردية لا سيما وأن أكراد سورية ناهضوا السلطة بشجاعة فائقة منذ العام 2008.
الشعب، علاوة على ذلك، كان واعيا لطبيعة تكوين الجيش السوري من حيث هو أداة قمعية للشعب السوري والشعب الفلسطيني والحركة الديمقراطية الوطنية في لبنان.
هذا الجيش منذ انفصال سورية عن مصر، في أحسن تقدير، لا يمارس أي دور وطني، إنه مكرس للدفاع عن طموحات الرأسمالية البيروقراطية وسلطاتها.

الجولان المحتل، ومناورات السلطة على الصعيدين السوري والدولي، لم تقنع الشعب في سورية، بعدما مارس النظام السوري أبشع السياسات حيال العراق والشعب الفلسطيني في الأردن ولبنان، ناهيكم أن الطبقات الشعبية في سورية هبطت من حيث مستواها المعيشي إلى الحضيض وفي مقدمتهم فقراء الفلاحين.
هذا جانب من أسباب الثورة. تفكك الدولة وسقوط أيديولوجيتها. حتى أن حزب البعث الذي يشغل دور الواجهة الزجاجية طرد من المعرض ووضع على الرف.

الجانب الثاني غني بالأسباب المباشرة. إنها مرتبطة بالتكوين الاقتصادي الاجتماعي لسورية. لاسيما وأن السلطة لم تعد قادرة على سد احتياجات الطبقات الشعبية بما في ذلك الشرائح المفقرة من الطبقات والطبقات الوسطى.
Bassil Othman:
هل هذا يعني أنك تركز على الجانب السياسي و"الديموقراطي" أكثر منه على الوضع الاقتصادي المباشر للناس؟
Hassan Khaled Chatila:
الفقر، الجوع، الظلم، البطالة، المسكن اللائق لأسر تكتظ بها غرفة واحدة، التعليم المجاني حتى غاية التخصص العلمي أو المهني، الرقي بمستوى الخدمات الصحية، ارتفاع الأسعار، إلخ
إلى ذلك فإن كل هذه الأسباب تشكل تكوينا واحدا هو مصدر الثورة، التكوين الاقتصادي الاجتماعي.
هنا ينعدم التمييز بين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
غير أن هذا التكوين لا وجود له بحد ذاته. إنه يحيا في المعركة السياسية، وخارج ميدان الصراع السياسي الطبقي لا وجود له.
Ali M Zein:
مساء الخير رفاق . أشكر الرفيق حسان على مداخلاته القيمة . بخصوص موضوع النزعات الطائفية، هل يرى الرفيق أنها ظاهرة إعلامية مضخمة أم لها أساسها في المجتمع السوري؟ وكيف يفسر الرفيق حسان خوف الأقليات من التغيير ؟ وهل يتوقع ان تزداد هذه النعرات مع ازدياد عمر الثورة و بعد أن يسقط النظام ؟
بخصوص اليسار الماركسي السوري ، هل من الممكن ان لا يستطيع هذا اليسار حتى في هذه الظروف الالتقاء على الحدود الدنيا ، بغض النظر عن أهمية ولادة طليعة ثورية سياسية لها كيانها السياسي المستقل.

Hassan Khaled Chatila:
الإثنيات الدينية والقومية، باستثناء الأكراد، ذابت في المعارك السياسية التحررية والوطنية التي يخوضها المجتمع منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر. لكن، ولما كان نظام السلطة السياسية قبل السلطة الاقتصادية، ينتمي إلى نمط الاستبداد الشرقي، والإثنيات من مكونات الاستبداد الشرقي، فإن القديم لا يختفي إلا بعد مرور وقت طويل، أما الجديد فإنه يتاخر في الظهور دوما.
وحدة اليسار في سورية مشكلة كأداء. إذ إن الأسباب الشخصية، والموروث من نمط الاستبداد الشرقي، يعرقل اليوم وحدة اليسار الثوري في سورية.

