الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..


جميل عبدالله
2012 / 7 / 25 - 22:48     

كتب تمراز يقول : لم يتمخض التعنت الاسرائيلي الذي أقامتة بل وساعدته الدعايه الامريكيه عن شيئ سوى بقاء الموقف الاسرائيلي هو نفسه في أفكاره وأسلوبة وجوهره مثلما كان الموقف زمن المقبور " اريل شارون " .

وألذي تريده الادارة الامريكيه أن نرى حقوقنا كومة نفايات ليس في هذا القول تجنبا أو تطرفا أو لامبالاة تجاة قضية السلام واقترابا غير جاد من المفاوضات الجارية , ولكنه تسمية الاشياء حسب الافكار العنصرية لدى ذالك الطرف , والحق هنا هو قرار مجلس الامن رقم 242وما يقرره من ان القدس والضفه الغربيه وقطاع غزة هي أراضي محتلة بالقوة , " وبن يا مين نتن ياهو " هو قبل " اريل شارون " لايقبل هذه التسمية ويريدنا ان نبقى كما نحن بعدم الاتفاق على أي شيئ حتى تاتي مزاجيه اسرائيل لتتفاوض عليها , ثم يأتي الطرف الوسيط " الامريكيون " ليقولوا لنا أن القرار 242هو أساس التسوية ولكن لا تتعجلوا ووافقوا الان على تجاهل ما اذا كانت أراضيكم محتلة أم لا ...؟!

هذا هو الموقف الامريكي الان , ان قرار مجلس الامن رقم 242يصف الاراضي التي استولت عليها اسرائيل في حرب 67 بأنها محتلة ويطلب الانسحاب منها , واذا كان الجانب الفلسطيني قد قبل بعملية السلام والانتظار مده ما يقارب ال20 عاما قبل تنفيذ قرار مجلس الامن المذكور بجميع عناصره واجرائه فذلك لا يلغي صفة هذه الاراضي بكونها محتلة , وبالتالي فان الحدود الجغرافية للاراضي الفلسطينية المحتلة هي حدود عان 67 طبعا ومن ضمنها القدس العربية .

ان القبول بأي شيئ أو بحدود اقل يعني " الاستسلام " بان الحل النهائي سوف يكون أنسحابا وهميا من هذه الاراضي , ويكون اقرارا بالمطالب التوسعية الاسرائيلية , وترك الامر على ما هو علية عائما بدون تحديد لحدود حكومه مناطق الحكم الذاتي واستثناء القدس من سلطة هذه الحكومة والقبول باملاءات الجانب الامريكي .

والحقيقة تعيين حدود جغرافية لسلطة الحكومة الذاتية بحدود عام 67 ينسجم تماما مع قرار مجلس الامن 242 والذي بدوره يعترف بهذه الحدود باعتبارها حدود الاراضي العربية المحتله بغض النظر عن التفسيرات المختلفة لمدى الانسحاب منها , وهذا التعيين لحدود الدوله هو نقطة من النقاط المركزية والمهمه في جدول الاعمال العربي الفلسطيني في المفاوضات وبدون الاقرار بها تبقى المفاوضات في حلقة فارغة دون تقدم على أي صعيد من الاصعده .

ان بناء الثقة وفكره التعايش السلمي لا ولن تقبله الدوله العبرية , ان غاية حكام اسرائيل الان من وراء التاخير في المفاوضات والحكم الاداري للسكان بمعزل عن الاراضي وحدودها هي استخدامها للتوصل الى حل نهائي يدفن حقوق الشعب الفلسطيني , وفي مقدمتها حق تقرير المصير , ويحول شعبنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة الى مجرد اقلية قوميه بدون حقوق للمواطنه الوطنية , وضم الاراضي والقسم الاكبر منها الى دوله اسرائيل ...

في النهاية : ومن هنا ليست المشكلة في الاختلاف على هذا الجانب أو ذاك في مسؤوليات ومجالات السلطة الوطنية بل في المفهوم العام لتلك الحكومة وفي موقعها ودورها لتحقيق الانسحاب الشامل من الاراضي العربية المحتلة وبخاصة عاصمة الدولة المستقلة القدس العربية .

لقد أكد شعبنا الفلسطيني في كل مكان وزمان , وبخاصة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني رغبته الجاده في التوصل الى سلام عادل , وقد اظهر هذا الشعب كل مرونة ممكنة ما يستطيع لكنة لن يقبل ابدا بالقبول بالمشاريع الاسرائيلية الامريكية المطروحة الان , في ظل تهويد القدس والاستيلاء على الاراضي في الضفة الغربية وضمها الى اسرائيل ..انتهى .

سلامتكم ..

فلسطين الاصل أسدود
[email protected]