أسلمة الدولة وليس أخونة الدولة


مجدي مشعل
2012 / 9 / 20 - 10:37     


في الآونة الأخيرة نسمع مصطلحات لا حصر لها ولا عدد ، أبرزها على الإطلاق مصطلح (اخونة الدولة) و(أسلمةالدولة) وهى مصطلحات بعضها حديثة العهد بدأ ظهورها منذ ان تولى د.محمد مرسي قيادة الوطن ،
ولكن ما معنى (أسملة الدولة ) ولماذا كل هذا الخوف ؟؟
وماهى ( اخونة الدولة ) ولماذا بعض السياسيون يصرخون بها دائماَ ؟؟

اجد ان هذا السؤال الأخير يُسأل عنه قائِليِِة، فأنا لست صاحب مركز ولا اسعى الى مناصب، وإذا سمحت لنفسي ان اكون ساسياً فٌلسُت من هؤلاء الانتهازيون !

اما عن السؤال الأول او" التخوف" الاول، فهو تخوف مادي موجود منذ زمن في نفوس المصريين، تكلم عنه بعض الكتاب والمثقفين قديماً ، ظهور هذا المصطلح بدأ بالتزامن مع ثورة " يوليو" وتبلور على يد رجال السلطة ونفذ وأصبح واقعاً على يد" الزعيم الراحل جمال عبدالناصر" عندما قام بطرد اليهود المصريين ، وإذا استرجعنا الأحداث سوياً وذهبنا بالزمن الى ما قبل سنة 1953وتحديداً قبل " النكبة " سنجد ان اليهود كان لهم دوراً بارزاً في حياة الشعب المصري وكان الشعب نفسة متقبلهم ومتعايش معهم
سنجد ان ذكريات اجدادنا مليئة بالقصص اليهودية سنلاحظ من خلال كلامهم ان اليهود كانوا في اوساط المجتمع المختلغة، بينهم انسجام وتوافق، متعايشين، مداففعين عن بعضهم البعض، فعندما كان يحدث شئ من يهود((المهجر)) كالعادة القذرة من المتربصيين الخونه ، يقف الشعب المصري صفاً واحداً ضد اللوبي الصهيوني الخارجي وعندما يتطرق الحديث الى يهود ( اهل وطنة ) يتغيرالحديث تماماً " لاياعم بس يهود مصر غلابة دول بتوعنا يعني " ولاد القذرة الصهاينة هم السبب

كان هذا الحال إلا ان جاء ولاد القذرة الصهاينة و اعلنوا إقامة دولة صهيونيه مغتصبة وعلى ارض الأشقاء !!
وحدثت النكبة
وتغير الحال فـ اليهود أصبحوا أعداء الآن ،

حاول اليهود المصريين بكل طاقتهم ان ينفوا صلتهم بهذه الدولة الجديده و محاولتهم كادت ان تنجح وبدأت تعلو الإنسانية والمواطنة وبادر المجمع اليهودي بإصدار تصريحات مناهضة " لإسرائيل" وقام المشاهير منهم بالتحدث الى وكلات الانباء المختلفة معلنون رفضهم التام بما يسمى اسرائيل وانهم(مصريين) وسيظلوا الى ابد الآبدين
إلا ان جاء الرئيس المصري حينها وقام بطرد جميع اليهود بلا عودة ، قرار قابلة الكثيرون بالرفض واستاء منه اليهود و المسلمون حتى النصارى على حد سواء
وخرج اليهود من الوطن

ورحلوا الى إسرائيل

وتوالت الأحداث،، وازداد العداء،، وتوارت الذكريات

وهكذا تم بتر عضو من الأعضاء الثلاثة وبقا اثنان
،،،(( العضو الإسلامي – والعضو المسيحي ))،،،،


وكل الخوف ان يستمر مشروع الأسلمة، ويبتر العضو الآخر من (جسد الدولة)
ويأتي اليوم الذي نحكي فيه لأحفادنا عن جارنا المسيحي الذي كان ؟!
وخصوصاً ان عملية البتر الاولى جاءت بعد ثورة وفي ظل دولة استبدادية تحكم المجتمع !!