Ahmad Issawi:
تحياتي للرفاق جميعا وللرفيق حسان على هذا الحوار القيّم .
لديّ سؤال حول إمكانية توحيد اليسار السوري أقله في المرحلة الراهنة والسؤال الآخر بخصوص الإقتصاد السوري في دولة ما بعد الثورة:
ما هي الطبيعة التي ستؤول اليها كل التغيرات وما هو اثرها على البنية الإقتصادية السورية ؟ وشكرا
Hassan Khaled Chatila:
إن الاستراتيجية الثورية وبرنامجها السياسي متوفران. ووحدة اليسار حول هذا البرنامج مهمة ملحة بقوة. غير أن الذاتي في الاستبداد الشرقي يتغلب دوما على الموضوعي.
ما رأيكم ؟
المهمة الأولي لليسار الثوري تتلخص بعبارة واحدة: الجبهة.
Aadeed Nassarr:
السؤال موجه للرفيق حسان وللرفاق السوريين جميعا:
لقد ركز النص أعلاه على مسؤوليات اليسار الثوري ودوره الأساسي في تجاوز الأزمة الثورية باتجاه الثورة الواعية. لا نريد أن يسبق طموحنا إمكانياتنا ولا إمكانيات الواقع، بمعنى أننا نطلب الممكن ضمن معطيات الواقع. هل يتعذر على قوى اليسار الثوري، أي اليسار المنبثق من الثورة والمنخرط فيها أن تطرح أو تتوافق على برنامج مرحلي يتضمن المهام التي من الممكن الالتزام بها والعمل على إنجازها؟ وبالتالي خلق جبهة من القوى اليسارية تلك أو من غالبيتها أو ممن يتوافق على هكذا برنامج فيتيح ذلك لليسار أن يتوسع أفقيا وعاموديا ليشمل نشاطه أوسع رقعة جغرافية من جهة ويقدم وعيا ثوريا للشباب الثائر يحصنه ويسهم في تجذير فعله في الثورة من جهة ثانية؟
Hassan Khaled Chatila:
إذا فشلنا في تشييدها، فإن الثورة المضادة هي التي ستنتصر دوما على اليسار والطبقات الشعبية. فتذهب الجولان وفلسطين أدراج الرياح. وتُستَغَل الطبقات الشعبية من العولمة النيوليبرالية بلا حدود.
العولمة النيوليبرالية عودة للأحزاب والنقابات والقومياتر والطبقات الكادحة. وقد حققت نجاحا في العديد من الحالات. حلقة الضعف الرئيسىة في ثورة الخامس عشر من آذار تكشف عن غياب اليسار عنها.
البرامج متوفرة، ما بينها من تباينات طفيفة مسألة قابلة للتجاوز. فلننظر إلى برنامج إئتلاف اليسار السوري، والتيار اليساري الثوري، ووثيقة تونس الصادرة عن المنتدى الاجتماعي العالمي. إنها تتضمن أسس هذه الجبهة.
المسألة ليست عصية أو مستعصية على الحل. تفنيد ودحض نمط الاستبداد الشرقي بكل أشكاله، القومية والدينية والشعوبية والعشائرية والشخصية الذاتية (هي تحل محل الطبقة بل والمواطنة كما يقولون اليوم) من شأنه أن يفتح أمام وحدة اليسار الذي ما يزال مسدودا بتراكمات الماضي القاهر.
الشعوبية تقف عائقا أمام الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي كما تقف الشخصية الذاتية وما يلحقها من هويات إثنية مندثرة وإن كانت ما تزال حية، أمام وحدة جبهة اليسار الثوري.
بانتظار انتقاداتكم...
عمار ديوب:
صديقي حسان، هل مشكلات اليسار محصورة بالذاتي، ام هناك أكثر من ذلك، ويصل الخلاف إلى البرنامجي وفهم الثورة باكملها.
Hassan Khaled Chatila:
قال لي رزكار عقراوي إن الطبقة في الاستراتيجية الثورية تسبق القومية. أي أن الصراع الطبقى في المعركة السياسية يكشف القضية القومية، ويؤدي إليها. فإذا كان الصراع الطبقي يسبق في المعركة السياسية وحدة اليسار، فإن تعميق هذا الصراع والاجتماع حوله يؤدي إلى الجبهة المنشودة.
Hazim Os:
تحياتي للرفيق حسان ولكل الرفاق. أولا أريد أن أضع ملاحظة حول ما كتب الرفيق حسان عن الجيش الحر ومن ثم بنى عليه في تحليله لواقع القوى المتصارعة وارتباطاتها. فقد تم التعميم في الحديث عن الجيش الحر بالقول إنه كان يطلب دورا دوليا وبتشبيهه بالمعارضة السياسية ووصفهما بالثورة المضادة. المتابع يلحظ أن الشارع السوري المنتفض هو نفسه قد طالب بتدخل دولي، وهو ليس بثورة مضادة فهو الثورة، الحقيقة ان مطلب التدخل الخارجي (بنظري) يعود لسببين: الوعي السياسي "الضعيف" للعامة خصوصا في الفترة اﻷولى حيث كان يطلب التدخل، فالآن هناك رأي عام شعبي ضد التدخل.. ويعود لدور اﻹعلام والمعارضة وخاصة اﻹخوان بتضخيم واﻹهتمام البالغ في إظهار مطلب التدخل. المتابع يلحظ كيف أن "المزاج الشعبي" قريب من سياسات الجيش الحر ومواقفه بشكل عام، والجيش الحر بعد أن طالب بتدخل دولي قد أصبح يرفض (بمعظمه) أي تدخل وبشكل مطلق ويعتبر أن التدخل سيكون للالتفاف على الثورة وهذا واضح في الكثير من المواقف. وفي العودة إلى تحليل طبيعة أو تكوين هذا الجيش سنجد أنه أقرب لمجموعات شعبية مسلحة قد يقودها ظباط منشقون في كثير من الحالات، وطبعا هناك إرتهانات عند الكثير من الكتائب لدول أو جهات معارضة خاصة اﻹخوان، إنما يجب أن ننصف ولا نعمم، فالقيادة المشتركة للجيش الحر قد اصدرت بيانين مؤخرا يتضمنان مواقف صريحة جدا ضد اﻹخوان وضد الطائفية والتدخل الخارجي. من هنا أنا لا أوافق الرفيق حسان على ما استند اليه في اعتبار الجيش الحر يشكل جزءا من الثورة المضادة، وما بنى على ذلك في تحليله.
مداخلتي عن اليسار السوري أنشرها بعد قليل. تحياتي مجددا وعذرا على اﻹطالة
Hassan Khaled Chatila:
الرفيق عمار، لم أقل إنها تنحصر بالذاتي، إنما هي من موروثات الهوية والشخصية في نمط الاستبداد الشرقي. من كان لا يرضى بالصراع الطبقي والتكوين الاقتصادي الاجتماعي فليذهب إلى هيتو ومعاذ الله والائتلاف ومن لف لهم .....
الصراع الطبقي والتكوين الاقتصادي الاجتماعي كحامل لثورة الخامس عشر من آذار
الصراع الطبقي والتكوين الاقتصادي الاجتماعي من حيث هما حاملا الثورة يشكلان حلقة رئيسىة فيي الاستراتيجية الثورية. وهما متوفران موضوعليا. إلا أن الطبقات الشعبية متأخرة عن تنظيم ووعي هذا التكوين لأن يسارنا الثوري ما يزال خاضعا للماضي الظالم المستبد.

