حول بعض مسائل البرنامج البلشفي في أشباه المستعمرات - الجزء الثاني


عزالدين بن عثمان الحديدي
2012 / 9 / 16 - 03:18     

أنشر في ما يلي الجزء الثاني من نقاش رفاقي حرّ، جدي ومعمق بين مجموعة من الشيوعيين من أقطار عربية مختلفة حول بعض المسائل المرتبطة بصياغة البرنامج الشيوعي البلشفي للطبقة العاملة في المستعمرات وأشباه المستعمرات. كان منطلق الحوار فقرة برنامجية مأخوذة من " أطروحات حول الحركة الثورية في المستعمرات وأشباه المستعمرات" المصادق عليها من المؤتمر الشيوعي العالمي السادس. أنشر هذا الحوار كاملا دون أدنى تنقيح، ولو لغوي بحت، تماما كما صدر عن أصحابه في صفحة "البرنامج البلشفي" على الفيسبوك.

Hassan Omami

عندما نتحدث عن الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية نتحدث عن برنامج وليس فقط جملة من أربع كلمات...وهي مرحلة انتقالية إلى المجتمع الاشتراكي ...كل الثورات الاشتراكية عرفت مراحل انتقالية بما فيها الثورة السوفياتية ...أهداف هذه المرحلة الانتقالية أو برنامج هذه الثورة يختلف من بلد إلى آخر في روسيا مثلا لم تكن مطروحة المهام الوطنية باعتبار روسيا بلدا استعماريا وليس تبعيا ...المهام الوطنية مطروحة بالنسبة للأنظمة الكولونيالية التي نعيش فيها حاليا...اتفقنا جميعا على عناوين هذا البرنامج أو المهام من مثل توزيع ثوري للأراضي الزراعية من أجل القضاء على سيطرة الملاكين العقاريين وبقايا الاقطاع والتأميم وغيرها ..وهنا لا نناقش التسميات بالطبع ...بل التركيز على المهام ...لم أتحدث إطلاقا عن مفهوم الديمقراطية الشعبية من أين جاء به الرفيق نضال به ؟؟؟؟؟
برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية استلهمته الحركة الماركسية اللينينية المغربية من التجربة الفيتنامية فالرفاق بالفيتنام أول من أطلق هذا المفهوم حسب علمي ....
اللينينية ليست مقولات لينين فقط بل كل ما أبدعته التجارب الثورية حتى الآن ..إن كنا نتبنى فكر لينين ومقولاته فلا يعني ذلك رفض كل ما لم يقله لينين ....
30 mai, 09:53

Ali M Zein

تحياتي لجميع الرفاق ،
بالعودة للمهام التي طرحتها الفقرة الاساسية ، ان ورود هذا النص افترض عبر واقغه التاريخي وجود احزاب ثورية لتنفّذ تلك النقاط ، نحن اليوم في وضع تغيب فيه هذه الاحزاب أو تضعف ، هذا أولا ، أظن أننا بحاجة لربط هذا النضال النظري بالنضال التنظيمي على الارض ، ثانيا ، لم تلحظ الفقرة المهام التي أسميها " ثورية ثقافية " :
فكما نعلم جميعا أن الشعوب العربية لم تقم بثورتها الثقافية كما في أوروبا ، فتقبع تحت نير الموروث الرجعي الذي يزيد عمره عن الف سنة ، فتنتشر فيها ارهاصات ابن تيمية و الخيميني .... و تقدّس النصوص الدينية بحرفيتها و تضطهد المرأة و ينظر لها نظرة دونية .... حتى مفهوم العلمانية يجري خلطه مع مفهوم الالحاد .....فتنظر الى الاسلام كمخلص لها و كبرنامج و نظام كلي القدرة فلا حاجة لها بايديولوجيات و افكار مستوردة ، بكلمتين الاوضاع الثقافية الاجتماعية مزرية لا تتقبل الفكر الماركسي .
في نقاش سابق مع الرفيق العربي اتفقنا على ان مجابهة الاسلاميين يمكن ان تكون هي عمل الشيوعيين الى جانب باقي الاحزاب و التيارات العلمانية و الوطنية ، ولكن هنا لا اتحث عن مجابهة سياسية ، بل عن نضال فكري ضروري لقتل الفكر الصحراوي اللاهوتي ، وهنا لا يعول في هذا النضال الّا على القوى الشيوعية و مثقفيها ، حيث هو تشريح تاريخي مادي لحقبات سابقة ، يفترض نظرة علمية لكشف مكنوناته والنتائج التي ادى اليها ، ان الانتصار في هكذا ميدان ضروري ومستعجل خاصة اليوم في زمن انتفاضة شعبية عفوية عربية ، ولكنه يتطلب وجود تنظيمات ثورية تقوم بتثقيف أضائها ثقافة علمية نقدية و ليس كما يحدث اليوم –هذا ان حدث- تثقيف تلقيني لا يخلق ابداعا . وقد برز في تاريخ الحركة الشيوعية في المشرق عدة مفكرين ابحروا في هذا الميدان كالشهيد حسين مروة الذي قتل على ايدي القوى الظلامية اللبنانية نتيجة كتابه النزاعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية .
30 mai, 11:09

Touda Oudayh

‎"... إذا نظرنا بدقة إلى هذا المنهج التطبيقي رأينا أن المنطق في معالجة الواقع هو الفكر المتكون، لا الواقع في جدته وتعقده. وهنا يكمن خطأنا المنهجي الرئيسي، لأن تطبيق الفكر المتكون على الواقع الجديد لا يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى معالجة هذا الواقع نظريا، أي إلى معرفته، بل إلى إدخاله بالعنف في قوالب الفكر المتكون المحددة، فإما أن تكون نتيجة عملية التطبيق صهرا للواقع التاريخي الجديد في قوالب الفكر المتكون وتماثلا معه، وبذلك تكون قد انعدمت صيغة الجدة الرئيسية في هذا الواقع، ونكون قد أنتجنا جهلا له لا معرفة، فتكون نتيجة عمليتنا أن أثبتنا عكس ما نريد إثباته، أي عدم قدرة هذا الفكر على استيعاب واقعنا التاريخي.

