اللوغوس المسيحي


وليد حكمت
2012 / 5 / 26 - 14:43     

قدم عالم الرياضيات جون لينكس - من جامعة اكسفورد في المناظرة العلمية التي أقيمت بينه وبين عالم الأحياء ريتشارد دوكينز مؤلف كتاب (وهم الإله) - عدة تفسيرات لعدة مشكلات فلسفية تشغل الكثيرين منها موت و بعث يسوع وحقيقة وجوده وقضايا الإيمان والإنكار و نشأة الحياة ومعناها والغاية منها وقضايا أخرى حول التطور و العلم والدين والأخلاق والعقلانية،
لقد قدم دوكينز في البداية حديثا استنكاريا صارما لجون لينكس مبرزا التناقض بين العلم وبين ما يعتقده جون لينكس من إيمانه بشخص المسيح الذي يأتي بالمعجزات ويحول الماء إلى نبيذ ويمشي على الماء فيقول ريتشارد دوكينز :((جون لينكس يصدق تلك الأشياء يؤمن بأن هذا الإله الذي خلق مليارات المجرات والسنوات الضوئية من الزمن ووضع قوانين الفيزياء لم يجد وسيلة أفضل لتخليص العالم من الخطيئة من أن يأتي إلى بقعة الغبار الكوني وأن يجعل نفسه يعذب ويقتل حتى يستطيع أن يسامح نفسه ...) الإله المشغول بالخطايا وشؤون الإنسان الداخلية وأفكاره وذنوبه وحتى أعضائه التناسلية .
يتساءل دوكينز: عن أي اله يتحدث لينكس ؟؟ عن إله اينشتاين الذي لا يعتبر إلها شخصيا أبدا بل شعريا تشبيهيا لما لا نفهمه في الكون ،أم إله الفيزيائيين (إله بول دايفس) الذي هيأ قوانين الفيزياء أم الله الذي وضع نظام الكون ثم اكتفى بمراقبة كل شيء يحدث أم هو النوع الأخر من الآلهة (زيوس – ابوللو – يهوه – آمون رع.. الخ ...) ... إن الإله كيان معقد يتطلب تفسيرا أكثر تطورا وصعوبة من تفسير الكون الذي يعتبر وفق الفيزياء كيانا ابسط بكثير.
يرد لينكس من صنع الكون يا ريتشارد ؟؟ لو أمسكت كتاب وهم الإله وهو كتاب متطور منذ أن انظر إلى الصفحة الأولى لا احتاج لأن أتابع .. اٍستنتج حينها أن الكتاب يأتي من كائن أكثر تعقيدا من الكتاب نفسه وهو أنت يا ريتشارد.
الكون صنعك يا ريتشارد فمن صنع الكون ؟؟ يسأل لينكس.
يرى دوكينز أن التطور يفسر الدماغ الذي أنتج الكتاب وان هناك أمورا مركبة تنتج أمورا مركبة أخرى إن كل شيء يتطور من الأبسط إلى الأعقد.
يقول جون لينكس محتجا: كعالم أؤمن بالمفهومية العقلانية للكون لأن الله وراءها ... أنت تقول بأن الكون مجرد حادث غريب ولا عقل وراءه وأجدني صعب التصديق كعالم فيما تقول، الله ليس مجرد طاقة بل هو شخص نحن مخلوقون على صورته وقضية يسوع في نظري ليست تافهة كما تقول لأنها تعالج مشكلة جوهرية وهي عزلة الإنسان عن الله التي لن تكون منطقية إلا إذا كنا نؤمن بالله .
يتابع لينكس :أنت تقول بأن العقلانية تأتي من اللاعقلانية وأن العقل يأتي من المادة بالنسبة لي تفسير الكتاب المقدس هو في البدء كانت الكلمة وكان اللوغوس وهذا منطقي تماما وهو يجعل قدرتنا على استخدام العقل منطقية .