عمار ديوب:
العزيز حسان، أعتقد هناك بعدا سياسيا وهو الأدق، وهناك أن المجموعات ذاتها هامشية، ولنقر بذلك. ثانياً هل تعتقد أن هيتو والائتلاف الوطني ووو لا يمارسون صراعاً طبقياً ؟
هم يمارسونه ولكن كل من زاويته. وتلك الممارسة هي التي ستعيق تطور الثورة الشعبية وتجذرها، وبالتأكيد يتحمل اليسار مسؤولية كبيرة، ولكن لديه مشكلات مركبة ولا تقتصر على البرنامجي، وتتجاوز الذاتي، ولا اظن إعادة المسالة إلى الذات الالهية والاستبداد الشرقي تفسير دقيق.
Hassan Khaled Chatila:
الحالة السورية تنقسم اليوم إلى ثورة مضادة وثورة عفوية. والصراع بينهما على صعيد المعركة السياسية من حيث هي الميدان الوحيد له، يكشف عن تأخر اليسار والطبقات الشعبية أمام ما تحرزه الثورة المضادة كل يوم من تقدم.
إن المعركة سياسية، والميدان السياسي، هو وحده الذي يترجم طبيعة الصراع وموقف الطبقات من الثورة، إن الائتلاف وما يدور حوله من تنظيمات ترفع شعارات وتمارس سياسات تنتهي إلى انتصار البوجوازية والليبرالية. لذا فإن اليسار يقف اليوم أمام مهمة الاستعداد لخوض ثورته مع الطبقات الشعبية خلال المرحلة الانتقالية.
المرحلة الانتقالية في ضوء المعطيات الرهنية ستكون مرحلة الديمقراطية الليبرالية الهجينة شريكة العولمة النيوليبرالية التي ستأتي على كل شئ في سورية.
اليسار كان نائما تحت شعار الانتقال السلمي التدريحي منذ خطاب العرش أو خطاب القسم وقد فوجئ بالثورة بل وإنه يخاف منها خوفه المعتاد من الجماهير.
الشعوبية الموروثة عن نمط الاستبداد الشرقي، وسورية مفككة من جراء تكوينها الطوبوغرافي السياسي، تكوينها هذا من حيث هي واحات، وهذه ظروف موضوعية مادية، تظهر في المعركة السياسية بين الطرفين العربي والكردي،

عمار ديوب:
الحقيقة ان ما اشار إليه الرفيق حازم، بما يتعلق بالجيش الحر وتكوينه وقيادته، يجعلنا نقول أنه ليس جيش الثورة المضادة وليس جيش الخارج، وهو يفتح لنا الطريق نحو فهم الثورة ذاتها، بكونها ثورة الشعب المفقر، والمبعد عن السياسة.
بالتأكيد لن تكون السياسات القادمة غير ليبرالية، ولكنني أظن أن خفوت وعدم ظهور سياسات اقتصادية، بل وقوى علمانية ويسارية غير المعروفة الان، مرتبط بشكل أساسي بعنف المواجهة وشراسة دمويتها، وبالتالي من الخطأ المصادرة على المستقبل، خاصة وأن عدد الشركات المملوكة للدولة والتعليم وو والمستفيدون منها سيشجع حركة احتجاج واسع، ضد السياسات الليبرالية، وبالتالي لنتمهل بإطلاق الأحكام هنا. والسؤال: هل يمكن ظهور حركة احتجاجية جماهيرية واسعة، بسبب حجم الدمار وكثرة الحاجيات بمجرد سقوط النظام؟ أم كما تشير سيكون هناك تحول ليبرالي كاسح؟
Hassan Khaled Chatila:
تعميق الصراع الطبقي، توضيح التكوين الاقتصادي الاجتماعي، من شأنه أن يوفر الظروف الموضوعية لانتقال الأزمة الثورية من العفوية إلى العمل الواعي المنظَّم. بيد أن من شأنه أولا وأولا وأولا توحيد اليسار.
الجيش الحر تكوين هجين من خليط مزيج يفتقد بصورة كاملة إلى استراتيجية سياسية، ليبرالية، ناهيكم واليسارية.
ثم إنه سد الطريق أمام العمل السياسي. ووضع العمل العسكري الكلاسيكي فوق الثورة السياسية (يعني الاقتصادية الاجتماعية)، وقضى بموت النضال الثوري المسلح (حرب العصابات)
ما بالنا. إن أول تصريح أدلي به رياض الأسعد طالب فيه بالتدخل العسكري
وأول ما طالب به جورج لدى انتخابه رئيسا للمجلس الوطني هو السلاح من آل خليفة وأل سعود والإمبريالية
معاذ الله جري مجرى جورج
إنهم لا يخاطبون المجتمع، وليس لديهم أية استراتيجية وطنية أو غير ذلك للمجتمع في سورية.
إن مفرداتهم السياسية تقتصر على القفز ما بين العواصم لطلب المعونة المادية والعسكرية.
Hazim Os:
من الطبيعي أن الليبراليين ومن ضمنهم الإسلاميين سيواجهون تحديا قاسيا جدا بعد أن يأتوا الى السلطة، ومنذ يومهم الأول، بسبب حجم الدمار ومترتبات اعادة الإعمار الهائلة بل المخيفة والتي ستقع حكما على كاهل الشعب المفقر والبائس. هذا المناخ حينها سيكون مؤاتيا لليسار إنما المطلوب هو بناء هذا اليسار وصياغة برامجه تحضيرا لما هو آت.

