توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي


علاء الصفار
2012 / 5 / 14 - 21:15     

اليسار والخيار الأصعب و الانحياز اللازم
توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار


لكي يعرف المرء اليسار عموما ومنه العراقي!

ان كل المضطهدين من الشعب الرافضين للاضطهاد و القهر الطبقي و القومي و المناهضين للتخلف الاجتماعي عموما و خاصة اضطهاد المرأة, من المحزبين السياسيين وغير المحزبين من ابناء الشعب والذين كانوا رازحين تحت نير حكم الاستبداد البعثي الغاشم المقبور ومن جميع القوميات و الاديان و الذين عانوا من الغزو الامبريالي و القصف الفسفوري و حكم المحاصصة الطائفي المدمر و سياسة القتل و السرقة والنهب, هم ابناء الشعب و هم اليسار العراقي, ان جذب كل المضطهدين الرافضين للقهر البائد و الغزو و الظلم الحالي هم جيش اليسار!

فينبغي جر كل فصائل الشعب الى العمل السياسي المتحضر من اجل النهوض بالبلد المحطم بجرائم البعث و حروبه القذرة, و تواصل القهر بشكل خطير مع دبابة بوش الامبريالية في الغزو والنهب مع سلطة محاصصة رقيعة. ان العراق يحتاج الى دولة حديثة اولا كي يكون هناك صراع سياسي و طبقي, لتعمل كل احزاب اليسار من قومية نزيهة الى و طنية شريفة و من اراد ان يكون اقصى اليسار فاليختار الحزب الماركسي الشيوعي.
ليعرف السادة الناقدون للعمل السياسي و وحدة اليسار ان العراق بلد محتل محطم من جميع الوجوه وخاصة الاقتصادية و السياسية, و في حالة تهديد و حالة طواريء مستمرة و حرب طائفية يمكن تأجيجها دائما و تهاجمه السلفية و القاعدة وينهبه الساسة القادمون مع الدبابة الامريكية هذا ما يجب ان ياخذ بالاعتبار!

و هناك امر التاريخي مهم ينبغي فهمه و تحديده من اجل الانطلاق في تحديد دور اليسار في العراق!

حقيقة صارخة في المجتمع العراقي لقد انهارت كل الاحزاب الوطنية و انحلت بعد انتصار ثورة عبد الكريم قاسم التحريرية للعراق, وحين عزف قاسم عن تشكيل حزب سياسي استقطب الحزب الشيوعي الجماهير, اي لم يكن في العراق احزاب برجوازية صغيرة وطنية بل ظلت بلا حزب الى ان استطاع عارف ضرب السلطة الشعبية في 63 و بعدها صعود البعث في 68 لتشكيل دولة برجوازية طفيلية عنصرية شوفينية تحولت الدولة و الحزب عبر القمع و الحروب الى نظام بربري ذا ملامح فاشية دموية قضت على كل التنطيمات السياسية بما فيها الحزب الشيوعي و النقابات العمالية, و ابقت على منظمات حزبية مخابراتية تابعة للسلطة و استمر ذلك لاكثر من 30عام.

ان المهمة الان امام الماركسيين و الحزب الشيوعي معقدة و ان العمل هو بناء البلد و هذا يعني العراق بحاجة الى راسمال و عمال و معنى هذا القيام بدور الاحزاب البرجوازية الوطنية الصغيرة, كما في اي بلد في العالم, اذ العراق كان خارج التطور التاريخي الذي يحدث في دول العالم حيث الفاشية كانت تقمع و تقتل و لا تحل المعضلة الاساسية التي واجهت الدولة العراقية بعد التحرير في 1958!!!.

الا وهي امر انجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. فللان لا يوجد حزب برجوازي ديمقراطي وطني فالموجود احزاب اسلامية طائفية متخلفة لانجاز شيء تقدمي طبقي لا بل تعمل على تدمير الفهم الطبقي والتحرر عبر الهاء الجماهير بانتظار المهدي المنتظر المخلص, و الذي اذا ما ظهر يوم ما!

فسيغتاله الاسلامويين قبل القيام بحركته المباركه اذ لا احد يرغب بترك النهب و السلطة له!