والحقيقة غير ذلك، فالفشل في فهم واقعنا التاريخي ليس فشل الفكر الماركسي، بل فشل نظرية التطبيق في فهم هذا الواقع وهذا الفكر معا. ونظرية التطبيق في جوهرها مثالية وتجريبية: فهي مثالية لأنها ت...فترض تماثل الفكر والواقع، وتجريبية لأنها تفترض تماثل الواقع على اختلاف حدوده الزمانية والمكانية وتفارقها. وبهذا تتباين مع المنهج الماركسي العملي والنظري وتبتعد عنه. فإذا كنا نريد فعلا أن ينشأ عندنا ولنا فكر ماركسي صحيح قادر على النظر إلى الواقع نظرة علمية، فعلينا أن لا ننطلق من الماركسية كنظام فكري متكون نحاول تطبيقه على واقعنا، بل علينا أن ننطلق من واقعنا في حركته التكوينية.

وهذا الانطلاق هو حركة تفكير في هذا الواقع التاريخي بالذات لا تتردد مطلقا في أن تضع موضع التساؤل أسس فكرنا المتكون وضعا منهجيا كي يكون بإمكان فكرنا أن يتكون كفكر ماركسي. إن وضع فكرنا الماركسي المتكون موضع التساؤل هو الطريق الوحيد لتكون فكرنا الماركسي."

مهدي عامل –مقدمات نظرية... الصفحة 171.

Nidhal Alhadidi

سعداء بمرورك رفيقة تودة وكنا سنكون أسعد لو شاركتنا في حوارنا بمساهمة شخصية منك. اسمحي لي ببعض الملاحظات حول المقطع الذي أوردته من كتاب الشهيد مهدي عامل :
- نتوخى في هذه الصفحة مسعى نضالي لا مسعى فكري مثقفاتي محض. نهدف من ورائه إلى بلورة الخطوط الكبرى للبرنامج السياسي الشيوعي الثوري في عصرنا الحاضر انطلاقا من التحليل الملموس للواقع الملموس واعتمادا على النظرية الماركسية اللينينية كمرشد للعمل وليس كعقيدة جامدة.
- النظرية الشيوعية هي ما هو عام وما هو مبدئي في التجربة الثورية للطبقة العاملة في جميع البلدان وهذا ينطبق على أعمال ماركس وانجلز ولينين وستالين والأممية الثالثة التي كثفت ونسقت تلك التجربة الثورية وكشفت قوانين تطورها. النظرية الثورية ليست معالجات وأبحاث لعباقرة أو حذلقات متثاقفين بمعزل عن النضال الثوري الحي وبمعزل عما راكمته الحركة البرولتارية العالمية هذا التمشي هو حقا مثالي في أساسه ورجعي في نتائجه .
- كان للانتهازيين والتحريفيين دوما نظرة عدمية وتصفوية إزاء النظرية الماركسية اللينينية والتجربة الثورية للطبقة العاملة العالمية. دائما يصورون أنفسهم العباقرة الذين "سيبدعون" و"يخلقون" النظرية الخاصة بهم "انطلاقا من واقعنا في حركته التكوينية" كان ذلك هو تمشي برنشتاين وماكدونالد ولونغي وغيرهم من انتهازيي الأممية الثانية الذين أدى بهم "وضعهم لفكرنا الماركسي موضع التساؤل" إلى الإنضمام إلى برجوازيتهم القومية والمشاركة في المجزرة العالمية ومساندة التدخل الامبريالي ضد الدغمائيين البلاشفة. كان ذلك أيضا تمشي ماوتسي تونغ الذي رفض الماركسية اللينينية المجسدة في خط الأممية الثالثة والحزب البلشفي باسم الخصوصيات الصينية و"إبداع النظرية الخصوصية" وخاض حملة تصفية ضد الشيوعيين البلاشفة في إطار حملته "ضد عبادة الكتب" و"فلنصلح دراستنا" (هذه عناوين مقالات لماو). وكان ذلك أيضا تمشي خروتشوف الذي شن حملة ضد ستالين منذ 1953 وفي المؤتمر 20 في 1956 باسم محاربة "الفهم التلمودي للماركسية اللينينية".
- علمتنا اللينينية (أنظر أسس اللينينية – ستالين) أن لا نتعامل مع النظريات والأفكار كمسلمات أو عقائد جامدة بل أن نختبرها في المعركة أي على ضوء متطلبات ونتائج النضال الثوري في الواقع الملموس. تلك كانت طريقة لينين في التعامل مع عقائد ومسلمات الأممية الثانية وحتى مع بعض أفكار ماركس وانجلز. لم ينكر لينين وستالين والبلاشفة مبادئ الماركسية وماهو عام ومبدئي في تجربة الحركة الشيوعية بل اعتمدوا عليه وطوروه وبذلك أنتجوا اللينينية "ماركسية عصر الامبريالية والثورة البرولتارية العالمية"
- في حوارنا على هذه الصفحة انطلقنا من فقرة من "أطروحات حول الحركة الثورية في المستعمرات وأشباه المستعمرات" الصادرة عن المؤتمر السادس للأممية الشيوعية لنخلق محاور للنقاش وهذا ما بينته في احدى مداخلاتي لا لنلتزم بحرفية ما جاء فيها ولا لنحدّ من "حرية" الرفاق في تحليل الواقع الراهن. وأنا أطلب منك الآن مباشرة وبكل وضوح أن تقدمي لنا بعض الأفكار "الحرة" ودون تقيد "بفكرنا المتكون" كما يقول مهدي عامل في تحليل واقعنا الراهن وبيان ما قد يكون شاخ وغير مناسب لظروف عصرنا في ما طرحه المؤتمر السادس للأممية الشيوعية..
30 mai, 16:22

Hassan Omami

متفق تماما مع ما ذهب إليه الرفيق علي ، باستثناء استعصاء واقعنا الاجتماعي والثقافي على الفكر الماركسي أو عدم تقبله ، أرى أن هذه مسألة نسبية جدا ، فهناك ساحات لا تعزف فيها سوى ألحان الماركسية اللينينية وتلك الساحات جزء من صحرائنا المقفرة , كل المجتمعات التي لم تعرف صراعا حاسما ضد الإقطاع والانتصار عليه ثوريا وإيديولوجيته الدينية ,تعرف مثل مجتمعاتنا من تخلف فكري وسيادة للفكر الماضوي الرجعي المستغل للدين ....في روسيا لعب الدين نفس الدور في مجتمعاتنا...مواجهة الفكر الظلامي المتأسلم هي من صميم مهام مواجهة وفضح كل فكر رجعي مبرر للاستغلال ...تحياتي.
30 mai, 19:19

Med Ali Al-Arabi

إلى الرفيق إبراهيم:
تحية طيبة،
مثلما ذهب إليه الرفيق الحديدي، أعتقد أننا على اتفاق في النقطة المتعلقة بالثورة الديمقراطية البرجوازية من جهة أنها مقدمة للثورة الاشتراكية؛ مقدمة تتحقق فيها هيمنة الطبقة العمالية على مجمل الحركة الوطنية الثورية.