Hassan Khaled Chatila:
إن الجيش الحر مرشح للقتال ما بين تكويناته قبل حلول المرحلة الانتقالية
أمراء حرب، ليس غير. وضع العمل العسكري الكلاسيكي محل الصراع الطبقي والنضال من أجل الارتقاء بالمستوى المعيشيى للطبقالت الشعبية والمطلوب إعداد الطبقات الشعبية منذ اليوم لويلات المرحلة الانتقالية. اقتصاد مخرب وجيش مدمَّر، وطبقة سياسية معولمة. مجتمع مدني، مواطنة، ديمقراطية، حقوق إنسان، مقولات لن نرى منها إلا صورتها المشوهة.
من الذي منح الائتلاف حق انتخاب هيتو لا سيما وأن انتخابه مخالف للدستور القديم والحديث والمحدث من حيث أن المُنتَخب يحمل جنسيتين اثنتين. هذه صورة المستقبل بدون تزييف وتجميل.
عمار ديوب:
صديقي أظن غياب اليسار عن الجيش الحر، لا يعني أنه رهينة للاخوان ووو. ثانياً الجيش الحر تشكيلات متعددة جدا جدا، وفيه خلافات عميقة. ثالثاً لا يعبر رياض أفندي نُصب تنصيباً. ودليلنا هنا كثرة الخلافات بينه وبين بقية الضباط. ولهيك علينا أن نقرأ الجيش الحر، ومشكلات الواقع بدقة أكبر. أظن أن الناس المتضررة من السياسات الليبرالية السابقة لن تتقبل السياسات الليبرالية الجديدة بسهولة. ثم إن معركة الناس مع جبهة النصرة والاسلاميين بالعموم، توضح أن الثورة تحوز على إمكانيات وطنية، حتى ولو لم يوجد بها اليسار.
وتدلل بالوقت ذاته على إمكانية ظهور حركة احتجاجية واسعة، وهذه سترفع مطالبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل واضح، وبالتالي هنا علينا التدقيق بقوة الثورة، وألا نضخم من امكانيات الثورة المضادة.
Hassan Khaled Chatila:
السياسة المادية لا علاقة لها بالأخلاق وعلم الأخلاق والقيم. المادية التاريخية تشكل قطيعة معرفيه وعملية مع الأخلاق والفلسفة وغيرها من علوم إنسانية. الاستراتيجية الثورية وحدها والبرنامج السياسي وحده هو أساس الجبهة اليسارية. الخلافات النظرية مقر سكنها الجامعات والأكاديميات والمدارس والجمعيات والأندية .... اليسار الثوري يكتشف وعيه عبر ممارساته التي ترقى إلى مستوى النظرية. الفعل في المادية التاريخية يتحول إلى وعي وإن كان الوعي لا ينسلخ عن الممارسة، من حيث أن الأول والثاني مجبولان من طينة واحدة، هي المادية التاريخية.
الجيش الحر باستراتيجيته العسكرية وتكتيكه، حرب المواقع الكلاسيكي العسكري، لن يسقط النظام, أل سعود وآل خليفة هما راعيا هذا الجيش الهجين الذي نشأ كي يسد الطريق أمام النضال الثوري المسلح. هذ الجيش الذي يخلف الدمار وراءه حيثما حل. والذي يرفع العسكري فوق ما هو سياسي.
لدى اليسار في مواجهة السياسة الدينية سلاح واحد متفوق على كل الأدوات الدينية. ألا وهو النضال مع الطبقات الشعبية من أجل الرقي بمستواها المعيشي على طريق إعادة تكوين علاقات الإنتاج.
من مهام الجبهة اليسارية تشكيل نواه مقاتلة للنضال الثوري المسلح.

Asmaa Ahmed Guevara:
تحياتى للرفيق حسن شتيلا

Hassan Khaled Chatila:
أهلا بالرفيقة أسماء
Asmaa Ahmed Guevara:
عاوزه اسأل سؤال :هل من مصلحة الشعب السورى فى هذه الفتره رحيل بشار؟علما بأن الجيش الحر يعتمد على نسبة ضئيلة من المناضلين السوريين بالاضافة الى الكتائب قليلة العدد المتطرفة مثل جبهة النصرة ؟ واين اليسار من تشكيل جبهة موازية للتصدى للجيش الحر ولخلق فصيل ثورى قوى يمكنه السيطرة على زمام الامور بعد رحيل بشار ؟