ان موقف اليسار السلبي من اجل الحوار و العمل من اجل بناء الوطن بعد تحطم البلد سواء بالحروب الدكتاتورية الفاشية الصدامية ام بالغزو الامبريالي, يساهم في امر تدمير الوطن و تسليمه لقوى الظلام العاملة على هلاك الشعب. ان استمرار التشرذم ومحاباة البعض للمجرمين, هي يسارية آثمة مساومة لا تقدم شيء ملموس للشعب.

أن اليسارية الحق يجب تعمل على تغيير الواقع بشكل جذري و تقدمي أي ثورة على الواقع المتخلف, و الوطنية تتجسد بارقى اشكال الاخلاق السياسية و المبدئية و التضحية و العمل على تقديم مصلحة الشعب والوطن فوق كل شيء و اعتبار. فمتى ارتقت قوى اليسار الى هذا الفهم و الوعي بالمسئولية اتجاه الشعب و في اقصى شمول مستويات التحديات للوطن, حينها سيستحق الفوز بلقب اليسار و وقتئذ ستنجر الجماهير الشعبية لدعم هذا اليسار في البناء و ستعمل هي, الجماهير, على الدفاع عن اليسار و دولته و سلطته ومنجزاته.

الأزمة التي يعيشها النظام السياسي وبلدنا بالعموم و يدفع ثمنها الشعب لا يمكن ان تحلها الحكومة الحالية, لذا ينبغي طرح البدائل من قبل اليسار من اجل سحب البساط من تحت اقدام المد الاسلامي و سياسة المحاصصة و الطائفية في العراق, من اجل جر الجماهير الى مواقع اليسار في التوجه الى بناء دولة عصرية علمانية تقدمية. ان أي مؤتمر وطني ستتفق فيه قوى المحاصصة و الطائفية على تقاسم الحصص وفق شريعة النهب و الاستغلال وعلى حساب ألأغلبية الساحقة من الشعب, اذ هم, احزاب الاسلام السياسي وسياسة المحاصصة, المشكلة و العقبة في بناء دولة حديث عصرية مدنية و علمانية.

اي ان امام الماركسيين و الحزب الشيوعي القيام بدور البرجوازية الوطنية الان من خلال الدعوة الى العمل على بناء الوطن و اعماره ثم ترسيخ القاعدة المادية الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية. اذ ان التطور الاقتصادي و الاجتماعي و الحضاري هو الاساس والمفتاح للتطورات والمراحل التطورية الاخرى اللاحقة و صولا الى مجتمع الرفاهية. العراق في اسفل التطور المرحلي الان.

العراق بلد مستعمر و دولة محاصصة و فساد لا اضن ان احد يستطيع بناء الاشتراكية في العراق و كما ان المخلص المهدي ام المسيح يعجز, كذلك يعجز اليسار العراقي المشتت عن مساعدة الشعب العراقي بضربة عصى. لابد من تهيأت الشعب من اجل التطورات اللاحقة, فالشعارات الطنانة في هذا الزمن وفي عراق اليوم ضرب من سراب نحن اول دولة عربية مستعمرة في الزمن الحديث!

مداخلة للسيد سيمون خوري

أخي العزيز رزكار المحترم للمرة الثانية بعد مقالك القديم حول اليسار الأليكتروني تأتي هذه المداخلة لكي تقدم جديداً من أجل دفع مسيرة اليسارالديمقراطي الى الأمام ليس فقط في العراق بل أتمنى شخصياً أن تكون أحدى وثائق الدراسة والبحث لدى تلك القوى الأخرى التي تعلن إنتماءها الى خانة اليسار.

هناك عدة نقاط هامة تتشابه مع حالة اليونان في دراستك وأعتقد أنها على درجة كبيرة من الصحة أولاً الواقعية في العمل اليساسي ، ثانيا تحسين الظرف الذاتي لليسار ثالثاً البعد عن النرجسية الذاتية وهي عقدة ومصيبة القوى - اليسارية - في العالم العربي . توحيد اليسار في جبهة أو أتلاف أو أية يافطة مسألة مهمة في مواجهة المستقبل المتسارع وهيمنة القوى الظلامية . أمس كما تعلم دعا ممثل اليمين اليوناني لتشكيل جبهة قوية من اليمين الأوربي لمنع اليسار من تشكيل حكومة يسارية . في الوقت الذي نأي الحزب - الشيوعي - بنفسه عن أية مشاركة سياسية فهو فقط حزب أيديولوجي . ولشديد الأسف سيحصد في الإنتخابات القادمة في الشهر القادم نتائج مواقفه العدمية كما ذكرت قبل أشهر حول خسارة الباسوك المتوقعة سيخرج الحزب الشيوعي من الحياة السياسية. انتهى الاقتباس!

