بيان من جبهة العمل الطلابي التقدمية بفلسطين الى التوجه القاعدي بالمغرب

فلسطين – المغرب : نضال مستمر
الرفيقات .. الرفاق ..

تحية نضالية كفاحية لكم رفاقنا، نحيي معكم الذكرى من فلسطين وأنظارنا تتجه للمستقبل القريب، الذي سوف تنتصر فيه العدالة والحرية والقيم الإنسانية..
نتواصل معكم اليوم أيضا ونلتقي في ظروف قاسية يعيشها العالم، ويشهد المواطن العربي به إذلالا أكبر وقمع أكثر من أي وقت مضى.. ولا يجد من يسانده سوى أولئك القلة الذين ننتمي لهم في زمن رديء.. والذين أبوا إلا أن يحموا الرايات في زمن الجزر..

رفاقنا الأحرار.. رفاق الدرب والثورة..

ننتهز هذه الفرصة وهذا اليوم الذي نشعر به بألم الاضطهاد والقمع البوليسي الذي نواجهه والذي واجهتموه في 24 يناير 73 وقدمتم فيه رموز ما زالت تعيش في وجدان كل حر، لنحيي نضالكم المتصاعد في الأشهر الأخيرة ضد سياسات النظام الرجعي القائم لديكم ، والذي نتابعه ونتلقف انتصاراتكم الجزئية ( على طريق الانتصار الكامل ) في مواقعكم الطلابية لندرك بأنها انتصار ليس لكم وحدكم بل هو للحركة الطلابية الفلسطينية بصفة خاصة والعربية عامة ، نشد على أياديكم من قلب فلسطين الرازحة تحت نير الاحتلال الصهيوني الفاشي ونهنئكم بهذه الانتصارات الذي نعتز بها ونفخر كطلبة نتشارك معك في الهم الطلابي وكمكافحين نتشارك في الهم الإنساني . ونؤكد لكم وقوفنا الى جانبكم في كافة مطالبكم العادلة والمشروعة التي تعبر عن موقف طلابي راقي ومتقدم كما عهدنا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب ( أوطم ) في تقدمه دوما في وسط الظلام .
كما نحي أولئك الذين يقبعون خلف قضبان فاشية النظام المغربي في هذه اللحظات، ونخص بالذكر رفاق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ( اوطم ) وفصيله من الطلبة القاعديين الذين يقبعون خلف القضبان ثمنا للانتصار في معركة الدفاع المشروع عن حق الطالب ، وأيضا رفيقنا المناضل العمالي محمد خويا الذي يدخل في إضرابه عن الطعام معركة الحياة والشرف.

رفاقنا الأعزاء..

في الوقت الذي تمارس به آلة الموت الصهيونية كافة أشكال الهمجية والعنصرية هنا في فلسطين، ومرادفتها الأمريكية الإمبريالية هناك في العراق، وسط صمت عربي ودولي تجاه ما يحدث ، ووسط وعود مسمومة بالديمقراطية والحرية ، ندرك بأن مهامنا النضالية باتت أصعب وأكبر في كل المضامير ( الطلابية ، والعمالية ، وحقوق المرأة ، .. ) ، لذلك وإننا كجبهة عمل طلابي تقدمية ندعو كافة الأطر الطلابية والتقدمية والأطر الجماهيرية الديمقراطية للوقوف واستلام زمام المبادرة ورفع وعي شعوب المنطقة بحقوقها المهدرة وبحقيقة ما يحدث حولها، والعمل على تعزيز تلك التجمعات والأصوات التي ترتفع في المغرب وفي مصر وفي العراق وفلسطين والبحرين وتونس وجميع الدول العربية ودول المنطقة من خلال التواصل المستمر ، وكسر التعتيم الإعلامي الذي يمارس بحقنا كخطو أولى نحو توحيد الجهود والحركة الثورية .

الرفيقات .. الرفاق ..

في الختام نرسل إليكم تحيات رفاقنا وجماهير شعبنا الصامد ، وتحيات رفيقنا الأمين العام أحمد سعدات الذي يقبع في سجون السلطة الفلسطينية تحت الرقابة الانجلو – امريكية ، ورفاقه والذين مضى على اعتقالهم 3 أعوام وما زالوا متمسكين بنهج الثورة والحرية المنشودة ..

المجد للشهداء ..

والحرية لأسرى الحرية ..

رفاقكم في
جبهة العمل الطلابي التقدمية
فلسطين