إلى كافة الرفاق،
إذا كان ذلك كذلك، لزم أن نؤكد على أن تحقيق هيمنة الطبقة العمالية ستكون حصيلة نضال في سبيل انجاز جملة من المهمات الجوهرية والأساسية. ما هي تلك المهمات؟ لقد حدد المؤتمر الشيوعي العالمي السادس مهمات الشيوعيين في البلدان المضطهَدة.
إنها كما يلي:
- تحرير البلد من الاضطهاد الإمبريالي، وتأميم جميع مصالح الإمبريالية دون عوض، والإطاحة بسلطة الطبقات المستغِلة التي تقف وراءها الإمبريالية، وتأليف مجالس العمال والفلاحين وجيش أحمر: إرساء دكتاتورية العمال والفلاحين الديمقراطية الثورية؛
- تحقيق الوحدة القومية حيث لم تتحقق بعدُ؛
- انجاز الثورة الزراعية، وبالتالي خلق الأساس المادي لأوثق تحالف بين العمال والفلاحين؛
- تقوية الحزب الشيوعي واكسابه موقعا قياديا حصينا بين الجماهير العمالية؛
- تطوير منظمات العمال الجماهيرية وتقويتها، وتحسين وضع العمال المادي والحقوقي؛
- إقامة المساواة بين القوميات وبين الجنسين (مساواة المرأة في الحقوق) وفصل الدولة عن الدين ومؤسساته، وإلغاء نظام الطوائف، وإقرار التعليم السياسي، ورفع مستوى الجماهير الحضرية والريفية السياسي...؛
إن ما قدمه المؤتمر الشيوعي العالمي السادس هو «أعلى تأليف لتجربة الحركة الثّورية العالميّة العمالية». إنه يحتوي على ما هو جوهري، أساسي وعام في البلدان المضطهَدة. لذا، أعتقد أن ما حدده من مهمات تحتفظ بكامل أهميتها وبكامل راهنيتها ويجب أن تواصل توجيه عمل الشيوعيين في هذه البلدان.
تحياتي إلى جميع الرفاق، وأنا واثق في أن تصبح هذه الصفحة منبرا جديا، مثمرا ومتميزا. فإلى الأمام.
31 mai, 15:38

Hassan Omami

لا خلاف رفيق محمد مهام واضحة محددة ...وهو نفس المضمون لما يسميه الماركسيون اللينينيون المغاربة بمهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ...نفس المهام وبنفس القيادة الطبقية وكذا التحالفات ..ما تطصطلح عليه بتحرير البلد من الاضطهاد الامبريالي وسيطرة الطبقات المرتبطة مصالحها بنيويا بالامبريالية زضرب كل مصالح هذه الأخيرة عبر التأميم هي نفسها مهمات الثورة الوطنية في الأنظمة التبعية او اللاوطنية ..أضف إليها باقي المهام الديمقراطية والشعب المسلح بقيادة حزبه الشيوعي وعبر إرساء ديكتاتورية العمال والفلاحين هو من ينجز هذه الثورة ...يمكن القول اختصارا لهذا التصور أننا نتحدث عن ثورة وطنية ديمقراطية شعبية تقودها الطبقة العاملة ....فقط توضيح أخير فيما ذهبت إليه : أنه وإن كانت المهام المطروحة مهام برجوازية إلا أن الطبقة العاملة لن تبق في حالة انتظار إلى حين قيام هذه البرجوازية بتلك المهام ...لأن هناك العديد من التنظيمات التحريفية تبرر انتظاريتها وتكبل الطبقة العاملة بيروقراطيا وتبرر للمهادنة مع الأنظمة القائمة تحت تبرير أن مهام الثورية ملقاة على البرجوازية : الحزب الشيوعي العراقي نموذج صارخ في هذا الاطار,,,,المهم أن جوهر ما جاء به الرفيق محمد صحيح جدا من وجهة نظري...وهذه الفقرة خير ما أختم بها توضيحي :إن ما قدمه المؤتمر الشيوعي العالمي السادس هو «أعلى تأليف لتجربة الحركة الثّورية العالميّة العمالية». إنه يحتوي على ما هو جوهري، أساسي وعام في البلدان المضطهَدة. لذا، أعتقد أن ما حدده من مهمات تحتفظ بكامل أهميتها وبكامل راهنيتها ويجب أن تواصل توجيه عمل الشيوعيين في هذه البلدان.
31 mai, 20:38

Med Ali Al-Arabi

ملاحظة صغيرة إلى الرفيق حسن أممي:

لا نجد، ولا يوجد، نص بلشفي واحد يتحدث عن انجاز تلك المهمات من جانب البرجوازية. بالعكس فالبلشفية تعلمنا كيف أن الضمانة الأساسية لانجاز مجمل تلك المهمات أو حتى البعض منها إنما هي هيمنة الطبقة العمالية على مجمل الحركة الوطنبة الثورية. أما المنشفية وخاصة الماوية منها فتقول بضرورة "مشاركة البرجوازية الوطنية" وحتى بعض "الماليكن العقاريين بعد إعادة تأهيلهم".
1 juin, 15:28

Hassan Omami

الآن فهمت رفيقي محمد دواعي تركيزي على هذه النقطة ...لأنها بالضبط من النقاط التي تتسلل منها كل أنواع التحريفية والاصلاحية ...تحياتي ..بعد هذا التوضيح من الرفيق محمد لم يعد لدي ما أضيفه ...وإن استكمل النقاش حول المقتطف السابق لنعتمده إذن وثيقة لنا مضافا إليه المقطع الذي كتبه الرفيق محمد ..مع أني أقترح تبني كل القرار وليس المقطع فقط...تحياتي نقاش راقي ورائع لنواصل جميعا المسير ببطء ربما بإصرار وحزم وطزل نفس ذاك المعول عليه والأكيد
1 juin, 20:18