لنركز الآن على المهمات الآنية التي تجمع اليسار للخروج على الأقل بالحد الأدنى الضروري للعمل المشترك.
بدلا من الا ستمرار في التركيز على الخلافات والصراعات الفكرية والسياسية والتنظيمية التي أخذت مساحة كبيرة من اجل اغناء و تطور المواقف الاصيلة في سياسة اليسار. و ينبغي تحديد القوى القادرة على المشاركة الفعلية في العملية السياسية.

أما القوى الاسلامية لا يمكن حسابها على اليسار ولا يمكن تصنيفها وفقاً لهذه المنهجية . إنما هي دولة مصالح و صراعات طائفية, ضيقة الافق في نظامها القائم على المحاصصة المدمر لوحدة الشعب. ويكفي أن نتذكر خط الامام في ايران للحزب الشيوعي الايراني, وكيف كانت النهاية للدولة المدنية العلمانية, فهي لا تختلف عن شقيقتها الدولة القومجية الطفيلية للبعث. أي ينبغي الحذر من الاسلام السياسي و الصداميين و نسيان التعامل معهم و الا سنجد كوارث اعوام 1978 اذبان الجبهة القومية الوطنية اللا تقدمية!

تجارب الماضي تؤكد ارتباط مصالح دولة القومجية الطفيلية بالمصالح الرأسمالية الاحتكارية الدولية تماما كما ارتباط دولة الدينية السلفية الوهابية السعودية . فلا دور ريادي او قيادي لليسار برجوازي الطفيلي القومجي أو اليسار الاسلامي فهذا تخريف لا بمت إلى الفهم السياسي و لا أي صلة بالوعي الماركسي, انها تحريفات باناماريوف في القرن الماضي في الجبهات الفاشلة!

انه من تكدس التجربة لا يمكن الاعتقاد بان هذه القوى تنحاز الى الشعب و الخير والحكمة وتترك السرقة والفساد و الخيانة الوطنية و الطبقية, فبدون تحشيد شعبي يقوده اليسار لا يمكن الخلاص من هذه الاحزاب و سياساتها اليمينية و الرجعية و ينبغي ملاحقة و فضح و تقديم كل المجرمين وبكل الوانهم واشكالهم الى المحاكم من اجل الحد من دور التخريب و الفوز بثقة الشعب و الجماهير الكادحة. ان التناسي او التسامح مع هؤلاء بدراية ام من غير دراية و بسلبية اليسار الحالية يزعزع الثقة و يقود الى ذكريات العفو عما سلف و نتائجه المدمرة التي ساقت البلد و التجربة الثوري و الشعب نحو الجحيم.

اليسار هو القوى التي يجمعها جامع التعبير عن حركة التقدم الاجتماعي و السياسي في العراق فكل اليسار العراقي مطالب او واجبه هو بناء الوطن و في اقصاه يكون دور اليسار الماركسي و الحزب الشيوعي، ويمكن التركيز على الماركسي اليساري الذي يعمل بمبدئية و صلابة من أجل تعميق الوعي الطبقي للطبقة العاملة أذ انها القوة الكبيرة الاوسع في المجتمع القادرة و المستعدة للسير و التضحية من اجل انجاز التطور الاقتصادي و الانساني و الحضاري, و الى نهايته من اجل مجتمع الرفاهية لجميع افراد المجتمع, و طبعا دون اغفال امر و دور الفئة المثقفة و شريحة الطلبة المنحازة للأفكار اليسار والماركسية والباحث عن الحقائق الطبقية الثورية في المجتمع, و من خلال الجمع و الدمج بين عمل شغيلة اليد و الفكر. وعدم الانصياع و التسليم للاعلام المنحاز لاطراف السلطة المتصارعة في خضم الصراع الديني الطائفي و القومي و المحاصصة المقيتة, و فقط بهذا الوعي يمكن مجابهة أعداء اليسار في العراق.

