رسالة من التوجه القاعدي بالمغرب الى جبهة العمل الطلابي التقدمية بفلسطين

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
2005 / 3 / 12 - 11:59     

المغرب فلسطين : وحدة النضال والصمود
الرفيقات الرفاق في جبهة العمل الطلابي التقدمية
الجماهير الطلابية الفلسطينية

أبناء الشعب الفلسطيني الكادح



من موقعنا كتوجه قاعدي , وكتمثيلية للخط البروليتاري دا خل الحركة الطلابية المغربية , وإطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب , نوجه لكم تحايانا النضالية الحمراء من قلب لهيب المعارك النضالية البطولية التي تخوضها الجماهير الطلابية المغربية ضد المخطط الطبقي المسمى بالميثاق " الوطني " للتربية والتكوين الهادف إلى حرمان أبناء الكادحين من حقهم في التعليم المجاني و إلى إخراس الصوت القاعدي المكافح عبر ضرب منظمتنا ( اوطم ) ...

من قلب الصمود البطولي لمناضلي اوطم ضد الدولة جهاز القمع الطبقي المسخر لخدمة مصالح الطبقة المسيطرة, ولقمع مجموع نضالات الطبقة العاملة وعموم الكادحين, والتي عملت على إرهاب الجماهير عبر المتابعات القضائية والإدارية لمناضلي اوطم , ومحاصرة الأشكال النضالية الاوطامية و حملات المداهمات والاعتقالات والمحاكمات الصورية , محاكمات عمال منجم امني بورززات وصلت لعشر سنوات سجنا في حق ستة نقابين ومحاكمات مناضلي اوطم بجامعات فاس , مراكش , وجدة , وما يزيد عن أربع متابعات في حقي مناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب...

من قلب الرفض والفضح الجماهيري لكل المؤامرات التي تحاك ضد اوطم ومناضليه بتسخير من النظام الديكتاتوري القائم بالمغرب للعناصر الظلامية ( الإسلاميين ) التي عملت على محاولات تكسير الأشكال النضالية عبر مختلف الأساليب, من التشهير وابتزاز المناضلين مرورا بعرقلة المعارك النضالية والتعبئة ضدها وصولا إلى العنف المادي ضد الطلبة والمناضلين , وإرشاد عناصر المخابرات إلى منازل المناضلين ...

الرفيقات الرفاق

إن هذا النهوض الطلابي بالمغرب يأتي في سياق دولي يمتاز باستنهاض الفعل الطلابي على المستوى العالمي ضدا على الهجمة الشرسة والتي تشنها الإمبريالية العالمية على مكتسبات الشعوب وخيراتها . وهذا ما لمسناه من خلال الأدوار الطلائعية التي لعبتها الحركة الطلابية في العديد من دول العالم من خلال الحملات المعادية للإمبريالية في حربها على الشعب العراقي وعلى سبيل المثال لا الحصر الحملة التي نظمتها نقابة الطلاب باسبانيا داخل وخارج الجامعة والتي لم تسلم من قمع الدولة الرأسمالية الاسبانية , وكذلك من الأدوار التي يلعبها الاتحاد العام لطلبة تونس في النضال ضد النظام الرجعي القائم وضد تحالفاته ضد العدو الصهيوني , فكان القمع والاعتقال ورافقه الاستمرار في الصمود والنضال . وما محاولات إعادة تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة مصر إلا خطوة للحركة الطلابية المصرية نحو استعادة موقعها النضالي ضد الرجعية والإمبريالية والصهيونية داخل الحركة الطلابية العالمية.

أيتها الرفيقات أيها الرفاق

تمر القضية الفلسطينية بمنعطف تاريخي تميز بالهجمة الوحشية للصهيونية المدعومة بالإمبريالية وبمباركة الأنظمة الرجعية العربية, وانسجاما مع طبيعتها الرجعية تقدم البرجوازية الفلسطينية التنازلات تلو التنازلات في اللقاءات السرية والعلنية التي تجمعها بالعدو الصهيوني.

ويستمر اليمين الديني في تمويه وتضليل الطبقة العاملة وعموم الكادحين عن جوهر الصراع القائم, باعتباره صراع ديني عقائدي ضدا على المصالح الحقيقية للطبقة العاملة وعموم الكادحين.

هذا المنعطف يضع اليسار الفلسطيني أمام مسؤولية تاريخية في طرح البديل الماركسي و الدفاع عنه داخل الساحة الفلسطينية , وهو ما يضاعف المهام الملقاة على عاتقكم في جبهة العمل الطلابي التقدمي داخل الجامعة كحقل من حقول الصراع الطبقي , وذلك انطلاقا من مساهمتكم التاريخية في بناء الحركة الطلابية الفلسطينية وقيادة نضالاتها وتوجيهها وتاطيرها , ومن التضحيات التي قدمتموها , من معتقلين وشهداء .

وباعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الكادحين العرب وغير العرب , نحيي نضالاتكم و صمودكم , وانسجاما مع العدو المشترك ( الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية ) نعتبر ان التنسيقات المتبادلة بيننا خطوة أولى نحو توحيد الفعل الطلابي التقدمي ذو الأفق الاشتراكي العالمي .



رفاقكم في التوجه القاعدي

المغرب