اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!


جميل عبدالله
2012 / 7 / 28 - 09:38     

كتب تمراز يقول : في كل الترتيبات والاجتماعات الدولية منذ بدء تطبيق معاهدة السلام في الشرق الاوسط , لايوجد هناك وحتى اللحظة ما يوحي بتغير جوهري حقيقي في العلاقات بين كل من الجانبين الفلسطيني – الاسرائيلي .

ولو تركنا الاشكاليات الحاليه والقائمة الان , ومظاهر السلطة المحدودة في مناطق الحكم الذاتي من الاراضي الفلسطينية , أو حتى في أي مجال من المسؤولية , فان الاحتلال الاسرائيلي , ممثل بما يسمى " بالحكومة الحالية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بن يا مين نتن يا هو " ظلت وبقيت وسوف تبقى بكل انظمتها واوامرها العنصرية وممارساتها القمعية وسياستها الراميه بكل قوه الى تثبيت كل اشكال الواقع الاحتلالي في كل الاراضي والمجالات والمواقع التي ترها ضرورية وتخدم دوله اسرائيل في البقاء الى الابد .

حيث ستكون الحاله مفريده للغاية في أن نجد مواطنا او شخص فلسطينيا يدعي أن واقعه قد تغير الى واقع أفضل , أو بشكل أدق من القهر والكبت والاضطهاد الى الحريه ..!؟ هذه حقيقة لا تقبل للتغير حيث كانت الحقيقة واضحه في قدرة الحكومة الاسرائيلية الحالية بقيادة " نتن ياهو " الافلات من قرارات الشرعية الدولية , وفي كل مره " الله وكيلكم " توريط الجانب الاسرائيلي بمواضيع جانبيه تضعها كل يوم اسرائيل في وجه الجانب الفلسطيني , بحيث تطلب منهم بعجرفه القوة التفاوض عليها في الايام التالية ؟! وجميعها بل كلها لا تخرج عن نطاق الاجراءات الامنيه التي رأت ومازالت الحكومات الاسرائيلية على أتخاذها , بأسم الامن , قبل المفاوضات والاتفاقيات ؟!

وللعلم وفي كل لقاء حول مرحله ما للتفاوض يحاول الطرف الاسرائيلي المفاوض تحويل هذه المرحله والتي كان من المفترض الانتهاء منها والتطبيق يكون بعد فتره ربما شهر ... الى مجموعة من المراحل الانتقالية , وتقوم بربط كل مرحلة سابقة وجديدة من هذه المراحل بحاجات الامن الاسرائيلي ...

حيث يوضع الشعب العربي الفلسطيني في قفص الاتهام , وتسجل كل اشارة واردة على هذا الشعب في خانة الرسوب في اختبار الامن للجانب الاسرائيلي وأن هذا الشعب " الفلسطيني " لا يمكن أن يكون بأي حال من الاحوال شريك لدوله اسرائيل في تعايش سلمي أبدي على طول الزمان ...؟!

وبهذا القدر وهذا المنطق يستمر الطرف الاسرائيلي بحكومته الحاليه في ممارسة مختلف نشاطاتة الاستيطانية والارهابية والقمعية , فقد أصبح القاضي في هذه العملية , بينما توقف راعيا المؤتمرات وكل اولئك الذين شاركوا في عملية السلام منذ البدايه , عن القيام بأي دور ضد الاجراءات الاسرائيلية الكيفيه المنافيه لروح التصالح والتسامح , التي يشير بها اولئك الرعاة وحلفاؤهم !!

وطبيعي جدا أن نقول ان الولايات المتحدة وهي الاعب الرئيسي في هذه العملية , لا ولن تبدي أي اعتراض على مظاهر المماطله ووضع العراقيل والازمات من قبل اسرائيل وفي مقدمتها قرارات الشرعية الدولية , والتي تميز بها حكومة اسرائيل الارهابية الحاليه في التعامل مع الجانب الفلسطيني .

في النهايه : لقد فشلت كل اللقاءات للوصول الى حل نهائي , وكان في مركز فشله ولا يزال استمرار السياسه الاسرائيلة , كما لم تحدث أيه تغيرات أو اتفاقيات , بل أن الامر ازداد سوء هذه الايام في ظل الهجمه الشرسه في الاستيلاء على الاراضي ونشر السرطان الاستيطاني في كل مكان وفي القدس , رغم وجود الاتفاقيات يرافق ذلك اجراءات لتكريس الضم الاسرائيلي للقدس الشرقية , كل ذلك يجعل اللقاءات في فترة الاختبار مسأله خاضعة للمزاج الاسرائيلي , ويباعد أكثر فأكثر بين الفلسطينيين وتحقيق طموحاتهم , التي تقرها قرارات الشرعية الدوليه .

لذلك وجب على الجانب الفلسطيني البدأ في مفاوضات حول المرحله النهائية , حول تطبيق قرار مجلس الامن رقم 242وهو الانسحاب الاسرائيلي والفوري والكامل من الاراضي العربية المحتله وفي مقدمتها القدس الشريف , وترك الشعب الفلسطيني يقرر بحرية مصيرة على أرضة ووطنه !!..انتهى .

سلامتكم ...
فلسطين الاصل أسدود
[email protected]