ألأمازيغية والفكر الشمولي(تعليق رفيق عبد الكريم الخطابي)


ميس اومازيغ
2013 / 3 / 24 - 23:09     

بمناسبة مقال للزميل محمد انعيسي نشر على صفحته بموقع الحوار المتمدن تحت الرابط التالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=350952#459753 بعنوان(رسالة من امازيغي الى موقع الحوار المتمدن بشان استعمال مصطلح المغرب العربي) يلتمس فيه استبداله بمصطلح المغرب الكبير او شمال افريقيا باعتبار المصطلح تعبيرا عنصريا, لتواجد غير العرب بالأقطار المذكورة .تدخل على اثره مناصرون للطلب بتعليقات معبرة عن ذلك ,ليهب متدخل تحت اسم رفيق عبد الكريم الخطابي بمداخلته التالية(العدد459753 ألأجرام الديموقراطي...ولنا عودة للموضوع:رفيق عبد الكريم الخطابي 12:04 24 /3/ 2013 التحكم : الحوار
المتمدن.


(الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب في مجمل تنظيماتها وطروحاتها وممارساتها حركة إجرامية بامتياز..استعمال مصطلحات من قبيل الديمقراطية والحقوق لاتلغي الوجه البشع للشوفينية المتأمزغة وهي الأخت الشقيقة للظلامية المتأسلمة ولكنها للأسف أخوة نتيجة علاقة غير شرعية وزواج متعة بديكتاتورية البرجوازية المغربية بمومسات السياسة أكانوا متأسلمون أو متأمزغين...تقسيم الشعب المغربي على اساس عرقي أو ديني هو ممارسة رجعية لا يستفيد منها سوى النظام الحامي الشرعي للمصالح الامبريالية..الديكتاتور في المغرب هو خادم للامبريالية الفرنسية والأمريكية ...ويا ليته كان خادما لجزء من شعبه أكان أمازيغيا أو عربيا أو حسانيا مسلما أو يهوديا أو بدون ديانة...أنا كأمازيغي مغربي أتبرأ من هؤلاء المتاجرين بالأمازيغية أصدقاء المتاجرين بالاسلام والموجودين بالحكومة..أو من سبقوهم وتاجروا بالاشتراكية ...الشعب المغربي يعرف عدوه جيدا وهو النظام الحامي لمصالح البرجوازية الكمبرادورية ..أما القتلة المجرمون الدين يسخرهم النظام لقتل المناضلين بالجامعات كما سخر أصدقاءهم المتأسلمين لدات الجريمة في بداية التسعينات فلا علاقة لهم بالشعب المغربي ة)

.......................
ونحن اذ نتواجد بموقع للحوار الحضاري المتمدن نكون ملزمين قبل الأقدام على وضع اناملنا على مفتاح ازرار الكتابة على الحاسوب ان نكون مؤمنين بان ما نود
تبليغه للمتلقي يتسم بالموضوعية والعقلانية ,حتى وان تم التطرق اليه في ايطارالمبادىء التي نؤمن بها وايطار التفكير الذي نفعل فيه ارائنا .هذا الأيطار الذي يتعين على المعني به ان يعلم مسبقا انه ليس وحيا منزلا وصراطا مستقيما.وبالتالي يتعين على هذا الشخص ان يتجنب الأندفاع العاطفي المبني على الأعتقاد بصوابية طرحه ويتهجم على الغيرموجها له سهام الأتهامات الغير مبررة فقط لتهدئة نفسه. سيما ان هوادرك انعزاله ونفض المواطن اليد منه ومن افكاره لقد قال الحكيم سابقا(لست مستعدا للدفاع عن رايي حتى الموت لأنه قد يتغير) .والغريب في امر صاحبنا انه انفجر غضبا وانهال على الحركة الأمازيغية باتهامات ليست سوى في مخيلته .ذلك انه يعيش على فكر ماضوي متحجر.وتمسك بدور حراسة معبد اضحى مهجورا يردد مصطلحات ومفاهيم لم تجدي نفعاولا ينتضر منها ان اتفعل.