Hassan Khaled Chatila:
أسماء وشمران: إننا مجتمعون نحاول الإجابة على أسئلة واحدة تجمع ما بيننا . إن الحوار أعلاه يجتهد بتواضع بتلمس الطريق إلى الثورة والخروج من الأزمة الثورية إلى الثورة الواعية والمنظَّمة. أيا كان الأمر، مهما بلغ الدمار اليوم وغدا خلال المرحلة الانتقالية الموعودة، فإن سلطة الأجهزة استنفدت كل الوسائل المتاحة لها لقمع المضطهدين والمعذّبين
وباتت عاجزة عن ممارسة الحكم. فإما تتحول الرأسمالية البيروقراطية إلى عولمة ليبرالية، وإما تدمر سورية على بكرة أبيها. فلقد انتهت مرحلة المستر سايكس والمسيو بيكو. وبدأ تقسيم جديد للمشرق يبدأ بإيران وينتهي في إسرائيل عبر ايران وسورية ولبنان والأردن، ولم لا الخليج المشايخي الذي لا يلبي الظروف الموضوعية للعولمة.
السلطة لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والقومية والوطنية للمجتمع بصورة عامة، وللطبقات الشعبية بوجه خاص. نقطة على السطر. لمزيد من التوضيح يرجى العودة الحوار المنشور أعلاه.
Modar Al-Asmi:
عنوان "الجيش الحر" فضفاض جداً ليكون وصفاً سهلاً لكل القوى المسلحة المناوئة للنظام في سوريا. هناك كتائب كانت مجهزة بالسلاح من قبل في انتظار هذه الفرصة لكي تدخل البلاد في دوامة الحرب. ولكنّ نسبة كبيرة من المقاتلين هم في الأساس أناس عاديون، بروليتاريا حقيقية حملت السلاح بعد أن قابل النظام مظاهراتهم السلمية بمنتهى الفاشية. يُذكر أن الكثير من الكتائب عانت كثيراً في بداية الأمر بسبب شحّ التسليح والاعتماد في الغالب على الأسلحة الفردية أو ما يُشترى من الأسواق السوداء بأسعار خيالية.
برأيي، هناك إجحاف في القول أن الجيش الحر ألغى إمكانية الثورة الشعبية المسلحة المنظمة، الجيش الحر (بشقّه الصالح) وُلد من رحم هذه الثورة، والتخبّط السياسي والعسكري الذي تعيشه الثورة ناجم بشكل رئيسي، برأيي، عن الإفراغ الممنهج لكل المحتوى الثقافي في المجتمع الذي مارسه النظام خلال الأربعين عام الماضية، بالإضافة إلى الاستقطاب العالمي بين قوّتين تتحكمان بالدول (روسيا وأمريكا). فإذا كانت روسيا تدعم النظام، من سيدعمنا؟
تحياتي رفيق حسّان.
Asmaa Ahmed Guevara:
انا ماحصلت على اجابة على سؤالى ...الان معظم الوطن العربي ...بعد التطرفات التى تمارسها الكتائب المتطرفة اصبحت مؤيدة ومتعاطفة مع بشار .....كيف تستعيد الثورة السورية تعاطف الشوارع الان ولم المدن الحلبية تمارس حياتها وكأن شيئا لم يكن ..ومعظم الضرب والتكتل والمقاومه ؟؟بداخل ريف دمشق؟؟
الصورة واضحة: روسيا تبحث عن بديل للتحاف معه وكذلك ايران ؟؟اين البديل التى ستتنازل من اجله روسيا وايران ؟؟
Hassan Khaled Chatila:
الجيش الحر ثورة مضادة من حيث استراتيجيته العسكرية الكلاسيكية.=، ناهيكم والعسكرية. أين يقع الدمار؟ حيث تقيم الطبقات الشعبية !!!! لماذ لم ينشأ اليسار الثوري، وتفوقت السياسة الدولية، لأن الجبهة اليسارية ( لم تتكون بعد )
الجيش الحر سد المنافذ أمام السياسة، واليسار، والنضال الثوري المسلح. وهو غير مؤهل لاسقاط النظام خلال مائة عام
Mrad Abrahim:
تحياتي الحمراء للرفيق حسن ولكافة الرفاق

اسمنا تنسيقيات الشيوعيين السوريين وليس الثوريين
سؤال للجميع
بعد سنتين من الحوار والنقاش لوين وصلتو الثوار على الارض اكثر يسارية من اي يساري عم بنظر دون عمل
لانو فهم الواقع عمل الماركسي يتطلب العمل على تغييره والعنف الثوري اداة للتغيير
Asmaa Ahmed Guevara:
اذن اليسار الان متخاذل لايوجد لديه صولة ولا جولة ؟؟؟خلايا نائمة وتنظير فقط ؟؟؟
اهلا وسهلا بالقوى الظلامية الاسلامية المتطرفة ومرحبا وليبق اليسار للتنظير والمقاعد؟
Hassan Khaled Chatila:
اليسار لا ينظر لأنه لا يمارس، فقط لاغير.
أما قوى الثورة المضادة، فإنها ماضية في استغلال وقمع الطبقات الشعبية والتمهيد أمام العولمة كي تجتاح سورية وغيرها.
Modar Al-Asmi:
رفيقة أسماء، أنا لاحظت العكس تماماً. التعاطف الشعبي مع الشعب السوري في تزايد. الشعوب العربية تعي تماماً أن نظام الأسد نظام فاشي، وأن الشعب السوري وحيد في مواجهته. الأنظمة العربية طبعاً كلها أنظمة شمولية استبدادية لن تتجرأ على دعم الثورة السورية بشكل كامل لأنها تخاف المد الثوري أن يصل لبلادها. كلنا نعرف أن السعودية التي تدعم كتائب في الجيش الحر لديها معتقلي رأي، الخ..
إذا تحوّل الرأي العربي العام ليصبح ضد الثورة السورية، فبرأيي لا حاجة لاستمالته من جديد، سيكون هناك أولويّات أخرى تسترعي الاهتمام أكثر.
Asmaa Ahmed Guevara:
النضال لايحتاج تمويل واكبر مثال لذلك القائد جيفارا الذى اسقط نظام كامل ب80 مقاتل وسلاح بدائى.
Mrad Abrahim:
المصاري اللي اندفعو بمؤتمر تونس الفاشل كانو سلحونا عفكرة
Asmaa Ahmed Guevara:
الدول العربية تظهر تعاطفا كاذبا والاعلام يركز على الكتائب المتطرفة لتهديم الثورة .. انا صحفية ومن خلال تعاملى مع الاطراف بجميع الاماكن بعض السوريين الثوريين توجهوا لتأيد بشار وكفروا بالثورة السورية ... بينما عن طريق تقارير فمعظم الشعوب مؤيدة لبشار ويظهر هذا بصورة سافرة عبر الجاليات المجودة بمصر وبعض السائحيين من خلال حوارات تجرى معهم بالاضافة ان ثلاث ارباع الشارع المصرى ..توجه لتأيد بشار خوفا من القوى الاسلامية المتطرفة البارزة فى الصورة
Mrad Abrahim:
واكيد انسة اسما السبب تأخر اليسار لانو هني تركو الساحة فاضية للمتطرفين وهلق لتذكرو الثورة بس المشكلة تذكروها بالحوارات والموتمرات مو باشياء عملية فورية

