إمتدادات التحريفية الإنتهازية لمنظمة -إلى الأمام- بحزب النهج الديمقراطي


عبد اللطيف زروال
2012 / 2 / 20 - 23:12     

إمتدادات التحريفية الإنتهازية لمنظمة "إلى الأمام"

شكل فضح خط التحريفية الإنتهازية بمنظمة "إلى الأمام" في السنوات الأخيرة مركز النقاش الدائر في أوساط الماركسيين اللينينيين ، و كانت الذكرى الأربعين لتأسيس المنظمة مناسبة هامة لتركيز فضح القيادات التحريفية الإنتهازية بحزب النهج الديمقراطي التي تدعي استمرارية منظمة "إلى الأمام" ، و لم تستطع هذا القيادة التحريفية الإنتهازية الدفاع عن طروحاتها بقدر ما جندت أذنابها للهجوم على المناضلين الماركسيين اللينينيين الذين تناولوا مسألة الخط التحريفي الإنتهازي و امتداداته بحزب النهج الديمقراطي ، جندت أذنابها للسب و الشتم و الدعايات المغرضة الماسة بكرامة المناضلين الماركسيين اللينينين الذين عملوا على فضح قيادات النهج الديمقراطي.

و في مقال بعنوان : "تحريفية أم انتصار للخط البروليتاري ؟ خط إعادة بناء منظمة "إلى الأمام" سنة 1979" المنشور في جريدة النهج الديمقراطي العدد 154 فبراير 2012 ، تناول المسمى سليم الحارتي ما يعتقده ردا على ما يسميه "... الواجبات السياسية التي فرضتها مجمل الهجومات المتتالية التي استهدفت تاريخ المنظمة مدعية أنها ـ المنظمة ـ عرفت إنحرافا في سنة 1979" ، و هو يحاول إيهام القراء أنه بالفعل يدافع عن المنظمة من هجوم من نعت كتاباتهم ب"ضحالة و تهافت الملتفين حول هذه المغالطة التي تتردد في عشرات المقالات منذ سنين" ، و يقدم صاحبنا نفسه مدافعا عن المنظمة التي تتلقى الهجوم معتقدا أن مغالطاته التي يتوهمها حقائق ستحرف النقاش الدائر حول المسؤولين عن الخط التحريفي الإنتهازي داخل منظمة "إلى الأمام" و القياديين بحزب النهج الديمقراطي ، الذي يعتبر قادته أنفسهم استمرارا لمنظمة "إلى الأمام" كما سبق لهم أن نشروا ذلك في صفحات جريدتهم قبل المؤتمر الأول لحزبهم و بعده ، و سنرجع إلى هذا الموضوع في مقالات قادمة ما دام أصحابنا يرغبون في المزيد من تعرية توجهاتهم التحريفية الإنتهازية.

يريد صاحبنا سليم الحارتي تعويم النقاش بافتعال الهجوم على المنظمة بينما المسألة المطروحة هي التناقض بين الخط الثوري و الخط التحريفي الإنتهازي في المنظمة ، هذا التناقض الناتج عن توجهات متباينة بين المتشبثين بالصمود أمام آلة القمع البوليسية التي تم فيها إراقة دماء الشهداء و على رأسهم زروال و سعيدة ، و المنبطحين داخل أسوار السجون (هنا لا نتكلم عن معتقلي 1984) ، إنما عن مؤسسي المنظمة و بالأخص أبراهام السرفاتي و رفاقه الذين انسحبوا من حزب التحرر و الإشتراكية و ليس المثقفون الذين تم استقطابهم بعد تأسيس المنظمة و التحفوا باللجنة الوطنية و هم لم يكن لهم شأن في المنظمة قبل 1980 ، و هنا لا داعي لذكر الأسماء و قد نضطر إلى الكشف عن القيادات الفعلية للمنظمة بالأسماء عندما يحتد النقاش حول مسألة البناء و إعادة البناء و تناقض الخطين.

و يواصل صاحبنا الهجوم على المناضلين الماركسيين اللينينيين الذين تناولوا بالنقد الخط التحريفي الإنتهازي و ينعتهم ب"المرددون لمعزوفة التحريفية" و كونهم يجهلون التاريخ السياسي للمنظمة ، وكونهم لم يشيروا في مقالاتهم إلى وثيقة تثبت "معزوفة التحريفية" و حتى مقالات "الأماميون الثوريون ... !!!!" ، و لتنويرنا يحيلنا صاحبنا سليم على ما يسميه الوثيقة المعروفة "وضعية المنظمة و المهام العاجلة لإعادة البناء" و يطلب فتح النقاش حولها.

