السيد رزكار عقراوي ومشروع الكرد- البترودولار


الاتحاد الوطني الكردستاني
2013 / 2 / 14 - 12:18     

السيد رزكار عقراوي ومشروع الكرد- البترودولار
في مقالة للسيد رزكار عقراوي على صفحة الحوار المتمدن العدد 4000 بتاريخ 11/2/2013 شن فيها هجوما ظالما على اطراف الحركة التحررية الكردية وقد ساق جزافا تهما باطلة ضد الحزبين (الاتحاد الوطني والبارتي) وهو في مقالته يحرض القوى الديمقراطية واليسار العراقي التي تربطها مع الحزبين الكرديين المذكوريين علاقات نضالية تمتد الى عقود من تاريخ الحركة الوطنية العراقية. وهو من جهة اخرى يتهم اليسار بالارتشاء ليظهر للقارئ الكريم بان الاحزاب اليسارية والديمقراطية مرتشية وساكتة عن الحق ويمكن كم افواهها بالرشوة. نترك حق الدفاع للاحزاب المذكورة للاجابة على ادعاءات السيد العقراوي ومن جانبنا وبقدر ما يخص (الاتحاد الوطني الكردستاني) نجيب على المقالة :
ذكر السيد العقراوي (الكثير من اليساريين والديمقراطيين العراقيين مازال يعتبر الحزبيين الكرديين احزاب تحرر وطني وتدافع عن حقوق الشعب الكردي المشروعة او على انها احزاب ديمقراطية) ليعلم صاحب المقال بان الاتحاد الوطني الكردستاني حزب اشتراكي ديمقراطي وهو عضو في الاشتراكية الدولية وسكرتيره العام نائب لرئيس الاشتراكية الدولية وهو حزب مخلص لمبادئه ولا يحيد عنها وهو ليس بالمدافع عن حقوق الشعب الكردي فحسب بل عن الشعب العراقي والانسانية اينما كانت لان مبادئه تفرض عليه ذلك ولا يهمه ادعاءات الاخرين.
كما جاء في المقالة (بعد الانتفاضة الجماهيرية الكبيرة التي عمت مدن العراق سنة 1991 سيطر الحزبان الكرديان على مقاليد السلطة والنفوذ في معظم ارجاء اقليم كردستان) ليعلم الاستاذ العقراوي بأن الاتحاد الوطني الكردي هو الذي خطط للانتفاضة وفجرها في مدينة رانية البطلة بوابة الانتفاضة وقادها ولم يسيطر على مقاليد السلطة والنفوذ كما يدعي الاستاذ العقراوي بل جاء الى السلطة بعد اول عملية ديمقراطية في الشرق الاوسط عام 1992 حيث فاز الاتحاد الوطني بنصف مقاعد البرلمان الكردستاني والذي هو من اروع انجازات الانتفاضة ومن ثم تشكيل اول حكومة للاقليم واقرار الفدرالية لكردستان الجنوبي.
اما ادعائه بالتحالف مع بقايا النظام البعثي والجحوش فلم يكن هنالك تحالف وانما قد اصدر برلمان الاقليم عفوا عاما بحقهم بغية استتباب الامن في الاقليم ومنعا لروح الانتقام.
لم يرسخ الاتحاد الوطني (سلطته بالقمع والتهديد والاغتيالات) بل فرض النظام والامن بمحاربة اللصوص والعصابات الاجرامية التي كانت تعبث بأمن المواطنين الابرياء بعد ان سحبت الحكومة البعثية ادارتها من الاقليم.
اما الحرب الداخلية التي يشير اليها فأن القاصي والداني يعلم بان هذه الحرب قد فرض على الاتحاد الوطني وقد كان للاتحاد الوطني ولشخص سكرتيره العام فخامة مام جلال زمام المبادره لاعادة الامن والاستقرار الى الاقليم ولعل مبادرة سكرتيره العام بزيارة الرئيس مسعود البارزاني وقيادات البارتي عام 1998 خير دليل على حرص الاتحاد الوطني على عدم اراقة الدماء الكردية.