فالقيام بهذا النضال هو اساسا دور الماركسي و الحزب الشيوعي و واجبه, اذ هو بمعنى اخر ثورة على الواقع المحطم في العراق و يكون في الاعتبار ان الطبقة العاملة هي الطبقة الاوسع تضررا لذا يهم هذه الطبقة جيدا ودائما احراز المصالح الاقتصادية و الاجاماعية والانسانية في المجتمع, أي العودة الى الجذور في الفهم الصحيح للينين و ماركس، أي اجتثاث كل اخطاء تجربة الماضي للخلاص من الجمود العقائدي والعبودية الفكرية على ضوء المسار العصري و معطيات الحياة الجديدة.

مداخلة الزميل فواز فرحان تتطرق الى الفهم الحديث و الابداع في التجربة اليسارية, حول مقال رزكار عقراوي الاخير حول توحد اليسار العراقي!

كما أن الماركسية لم تتوقف عند تنشيط الطبقة العاملة ضد البرجوازية فقط لأنه ببساطة في حالة سيطرة الثورة البروليتارية على الحكم هناك طريقان للقضاء عليها اما من خلال القمع والسجون كما حدث في ثورة اكتوبر أو من خلال إسهام الدولة في تقليل سيطرة البرجوازية على المجتمع من خلال خطوات تؤدي الى انخراطها في المجتمع البروليتاري دون قمع ( مثال .. في فينزويلا عندما اصيب شافيز بالسرطان تسائل لماذا لا يوجد في فينزويلا أطباء حكوميون عباقرة كما هو الحال في كوبا ؟ عند عودته من العلاج أمر برفع مرتب الطبيب الحكومي ثلاثة أضعاف بما يفوق الدخل الشهري لطبيب يعمل في عيادته الخاصة فنتج عن هذه الخطوة إقفال الكثير من العيادات الخاصة في كل أنحاء فينزويلا واتجه الجميع للعمل في المستشفيات الحكومية وتقديم أفضل الخدمات والمشاركة في أبحاث طبية جديدة بعد أن توفر الوقت نتيجة الدخل المرتفع بهكذا خطوات لا بالقمع يمكن نقل المجتمع تدريجياً الى جانب الاشتراكية. انتهى الاقتباس!

ينبغي استثمار الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية العميقة التي يمر بها الشعب العراقي, و خاصة مع تواجد أنظمة الاستبداد الحاكمة وطغيان النفوذ الإسلامي السياسي و وصوله إلى سدة الحكم. تقع على عاتق اليسار مهم كبرى في تجاوز الخلافات او الاتفاق على حد ادنا الآن, لكن دون إهمالها امر الخلافات ومناقشتها من اجل الاغناء و ان يحل الصالح الصحيح عبر التعامل المبدئي النزية.

و ان طرح البدائل والبرامج الاقتصادية والسياسية الاصيلة وفق نقاط التقاء يتفق عليها جميع اطراف اليسار في هذه المرحلة مهمة جدا في توحيد قوى اليسار المتشتتة، واعتقد ان امر الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية المناهضة للاستبداد بكافة إشكاله, و الدعوة للعدالة الاجتماعية و حقوق الإنسان والمساواة الكاملة للمرأة سوف يكون جيش كبير ضاغط في المجتمع.

فالتنسيق المشترك لقواعد اليسار له اهمية قصوى و دور مهم في تقديم رؤى جديدة على القيادات تعبر أكثر عن طموحات الشارع , أي اعطاء القواعد دور فاعل ريادي مبادر لا تابع للقيادة و فق فهم نفذ ثم ناقش. بكلمة اخرى القيادة تكون مدافعة عن تطلعات الجماهير من خلال القواعد, و دور القيادة التعلم من الجماهير وتفهم توجهاتها و اسداء الخبرة و الحكمة النضالية.

هناك امر مهم على اليسار تفهمه الا وهو الالتفات و رصد الناس التي تتبنى افكار يسارية ا و شيوعية في المجتمع من اجل مدها بالخبرة و شحذها للعمل و التواصل, فهم قوة مهمة متطوعة و مستعدة لدعم النضال و تشارك و تتعاطف في الحراك الجماهيري الثوري, أي احترام جهود الفرد الانسان في شكل تقديمه و دعمه للبناء الوطني الديمقراطي و دون استخفاف بهؤلاء بل استيعابهم, بكونهم مستقلين غير مُحزبين.