يرى لينكس أن مراقبات داروين مهمة جدا لكن داروين لم يفسر أصل الكون ونشأة الحياة ، إن التطور له صلة بالنجاح في التكاثر وليس له صلة بالحقيقة ,فكيف يمكن للاصطفاء الطبيعي أن ينتج الحقيقة ، وعلى الرغم من أن داروين كان ينتقد التصميمات ويقول إنها إيحاء خادع .. يتابع لينكس: سأذكر حديثا لسيمون موريس ذكر مؤخرا بأن المسارات التطورية تستدل في فضاء معلوماتي ضخم بدقة مدهشة لذا فإن هناك بصمة تصميم على ذاك المستوى حتى آلية الاصطفاء الطبيعي لو كانت بشكل ذكي جدا فإنها بحد ذاتها تعطي دليلا على عقل وراءها .... يستشهد لينكس : هذه الساعة عمياء وتلقائية لكن تم تصميمها لذا فإن عملية التطور عملية راقية جدا تقدم دليلا على أن ثمة عقل منطقي وراءها ،انك ترفض الله في كثير من كتاباتك يا ريتشارد ..في التفسيرات العلمية حين اكتشف نيوتن الجاذبية لم يقل ... رائع الآن لا احتاج إلى الله ...إن الله هو تفسير للظواهر على مستوى الوكالة وليس على مستوى الآلية ولا يمكننا استبعاد الوكيل من خلال الإشارة إلى وجود آلية وبمجرد قبول النموذج التطوري فان حدوثه يحتاج إلى كون مضبوط وهنا يطرح السؤال عن منشأ الكون،إن الحياة لها قاعدة بيانات رقمية ولديها لغة خاصة بها والذي نعرفه هو أن العقل هو الذي ينتج اللغة ، لدينا معالج معلومات هائل اسمه الخلية هل يمكنني كعالم رياضيات أن اصدق أن آلية معالجة المعلومات ظهرت من خلال قوانين الطبيعة والعمليات العشوائية بدون عقل؟؟ يجيب دوكينز: إن اللغة البشرية معقدة ولكن لا يستلزم هذا نشأته عن عقل ويتابع دوكينز الوكيل غير ضروري في التفسير فهذا إعطاء مكسب مجاني لشيء لا تحتاجه .
يتساءل لينكس :هل يمكن للأدمغة تمييز الأشياء الحقيقية إذا كانت تلك الأفكار تختزل بالفيزياء والكيمياء وفسيولوجيا الأعصاب ؟؟
يشرح دوكينز شيئا عن الحقيقة التي يسندها إلى عملية التطور فيقول: إن الحقيقة معناها انك تعيش في العالم الحقيقي وتتصرف في العالم الحقيقي بالطريقة البديهية الحيوان الذي حاول البقاء ولم يميز بين الحقيقة والزيف بشكل ما لن يستطيع البقاء ، إن الاصطفاء الطبيعي سيفضل أدمغة الحيوانات التي تميز الحقيقة وتتصرف بناء عليها ... إن الاصطفاء الدارويني يشير إلى أن العملية تتم بتلقائية عمياء تعمل بدون تصميم مسبق وبدون بصيرة.
يتابع دوكينز :قديما كان يعتبر التصميم بفعل فاعل حتى أتى داروين وقدم أدلته حول الإيحاء بالتصميم ولكن ذلك مجرد إيحاء وخدعة فليس إذن مفيد استجلاب فكرة المصمم والصانع لأنه يتطلب تفسيرا لوجوده .
الاصطفاء الطبيعي يبني أدمغة قادرة على البقاء وتلك الأدمغة هي التي تبقى في العالم .
ثم يطرح لينكس مسألة وجود مرحلة أو مراحل حدثت فيها معجزات أو أن الله وضع فيها قدرته ... يقول دوكينز : إذا قفز الله في العملية التطورية وقال من هنا فصاعدا سيصبح هناك أشخاص .. فهل كان هناك لحظة وجد فيها شخص بدون أبوين ... يجيب لينكس مفسرا ذلك : بأن الله قد فعل شيئا خاصا في مرحلة ما يصعب فحصها علميا فأنا أؤمن بمراقبات داروين ولكنني لست متأكدا من أن آليات الاصطفاء الطبيعي تتحمل جميع الأمور مثل ظهور الوعي مثلا .