Modar Al-Asmi:
الثوري الحقيقي لا يعود لدعم بشار. مهما أصبحت الثورة قبيحة.
Asmaa Ahmed Guevara:
الثوريين الحقيقين لايهربون من او طانهم خوفا من القتل ؟؟
Mrad Abrahim:
محدا بعود لدعم بشار بس بوقف عالحياد ويتفرج للثورة كمشاهد.
عمار ديوب:
صديقي حسان، الجيش الحر لم يسد المنافذ، هذا كلام غير دقيق.
الجيش الحر وجد لأسباب متعلقة بكون الثورة شعبية ويريد الدفاع عنها، ولا يزال الميل الأساسي له هنا. بما يخص الثورة، هي ثورة فئات مهمشة ووعيها ديني، وهذا لا يساوي قوى ظلامية لالالا. موضوع هل اليسار نائم، أم هو للتنظير أو غير ذلك، فهذا كلام غير دقيق. كما أن لكل قوى سياسية منظريها ومحلليها ووو كذلك لدى اليسار. بالمناسبة التنظير ضروري لتطوير فعل الثورة.
Asmaa Ahmed Guevara:
سوريا كلها خارج سوريا والمقاتلين مرتزقه من خارج سوريا ؟؟اين النضال الحقيقى؟؟للثوره
Modar Al-Asmi:
أسماء، بصراحة أنت توردين معلومات ليس لها أي دليل أو إثبات ملموس. الجيش الحر في جبهات ريف دمشق هو سوري مئة بالمئة. المقاتلون هناك بالتأكيد ليسوا مرتزقة.
Asmaa Ahmed Guevara:
انا ليا احصائيات ومصادر داخل الجيش الحر؟
الشباب المصرى الذى يذهب لسوريا والليبى والتونسى ...بينما المدن الكبيره بسوريا وكأن شيئا لم يكن ولم يحدث؟
واغلب المقاتليين من الشباب السورى من ريف دمشق ؟؟
Mrad Abrahim:
اغلب المناطق المحررة في سوريا مسيطر عليها من قبل المتطرفين الغرباء.
Modar Al-Asmi:
يا ريت تزوّدينا بمصادرك وإحصائياتك رفيقة أسماء، سأكون سعيداً بالاطّلاع عليها.
لكن برأيي، لا يمكن لثورة أو حتى جبهة واحدة في ثورة مسلحّة أن تصمد كل هذا الوقت في وجه جيش لديه كل هذه القوة العسكرية، أن يكون مقاتلوها ليسوا من أبناء البلد، بل مرتزقة من ليبيا وتونس. هذا أمر مستبعد وغير منطقي.
Asmaa Ahmed Guevara:
ربما؟؟ الصحفى لايصرح بمصادره. لكن اجيبلك تقارير وحوارات ممكن تساعدك.

Hassan Khaled Chatila:
هذا الجيش أتى لحماية المدنيين، لكنه لم يفعل سوى الاحتماء بهم . الجيش الحر استمرار للعسكريتاريا كنظام سياسي اقتصادي. مهمة اليسار تغيير استراتيجية القتال المسلح، والانتقال من حرب المواقع الكلاسيكية التي لا تجدي نفعا أمام نظام الوحوش، إلى النضال الثوري المسلح، حرب العصابات. هذه هي مهمة اليسار الثوري إذا ما أراد أن يحافظ على استمرار الثورة. فإن لم يفعل، فإن الجيش الحر سيسحق ما في يأتي من زمان باليسار والشيوعيين والعلمانيين والوطنيين من كل حدب وصوب.

Mrad Abrahim:
سؤالك في ريف دمشق قصدك ولا انو اللي عم يقاتلو بسوريا من ريف دمشق
Asmaa Ahmed Guevara:
من الشباب ذوى التعليم البسيط والاعمار القليله المسيطر عليها ليس الدافع الجهادى والايمان بالقضيه وانما التغييب الدينى وهنا سوريا هتواجه ثوره اخرى بعد بشار مثل اللى بيحصل عندنا بمصر

Modar Al-Asmi:
أنا أوردت مثالاً أعرف عنه ما يكفي. لم أذكر شيئا عن حلب أو إدلب كوني بعيدا عن تلك المناطق، لكني ذكرت ريف دمشق على سبيل المثال، وهي جبهة كبرى في الصراع. المقاتلون هناك سوريون جميعاً. لا يوجد أي شيء يثبت عكس ذلك.

Mrad Abrahim:
رفيق حسان من اكتر من سنة عم نحكي هالحكي بس محدا رد علينا جميع اليساريين كانوا يقولون لنا نحنا ضد السلاح بهالوقت.

Modar Al-Asmi:
رفيقة أسماء، عدم ذكر مصدر لأي خبر يضعف مصداقيته ويجعلها قريبة من الصفر. هذه أصول الصحافة، وليس كلامي.

