المكسيك: الحرب على المخدرات زادت من نفوذ تجارها وأعمالهم


فنزويلا الاشتراكية
2012 / 4 / 11 - 02:01     

أعلن المرشح الرئاسي للانتخابات المكسيكية التي ستجرى في شهر يوليو (تموز) القادم عن الحزب الديمقراطي الثوري PRD اندرياس مانويل اوبرادور أنه في حال تحقيقه النصر وتوليه منصب الرئاسة سيوقف الحرب على تجارة المخدرات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً بأن النموذج القائم حالياً للتصدي للمشكلة "غير مثمر".
الحديث عن إخفاق الحرب على المخدرات انتشر في الآونة الأخير في الدول التي تعاني فلتاناً أمنياً بسبب تبعات تلك التجارة والحرب عليها حتى لدى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فلقد وصف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الحرب بأنها "تفشل" ووعد مع آخرين بإيجاد حلول بديلة واستراتيجيات مغايرة لتلك المتبعة حالياً.
المرشح للرئاسة المكسيكية المعروف شعبيا باسم AMLO قال بأنه سيركز جهوده عوضاً عن هذه الحرب على تأمين فرص عمل لأولئك الذين لا تتوفر لهم أي فرص ومحاربة الفساد الحكومي.
الفشل الذريع لما يعرف بالحرب على المخدرات في أمريكا اللاتينية-الوسطى منها خاصةً- دفع الولايات المتحدة الأمريكية للقبول بطرح الموضوع للنقاش في قمة الأمريكيتيين المزمع عقدها في شهر آبريل(نيسان) لمناقشة ما حققته الحرب وما تسببت به من أضرار والبدء جدياً بوضع حلول بديلة.
السوء الذي بلغه الوضع في المكسيك نتيجة السياسات الأمنية التي اتبعتها الحكومة في السنوات السابقة أوصل البلاد إلى حد أن تجار المخدرات بدأوا يمارسن نشاطات متنوعة إضافة لتهريب المخدرات والبشر والاتجار بهم، فبحسب البنك الدولي، أحد تلك النشاطات هو قطع ونقل الأشجار غير الشرعي الذي تبلغ أرباحه دولياً قرابة 15 بليون دولار أمريكي سنوياً.
في الحالة المكسيكية تبلغ نسبة إيقاع العقوبات بممارسي تلك الأعمال 0،085% بحسب الدراسة التي أجراها البنك الدولي تحت عنوان "عدالة في الغابة: تحسين الجهود القانونية لمحاربة قطع ونقل الأشجار غير الشرعي".
المشكلة التي تواجه المكسيك بالإضافة للبرازيل واندونيسيا والفلبين بحسب الدراسة لاتختزل فقط بالفساد الحكومي وقدرات الشبكات الإجرامية على رشوة موظفي السلطات في كل المستويات بل الأهم منها هو ضعف التنسيق بين السلطات المسؤولة عن حماية المناطق البيئية وبالتالي غياب شبه كامل لتطبيق القانون. مما جعل قطع الأخشاب غير الشرعي يبلغ في بعض الدول 90% من مجمل أعمال قطع الأخشاب.
اتساع نفوذ الشبكات الإجرامية في المكسيك بلغ بها حد استباق وصول البابا إلى المكسيك في زيارة رسمية بتعليق يافطات بمختلف مناطق البلاد من قبل عصابة "فرسان الهيكل" كتب عليها "فرسان الهيكل ستتوقف عن كل الأعمال العنفية، نحن لسنا قتلة،أهلاً وسهلاً بالبابا".