ثم يقول صاحب المقالة (وبعد سقوط النظام البعثي الفاشي عام 2003 كانوا الحليف الرئيس لقوى الاسلام السياسي) الاسلام السياسي واحزابه الدينية حقيقة واقعية ولا يمكن لاحد انكارها ولها اليوم دورها الكبير على الساحة ليس في العراق حسب بل في معظم الدول الاسلامية ولعل الربيع العربي ليس بالعربي بل هو ربيع اسلامي. شارك الاتحاد الوطني الكردستاني جميع الاحزاب الوطنية والدينية العراقية ايمانا منه بالواقع لبناء الدولة العراقية الحديثة وشارك في صياغة الدستور كما شارك في الانتخابات البرلمانية.
لم يكن الاتحاد الوطني من ادخل العراق في حرب اهلية ولم يكن له مصلحة في ادخال الحرب الاهلية وهو ضد الارهاب والحرب الاهلية وقد اكتوى الاتحاد بنار الارهاب واستشهد كوكبة من قادته وكوادره المتقدمة امثال الشهداء شوكت الحاج مشير, وشاخوان وخسرو شيره والبيشمه ركة الشهداء في قرية (خيلي حمه).
ولان الاتحاد الوطني الكردستاني حزب اشتراكي ديمقراطي يؤمن بحقوق المرأة لذا فهو في مقدمة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية في الدفاع عنها وقد مارس الاتحاد ذلك عمليا فكان العديد من وزرائه من العنصر النسوي في حكومة ادارة السليمانية وفي اربيل وحتى في بغداد وان العديد من قياديي الاتحاد الوطني وكوادره المتقدمة من العنصر النسائي اضافة الى تشريع العديد من القوانين التي تخص المراءة وحقوقها وحماية الامومة والطفولة.
ليس من شيبمة الاتحاد الوطني ممارسة الفساد لانه ضد مبادئه وفي الوقت نفسه لا ننكر بوجود فساد في بعض مفاصل الادارة في الاقليم وقد كان الاتحاد له بالمرصاد ومحاربتها وهو اي الفساد في كردستان ليس بالشيء الذي يذكر قياسا الى ماهو عليه في دول الجوار بل وحتى في العراق العربي.
الميزانية المخصصة لاقليم كردستان من عوائد النفط العراقي كما يشير اليه الكاتب هي حصة شعب كردستان وهي تخصص لما فيه خير وتقدم الاقليم وشعب الاقليم وان ما يشهده الاقليم من تقدم حضاري يشهد له الجميع خير دليل على ذلك.
نعم الاتحاد الوطني الكردستاني راعي الثقافة والقيم الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان والمراءة وياتي ذلك عن ايمانه العميق وتجسيد لمبادئه التي تم تثبيته من خلال المؤتمر الثاني للاتحاد عام 2010 في منهاجه ونظامه الداخلي وليس (لتجميل وجهه الكالح والفقبيح) كما يدعي الكاتب انما القبيح هو من يعادي هذه المبادئ.
لم يحارب الاتحاد الوطني الكردستاني الصوت التحرري والتقدمي الديمقراطي واليساري في كردستان. احتضنت السليمانية صيف عام 2012 مؤتمر الحزب الشيوعي العمالي وحضرة المناضل ملابختيار رئيس الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني المؤتمر. نكتفي بهذا القدر ونترك للقارئ الكريم المنصف بأن يحكم في ذلك.


قسم الاعلام / مركز تنظيمات بغداد / الاتحاد الوطني الكردستاني
في 14/شباط/ 2013


***************************************************************
للاطلاع على المقال:
الكرد - بترو دولار*، وتأثيره السلبي على اليسار والديمقراطية في العراق
رزكار عقراوي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=345203