حقيقية هيئة التنسيق يا سيادة الوزير( قدري جميل )


ابراهيم الحمدان
2012 / 9 / 23 - 02:34     

عنزه ولو طارت ، فمن يستمع لسيادة الوزير قدري جميل عن تأكيده المرة تلو الاخرى عن وطنية المعارضة المنضوية تحت اسم هيئة التنسيق ، والتي ( اي الهيئة ) تنفش ريشها كديوك الحبش بأنهم أكثر من عشرين حزبا معارضا ، وأتحداهم أن يعلنوا كم عدد أفراد كل حزب ، وكوني ابن المعارضة تاريخيا ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، وأنا متأكد ان كل حزب عدد مؤيديه لا يتجاوز العشرات ، أي مجموع أفراد الأحزاب العشرين ، أقل عدداً ممن يجتمع على صفحة نارام سرجون ، مع العلم أن تلك الاحزاب لا يجمعها الا هدف واحد, اسقاط النظام السوري والقفز على كراسي السلطه ، وبغض النظر عن العدد رغم أهميته على أرض الواقع كانعكاس لوزن أي حزب ، وباسم من يتحدث ، نقول حتى في الخطاب السياسي فهم يعبرون بوضوح ودون حياء عن خيانتهم الوطنيه رغم محاولة الحكومه السوريه ، ومنها وزيري المعارضه السيد علي حيدر والسيد قدري جميل الصاق التهمة بهم أنهم أحزاب وطنية ،فبالنسبة لهم الوطنية تهمة في هذه المرحلة من أزمة الوطن ، فكيف يمكن للرجعية العربية ، وأولاد العم سام أن يمدوهم بالأموال, ان قبلوا بتهمة الوطنية ، وأنا سأورد وأفند ما قدمه هؤلاء القوم الغير وطنبين ، وما يفتخرون بأنه مبادئ مؤتمرهم .

1. إسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته بما يعني ويضمن بناء الدولة الديمقراطية المدنية، دولة القانون والعدالة والمواطنة المتساوية بصرف النظر عن العرق والجنس والدين
هل يوجد أوضح من طلبهم أنهم يريدون اسقاط الدولة على رؤوس السوريين بكافة رموزه ، أي من سيادة رئيس الجمهورية ، الى كل مرتكزاته حتى بما فيها من رموز المعارضة المتمثله بالوزيرين علي حيدر وقدري جميل مع حفظ الألقاب ، لبناء دولة القانون والمحاكم الشرعية التي كانت تحكم بالاعدام على أي مواطن غير مؤيد للثورة ، أو اي مواطن من طائفة غير طائفة الاخوان والوهابيين التكفيريين ، والتي تشرع لخطف النساء وأغتصابهن تحت قانون سبايا الحرب .
اما البند الثالث من اسس مبادئهم تقول
3. التأكيد على النضال السلمي كاستراتيجية ناجعة لتحقيق أهداف الثورة، ونرى أن عسكرة الثورة (بمعنى تسليح المدنيين فيها) خطر على الثورة والمجتمع، وفي هذا السياق ننظر إلى “الجيش الحر” باعتباره ظاهرة موضوعية نشأت بسبب رفض أفراد من الجيش السوري قتل أبناء شعبهم المتظاهرين سلمياً، ومن هذا المنطلق نعتبر الجيش الحر مكوناً من مكونات الثورة وعليه دعم وتعزيز وحماية الاستراتيجية السلمية للثورة.
يعتبرون ان الجيش الحر ظاهرة موضوعية ، مكونه من الشرفاء من عسكريين رفضوا اطلاق النار على المساكين السلميين الثائرين في باب عمر ، وجسر الشغور ، فاضطروا لحفر أنفاق بكل المحافظات السورية ، تحتاج الى سنين من العمل ، وتخزين سلاح ثقيل ، وبناء مشافي عسكرية ، ونتساءل هنا هل السفينة الألمانية ايضاً انشقت عن الجيش الالماني وانضمت للثورة السورية ، وهل الضباط الاتراك خانوا اردوغان وانشقوا عنه لينضموا الى ثورتكم ، وهل الموساد الاسرائيلي ومخابرات امريكا وفرنسا وبريطانيا كلهم انشقوا عن جيوشهم ليناصروا ثورتكم السلمية التي اقتصرت على مداعبات عبد الرزاق طلاس مع حرائر الثورة ، ام حقيقة الامر ان رفد ثورتكم بمجاهدي القاعده من افغانستان والشيشان وليبيا والعربان المجاهدين في سبيل حور العين بسبب فشل رهانكم على انشقاق الجيش واقتصر على مجموعة من فرارية لاتهز شعرة من رأس عسكري سوري من جيش الوطن ، فالمطالبة بالدعم والحماية الاستراتيجية للثورة ومده بالصواريخ لاسقاط الطيران نراه قد أثمر عن اختطاف عبد العزيز الخير ورفاقه بيد جيشكم الحر ، ليقولوا لكم برسالة واضحه لستم من يحاور باسمهم ، لأنهم القوة الحقيقيه ، وان الصراع معهم ، اما انتم مجرد مذيعي اخبار كزميلكم ( فيصل القاسم ) اما جيشكم الحر بكل مكوناته الدولية ليس اكثر من فقاعة صابون يلهو بها جيشنا الباسل ، وباب عمر ، ومعركة دمشق تؤكد ما أقول
4. التأكيد على ضرورة استعادة الجيش النظامي لدوره الوطني الحقيقي الذي أنشأ من اجله وانتزاعه من يد السلطة التي أرغمته على لعب دور مناقض إذ زجته في مواجهة شعبه، وعلى أهمية أن يكون الجيش تحت القيادة السياسية الممثلة للشعب وأن مهمته الأساسية هي استعادة الأراضي السورية المحتلة ومواجهة المخاطر التي تهدد أمن سورية والمساهمة في حماية الأمن القومي باعتبار الصهيونية العدو الرئيسي لسورية وشعوب المنطقة.
في النقطة الرابعة ، يتحدثون كخبراء حرب ، ويخيل لي أن حسن عبد العظيم يمسك عصا في يده امام خريطة العالم ويلتف حوله القيادات العسكرية لهيئة التنسيقيات ويتواصل معهم عبر الاقمار الاصطناعية هيثم مناع وعبد الباري عطوان والخبير الكوكتيل عزمي بشاره ليضعوا خطط اعادة انتشار للجيش السوري لحماية الامن القومي ، أي غباء وجهل وقعتم فريسته ، وهل كذبتم الكذبه وصدقتموها ، وهل يعقل ان يسكركم غاز الخليج لدرجة الهذيان ام انكم فعلا جهلاء لدرجة انكم لاتعلمون ان من يردع عن الفتك بكم وزجكم في المعتقلات هو رئيس الجمهورية ، ام نسألكم اين كنتم ايام الراحل حافظ الاسد !! الجيش العربي السوري دوره حماية الوطن والمواطن ، من اعداء يريدون اسقاطه ، وانتم من يريد اسقاطه ، ومن مجرمين يهددون المواطن وممتلكاته الخاصة والعامة ، كما يفعل مجاهديكم ، اما التمثيل الشعبي للرئيس السوري فقد حسم بمسيرات مليونيه اتت باصعب ظرف امني تمر به سوريا
5. الحرص على تحقيق أهداف الثورة بالقوى الذاتية للشعب السوري، وتحميل النظام مسؤولية أساسية في خلق المناخات التي تستدعي الأجنبي.

6. العمل على حماية المدنيين وفق القانون الدولي باعتبارها مطلباً ملحاً في ظل تعاظم عمليات القتل والمجازر الجماعية المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء.
هنا تطبقون المثل القائل ( تقتلون القتيل وتمشوا في جنازته )
التدقيق في المصطلحات امر ضروري في هذه المرحلة ، فليس كل من يقتل في سوريا شهيد ، بل هناك مجرمون يهددون المواطن والوطن ويرفضون تسليم السلاح ويقتلون ، وهناك خونه يسعون لاسقاط الدولة السورية على رؤوس السوريين ، لبيع خردة الوطن للرجعية العربية الوكيل الرسمي لامريكا واسرائيل