مسرحية وجمهور

جمع تواقيع ونزع ثقة وطلبات استجواب ومحاضر لجان تحقيق وملفات اصلاح وتحالفات هشة... وتحالفات صلدة...وشيعة وسنة واكراد ودويلات طائفية ومذهبية وقومية وتصلب المالكي وليونة علاوي وميوعة الصدر وتذبذب الطالباني وديمقراطية البرزاني وتهريبات الجمهورية الاسلامية والتشاور مع الاتراك والتهدئة مع الاسد والاستغاثة بامريكا، كلها، مشاهد من مسرحية تجري بالعراق. انها مسرحية تافهة، بلا ثيمة ولا فكرة، بلا سمات فنية ولا قدرة على التشخيص او الايحاء، شخوص المسرحية، المفترض انهم ابطال، هم حفنة من مسوخ بلا ملامح، تافهين، طفيليين، بلا محتوى اجتماعي ولا خلفيات انسانية، ليسوا فقط بلا قدرات تستدعي متابعتهم والاهتمام ”بملحمة (صفقاتهم)“ ولكنهم اصبحوا يملئون المسرح السياسي بروائح نتنة الى حد اصم الجمهور انفه وقد اقفلت عليه ابواب المسرح منعا لهربه. ايادي هؤلاء المسوخ اشعلت النيران وهربت النفط وفتحت الحسابات وفجرت الاطفال وقتلت النساء وزرعت الدويلات والكانتونات، هي نفسها التي تلوح بالعدالة والحقانية والمحاسبة والدستورية والديمقراطية. مسرحية سقيمة لشخوص مسخ.

هل ينهض الجمهور كتلة واحدة ليطيح بهم خارج المسرح ويفتح كل شبابيك العراق ؟!