أطالب بإقالة قدري جميل ، والتحقيق معه


ابراهيم الحمدان
2012 / 12 / 14 - 16:42     

قدري جميل ............ يحج الى موسكو كحجيج المعارضين .وأنا سأفنّده كمعارض ، وبذلك يكون قد رحمني من لقب سيادة الوزير ، لأنه في هذه الرحلة ، مصلحته الشخصية تتطلب منه التخلي عن ... بدلة الوزير ... وحقائب الوزير ... ولقب سيادة الوزير ... لأ نه لم يسافر كوزير يدافع عن الحكومة السورية ، ولا ليعطي الدعم الدبلوماسي للحسم العسكري للجيش الباسل , فمن وجهة نظره أن الجيش لا يستطيع الحسم العسكري !!!!! وهو أيضاً لم يسافر كعضو برلمان يمثل شعور وعزيمة الشعب السوري التي لم تلين، هذا الشعب العظيم الذي يُصّر يوماً بعد يوم على الحاق الهزيمة بالمسلحين وتعقيم الوطن.
نعم ذهب هذه المرة كمعارض ، ولكننا لا نعلم هل ذهب على نفقات الشعب ،أم من رصيده كمليونير شيوعي ؟؟!!.
أنا هنا سأفنّد هذا المعارض ، وسأتحمل تهجّم أنصاره ومعاونيه ، لأجل عيون أم كل شهيد، وكرمى لكل والد وأخ فتاة اختُطفت واغتصبت , ولصالح دماء الشهداء العسكريين والمدنيين ، ولصالح المئات ممن قُتلوا بمجازر جماعيه ، و لأجل خاطر كل طفل سوري من حقه علينا أن نؤمّن له وطن خالي من سماسرة السياسه تحت مسميات يبدلونها كما يبدلون ثيابهم و بحسب حالة الطقس السياسي لكل بلد يحجون اليه ، وبما يتناسب مع مصالحهم الشخصية ، متأستزين علينا بتقليدهم الزبدية الصينيه ( من وين ما نقفته برن ) وأنا سأنقف هذه المرة من جهة ما لبس من ثياب معارض بزيارته الميمونه الى موسكو.
المعارض قدري جميل ... والذي لم نرى من معارضته الشرسة أيام حكم الراحل حافظ الأسد ،حتى جرأة الكلام والدفاع عن المعتقليين السياسيين وسجناء الرأي ، أم أن النظام الأمني الذي كان يطاردنا بشوارع دمشق وباقي المحافظات السوريه كان ديمقراطي !!! أم كان يخيف هذا المعارض الذي لم نسمع صوته ونحن في معتقل صيدنايا، رغم أننا معارضين رأي، وشيوعيين ((أي أولاد عم ))مع الشيوعي المعارض قدري جميل .
المعارضه يا سيادة المعارض .....ليست بعرض عضلاتها في مواسم الحروب والأزمات الوطنية , ولا المساومات على مناصب الوطن وتقاسم الكعكة !! بل العكس تماماً ,,,, في الحروب يتم تجميد أي نقد أو خلاف .. ويتم الإلتفاف حول الرئيس والجيش لحسم المعركة وحماية الوطن .
لكن يبدو أن هذا المعارض فرائصه ترتعد ،فكل المؤشرات تدل على أن بوادر الحل على وشك الاعلان ، وأن الحل سيكون باتفاق أمريكي روسي ، فمن جهة أمريكا ومعها أوروبا... شكلت صندوق( بكج ) معارضة تشبهها ، زينتها وشقّرت شعرها وألبستها عدسات لاصقه زرقاء على عينيها ، لا لتعمي بصرها عن الحقيقة ،فهي عمياء البصيره أصلاً ، بل لتشبهها وتشبه من يباركها ممن يسمى بأصدقاء سوريا في مراكش ، ولكي تفرضها على الشعب السوري كجزء من حكومة المعارضة في مرحلة ما بعد الحرب ،,,,,وهناك أيضاً (بكج ) آخر تلمعه وتسوقه روسيا بصندوق ( هيئة التنسيقيات ) أي معارضة الداخل ،,,,,,, ويكون بهذه الحالة وزير الأزمة قدري جميل خارج الصندوقين ، خاصة أن ثعلب الثورة ( هيثم العويدات،, الملقب هيثم المناع ) استطاع بقدرته على تغيير جلده, أن (( يأكل بعقل الروس حلاوه )) وبدأت روسيا بتسويقه ، فهرول معارضنا الكريم مسرعاً ملتحفاً عباءة المعارضة , وب 19 عاماً من الاعتقال (( للسيد فاتح جاموس )) المرافق له ليحشر نفسه بصندوق الروس لينال حصة من مولد الحل والمساومات ، خاصة بعد أن حاول مراراً وتكراراً أن يلتحق بتنسيقيات حسن عبد العظيم ، ولم يفلح ,,,,,,,، بل أكثر من ذلك,,,,,, حاول التخلي عن الحكومة تحت حجة توحيد المعارضة ، حين أعلن ، أنه على استعداد للانسحاب من الحكومة في حال قبلته التنسيقيات ... وكان التجاهل الشامت هو رد التنسيقيات!!!!!
