نريد حلا للدولة الفلسطينية ...سيادة الرئيس - أبو مازن - ...


جميل عبدالله
2012 / 8 / 24 - 03:00     

كتب تمراز يقول : في عام 2000 بذلت جهود مكثفة للوصول إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني , وبدت الظروف تفاؤلية : حافظت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على كل الصلات السياسية الأساسية لمدة سبعة سنوات متتالية , وتم تنفيذ نقل المسؤولية من إسرائيل للسلطة الفلسطينية بنجاح مرتين " الأولى قطاع غزة وأريحا والثانية مدن الضفة الغربية " , حيث كان الوضع الأمني جيدا جدا وكان التعاون الأمني بين الجانبين وطيدا ....

بالرغم من هذا , حاولت الولايات المتحدة بحكم إنها الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط في تشرين ثاني – نوفمبر من عام 2007 إعادة تجديد العملية التفاوضية السياسية في " أنا بلوس " , فقامت نقاشات حاكت المحادثات المكثفة التي جرت في السنوات السبعة السابقة , ومنذ ذلك الحين , التحقق معظم المفاوضين من أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين بإحدى المعسكرين : المتفائل جدا والمتفائل ..!

فالمتفائل جدا اعتقد بان الاتفاقية التي توصل إليها كلا الجانبين يمكن تطبيقها في فتره سريعة وقريبه جدا , ويعتقد المتفائل أنه يمكن الوصول إلي الاتفاقيات ولكنه يجادل بأنها يجب أن تكون " اتفاقية رف " طارحا بان الظروف الجوهرية لتطبيقها مفقودة , ومثل هؤلاء يجادلون , بأن التطبيق يحتاج فقط للإرجاء لفرصة أكبر من الوقت .. والحقيقة إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو نوع ما من الأحجية , إن حلها ليس ذا أهمية لأولئك المنخرطين مباشرة فحسب واقصد هنا الجانب " الأميركي " , بل أيضا لعديد من الأطراف الأخرى والتي ترعا عملية السلام في الشرق الأوسط , ففي أعين معظم العالم , إن الوضع الذي فيه يحتل شعب شعبا أخر – وضعا لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيا في القرن الحادي والعشرين ..

يخلق القبول بما سبق وضعا تصبح فيه معظم التفاصيل الناتجة واضحة كذلك , فان شخص يدير المفاوضات نحو اتفاقية الوضع النهائي اليوم أو في المستقبل القريب سوف يصل في النهاية إلى خطة " كلينتون " التي قدمت للجانبين في نوفمبر سنه 2001 , وإذ اظهر كل من إسرائيل والفلسطينيون مرونة في حدها الأدنى في قضايا اللباب في ذلك الوقت , لذلك ليس من المهم من سيشارك في أطقم المفاوضات اللاحقة أو كم ستدوم فترة المفاوضات , إذا أصبح ألان 90% من الحل معروفا , والتغيرات في خطة " كلينتون " ستكون هامشية ..

في النهاية : يبدو التوجه الأساسي لحل الصراع ظاهريا معروف ومتفق عليه : حل الدولتين الذي عرض أولا سنه 1937 من قبل لجنة بريطانية , ولاحقا أقترح من قبل الأمم المتحدة في خطة تقسيم لسنه ال47... ومنذ عام 1993 ثم قبول هذا الحل ليس فقط من قبل المجتمع الدولي , بل أيضا من قبل إسرائيل نفسها , بالإضافة إلى ذلك تم تأييده عموما من الجامعة العربية سنة 2002 , وأمتد هذا القبول ليصل إلى مبدأ المنظم للحل " دولتين لشعبيين " في وجود شرطين أساسيين هما :

• الدولتان تنحصران بين نهر الأردن والبحر المتوسط .
• الحدود المستقبلية بينهما تسير حسب خطوط سنه 67 أو أكثر دقه حدود هدنه ال1949 وبتعديلات في الحد الأدنى ...انتهى .

سلامتكم ...
فلسطين الأصل سدود
[email protected]