يوجه أحد الحضور سؤالا للينكس ( حول مسألة العيوب والشر وكيف يمكن تفسيرها بوجود خالق ؟) يوضح لينكس أن كل التصميمات تشتمل على التنازلات بسبب وجود المحدوديات وقبل أن ندعي أن هناك عيوبا في التصميم يجب أن نفكر بالغاية المطلقة للمصمم فهناك أشياء ناتجة عن الشر الإنساني وناتجة عن التفكك الخلقي وغيره .
يوضح لينكس مفهومه للإله الفعال الذي يسميه اللوغوس وهو مفهوم قديم وغامض يختلف في التفسير عند الكثير من الفلاسفة وهذا اللوغوس هو مصمم الأشياء ومنتجها وهو أزلي قديم غير مخلوق موضحا أن تلك الصفات ضرورية لأن تكون منطقيا كذلك لأن النتائج توحي بذلك يقول لينكس في عدة مواضع ( إن جميع الأشياء بما فيها العقل البشري مشتقة من اللوغوس وهذا منطقي أكثر بالنسبة لي كعالم طبعا اللوغوس لم يأت من أي مكان لأن فكرة أن تسأل عن إله مخلوق بينما الصفة الأساسية للخالق في الكتاب المقدس أنه ليس مخلوقا بل هو أزلي إنه اللوغوس الأزلي وأنا اسأل ما الأمر الأكثر منطقية (أن يكون هناك لوغوس أزلي وأن الكون وقوانينه والقدرة على التفسير والعقل البشري أيضا كلها مشتقة منه ؟؟ إن الكون ليس حقيقة بسيطة كما يعتقد دوكينز من القبول بخالق واع ولذلك أنت يا ريتشارد لم تشرح من أين جاء اللوغوس ؟؟
يسأل لينكس في عالمك أين توجد العدالة ؟؟ لقد أرسل الله ابنه كي يقدم الغفران للعالم بعدالة ... هل توجد عدالة مطلقة ؟؟ إنني أجد نفسي في عالم محطم فيه ظلم كثير فإن لم يكن هناك إله فلا توجد عدالة مطلقة ، هذا كون أخلاقي يا ريتشارد وإن كنت تعتقد أن يسوع وما فعل أمرأ تافها فإنني أجد أن ثمة تناقضا في أن أقف منتصب القامة في كون بارد وصامت بلا أمل وبدون عدالة أو أخلاق بسبب أن الموت سينهي كل شيء .
يرى ريتشارد أن مجرد ارتياحنا الطفولي للشيء وأملنا به لا يجعله حقيقيا كما يرى بأنه يجب أن نتحلى بالشجاعة ونواجه الحياة كما هي دون أن نرسم أوهاما طفولية كما يجب أن نتخلى عن الصديق الوهمي الذي يريحنا وإننا نعلم أننا سنموت وهي طريقة أكثر نبلا في الحياة ... إن احد أشكال العمل الجيد من منظور بقائي تطوري هو القدرة على إيجاد المعنى الصحيح فمثلا أنت لا تقفز عن هاوية جبل لأنك تعي أن معنى القفز عن الهاوية انك ستموت فالمعنى شيء تدركه الأدمغة البشرية وكل فرد قادر على صناعة معنى نهائي وغاية نهائية من خلال ما يرغب بانجازه .
يقدم لينكس حجة أخرى فيقول:يصعب علي فهم كيفية الوصول من ذرات بسيطة وجزيئات بدائية إلى دماغ وليس عقل .. الوعي لا نفهمه ولكنني افهم لو لم تكن الحقيقة مطلقة مجرد طاقة صماء أوجدت كل هذا من أسفل إلى أعلى أو العكس (أي أن هناك إلها شخصيا خيرا هو مصدر الحياة ومعناها وهو يتواصل معي كشخص ويدعمني في البحث والعلوم بواسطة العقل .. والمعنى عميق بالنسبة لي وليس محصورا في العمر الأرضي ولا بنهاية الكون بل لديه أفق واسع من الأمل .