...................
(حركة اجرامية بامتياز)هكذا وصف الرجل الحركة الأمازيغية. محيلا على الأحداث التي عرفتها بعض الجامعات المغربية. لينسب الأفعال الأجرامية التي ارتكبت فيهاالى الأمازيغ. مبرآ بالتالي الفصيل الذي يتحرك في ايطار تفكيره هو,ناسيا اومتناسيا ان هذا الفصيل هو الذي يتبنى العنف في سلوكه النضالي. بينما الواقع يفصح على سلمية المطالب الأمازيغية. واذا كان للرجل حسابات مع النظام فلا يحق له اللعب بورقةالحركة الأمازيغية لأنها حركة ديموقراطية .بل بدونها لن تتحقق هذه في البلد والدليل
على ذلك ما تمكنت منه من قلب كل اوراق اللعب السياسي في المغرب, وانتزاعها حق الأعتراف الرسمي باللغة الوطنية التي هي الأمازيغية .ان هذا الأعتراف ليشكل
قاطرة تحقيق المطالب الشعبية برمتها .وهذه لا تتمثل في الخبز وحده الذي كان وما يزال ورقة للعب لدى اصحاب الفكر الشمولي من امثال الرجل .هؤلاء الذين لم يستوعبوا بعد معنى الشعارات التي رفعها الثوار والمحتجون في اقطار شمال افريقيا(الحرية,الكرامة ,العدالة الأجتماعية) .لم ينادوا بديكتاتورية البروليتاريا لأنهم لايطيقون سماع لفظة ديكتاتورية اكانت طبقية او تيوقراطية, وايا كان تلطيف مبرراتها.

................
ان الرجل وامثاله لقصر نضرهم فاجئتهم ثوارات واحتجات شعوب الأقطار المذكورة في الوقت الذي كانوا فيه ينامون في العسل, ويخرجون لمريديهم بخطابات رنانة
جوفاء من بروجهم العاجية يتنافسون فيها على صياغة المفاهيم والمسطلحات تنافس الشعراء مع احترامي لهؤلاء في تنظيم القوافي.

...............
لم يجد الرجل اختلافا بين الحركة الأمازيغية ومطالبها والحركات الأسلامية ,بحيث وضعهما في سلة واحدة وقفز في الفراغ ليسقط السقطة المميتة بتناسيه القومجية العربية التي يسترها بفكره المخادع. بحيث يكون تشبيهه للحركة ألأمازيغية بالأسلامية منطبقا على تفكيره وجماعته هو لا الحركة الأمازيغية. ففكر صاحبنا لايعترف بحدود للوطن ,كما لا يهتم بوحدة اقليم الوطن .فما يا ترى يفرق بين فكره وجماعته وفكر الأممية الأسلامية؟

.............
ان الحركة الأمازيغية تؤمن بالديموقراطية,العلمانية, الحداثة والنسبية فهل يا ترى يؤخذ عن جد ادعاء المتشبع بالفكر الشمولي للمبادىء المذكورة ؟ ان المعتقد بذلك لواهم وان صرح بذلك من قبلهم فلغاية في انفسهم كما هو واظح مما تعيشه بعضالأقطار التي اسقطت انظمتها والتي اعتمدت فيها صناديق الأقتراع لتكون اداة لبلوغ كراسي المسؤولية والأنقلاب بعد ذلك على مطالب الثوار والفراربالطريدة لأفتراسها.

...........
ليس في الفكر الشمولي الذي يمثله الرجل الأيمان بادنى درجات المواطنة. لتجده يصفق لكل من يدعي الحق في تقرير مصيره وان كان داخل اقليم الدولة نفسهاالتي ينتمي اليها. فهل يا عقلاء توجد جريمة اشد من جريمة الخيانة العظمــــى للوطن؟.

..........
ان الأمازيغ على ارضهم وليسوا في حاجة لدروس من الغير وشيطنة حركتهم لن تفيد المشيطن في شيء بقدرما سوف تدفعه للأنزواء في كهفه مذموما محسورا.لأن حركة التاريخ تفيد بضرورة النهضة المازيغية وعلى ايدي احرار الأمازيغ الذين يدركون قيمة الأرض التي غاصت ارجلهم في طينتها ولن يجدوا عنها بديلا. ولواقعيتهم وعقلانيتهم لايهتمون بالخرافة والأساطير.