Mrad Abrahim:
مضر في ريف دمشق ما وصلو المتطرفين بس بكرى بس تتحرر رح يصيرو بريف دمشق.
Asmaa Ahmed Guevara:
اول درس اتعلمتو الصحفى المهار لايصرح بمصادرو المسئوله او الحساسه
Mrad Abrahim:
عندما تحررت ادلب ما كان في متطرفين بس كلن دخلو واستلمو السلطة وبالقوة كمان
Modar Al-Asmi:
وما المشكلة؟ أنا يساري لاديني مستعد لمعركة ضد الاسلاميين في حال تحولوا ليدكتاتورية ثيوقراطية جديدة. الهروب من هذه المعركة هو تفريط بسوريا للأبد، والوقوف بجانب بشار لن يجعل الأمر أفضل إطلاقاً. هو فقط هروب من تحمل المسؤولية.
Mrad Abrahim:
الحل الوحيد الكفاح المسلح وانو اليسار ينخرط بالثورة المسلحة

Che Abazeed:
ان اليسار السوري يعيش ازمه خانقه ما قبل انطلاقة الثوره في الثامن عشر من اذار وبسبب ازمته لم يستطع اللحاق بالثوره الا عن طريق افراد كانوا اكثر وعيا من القيادات وقد تشكل بعد الثورة اكثر من تنظيم يساري ولكنها مازالت تعيش نفس الازمة فلا بد الان من تشخيص الازمة. هل هي ازمة قياداة ام ازمة برامج ام ازمة جماهير وكذالك لابد من العمل على ايجاد مبادرة لوحدة اليسار ولو على برنامج الحد الادنى ولا نريد الخوض بتنظير عن الطبقية والعولمة ولسنا بحاجة معلمين كلنا نعرف ننظر واذا دخلنا بهذا المجال سنبقى شهورا دون فائدة وربما سنختلف. هناك قواسم مشتركة كثيرة بيننا لنثبتها ونحاول زيادتها من داخل التنظيم الموحد.

Asmaa Ahmed Guevara:
انا شايفه فى مصر المجلس الوطنى السورى ولا شئ ؟؟فنادق وسفر واكل وشرب ..وشغل مفيش

Hassan Khaled Chatila:
تكوينات مسلحة وليست في السلك العسكري الجديد والقديم، سيان، من أعداد قليلة، تمارس عمليات خاطفة سريعة ومفاجئة، توجع السلطة، أو تدق مسمارا في نعشها، ولا تلخق الدمار بأحياء المعذّبين.

Mrad Abrahim:
مبارح احد الرفاق الشيوعيين اللبنانيين اللي بانكلترا اتصل فيني وبدو يجي يتسلح بسوريا قلتلو اشتغل بالاعلام قلي لا رفيق انا بدي قاتل يعني عنا يساريين جاهزين للكفاح الاممي بسوريا لذلك بدنا سلاح واي حل ما بودي لنتيجة سلاح لليسار هاد فاشل

Asmaa Ahmed Guevara:
انا معك على راينا فى مصر سلميه ماتت من زمان السلاح هو الحل فليحيا النضال الثورى المسلح

Mrad Abrahim:
مشروح تسليح كتيبة جيفارا طارحو من 8 اشهر محدا رد علي والائتلاف رفض دعمنا والتيارات اليسارية كمان رفضت حتى الرفاق المغتربين ما دعمونا
لذلك بطرح جمع تبرعات في العالم لتسليح اليسار في سوريا
Modar Al-Asmi:
رفيق حسان، هذه الطريقة فعلاً ناجعة في إسقاط الأنظمة الدكتاتورية، للأسف فهي غير ناجعة إطلاقاً في الحالة السورية، والأسباب كثيرة أبرزها أن النظام على مدى الأربعين العام الماضية ملأ المدن والأرياف بأفرع ومراكز أمنية في داخل التجمعات السكنة. لك في دمشق خير مثال. الحرب الجذرية سيئة، نعم، ولكنها حتمية.
تصبحون على خير رفاق.
Ahmad Issawi:
انخراط بعمل عسكري ما الو نتيجة ابدا بالوقت الحاضر, خير شبابنا مش مدرّبين يحملوا سلاح وقدرتهم على المواجهة ضعيفة جدا, ليش نحط على عينهم انو عنا كتيبة واسمها هيك هيك..رفاقنا يللي بيشتغلوا بالإغاثة وبينشطوا بالأحياء ومنهم برافق الجيش الحر بجولات مش منظمين بالقدر الكافي ليشكلوا حالة عسكرية متل الإسلاميين

Mrad Abrahim:
منقدر نساوي معسكر تدريب رفيق احمد كل المظمات عندها معسكرات
ومو ضروري تتبهور الكتيبة بيشتغلو بشكل سري وبضربات مفاجئة بدون ما ينكشفو
Abdulbaset Fahed:
المطلوب السماح لوكالات الأنباء دخول البلد الرفيق شاتيلا أعطى اليسار أكثر بكثير من الواقع على الأرض خصوم اليسار يضحون بأرواحهم لتمرير مشاريعهم بينما أحزاب اليسار لم تقدم البديل ولم تعط المثل والمصداقية وتلهت بخلافاتها ومكاسبها التافهة من فُتات ماتقدمه لها السلطة وما جرى في الحزب الشيوعي اللبناني دليل صراع متخلف والسلاح فرضه الحل الأمني ....وقد نسيت دور الاقتصاد المنهار بسقوط السلطة رغم أن البندقية لاتكفي.

Hassan Khaled Chatila:
هل الثورة ثورة مهمشين وعيهم ديني؟ إنها ثورة الطبقات الشعبية لكن اليسار شأنه منذ ولد في سورية في مطلع القرن الماضي لا علاقة له بالواقع.فلينهض اليسار بجبهته، وليحمل السلاح من حيث هو امتداد للسياسة وليس كما تفعل الثورة المضادة، الجيش الحر والائتلاف والهيئة وما شابه كثير، أعظم وأفظع.