حاول أن يستحدث ( بكج ) عن طريق ايران ، ولَملَم من هنا وهناك مجموعة , لا نعلم من هم ! ولا بما تحاوروا ! وأسماهم (حوار ايران ) مصرحاً أنها بداية تاريخيه للحل في سوريا !!!!!!!
لكن سفينة( البكج ) الايرانيه ، لم تأتيها رياح الحل كما تشتهي ،فهرول الى الروس في الربع ساعه الاخيرة .
في مقابلة مع د.قدري جميل لإذاعة صوت روسيا: (( الشعب يريد إسقاط السلاح )) المنشور على صفحة الفيسبوك الخاصة به
سأكتفي بعرض مقدمة اللقاء وخاتمته :
--------------------------
أجرى الحوار: نواف ابراهيم
السيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة وحماية المستهلك في الجمهورية العربية السورية الدكتور قدري جميل أهلا ومرحبا بكم معالي الوزير،
الدكتور قدري جميل: دعني أؤكد أنني اليوم في عداد وفد لا يمثل الحكومة السورية وإنما وفد يمثل جزء هاما من المعارضة الوطنية ائتلاف قوى التغيير السلمي ومعي في الوفد الأستاذ فاتح جاموس فايز بلال وطارق الأحمد وسامي باتنجاني وعلي أومري.
س: لا أدري أيم تكون هذه ديمقراطية أن يكون هناك وزير ونائب رئيس مجلس وزراء ومعارض من هذه الدرجة بنفس الوقت ويقوم بزيارات مختلفة إلى بلد واحد مرة لصالح الدولة ومرة لصالح المعارضة برأيكم هل هذه ديمقراطية؟
أنا أعتقد أن سؤالك فيه غلط فهذا ليس تعبيرا عن ديمقراطية وأن يكون وزبر ومعارض في الوفد هذا تعبير عن عمق الأزمة السورية وهذه حالات نادرة جدا أن يكون وزير ومعارض بآن واحد ويحدث ذلك في حالات الأزمات ولذلك هذه حالة أزمة ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية بالمعنى الذي نريده ونحن سائرون باتجاه التغيير الديمقراطي الشامل الجذري في البلاد وهذه خطوة من الخطوات الأولى وأنت تعرف أن الألف ميل تبدأ بخطوة.
الحل تفرضه الظروف الموضوعية أنه بعد سنتين من المواجهات لا يمكن حسم الوضع عسكريا بشكل نهائي من قبل أي طرف كان ويجب الوصول إلى اتفاق ونعتقد أن الاتفاق يجب أن يجري بين السوريين إن كانوا معارضة أو إن كانوا موالاة وإن كانوا مسلحين وإن كانوا غير مسلحين للوصول إلى اتفاق حول اجتثاث المسلحين غير السوريين ومن بحكمهم وغير هذا الحل لا يوجد اليوم وكلما استفدا من الجو الدولي الناشئ الذي عبر عنه كما قلت لي الرئيس بوتين بقوله أن القطب الواحد انتهى وهناك تعدد أقطاب وهذا لمصلحة بلادنا وكلما استفدنا من هذا الجو كنا حكماء وأذكياء ويجب أن نجد الشكل المناسب للخروج من الأزمة ودون إقصاء أي سوري وطني حقيقي عن الحوار لأن العودة إلى الماضي ومحاولة بحث المسؤوليات لن تفيد شيئا في هذه اللحة فلن نترك هذه القضية للتاريخ ولنخرج اليوم من الأزمة الحالية التي تجعل البلاد تزداد نزفا ويزداد التدمير الذي يصيب الاقتصاد الوطني بأضرار كبيرة.