Brahim Ahensal

لقد صاغ المؤتمر الثالث لـح.ع.ا.د.ر البولشفي المنعقد في 1905 برنامجه حول الثورة الديمقراطية البرجوازية، وحصر الحكومة التي ستنبثق عن هذه الثورة بأنها مؤقتة، ومن جملة المهام المسندة إليها في القرار الصادر عن المؤتمر:

- "... تتطلب أكثر ما يمكن من الحرية السياسية، وبالتالي، إحلال الجمهورية الديمقراطية محل شكل الحكم الأوتوقراطي..."؛
- " حكومة تطالبها البروليتاريا بتلبية جميع المطالب الاقتصادية والسياسية المباشرة الواردة في برنامجنا (الحد الأدنى)؛
- "... رقابة الحزب الصارمة على مفوضيه والمحافظة الدائبة على استقلال الاشتراكية –الديمقراطية التي تطمح إلى انقلاب اشتراكي كلي، والتي هين بحكم هذا الطموح، معادية لجميع الأحزاب البرجوازية عداء مستعصيا لا حل له"؛
- "... من الضروري أن تقوم البروليتاريا المسلحة التي تقودها الاشتراكية –الديمقراطية بضغط مستمر على الحكومة المؤقتة، لأجل حماية مكتسبات الثورة وتوطيدها وتوسيعها"؛
نحن هنا بصدد برنامج حد أدنى كمقدمة وتمهيد للبرنامج الحد الأقصى، أمام مرحلة انتقالية تجد أساسها المادي الموضوعي في درجة تطور الاقتصاد (الحلقة الأضعف في الرأسمالية)، وعوامل ذاتية تتجلى في تدني درجة الوعي والتنظيم وسط البروليتاريا، أخذا بعين الاعتبار أن عدد العمال الصناعيين في روسيا كان بالغ الضآلة لا يتجاوز مليونين مقابل ثمانين مليون فلاح؛ ومن التهور القاتل عدم استحضار هذا المعطى في الحسبان.
هذه العوامل وغيرها تجعل الثورة الديمقراطية البرجوازية شرطا مسبقا للثورة الاشتراكية لأن بها ومن خلالها تفتح آفاقا جديدة وشروطا أفضل للنضال ضد البرجوازية بالذات، فهد جهاز الدولة القديم يولد حتما صراعا جديدا للسيطرة على التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية وتوجيهها؛ ولذا عبر لينين أنه: "يترتب على البروليتاريا التي تكافح على سبيل الديمقراطية في طليعة الجميع وعلى رأس الجميع، أن لا تنسى لحظة واحدة التناقضات الجديدة التي تكمن في أعماق الديمقراطية البرجوازية، وأن لا تنسى النضال الجديد".
2 juin, 17:56

Nidhal Alhadidi

رفيق أممي لقد تحدثت في إحدى مداخلاتك أعلاه أنه "حين نتحدث عن ثورة وطنية ديمقراطية شعبية نتحدث عن نظام اجتماعي بديل على الأنظمة القائمة" وهذا بالضبط ما علقت عليه وما اعتبرته مثيرا للبس والإشكاليات. فالشيوعيون في العالم أجمع سواء في الدول الامبريالية أو في البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة يناضلون من أجل الاشتراكية ودكتاتورية البرولتاريا كمرحلة دنيا (أو انتقالية) من الشيوعية، ذلك هو النظام الاجتماعي دون غيره الذي يناضل من أجله الشيوعيين. يكون ذلك عبر ثورة اشتراكية مباشرة وهو الحال في الدول الامبريالية ويكون في أشباه المستعمرات من الضروري المرور عبر مرحلة ثورية استراتيجية هي مرحلة الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية. في هذه المرحلة لا يعمل الشيوعيون على بناء مجتمع من طراز "ثالث" "شبه رأسمالي شبه اشتراكي" أو ما يسميه ماو تسي تونغ بمجتمع "الديمقراطية الجديدة". في هذه المرحلة يعمل الشيوعيون على تحقيق هيمنة البرولتاريا في الثورة عبر تعزيز تحالفها مع الفلاحين وعزل البرجوازية وإذا حققت البرولتاريا النصر في هذه المرحلة سوف تنجز مهام برجوازية ذكر أهمها المؤتمر السادس في الفقرة أعلاه، والأممية الثالثة لم تخف عن الطبقة العاملة الطابع البرجوازي لتك المهام عن قصد ولم تقم بتجميل المرحلة بوصفها بالـ"ديمقراطية الشعبية" أو بـ"الديمقراطية الجديدة" حتى لا تخدع البرولتاريا والجماهير وحتى يبقى نصب عينيها هدفها النهائي. اللينينية لا تعترف بسور الصين بين الثورة الديمقراطية والثورة الإشتراكية وتتبنى نظرية ماركس حول الثورة الدائمة وطورتها.لذلك تقول الفقرة أعلاه "يتعلق الأمر بالنسبة للحركة الثورية في هذه البلدان بثورة ديمقراطية برجوازية، أي مرحلة تحضير مقدّمات الدكتاتورية العمّاليّة والثورة الاشتراكية" وتعلن الأممية الثالثة صراحة أن الثورة الديمقراطية البرجوازية يمكن أن لا تنجز مهامها ومع ذلك تنتقل الثورة إلى مرحلة الثورة الاشتراكية التي ستنجز عرضا المهام البرجوازية، وفي هذا الإطار يقول "
إن سير حركة العمال والفلاحين الثورية، نجاحاتها أو اخفاقاتها في النضال ضد الإمبرياليين والإقطاعيين والبرجوازية ستحدّد إلى أي مدى ستتمكن الثورة الديمقراطية البرجوازية من أن تحقق عمليا كل مهماتها الجوهرية، والجزء الذي لا يمكن أن يتحقق منها إلاّ بالثورة الاشتراكية. " إذن رفاقي، لا يتعلق الأمر ببناء "نظام اجتماعي بديل" لا رأسمالي ولا اشتراكي" بل ببناء سيطرة البرولتاريا على الثورة وتعزيز تحالفها مع الفلاحين خلال مرحلة الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية ومن ثمة تحويلها إلى ثورة اشتراكية. لذلك يؤكد لينين وستالين والأممية الثالثة على ضرورة تركيز ونشر السوفياتات لأن تسهل عملية تحويل الثورة ذاك، لأنها إطار مناسب لقيادة البرولتاريا للفلاحين وسحق البرجوازية.
4 juin, 18:12