ان العمل المشترك يجب ان يستجيب لدعوة السيد رزكار, من خلال التجرد من ثوابت واشتراطات مسبقة. و طرح برنامجه قابل للجدل والمناقشة وشفافية في تقبل الاخر, و انه ليس هناك من هو الوحيد الاوحد فيما يخص اليسار الماركسي في الساحة العراقية, وان الخلافات الفكرية بالامكان حلها, في خضم مسيرة البناء و النضال ضد الفقر و الامية و الطائفية و ضد قهر المرأة و ضد الصراعات القومية و الطائفية, و ما يهدد وجود كل البشر و الانسان الفرد و اليسار, و قبل وضع اولويات الانحياز السياسي والحزبي. ان التطلع نحو دولة مدنية علمانية وعدالة اجتماعية وعيش خال من الاستغلال والقهر والاستلاب هي بوتقة جوهرية يجب ان تحث من اجل الارتقاء لمواجهة التحديات والهجمة التي تريد اجتثاث كل ما هو مدني وانساني وحضاري في المجتمع العراقي. فالارضية يجب ان يعدها اليسار لتكون نقطة لقاء و عمل للانطلاقا منها.

رغم حقيقة ان اليسار في أزمة خطيرة لكن ينبغي الافادة من كل تجارب التاريخ الماضي. فالعراق مهدد بالحرب الاهلية و مذابحها ستكون اسوء من حرب القصف الهمجي و الغزو الامبريالي الدولي. لذاعلى اليسار أن يجد اليات عمل مشتركة لليسار الماركسي في اجل دور مسئول و ريادي قيادي بالمعنى الشامل العام.

ثم ان اللقاء بين فصائل اليسار العربي و الاوربي كان دائما جدا مهم فتواجد الشيوعيين و اليساريين العرب و العراقيين في اوربا كان ضروري لتبادل الخبرة و الافادة في نقل الفكرة و الخبرة في العمل السياسي لليسار لقد لعب اليساريين و اللاجئين السياسيين العراقيين في فضح السلطة البعثية الفاشية و جرائمها الحربية و هذا ما ساعد اليسار الغربي في تفهم امر الحرب الامبريالية على العراق واخذ دور مهم في مساندة موقف اليسار العراقي اتجاه الحرب الامبريالية الامريكية لغزو العراق. فان وحدة اليسار العراقي ضرورية الان لفضح السياسة الامبريالية في المنطقة وتوجهها لتشكيل دولة رجعية سلفية في البلدان العربية و العراق.

لذا التوجه الان ضروري للعمل على توجيه اليسار الغربي للعمل على فضح سلطة الغرب الراسمالية و الامبريالية الامريكية المعادية لحرية الشعوب و تقدمها و لا ننسى دور مطبليها من الرجعية العربية و فلول الدولة القومجية الطفيلية و قواه السلفية من الوهابية و القاعدة التي باتت تنسق و على المكشوف من خلال رجلها في قطر حمد ال ثاني اوكسيد الزرنيخ, ومراميها المشبوهة في مناصبة العداء ومحاربة اليسار العالمي و العربي و العراقي.

ليكون لليسار الغربي ضغط في مهاجمة الامبريالية الامريكية في سياستها العدوانية اتجاه الشعوب التواقة للتحرر ومنها الشعب العراقي و التخلص من المطية الجديدة الرجعية السلفية التي تحاول الامبريالية تشييد دولها الاسلامية الطفيلية الظلامية على حساب اليسار العربي و العراقي والعالمي, ان نجاح اليسار العراقي في التوحد هو خطوة لضرب السياسة الامبريالية الامريكية و في النهاية هو دعم لنضال ليسار العربي و العالمي.

لقد تبوء عراق المحاصصة مرتبة الاولى في الفساد الاداري و الاقتصادي و السياسي فهل يستطيع اليسار العراقي اخذ المبادرة وتزعم حركة التوحد اليساري في المنطقة من اجل الانعتاق و التحرر و الدولة الديمقراطية العلمانية الحديثة !

* متابعة لمقال الزميل رزكار عقراوي و قراءة في اوراق النقد و التعليق, و كان سبب و محفز لخروج هذا المقال و شكر للكاتب و كل الاخوة التي و ردت اسمائهم او لم ترد, فكل المعلقين أغناني و افاد في تطوير فكرة المقال!!
بالنقد الذاتي و النقد البناء نتطور!