سلاماً لتلك الجبال

سلاماً لتلك الجبال

نص ينشر بمناسبة أعياد نوروز

سلاماً لتلك الجبال التي صعدت نحو السماء دون سلالم
للجبال الصخر والحجر المستحيل
للجبال معلقة في السماء
للجبال التي أحاطت بأرواحنا
للجبال التي حمت أجسادنا
للجبال التي حماها المساء
للجبال جميلة كالنساء
......

للجبال مبقعة بالماعز الجبلي وبيوت الشعر
للجبال التي تشرب صوت الغناء الطويل
للجبال التي رشقتها المدفعية
للجبال التي استنشقت خردلاً
للجبال التي طاردتها الطائرات
للجبال تشع برائحة اللوز
للجبال الضحية!
......

للجبال تحمي بقايا الخلايا
للجبال المتاهة
للجبال يسيل الدم فيها
للجبال حيث يجف الدمع ويموت البشر
للجبال تتفتح فيها زهرة اللغم القاتلة
للجبال التي تشهق فيها البغال الصديقة
وللقمم التي اعتلتها أجسادنا كالطيور
......

سلاماً لسر ذاك الحجر
سلاماً لأبجدية ذاك الحجر
سلاماً لصمت الجبال
سلاماً لموت الجبال
......

لأعمارنا معلقة فوق تلك الجبال
لأحلامنا متروكة فوق سفوح الجبال
لأسمائنا منسيةً فوق ذاكرة الجبال!
......

وداعاً لتلك الجبال التي أنبتت زعتراً، نبتة الريواز واللبان والعسل الكثيف
وأخفت زهرة العشق القتيلة!