حول اليوم العالمي للنساء - ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي


جوزيف ستالين
2022 / 3 / 20 - 21:55     

ما من حركة مضطهدين كبرى في تاريخ الانسانية إلا وجرت بمشاركة النساء العاملات. لم تتخلف النساء العاملات، وهنّ الأكثر تعرضا للاضطهاد من بين جميع المضطهدين، عن المسيرة العظيمة للحركة التحررية.

نعلم أن حركة تحرير العبيد قد دفعت إلى الأمام المئات والآلاف من الشهيدات والبطلات الكبيرات. وفي صفوف المناضلين من أجل تحرير الأقنان وجدت عشرات الألوف من النساء العاملات.

لذلك ليس من الغريب أن تضم الحركة الثورية للطبقة العاملة، وهي الأقوى من بين جميع الحركات التحررية للجماهير المضطهدة، تحت رايتها ملايين النساء العاملات.

يعتبر اليوم العالمي للمرأة شهادة ومؤشرا على استحالة قهر حركة تحرير الطبقة العاملة ومستقبلها العظيم. فالنساء العاملات، البرولتاريات والفلاحات تشكّل الاحتياطي الكبير للطبقة العاملة.

يمثل هذا الاحتياطي نصف السكان بالتمام والكمال. فهل سيكون هذا الاحتياطي النسائي مع الطبقة العاملة أم ضدها؟

يتوقف على ذلك مصير الحركة البرولتارية، انتصار أو هزيمة الثورة البرولتارية، انتصار أو هزيمة السلطة البرولتارية.
لهذا السبب فإن المهمة الأولى للبرولتاريا وفصيلها الأكثر تقدما، الحزب الشيوعي، تتمثل في خوض نضال حاسم من أجل تحرير النساء، العاملات والفلاحات، من تأثير البرجوازية ومن أجل تربية العاملات والفلاحات سياسيا وتنظيمها تحت راية البرولتاريا.

إن اليوم العالمي للنساء هو أداة لجذب الاحتياطي المكوّن من النساء العاملات إلى جانب البرولتاريا. ولكن النساء العاملات لسن احتياطيا فحسب.
يمكنهنّ ويجب عليهنّ أن يصبحن، بواسطة سياسة صحيحة للطبقة العاملة، جيشا حقيقيا للطبقة العاملة يحارب البرجوازية. إن تحويل هذا الاحتياطي من النساء العاملات إلى جيش من البرولتاريات والفلاحات يحارب إلى جانب جيش البرولتاريا الكبير لهي المهمة الثانية الحاسمة للطبقة العاملة.
يجب أن يستخدم اليوم العالمي للنساء لتحويل العاملات والفلاحات من احتياطي للطبقة العاملة إلى جيش نشيط لحركة تحرير البرولتاريا.
عاش اليوم العالمي للنساء !

البرافدا 8 مارس 1925

ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي – 08 مارس 2013