يقدم لينكس براهينه على حقيقة وجود يسوع وحقيقة موته وبعثه ويؤكد أن التاريخ ليس معادلة كيميائية حدية يقول :إن كان يسوع بعث من الموت تاريخيا فهذا يشكل فرقا عظيما في رؤيتنا للعالم ... ليس الموضع تافها كما تعتقد يا ريتشارد بل قضية بعث يسوع هي مركزية لأن البعث بكونه حقيقيا يعني أن هناك أمل حقيقي بالتقييم العقلاني والعدالة في نهاية الكون والسؤال الذي أساله هل يوجد إله؟؟ وهل كشف لنا عن نفسه ... عليك يا ريتشارد أن تتجنب كلمة التفاهة لأنك كشخص لا يمكنني التعرف إليك بالعلم وحده أنت لست موضوعا علميا يمكنني دراسته بالأدوات العلمية ولا يمكنني أن أتعرف إليك إلا بعد أن تكون مستعدا عن الكشف عن نفسك .. وهذا الإله لابد وقد أخذ المبادرة بالتعرف علينا والكشف لنا عن نفسه بالمستوى الذي نستطيع فهمه .وأتوقع أن تحصل بعض الأشياء احدها أننا سنجد دلائل في الكون على وجود الله واعتقد أنها موجودة في قابلية الكون للتفسير الرياضي وفي التوليف الدقيق لقوانين الكون وفي التطور البديع فيه وسأتوقع وجود حالات يتحدث فيه الله عن نفسه بطرق خاصة .. لقد تأكدت من خلال بحثي أن وجود يسوع حقيقي ولا تنسى آن التاريخ ليس من العلوم الطبيعية ... لا تقاس الأهمية والتفاهة بالحجم هل تعتقد أن الحجم مقياس للأهمية على المقياس اللوغاريتمي أنت ستكون بالمنتصف بين الذرة والكون كله فإن كان الله ينكر اللوغريتمات فإن حجتك ستفشل يا ريتشارد.
ويتابع لينكس طرحه حول يسوع وأنه بذاته هو اللوغوس الكلي وتجسد الحقيقة قائلا : لقد ادعى يسوع أنه اللوغوس الإلهي الذي أوجد الكون وان كان هو تجسيد الخالق فإن تحويل الماء إلى نبيذ يعتبر امرأ هامشيا ...الأمر أكثر جوهرية هو انه ادعى وقدم الدليل على انه الله .. ما افترضه هو أننا نمتلك الأدلة الموجودة في العلم وفي وحي الله ولا يمكن أن نجمع كل شيء ونضعه في سلة العلم وان لا نأخذ التاريخ بجدية .
الله أرسل ابنه للعالم لكي يقدم الغفران ولكي يقدم أرضية يمكن البناء عليها لجلب الغفران لنا واجد في بعث المسيح مرجعية بالنسبة للغفران ولكن أسالك يا ريتشارد أين توجد العدالة في عالمك ؟؟ يجيب دوكينز :إن العدالة مفهوم بشري إنساني في العلاقات البشرية وهو حس إنساني يمكن تفسيره بالتطور ...يتابع دوكينز لقد انحدرت يا لينكس من نقاش عقلاني راق حول نشأة الكون إلى نقاش حول رجل عاش قبل ألفي سنة وولد من عذراء وبعث من الموت وهذا اعتبره تافها بالنسبة لجلال الكون وهل تعتقد أن الذي صمم هذا الكون العظيم باتساعه ومجراته لم يجد وسيلة أفضل من تخليص الخطايا على ذرة غبار هذه من أن يسلم نفسه للتعذيب فهذا الكلام غير علمي ولا يوجد عليه دليل ثم إن مسألة حقيقة وجود يسوع تاريخيا من عدم وجوده ليست موضوعا مهما بالنسبة لي فربما تقنعني بوجود قوة خالقة وعبقرية في الرياضيات والفيزياء خلقت كل شيء وهذا غير إلهك الذي يهتم بالخطايا أو يهتم بماذا تفعل في أعضائك التناسلية ) يعود لينكس ويعامل التاريخ بتفاعلية أكثر من العلم ويثبت أن وجود يسوع حقيقة تاريخية لا مفر منها .