Nidhal Alhadidi

في مسألة العلاقة بين الثورة الديمقراطية البرجوازية والثورة الاشتراكية وتحويل الأولى إلى الثانية يقول لينين في "...المرتد كاوتسكي" "ففي البداية مع "كل" جماهير الفلاحين ضد النظام الملكي، ضد كبار ملاكي الأراضي، ضد الإقطاعية (وبذلك تبقى الثورة برجوازية، ديمقراطية برجوازية). وبعدئذ مع الفلاحين الفقراء، مع أشباه البروليتاريين، مع جميع المستثمرين، ضد الرأسمالية بما فيها أغنياء الريف والكولاك والمحتكرون، وبذلك تصبح الثورة اشتراكية. أما أن يراد إقامة سور صيني بصورة مصطنعة بين الواحدة والأخرى والفصل بينهما بأي شيء سوى درجة استعداد البروليتاريا ودرجة اتحادها مع الفلاحين الفقراء، فتلك هي غاية ما يمكن أن يصل إليه تشويه الماركسية وابتذالها وإحلال الليبرالية محلها". (المجلد 23، صفحة 391)." ويميز ستالين في أسس اللينينية بين الثورة "الدائمة" من منظور لينيني ثوري والفهم التروتسكي لها. يقول : "" ذلك لأن لينين كان يقترح تتويج عمل الثورة بانتقال الحكم إلى البروليتاريا. بينما أنصار الثورة "الدائمة" يبغون البدء رأساً بحكم البروليتاريا، فما كانوا يدركون أنهم بذلك يغمضون أعينهم عن هذا "الواقع البسيط" وهو بقايا الإقطاعية ولا يحسبون حساب هذه القوة العظيمة الأهمية التي هي جماهير الفلاحين الروس، ما كانوا يدركون أن سياسة كهذه ما كان من الممكن إلا أن تعرقل قضية كسب جماهير الفلاحين إلى جانب البروليتاريا. وإذن، فلينين لم يكن يحارب أنصار الثورة "الدائمة"، حول قضية استمرار الثورة، إذ أن لينين نفسه كان يتمسك بوجهة نظر الثورة المستمرة، بل كان يحاربهم لأنهم كانوا يستصغرون دور جماهير الفلاحين، الذين هم أعظم احتياطي للبروليتاريا، ولأنهم ما كانوا يفهمون فكرة زعامة البروليتاريا."(أسس اللينينية)
4 juin, 18:29

Nidhal Alhadidi

بالعودة إلى مسألة الديمقراطية الشعبية أؤكد ما ذكرته سابقا حول ظروف نشأة هذا المفهوم في الحركة الشيوعية العالمية وخاصة نضال ستالين ضد الإنحراف اليميني الذي مثله تيتو وماوتسي تونغ بالخصوص بتبني نظرية الدكتاتورية المشتركة مع البرجوازية في إطار هذا المفهوم. ماوتسي تونغ تحدث عن الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية وله حتى كراس بهذا العنوان يعود إلى أواخر الأربعينات ويشرح فيه هذا المفهوم باعتباره يعني سلطة مشتركة لأربع طبقات منها البرجوازية. لذلك أؤكد أن هذا المفهوم يشكل انحرافا يمينيا حول الثورة في المستعمرات وأشباه المستعمرات وتحريفا لنظرية ماركس ولينين عن الدولة وقد حاربه ستالين بشراسة نظريا وسياسيا وتنظيميا. يقول ستالين والحزب البلشفي :" :" إن روح سياسة الصراع الطبقي لا يمكن ملاحظتها بعد في الحزب الشيوعي اليوغسلافي. تتطور العناصر الرأسمالية في المدن والأرياف ولا يتخذ قادة الحزب أية إجراءات لمراقبة العناصر الرأسمالية...إن إنكار تنامي قوة العناصر الرأسمالية من طرف هؤلاء الرفاق وتبعا لذلك، احتداد صراع الطبقات في الأرياف في ظل الظروف الحالية ليوغسلافيا، ناتج عن إدعاء إنتهازي يقول بأنه خلال المرحلة الانتقالية بين الرأسمالية والاشتراكية، لا تحتدّ التناقضات الطبقية كما تعلمنا الماركسية اللينينية، وإنما تخفت كما يدعي الانتهازيون من طراز بوخارين الذي كان يراهن على نظرية رجعية حول العناصر السلمية في نظام اشتراكي" ( رسالة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوغسلافي – 4 ماي 1948" .
4 juin, 18:45

