مرحلة النصر والهزيمة ...


جميل عبدالله
2012 / 8 / 17 - 23:27     

كتب تمراز يقول : نحن نمر في مرحلة تحرر وطني ولا نمر بمرحلة الدولة المستقلة , فكلنا تحت الاحتلال وكلنا في المنافي والشتات , والصراع المدمر في الأرض المحتلة عام 76 وكأننا في دوله مستقلة , فنحن لسنا بدولة مستقلة كما هي الحال في باقي الدول العربية , وكل بلد من البلدان العربية فيه سلطة حاكمة وسلطة معارضة ... فنحن مازلنا تحت الاحتلال وغول الاستيطان , فعلى ماذا هذا الصراع على سلطة زائلة عاجزة , مهانة مازالت تحت سلطة الاحتلال , فلماذا ؟ الرابح الأكبر فيه دولة الاحتلال والخاسر الأكبر فيه الشعب العربي الفلسطيني , ومجموع الشعوب العربية من الماء إلى الماء كما يقول أخوتنا في المغرب , ومن الأطلسي إلى الخليج العربي كما يقول نحن عرب المشارفة , فلماذا كل هذا ؟ فنحن مرحلة تحرر وطني تتطلب جميع مكونات الشعب العربي الفلسطيني بكل قياداته المختلفة , بكل فصائلة , بكل قواه من اجل نضال موحد قانونه النصر .

هذا ما بنياناه عندما أعدنا بناء مؤسسة منظمة التحرير عام 69بدخول جميع فصائل المقاومة ومكونات الشعب العربي الفلسطيني وشخصيات وطنيه إلى مظلة منظمة التحرير الائتلافية بيت الشعب الفلسطيني , دخلنا منظمة التحرير منظمة المقاومة , مقاومة مسلحة , مقاومة سياسية , مقاومة جماهيرية , مقاومة دبلوماسية , مقاومات تتحد مع مقاومات من أجل فلسطين المستقبل , من أجل حقنا بتقرير المصير بالدولة المستقلة الحرة لشعب من الأحرار الثوار , من أجل حقكم انتم يا أبناء الشتات والمنافي بالعودة إلى الديار , فالمسألة المطروحة هي العودة وليس مجرد حق العودة , فحق العودة مقرر دوليا , إقليميا , محليا , والمسألة المطروحة هي العودة وليس مبدأ حق العودة , فمبدأ الحق مضمون في قرارات الشرعية العربية , الإقليمية , والدولية وفي المقدمة منها القرار الاممي رقم 194 .

اتفقنا كثيرا واختلفنا كثيرا على درب التحرير الوطني ولم ننقسم أبدا , لأننا تعلمنا قوانين حركة التحرر الوطني بالوحدة الوطنية والنصر, حصدنا النكبة وحصدنا نتائج مؤامرة بين " الكولونيالة " البريطانية وإسرائيل التوسعية الصهيونية والأنظمة الإقطاعية الرأسمالية , حينذاك نسينا العرب والعالم عشرون عاما إلى أن نهضنا من جديد ببنادقنا ودماءنا وأرواحنا لنكمل المشوار إلى فلسطين المستقبل , إلى العودة إلى تقرير المصير إلى الاستقلال .

تعلمنا من نكبه 48أن انقسام القيادات حينذاك تعلمنا من صراع المحاور الإقليمية , انعدام التحالفات الامميه والدولية فحصدنا نكبه واقتسام الأرض والشعب , لتقول " قولدا مائير " في عام 74 : " فلسطين كانت بالماضي أما اليوم فهي إسرائيل , وما عداها فهو أرض عربية , والشعب الفلسطيني كان بالماضي أما اليوم فهم عرب إسرائيل وعرب البلدان العربية ...!!؟ " .

في النهاية : هذه الجماهير تقول ألان من جديد بعشرات من السنين , الشعب العربي الفلسطيني شعب جاهز دائما على الطريق لأرض وطنيه , وفي وطنه صامدا , والأرض الفلسطينية ارض فلسطينية لفلسطين شعبنا ووطنا , على طريق النضال بأعماقه الاشتراكية نحو حياة اتحاديه بين جميع الشعوب والأقطار العربية , لنبني أوطانا ديمقراطيه حرة لشعوب عربية من الأحرار والثوار الحقيقيين ...انتهى .

سلامتكم ...
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]