يتابع لينكس ويقول أن العلاقة مع الله لا تتناقض والعلم أو متعة الحياة ... لماذا يا دوكينز جعلت شعار حملتك (لا يوجد إله فلا تقلق واستمتع بحياتك )... اعتقد أن العلاقة مع الله هي الشيء الذي يوقف القلق ويشعرني بمتعة الحياة يا ريتشارد .
يعالج كل من دوكينز ولينكس قضية المعجزة فينكرها دوكينز باعتبار أنها نقيض العلم ورديف الخرافة أما لينكس فيوضح معنى أعمق لقابلية تحققها فيقول :
العلم لا ينفي المعجزات ولكنه يمكن أن يقول بأنها بعيدة الاحتمال جدا كما لم يدعي أحد أن المعجزات حدثت بعمليات طبيعية بل حدثت لأن الله استخدم طاقته حتى الكون كما نراه لم ينشأ بعمليات طبيعية بل أن الله خلق العمليات الطبيعية فحين نقول أنها ضد العلوم فاعتقد انك مخطئ ونحن ندرك تماما ما يقصده الإنجيل بالمعجزات طبعا علينا أن نعيش في كون فيه انتظام فلو كان الموتى يخرجون من قبورهم في كل مكان فلن نظن أن هذا آمر مميز .. أنت تحتاج إلى أمرين ... أولا لديك النمطيات التي نسميها قوانين الطبيعة وهي ليست أسباب بل أوصاف يمكننا استخدامها ونحتاج أن نكون قادرين على تمييزها .. علينا أن نسال أنفسنا هل نحن مهيئين لتصديق الشهادة التاريخية أم لا ؟؟
ينظر دوكينز إلى المعجزات ويسميها تافهة عندما يقول مخاطبا لينكس : (عندما تشاء تقحم السحر من أجل معجزات الكتاب المقدس وتقحم السحر في نشأة الحياة ...أنا لا استطيع تفسير منشأ الحياة حاليا ولا أحد يستطيع ذلك إن من الجهل والجبن والانهزامية أن نقحم السحر في الموضوع . إن تسلل خدع سحرية فجأة سيدمر منهج العلوم حتما فالمعجزة مضادة لروح العلم ...)
يوضح لينكس طبيعة إيمانه بالمعجزة فيقول: أنا اعتبر المعجزات جوهرية وليست تافهة لأنها تتناول شيئا يهم كل إنسان وهو سؤال الموت ، إن من يقرأ الأدبيات العلمية فإنه سيرى كلمة معجزة موجودة إلى حد قد لا يعجبك يا ريتشارد لأن الانتقال من صفات التنظيم الذاتي للجزيئات الصغيرة في الزمن البدائي إلى صفات التنظيم الذاتي الهائلة في الجزيئات الكبيرة لا يوجد إي طريقة لهذا و يبدو أن الوصف الأساسي للغة الحامض النووي العتيقة يشير إلى أكثر بكثير..( إلى وجود لوغوس الهي بدأها أكثر من أن نفسرها بالظواهر الطبيعية المحضة )... إن هذا الاختزال المتطرف الشامل لكل شيء يستبعد عنا العقلانية .
ويضع لينكس تفسيرا ومبررا للاستدلال على وجود علامات إلهية في الطبيعة والكون قائلا: وسأتوقع وجود حالات يتحدث فيه الله عن نفسه بطرق خاصة ونحن نحاول تفسير هذا الحالات بوسائل علمية اختزالية بحتة تزداد صعوبة بدلا من البساطة ولا أتوقع أن تلك الحالات كثيرة وأظن أن منشأ الحياة من ضمنها.