Med Ali Al-Arabi

إلى الرفيق علي الزين:
تحية حارة، وأعتذر على تأخري في تقديم بعض الملاحظات في مداخلاتك. هنا، سأتناول آخر مداخلاتك.
فما دار بيننا من حوار ثنائي كان يتلخص في الفكرة التي مفادها أن محاربة الحركات الإسلامية عموما لا يمكن أن تنجح إلا إذا كانت محاربة جماهيرية؛ أي سياسيّة. سواء كان ذلك من جانب الشيوعيين أو من جانب الحركة الوطنية الثورية بوجه عام. أما ما ظهر في المشرق العربي من محاولات فكرية (حسين مروة، الطيب تيزيني، صادق جلال العظم...) لمحاربة الحركات الإسلامية فهو شكل من أشكال النضال ضدها. صحيح أن له أهمية معينة، وذلك لا ريب فيه. لكن إذا ما أمعنت النظر في الأمر لوقفت على الواقع التالي: أن مجال تأثير تلك المحاولات محدود جدا. فهل يمكن لإحدى دراسات أولئك المفكرين أن تجد صدى أو أن تصل أصلا إلى ملايين العمال والفلاحين، ولو فرضنا أن قسما معينا من العمال وصلته دراسة من ذاك النوع، أتراه قادرا على قراءتها وفهمها؟ كلا، طبعا.
صحيح أن من الضروري قيام تثقيف ثوري لجماهير العمال والفلاحين. فليس صحيحا ما ذهبت إليه عندما قلت أن الفقرة لم تلحظ هذا الأمر. فلو راجعت الفقرة ستقف على النقطة د وفيها:
«إقرار التعليم السياسي ورفع المستوى الثقافي العام لدى الجماهير الحضرية والريفية وغير ذلك.»
لكن الأمر الهام هو أن إمكانية تثقيف العمال والفلاحين تثقيفا متنوعا وجيدا هو أمر غير ممكن قبل استلام تلك الجماهير السلطة. أما المدرسة الوحيدة بالنسبة للجماهير العمالية والفلاحية فهي مدرسة النضال الاقتصادي والسياسي. فاندلاع هذا النضال مع وجود حركة وطنية ثورية جدية لها بعض النفوذ في المدن والأرياف يمكن أن تضع أقدم الحركات الإسلامية وأقواها موضع تساءل لا عند العامل فحسب بل حتى عند الفلاح. فلا يمكن، وهو ما أعتقد شخصيا، أن محاربة الحركات الإسلامية، وعموما الحركات الرجعية، فكريا أو عقائديا، فذلك يعود بنتائج عكسية وقد تكون شديدة الضرر. فحتّى الأحزاب غير الإسلامية الحاكمة في الأقطار العربية لها أيضا إيديولوجية دينية، وكثيرا ما تقوم بينها وبين الحركات الإسلامية ضرب من «الخصومة» الفكرية حول «الإسلام الحقيقي»، هي في جوهرها خصومة سياسية. فإذا تدخلت حركات وطنية ثورية في ذلك الصراع من وجهة نظرها الخاصة يصبح المجال مفتوحا لعموم الحركة الرجعية، بكل ما تملكه من وسائل التأثير، أن تألب جماهير العمال والفلاحين على تلك الحركة الوطنية.
لكن لماذا نتناسى أصل الأمور. ففي ما يقوم المحتوى الرجعي للحركات الإسلامية؟ إنه يقوم في كونها تدافع عن مصالح الإمبريالية والطبقات الرجعية المحليّة، وتحارب الحركة العمالية والحركة الفلاحية، في أنها تضلل تلك الجماهير وتعمل على تحطيم منظماتها الجماهيرية والقوى الوطنية الثورية. لذا، يجب أن يقوم عمل عنيد وطويل النفس، على أساس برنامج ثوري ملموس، برنامج نضال جماهيري، يرتكز على المطالب الاقتصادية التي يشير إليها العمال والفلاحون وأخرى يقع شرحها لهم، دون أن يغيب عن الذهن تبيان كيف أن تلك المطالب وإن كانت صغيرة وقابلة التحقيق فإن تلك الحركات الإسلامية تواجهها بالرفض العنيد. إن ذلك هو السبيل لفضح تلك الحركات الإسلامية. في مجرى كل ذلك يساعد الشيوعيون وحتى الوطنيون الثوريون الجماهير على تأليف منظمات جماهيرية لتنظيم صفوفهم. في هذا المجال قد يكون الأمر أسهل في المدن بفضل ما تألف من نقابات مهنية وما اكتسبته من قوة ونفوذ. لكن في الريف يمكن أن نجزم أن الأمر لا يعدو أن يكون تخمينا. وهنا الحلقة الأضعف في مجمل العمل الجماهيري المنظم بالنسبة للحركة الوطنية الثورية عموما. فمثلا ظهر احتجاج فلاحي في أكثر من محافظة في تونس، وطالب الفلاحون حتى توزيع الأرض عليهم وطالبوا بمياه الري وحتى بإسقاط ديونهم... لكن مجمل تلك الاحتجاجات كانت غير منظمة. فلم تتواصل لتتطور وتخلق منظمات جماهيرية...
4 juin, 20:59

Brahim Ahensal

نقطة نظام منهجية:
حتى لا يتشعب الموضوع في مفاصل عدة أقترح التركيز على نقطة واحدة حتى نستنفدها، لقد بدأ النقاش حول الثورة الديمقراطية البرجوازية المفهوم والأهداف، فإذا استنفدناه -ولو إلى حين- نحدد النقطة الموالية كموضوع.
4 juin, 21:17

Nidhal Alhadidi

أوافق الرفيق أحنصال على ملاحظته المنهجية. يمكن أن نؤجل مسألة النضال ضد الظلاميين إلى محور لاحق يمكن أن نسميه "موقف الشيوعيين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية في بلداننا". بالعودة إلى موضوع طبيعة الثورة في المستعمرات وأشباه المستعمرات والبلدان التابعة والعلاقة بين الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية والثورة الاشتراكية وتفاعلا مع الرفيق أحنصال الذي أورد مقطعا من مؤلف لينين الشهير "خطتا ..."، أريد أن أشير إلى أن كتاب لينين ذاك ومقررات المؤتمر الثالث للحزب الشتراكي الديم (البلشفي) قد رسم خط تمايز قوي مع المناشفة بتأكيده على الدور القائد للبرولتاريا في الثورة الديمقراطية وبضرورة عزل البرجوازية التي تريد انهاء الثورة بمساومة مع القيصرية والملاكين العقاريين. لكن هذا المؤلف يجب أن نقرأه في سياقه فهو بعيد عن الكمال في فهم موقف لينين والبلاشفة من الثورة الديمقراطية وعلاقتها بالثورة الاشتراكية لأنه كتب قبل ثورة 1905 وثورة فيفري 1917 والدروس الغنية التي استخلصتها البرولتاريا والبلاشفة من تلك الثورتين وخاصة تجربة مجالس العمال والفلاحين التي ابتدعتها الجماهير في 1905 و كانت أكثر انتشارا وقوة في فيفري 1917. كما أن هذا النص يتعلق تحديدا بالثورة الديمقراطية البرجوازية في بلد مستقل وليس في أشباه المستعمرات. طورت اللينينية و البلاشفة أطروحاتهم حول الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية اعتمادا على دروس الثورات الروسية الثلاث وتطور النضال الوطني التحرري وخاصة تجربة الثورة الصينية بعيد الحرب العالمية الأولى وتم تكريس ذلك في أطروحات لينين في المؤتمر الثاني للأممية الشيوعية وكتابات ستالين حول الصين والمسألة الكولونيالية بصفة عامة وتوج كل ذلك في الأطروحات التي اعتمدها المؤتمر السادس للكومنترن والتي أوردنا منها الفقرة التي انطلقنا منها في نقاشنا.
5 juin, 18:36