إن صاحبنا سليم يعامل القراء بدهاء فائق حيث يريد فتح نقاش هامشي حول وثيقة لا قيمة لها تاريخيا من أجل إيهام القراء أنه بالفعل يرغب في النقاش ، في الوقت الذي يتهمنا بأننا لم نشر من قريب أو بعيد أي مرجع يمكن اعتماده في هجومنا عن القيادة التحريفية الإنتهازية بقدر ما عملنا على التحامل على هذه القيادة التي يعطف عليها.
هذه بعض الملاحظات الأولية حول هذا المقال الذي لا يرقى إلى مستوى تناول قضية الخطين داخل منظمة عتيدة ذات إرث ثقيل في تاريخ الحركة الماركسية اللينينية ، و هي ليست بحاجة إلى من يعطف عليه لكونها ركزت بصماتها في عمق التاريخ النضالي الثوري للشعب المغربي و اليسار الماركسي بصفة خاصة.

و ما دام صاحبنا سليم الحارتي يتنكر لكتابات الماركسيين اللينينيين حول المنظمة خاصة منهم "الأماميون الثوريون" بل يتجاهل محواتها و يريد تغليط القراء و توهيمهم بادعاءاته الكاذبة ، نحيل صاحبنا إلى المراجع التالية المنشورة في موقع الأماميين الثوريين بالحوار المتمدن :

ـ بصدد "ما العمل"؟ أرضية الاتجاه الثوري للمنظمة بالسجن المركزي صادرة باسم اللجنة القيادية – فؤاد الهيلالي 1979.
ـ تحليل سياسي حول الوضع السياسي (بمثابة رد على وثيقة "موضوعات حول الوضع السياسي" موقع من طرف أربعة رفاق ينتمون للخط الثوري من بينهم: فؤاد الهيلالي، إدريس الزايدي، عبد الرحيم الأبيض) 1979
ـ المهام العاجلة للمنظمة (إلى الأمام) 1979
ـ البرنامج الانتقالي (مهمات الوضع السياسي، إعادة البناء، تقييم تجربة 78–79( أرضية التحالف اليميني – عباس المشتري، عبد الله المنصوري وأبراهام السرفاتي 1979.
ـ وثيقة بدون عنوان (اتجاه داعي إلى حل فصائل الحركة الماركسية اللينينية)
ـ الرفيق نودة بين شقشقة اللسان وضعف الذاكرة (رد على رفيق) – بقلم فؤاد الهيلالي 1979
ـ بيان التجميد للعضوية من منظمة إلى الأمام (52 توقيع) يونيو 1979
ـ بيان من داخل السجن المركزي بالقنيطرة إلى الشباب المغربي والرأي العام الديمقراطي (بيان القطع مع المنظمة للاتجاه اليميني: عباس المشتري، عبد الله المنصوري وآخرون) 22 فبراير 1980
ـ حول بعض التأملات الأولية النقد الذاتية لسنة 1979 (حول الأخطاء اليمينية ل: أبراهام السرفاتي وتحالفه مع اليمين 17-3-1980 )
ـ إعادة البناء في مواجهة العفوية والفوضوية خريف 1980
ـ بيان توضيحي حول الإشاعات الأخيرة (رد الأربعة المنتمين للتيار الثوري: فؤاد الهيلالي، إدريس الزايدي، عبد الرحيم الأبيض، محمد كرطاط على الحملة الواسعة التي أطلقتها القيادة الجديدة للمنظمة ) بقلم فؤاد الهيلالي 16 شتنبر 1980
ـ نداء إلى الرفاق الأربعة (من الداخل) - رسالة من مناضلي الداخل إلى الرفاق الأربعة 13 شتنبر 1980
ـ نداء إلى رفبق (من السجن) - السجن المركزي 1 أكتوبر 1980
ـ نداء إلى الرفاق الأربعة ( من اللجنة الوطنية) - السجن المركزي 9 دجنبر 1980
ـ بيان من الرفاق الأربعة ( فؤاد الهيلالي، إدريس الزايدي، عبد الرحيم الأبيض، محمد كرطاط) - بقلم فؤاد الهيلالي 9 يونيو 1980
ـ رسالة إلى رفيق حول مهام الثوريين الماركسيين اللينينيين داخل "إلى الأمام" : بقلم فؤاد الهيلالي 18 يونيو 1982
ـ حول بيان المرتدين – عدد 4 – 82 (إلى الأمام) - السلسلة الجديدة 1982
ـ العفوية والفوضوية: الطريق المسدود (إلى الأمام عدد 4) - السلسلة الجديدة 1982

هذا جزء من لائحة تم نشرها بموقع الأماميين الثوريين و تجاهلها السيد سليم الحارتي.

و سنعمل على نشر مجموعة من المقالات النقدية المنشورة في جرائد النهج الديمقراطي حول تاريخ المنظمة.