-----------------------------------------------
لن أعلق على ماورد في المقابلة ، لأن تفنيدها يحتاج الى عدة صفحات ، لكن سأكتفي بنقد ما ختم به المعارض قدري جميل ،لأقول:
أن سوريا تعيش حرب ، وكلمة أزمة توصيف سطحي وغير دقيق ، بل نحن بأخطر وأقسى أنواع الحروب ، لأنها على أرضنا ، وبين بيوتنا وأهلنا وأطفالنا ، حرب شاركت فيها دول أجنبية وعربية ، استهدفت رموز الأمة ، من رئيسها.... الى جيشها ..... الى علمها ,,,,,,,،حرب رُصدت فيها ملايين الدولارات ، وأحدث التقنيات ، وأحدث الأسلحة وأخبث الاعلام ، حرب أنتجت أزمات وأزمات ، أزمة لقمة المواطن وحياته ، أزمة بناء وتركيبة طفل اليوم ورجل المستقبل ، أزمة الأمن والأمان ، أزمة مجازرعلى الهوية ......... لكنها أيضاً كشفت ما لا يمكن كشفه الا في حروب مزلزلة, كشفت الأقنعة عن خونة الوطن , كشفت عمالة العربان ، كشفت عن هشاشة فكر المثقفين ، كشفت عن غدر الصديق ، كشفت عن أن السوري موالي للوطن وللرئيس ، كشفت أننا جميعاً معارضين للنظام والفاسدين ، كشفت أن المعارضة تريد حقائب وزارية حنى وان امتلأت بدم السوريين ، كشفت أن من نصَر الوطن ليسوا السياسيين!!!!!! بل المواطنين السوريين المدنيين والعسكريين , كشفت أن هناك من يريد أن يحول الحرب الى أزمة بهدف الاسترزاق من حلول سياسيه ،كشفت أننا نملك وطناً وجيشاً ورئيساً يستحقوا أن نقاتل من أجلهم الى يوم الدين .
الحسم عسكري وبامتياز ، ففي ساحات المعارك ، لا يكون الحسم الا بالسلاح ، والمنتصر على أرض المعركة يفرض الحلول السياسية التي تخدم قضيته .
جيشنا شرّفنا في معاركه ، وآخر جولاته في حرب المطار, أعتقد أنها كانت حاسمه ، وما يحدث الآن هو تعقيم لفلولهم ، ومن يتكلم بلهجة أن الحسم العسكري غير ممكن ، يكون أحد أمرين :
إما أن الحسم العسكري لغير صالحه ، وتكون مصلحته في التحاصص الدولي !!!!!
وإما لا يصلح كمحلل سياسي وعليه احتراف عمل اخر .
أما ما تفضل به المعارض قدري جميل ، فانه خطير وخطير وخطير ، انه يريد أن نضع يدنا مع المسلحين القتله من السوريين ، أي أننا يجب أن نتفق مع الجيش الحر ورياض أسعد وطلاس وغيرهم من القتله !!!!!!! ونتصالح بل نتكاتف بحجة اجتثاث المسلحين غير السوريين ،وأنا أريد من القارئ التدقيق والتمحيص بما صرح به قدري جميل وسأضعه بين قوسين لخطورة ما قال (( الحل تفرضه الظروف الموضوعية أنه بعد سنتين من المواجهات لا يمكن حسم الوضع عسكريا بشكل نهائي من قبل أي طرف كان ويجب الوصول إلى اتفاق ونعتقد أن الاتفاق يجب أن يجري بين السوريين إن كانوا معارضة أو إن كانوا موالاة وإن كانوا مسلحين وإن كانوا غير مسلحين للوصول إلى اتفاق حول اجتثاث المسلحين غير السوريين ومن بحكمهم وغير هذا الحل لا يوجد اليوم ) ) .
وأنا أعتقد أن أغلب الشعب السوري لن يقبل بهذا الهراء ، بل أعتبره رصاص موجه الى صدر كل سوري ، ومساهمة من وزير الغفله لقنصنا لصالح القتله !!!
ومن هنا فأنا أطلب من القيادة السورية بالتحقيق معه ، وإقالته من مناصبه دون إي تأخير