Med Ali Al-Arabi
آخر تحيين : http://dbarabe.yolasite.com/resources//misc/Nidhal.pdf
5 juin, 19:17

Hassan Omami

عمل رائع رفيق محمد في مجال التوثيق ...أرجو أن نحتفظ بكل نقاشاتنا مأرشفة..فقد نعمل على إعادة نشرها لتعميم مضمونها ..وكذا للدعاية لمجموعتنا...
5 juin, 19:59

Nidhal Alhadidi

لقد فعل الرفيق أحنصال حسنا بتذكيرنا بظروف نضال لينين وستالين والبلاشفة قبيل 1905 عندما استشهد بكتاب "خطتا..." لقد كانوا يعلنون عاليا أن الثورة المطروحة هي ثورة برجوازية وأن البرولتاريا عليها واجب عزل البرجوازية المساومة وإنجاز المهام البرجوازية بأكثر ما يمكن من الثورية والكمال لأن ذلك يسرع ويخلق الشروط الأمثل "للنضال الجديد"، النضال من أجل الاشتراكية. لم يخجلوا من القول بأنهم يناضلون مرحليا من أجل انجاز مهام برجوازية ولم يشعروا بالحاجة إلى تغليف تلك الثورة بوصفها بـ"الديمقراطية الشعبية" أو "الديمقراطية الجديدة" أو "الديمقراطية الاجتماعية" بل على العكس، باعتبارهم طليعة البرولتاريا حرصوا على عدم خداع طبقتهم ووضعوا مرحلتين استراتيجيتين ثوريتين متمايزتين بكل وضوح لخصهما لينين في الفقرة التي استشهدت بها أعلاه من "الثورة البرولتارية والمرتد كاوتسكي". وقد تصدى لينين بكل شراسة للخلط بين المهام البرجوازية الثورية والمهام الاشتراكية باعتباره يطمس الوعي الطبقي للبرولتاريا ويفضي إلى تذييلها للبرجوازية، من لم يدرس كتاب لينين "من هم أصدقاء الشعب وكيف يحاربون..." و "تطور الرأسمالية في روسيا" لم يكمل دراسته للينين. في هذه المؤلفات وغيرها تصدى لينين للشعبوية وإلى تغليف وتزيين المهام البرجوازية الثورية بالاشتراكية و "الشعبية" وبأن "الشعب" في مرحلة الثورة الديمقراطية هو من وجهة نظر الاقتصاد السياسي الماركسي ليس سوى البرجوازية ومصالح التطور الرأسمالي الحر. وبالعودة إلى فقرة المؤتمر السادس للكومنترن نجده يعلن عاليا أن الثورة ديمقراطية برجوازية رغم تأكيده على قيادة البرولتاريا وعلى تركيز الدكتاتورية الديمقراطية الثورية للعمال والفلاحين على قاعدة المجالس. رغم كل هذه العناصر والمؤسسات الثورية (هيمنة البرولتاريا، السوفياتات...) تعلن البلشفية بكل وضوح للبرولتاريا أن تلك الثورة برجوازية. الماوية والتروتسكية تقترح "أقل" من ذلك بكثير (دكتاتورية 4 طبقات بما فيها البرجوازية وحتى الملاكين العقاريين المستنيرين، جمهورية برلمانية من الطراز البرجوازي الكلاسيكي...) ومع ذلك تسمي الماوية ذلك "ديمقراطية جديدة" وفي أحيان أخرى "ديمقراطية شعبية" ثم بعد ذلك أصبحت تسميها دون خجل "اشتراكية" مع البرجوازية. أما التروتسكية الخائنة فتسمي الثورة الديمقراطية البرجوازية بـ"ثورة دائمة اشتراكية" هكذا وصفت الثورة الصينية في 1949 والثورات الديمقراطية بقيادة البرجوازية الصغيرة في أمريكا اللاتينية. ذلك هو الفرق رفاقي بين البلشفية والتحريفية، بين الماركسية اللينينية والتروتسكو-ماوية.
6 juin, 17:09

Touda Oudayh

تؤكد خبرة التاريخ بأن هناك نمطين من الثورة البرجوازية: نمط ليبرالي تحقق تاريخيا في بلدان أوربا الغربية، ونمط ديمقراطي ثوري وتحديدا فلاحي كما هو الحال مع ثورة فبراير 1917 بروسيا.
وقد شكل هذا النمط الأخير -الثورة الديمقراطية البرجوازية- مصدر خلاف حاد بين البلاشفة والمناشفة، وتحديدا الطبقة التي ينبغي أن تقودها؛ فالثورة ما دامت بورجوازية فلا بد أن تقودها البورجوازية هكذا استنتج المناشفة، والثورة ما دامت بورجوازية فلا بد أن تكون بقيادة البروليتاريا لأنها الأكثر أمانة للديمقراطية حتى الأخير، هكذا استنتج البلاشفة. وفي نقده لتصور المناشفة كتب لينين بأنهم يسقطون في: "تحويل البروليتاريا إلى ذيل حقير للطبقات البورجوازية"، بحيث تصبح البروليتاريا رهينة لتقلبات ومساومات البرجوازية.
8 juin, 17:52

Touda Oudayh
لِمَ توقف النقاش في هذه الصفحة بعد أن بدأ بحماس؟ هل حقق مضامينه أم استنفد أهدافه؟!
15 juin, 13:16

Nidhal Alhadidi

تحية لك رفيقة. طبعا لم يستنفذ النقاش أهدافه ولم يستتوفي المحاور الهامة التي طرحناها للنقاش. ومواصلة لنقاشنا المثمر أطرح أن نبدأ بتناول مسألة الطبيعة الطبقية للدولة في حالة نجاح الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية وشكل تلك الدولة الثورية. الفقرة من المؤتمر السادس للأممية الشيوعية التي اعتمدناها كمنطلق لنقاشنا تحدثت عن "تركيز مجالس عمّاليّة وفلاحيّة وجيش أحمر، إرساء دكتاتورية العمال والفلاحين" ما راي الرفاق حول هذا الموضوع وأرجو أن يبدي جميع الرفاق ملاحظاتهم ووجهات نظرهم بكل حرية وأن يثيروا جميع التساؤلات التي تخالجهم بكل جرأة وصراحة لأننا في هذه الصفحة لا نريد أن نجامل بعضنا البعض ولا أن نفتعل وحدة نظرية وسياسية وهمية بل نريد نقاشا حرا وصريحا يدفع بنا جميعا نحو امتلاك النظرية الثورية لتغيير العالم الذي نعيش فيه دون غيره.
15 juin, 18:53