Mrad Abrahim:
انا ما عم قلك العناصر تحط صورة جيفارة عالسيارات والثياب

Mrad Abrahim:
رفيق حسان نحنا معك بس بدك الية لتسليح اليسار

Hassan Khaled Chatila:
إن عدد المسرحين من ضباط وضباط صف وهم من اليسار الشيوعي والقومي لا يحصى.
Zouheir Boubaker:
اليسار السوري سيبقى على الهامش وليس له اي دور في مستقبل سوريا ..المستقبل يحدد من الخارج وادوات التنفيذ الاخوان وتوابعهم

Mrad Abrahim:
تمام رفيق حسان هاد الحكي انا بعرفو وعنا كتير رفاق ناطرين سلاح بس كيف الية دعم الرفاق بالسلاح.
Mrad Abrahim:
لا هاد مو صحيح اذا توحدنا ودعمنا جهودنا بنقدر نغير كل شي
Hassan Khaled Chatila:
قبل أن يتحول اليسار الثوري إلى جمعية خيرية لإغاثة المعوزين فلينظم نفسه

Hazim Os:
اتمنى الإطلاع على هذا المقالة، رغم أنها باتت قديمة إلا أنني أظن أنها تمكن من فهم طبيعة الجيش الحر.... بالنسبة للمقاتلين الأجانب فنسبتهم من المسلحين غير معروفة بشكل دقيق لكنها بين 1% الى 7% كأقصى تقدير
الجيش السوري الحر: من النظرة الدوغمائية إلى التحليل العلمي | المُندسّة السورية
http://the-syrian.com/archives/80299
عمار ديوب:
الثورة لست مكون عسكري فقط، والحرب الان، ليست كل شيء، وموضوع اليسار وتمويله وتسليحه عدا عن قلة كادره أمر أكثر من بسيط، علينا التدقيق في الكلام، ثم لماذا لا يكون اليسار قويا في المناطق المحررة مثلا.
ولا تزال المظاهرات، والاشتراك بها، وأعمال الاغاثة والاعلام وغيرها أمور مهمة جداً وأيضاً اليسار فشل في أغلبها.
لنكن واقعيين، اليسار أكثر من مشتت وهامشي، وبالتالي فهو غير قادر على القيام بجبهة يسارية أبداً، وحتى ولو رغب وتجمع هذا الامر غير ممكن.
علينا التدقيق بالثورة كذلك، هي ثورة شعب، وهو ليس طائفي، وكل الرفاق اليساريين الذي تواصلوا مع الشعب، كان يعود بأفكار محددة عن ذلك، ويتكلم عن وطنية الشعب وأنه ليس طائفياً.
أعتقد أن النقاش ينطلق من أن كل ما يجري طائفي او غير ذلك، وهذا غير صحيح بالكامل
الثورة شعبية، وأعتقد أنها ستتطور لاحقاً ضمن هذه الرؤية، وأعود لأكرر أن الجيش الحر نفسه جزء من تلك الشعبية.
وأن تعقيد الوضع وشراسة المعركة هي ما يمنع ظهور الخصائص الوطنية الواضحة
لندقق يا رفاق في النقاش... إن جلد الذات أكثر من ضرورة، ولكن فلينطلق من واقع الحال، وليس من تصوّر مسبق وغير واقعي عن الواقع.

Hassan Khaled Chatila:
تنظيم اليسار ينطوي على أهمية تفوق لغة الأرقام في السياسة الليبرالية. فلنتفق على برنامج سياسي. منة يرفضه بالعودة إلى حجج نظرية، فليذ1هب إلى الجامعة للدفاع عنها. برنامجنا طبقي نابع من التكوين الاقتصادي الاجتماعي. أما التفوق العدد لأعداء الثورة، فإن التنظيم والبرنامج كفيل بالانتصار على أعظم عدد كان.

Aadeed Nassarr:
كل الشكر للرفيق حسان على صبره واستمراره معنا لهذا الوقت. والشكر موصول لكل من شارك.
على أمل أن يأتلف اليسار الثوري في سورية حول برنامج حد أدنى يتيح له التوسع والعمل من أجل بلوغ الثورة مرحلة جديدة من التطور باتجاه ليس إسقاط النظام المافيوي الدموي فحسب، بل باتجاه فرض إرادة شعبية متقدمة وتقدمية قادرة على مواجهة قوى الثورة المضادة وأن تفرض مشروعها الثوري الذي يفتح على أفق إشتراكي واسع.
رفاق، عندما تتكون إرادة يسارية في النضال بكافة مستوياته وصولا إلى العمل المسلح، لن يعدم اليسار وسيلة للتسلح: من الوعي الى البندقية.
إلى اللقاء في حوارات قادمة
Zouheir Boubaker:
القوى الغربية والمال الخليجي عنده اجندة محددة وهي ايصال قوى موالية له لخدمة مصالحه ومصالح اسرائيل لذلك لن يوافق ابدا على وصول يساريين الى الحكم حتى لو تطلب الامر تدخل عسكري مباشر ..في تونس القوى اليسارية هي التي اسقطت النظام واسقطت الحكومات المتتالية بعد فرار بن علي ورغم ذالك وجدت نفسها على الهامش لان مشروعها لايخدم القوى الاستعمارية فمابالك باليسار السوري الذي لم ينخرط في العمل المسلح بعد سقوط النظام سيصنف كازلام وقوى بشار الاسد.
Hassan Khaled Chatila:
رفيق عديد شكرا جزيلا لما تفضلت به في خاتمة هذه الحوار. أوجه تحياتي الرفاقية الثورية إلى كل المشاركين. لقد أتاح لي موقع اليساري التعرف على يساريين ثوريين واعدين.
إلى اللقاء