بيان اليوم العالمي للطلاب


فصيل التوجه القاعدي
2012 / 11 / 17 - 22:38     

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل التوجه القاعدي

بيان اليوم العالمي للطلاب

اليوم 17 نونبر 2012 ، تخلد الحركة الطلابية عبر كل بقاع العالم يومها الأممي ، و هي تستحضر السياق الذي تبلور فيه هذا اليوم يوما عالميا للطلاب ؛ بعد التضحيات التي قدمها طلاب مدينة " براغ " في مواجهة النازية و الإمبريالية العالمية ، إذ أعدمت قوات الإحتلال النازي آنذاك 9 طلاب و رحلت أزيد من 1200 طالب إلى معسكرات الإعتقال النازية سيئة الذكر و قامت بتصفيتهم جماعة يوم 17 نونبر 1939 . إن يوم 17 نونبر يجسد وحدة المسار و المصير لطلاب العالم كافة ، و وحدة الكفاح الطلابي من أجل الحرية و المساواة و الإشتراكية .

يخلد الطلاب يومهم العالمي في ظل وضع عالمي يتميز بتفاقم أزمة النظام الرأسمالي عالميا و تعمقها ، و جنوح الدول الرأسمالية إلى تحميل الطبقة العاملة و باقي الطبقات و الفئات الإجتماعية الكادحة - و من ضمنهم الطلاب - ، نتائج الأزمة من خلال ما يعرف ب " سياسة التقشف " و إعلان الإفلاس لكبريات الشركات و المؤسسات المالية و تسريح و تشريد عمالها و موظفيها و تخفيض الأجور و رفع الأسعار و ضرب المكتسبات الإجتماعية و الهجوم على التعليم و الجامعة بفرض المزيد من التكاليف المادية على الطلاب و المتمدرسين و خفض الإنفاق العام في مجال التعليم ... الأمر الذي واجهته الحركة الطلابية العالمية بالإنخراط في الحراك الإحتجاجي العمالي و الشعبي ، و خوضها للإضرابات و المسيرات الإحتجاجية الحاشدة و القوية و متسعة النطاق ( اليونان ، إسبانيا ، إيطاليا ، إنجلترا ، فرنسا ... ) .

المنطقة العربية و المغاربية لم تكن بمعزل عن هذا الوضع الدولي بحكم علاقة التبعية البنيوية التي تربط دولها بالإمبريالية العالمية ، و تنفيذها للتوجيهات و الخطط التي تلزمها بها عبر مؤسساتها ( صندوق النقد الدولي ، البنك العالمي ... ) فكان رفع الأسعار و " تحريرها " و رفع الدعم عن المواد الأساسية لمعيشة المواطن البسيط ، و تجميد الأجور و الوظائف العمومية و خوصصة ما تبقى من الخدمات الإجتماعية و المؤسسات العمومية ، لم يسلم منها التعليم الذي لم تتوقف المخططات المعدة لتخريبه و تدهوره و تسليعه عن الصدور ... عناوين أساسية للسياسات اللاشعبية للأنظمة القائمة بالمنطقة ، مسيجة بمصادرة الحريات و قمع الإحتجاجات و الإستبداد . الأمر الذي فجر انتفاضات شعبية رمت بأعتى الديكتاتوريات إلى مزبلة التاريخ ، كان للطلاب عبر منظماتهم الدور الهام في المساهمة و التأطير و المواكبة الإعلامية .. و لا يزال المسار الثوري متواصلا في البلدان التي شهدت الإنتفاضات كما في غيرها ، بأفق تغيير جذري يقضي على أسباب الكدح و الإستغلال و الحرمان و البطالة و البؤس ... المتمثلة في نظام الرأسمالية التبعية .

كما تعرف قضيتنا الوطنية ، بالتزامن مع الذكرى هذه السنة هجوما متعدد المستويات و الأشكال ، بما فيها القصف الصاروخي الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ، مخلفا عشرات الضحايا ،قتلى و جرحى في صفوف المدنيين و الأطفال ، بغطاء دولي للقوى الإمبريالية و تواطئ مكشوف للأنظمة الرجعية في المنطقة العربية و المغاربية قديمها و حديثها . و لا يقف في وجه العدوان الحربي الصهيوني و المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية إلا شعبنا الفلسطيني الكادح و قواه المقاومة الصامدة على خط النار ،و الشعوب الحرة المتضامنة في كل أنحاء العالم .

إننا ، الطالبات و الطلاب المنتمين لفصيل التوجه القاعدي ، إذ نقف إجلال و تقديرا في الذكرى الثالثة و السبعون ليوم الطلاب العالمي ،أمام تضحيات الحركة الطلابية العالمية و المغربية دفاعا عن الحق في التعليم و جامعة ديمقراطية حرة ، و دفاعا عن الحرية و المساواة و الإشتراكية .. نعلن للرأي العام ما يلي :

* تشبتنا بالإتحاد الوطني لطلبة المغرب ،كتمثيلية واحدة موحدة لعموم الطلاب المغاربة بالجامعات المغربية و الخارج . و دفاعنا عن هويته الكفاحية و التقدمية ،و تاريخه و تراثه النضالي المشرق .

* مساندتنا لاحتجاجات الطلاب عبر العالم ضد سياسات التقشف ،و استهداف الجامعة و التعليم العمومي .

* تأكيدنا على التشبت بقضيتنا الوطنية " القضية الفلسطينية " ، و تنديدنا بالهجوم الصهيوني العدواني على شعبنا بغزة ، و للرعاية الإمبريالية العالمية له و التواطئ المخزي للأنظمة بالمنطقة العربية و المغاربية و القوى السياسية الرجعية .

* تشبتنا بالنضال الوحدوي إلى جانب الفصائل الطلابية التقدمية ضد المخططات التي تستهدف الجامعة و الطلاب ،و دعمنا المبدئي لمبادرات اللجنة الوطنية الأوطامية المنبثقة عن ندوة 23 مارس الوحدوية .

عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش كفاح الشعب الفلسطيني

17 نونبر 2012