عارنا في العراق


رياض الأسدي
2012 / 4 / 11 - 10:19     

عارنا في العراق

أخيرا كشّرت قوى الشر والضغينة عن انيابها السود في مختلف المجالات وراحت تكيل التهم جزافا لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي لا لشيء سوى أن الرجل قد عبر عن رأيه في مسائل فقهية وتاريخية وآنية. هذا الرجل الذي كان ولا يزال وسيبقى مثال فخر للعراقيين جميعا ومنارة للثقافة والتسامح وهو يظهر على مختلف الفضائيات مفسرا للقرآن الكريم ومجيبا على العديد من الأسئلة الشرعية. فلم يكن فضيلة الدكتور الكبيسي مجرد رجل دين غير عادي أستطاع ان يسجل حضورا مميزا في العالم العربي، بل هو عالم جليل قلّ نظيره ويشهد له القاصي والداني بعلمه وورعه وتقواه وعدم أخذه بأي رأي يخالف سريرته ويقدح في طويته.
الكبيسي فينا كما هم العلماء الأعلام في هذه الامة المنكوبة ببنيها المدافعين عنها الأحرار في مواقفهم، والثوار في عقائدهم؛ الكبيسي على الحكومة العراقية التي تخوض غمار خلافات شنيعة وصراعات مبتذلة لا تسمن الشعب العراقي ولا تغني من جوع ، هذه الحكومة عليها أن تعلن عن حمايتها للشيخ الكبيسي بأية وسيلة كانت ليس كعالم جليل من علماء العراق بل كمواطن من حقه أن ينال الحماية الكافية.
إن التحريض على فضيلة الشيخ الدكتور الكبيسي ووصفه بنعوت هو أبعد ما يكون عنها هي جريمة بحق العلم والعلماء، ووضيعة تضاف إلى سلسلة الوضائع التي يمارسها بعضهم ضدّ حرية الرأي والتعبير. ولا شكّ بأن الكبيسي سينال حب وتضامن جميع المثقفين العراقيين على اختلاف مشاربهم دفاعا عن حرية الرأي والتعبير.