Nidhal Alhadidi

السوفياتات أو مجالس العمال والفلاحين هي أطر ثورية لتنظيم الجماهير وفصلها عن البرجوازية ابتدعتها الجماهير نفسها وهي كذلك أجهزة للأنتفاضة المسلحة وشكل للدولة الثورية. ليست بالضرورة شكل لدكتاتورية البرولتاريا، يمكن أن تكون شكل الدكتاتورية الديمقراطية الثورية للعمال والفلاحين وهو ما هو مطروح في المستعمرات وأشباه المستعمرات والبلدان التابعة. للسوفيتات مغزى عالمي باعتبار أنها الأجهزة الأمثل والأكثر جماهيرية لممارسة وتسهيل قيادة البرولتاريا لجماهير الفلاحين، وعلى عكس ما ذكرته رفيق يونس، لينين اعتبر احداثها " واجبا مطلقا" على جميع الأحزاب الشيوعية سواء في الدول الامبريالية حيث مطروح انجاز ثورة اشتراكية ودكتاتورية البرولتاريا أو في أشباه المستعمرات والبلدان التابعة حيث مطروح انجاز ثورة ديمقراطية معادية للامبريالية (أو وطنية ديمقراطية) كمرحلة تسبق الثورة الاشتراكية . ظهرت السوفيتات خلال فترات المد الثوري في روسيا وفي العديد من الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى وفي عديد البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة مثل أندونيسيا و الصين التي تكونت فيها جمهورية سوفياتية بقيادة الشيوعيين البلاشفة الصينيين من 1930 إلى بداية الحرب العالمية الثانية ثم مع سيطرة الزمرة الماوية على الحزب وقع التخلي عن الشكل السوفيتي للدولة الثورية واعتماد الشكل البرجوازي من طراز الكيومنتانغ الذي كان صان يات صان من مؤسسيه بعد الحرب الأولى. مع الشكر لاهتمامك..
21 juin, 18:04

Brahim Ahensal
إ
ذا كان القضاء على السيطرة الطبقية البرجوازية يمر بالضرورة عبر تدمير جهاز دولتها الذي به ومن خلاله تمارس وتعيد إنتاج ديمومة سيطرتها، فإن السلطة بتمامها في جهاز الدولة الجديد النقيض هو لمجالس السوفيات الشكل التنظيمي للعمال والفلاحين والجنود، في ظل وتحت راية ديكتاتورية العمال والفلاحين الديمقراطية. والسؤال هو:

- ماذا لو أن هذه المجالس جاءت تحت سيطرة الأحزاب البرجوازية الصغيرة، وهي معروفة بذيليتها وتبعيتها للبرجوازية؟ ماذا سيكون موقف حزب الطبقة العاملة في هكذا شروط وهكذا معطى؟

- تكون الثورة البرجوازية الديمقراطية كمرحلة انتقالية معرضة للإجهاض من الثورة المضادة والتدخل الإمبريالي، كيف يوفق الحزب الثوري بين تحالفه الجبهوي لحماية الثورة وإفشال أعدائها، وبين أن يظل "حزب أقصى المعارضة الثورية" دون أن يقع في التصادم مع حلفائه؟
1 juillet, 18:34

Nidhal Alhadidi

إن سيطرة الطبقة العاملة على الثورة وحيازة الحزب الشيوعي لثقة وتأييد غالبية الجماهير العمالية والفلاحية مسار طويل ويمكن أن لا يحصل إلا في إطار المرور من الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية إلى مرحلة الثورة الاشتراكية. تساؤل الرفيق أحنصال مهم جدا، طبعا يمكن للسوفياتات أن تقع تحت هيمنة الأحزاب البرجوازية الصغيرة المتذبذبة وهذه الامكانية تقويها حالة التبعية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي وطابع الثورة البرجوازي، ولكن هنا بالضبط وفي تلك الظروف تبرز الأهمية الحاسمة للسوفياتات باعتبارها أشكال تنظيمية جماهيرية وثورية بطبيعتها تدفع في اتجاه الحل "اليعقوبي" (باستخدام قاموس الثورة الفرنسية). الأحزاب البرجوازية الصغيرة ستعمل على عقد مساومة مع البرجوازية وتدفع بالتالي في اتجاه البرلمانية البرجوازية أما الشيوعيون فسيتمسكون بالسوفياتات كسلطة لا بديل عنها لعزل البرجوازية والقطع معها وعلى قاعدة التمسك بالسوفياتات ستنفضح الأحزاب البرجوازية الصغيرة وسيتنظم غالبية الفلاحين للبرولتاريا وحزبها الشيوعي. لقد حصل هذا الأمر رفيق أحنصال في روسيا بعد ثورة فيفري 1917 حيث سيطر المنشفيك والاشراكيون الثوريون على السوفيات ودفعوا باتجاه تسليم السلطة للبرجوازية على أساس أن القيصرية قضي عليها وأنه يجب ترك البرجوازية تعمل حتى "تتهيأ قوى الانتاج" للقيام بالثورة الاشتراكية. لكن البلاشفة اعتمدوا على ذلك الشكل الثوري الجماهيري بوصفه جهاز انتفاضة وجهاز الدولة المقبلة ورفعوا شعار "كل السلطة للسوفيات" وانهاء ازدواجية السلطة لصالح السوفياتات والعمال والفلاحين. وكانت كل الفترة الحاسمة بين فيفري وأكتوبر هي فترة إقناع الجماهير على أساس تجربتها الخاصة بضرورة المضي قدما ونقل السلطة للسوفيات وتحطيم البرجوازية الخائنة. ولو لم توجد السوفيتات ولم تعمم في كامل روسيا لما تمكنت البرولتاريا بتلك السرعة من سحب الفلاحين من تحت نفوذ الأحزاب البرجوازية والبرجوازية الصغيرة والانتقال إلى مرحلة الثورة الاشتراكية التي أنجزت بداية وعرضيا مهام برجوازية وعلى رأسها مطلب الأرض للفلاحين..
2 juillet, 14:37