اللقاء اليساري العربي الثالث - الاسلام السياسي والاقتصاد الاسلامي


التيار اليساري الوطني العراقي
2012 / 1 / 26 - 11:45     

اللقاء اليساري العربي الثالث - الاسلام السياسي والاقتصاد الاسلامي



مداخلة الرفيق صباح الموسوي مندوب التيار اليساري الوطني العراقي الى اللقاء اليساري العربي الثالث -بيروت ( 13-15 كانون الثاني / يناير 2012)الذي عقد تحت شعار جبهة مقاومة وطنية عربية لمواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري

ان موقفنا من ما يسمى بالاسلام السياسي يتلخص بالتالي



اذا كان الاقتصاد الاسلامي مع ظهور الاسلام هو اقتصاد غزو وغنائم وحله لمشاكل الفقر وانعدام العدالة الاجتماعية هو الصدقة والجولات الليلية لخليفة او امام المسلمين، الذي ينصت فجأة لصوت بكاء اطفال جوعى تلهيمهم امهم بغلي الحصى، فأن تجربة القوى الاسلامية العراقية ( شيعية وسنية ) قد طبقت هذا النموذج الاسلامي راهناً بالغزو، ولكن هذه المرة ليس على الجمال والخيول، بل على اجنحة طائرات وظهر دبابات الغازي الامريكي المحتل، اما الغنيمة فهي النفط والغاز وكل ثروات العراق، وما على الفقراء سوى انتظار صدقة أئمة المحتل من تجار المظلومية الشيعية والارهابية السنية، ووفق نموذج صدر الاسلام فالمجتمع بحاجة الى ملايين الخلفاء والائمة ليتجولوا في الاحياء الفقيرة ومن ثم يتصنتوا على انين الفقراء!!! ولعل خير تعبير عن هذا المفهوم الاقتصادي الاسلامي هو مشهد ذلك المواطن الذي ظهر من الفلوجة مستنكراً النموذج الاسلامي السني التكفيري، حيث وصف عملية الذبح التي تقوم بها عصابات القاعدة وحلفاؤها فلول البعث ( الذابح يصرخ الله واكبر والذبيح يصرخ الله واكبر والجماهير المحتشدة لمشاهدة المنظر تصرخ هي الاخرى الله واكبر) .



من جهتها القوى الاسلامية الشيعية فقد حولت مناسبة تأريخية معبرة، هي ذكرى استشهاد الامام الحسين ضد الظلم ومبايعة الحاكم الفاسد الى متاجرة سياسية قطيعية، وعطلت من خلالها الحياة الاقتصادية فاربعين يوما يضاف اليها ذكرى ولادة ووفاة 12 امام ناهيكم عن مناسبات دينية اخرى،تتعطل خلالها الحياة وتجري ابشع متاجرة طائفية تهدف الى الهاء الطبقات الكادحة عن المطالبة بحقوقها الانسانية الاساسية وفي مقدمتها حق العمل والتعليم والصحة والحصول على الخدمات.



يعتري المرء الغضب حينما يريد توصيف الاقتصاد الاسلامي الذي يتمظهر جوهره في العراق على يد الحركات الاسلامية العراقية تحت شعار الاسلام هو الحل .. فحتى وصف اقتصاد ريعي يكاد يكون غير كاف لتحديد حالة العراق الراهنة،فبعد ان دمر النظام البعثي الفاشي الزراعة،وكمثال واحد فلم يبق في العراق من مجموع 30 مليون نخلة سوى 11 مليون،فأن الاحتلال وحيتانه قد دمروا الصناعة الوطنية ونهبوا المصانع لتباع بابخس الاثمان الى الدول المجاورة،وها هو مشهد نهر دجلة الآخذ بالانحسار يثير الألم . ان شعار الاسلام هو الحل قد ترجم خير ترجمة في العراق، بسياسة الاتفاقيات مع الشركات النفطية الاحتكارية الناهبة لثروات الشعوب، وتثبيت بند في ميزانية 2012 يقضي برفض زيادة اجور العمال والمتقاعدين تنفيذاً لشروط البنك الدولي، ان ملايين الشهداء والارامل والايتام والمعوقين والمهجرين والعاطلين عن العمل، هي محصلة التزواج بين سياسة النظام البعثي الفاشي المقبور والنظام الاحتلالي المحاصصاتي الفاسد.



اننا في التيار اليساري الوطني العراقي اذ نقسم الحركات الاسلامية الى قسمين، القسم الاول هو الحركات الاسلامية الرجعية والتكفيرية الارهابية التي ينبغي التصدي لها بكل قوة، ونرد هنا مثالا ففي رد عبد العزيز الحكيم على سؤال ( ان والدك كان ضد الحزب الشيوعي العراقي.. في اشارة الى موقف محسن الحكيم ابان ثورة 14 تموز 1958 الخالدة وفتواه في ابادة الشيوعيين والاخرى في تحريم صلاة الفلاح في ارض مغتصبة - هي ارض الاصلاح الزراعي) اجاب عبد العزيز ان الحزب الشيوعي العراقي اليوم حزباً صغيراً!! وكأن حال لسانه يقول ،اما القسم الثاني فتلك الحركات الاسلامية الوطنية المقاومة للاحتلال،التي يمكن التعاون معها في اطار مواقف سياسية محددة في مواجهة الاحتلال والغزو،ولكننا نرفض التحالف معها،لأن استراتيجيتنا اليسارية المنشودة تتمثل بطرح مشروعنا اليساري المستقل وتعبئة الطبقات الكادحة حوله .. كفانا تحالفات ذيلية اوصلتنا الى الحالة المزرية التي نحن عليها اليوم .



اننا كيسار عربي مارسنا سياسة التحالفات الذيلية للقوى البرجوازية الصغيرة، فالمرحلة الخروشوفية والبريجنيفية وعنواينها التحريفية للنظرية الماركسية كاطروحة طريق التطور اللارأسمالي والسلطة الديمقراطية الثورية بقيادة البرجوازية الصغيرة، قد انهت احزاب شيوعية وحولتها الى ارقام ذيلية تابعة، تحالفات مع قوى قومجية تاجرت بشعار الوحدة العربية، لتذبح وتبيد بأسمه قادة الحركة الشيوعية الشهداء الخالدون فرج الله الحلو وشهدي عطية وسلام عادل وعبد الخالق محجوب، وتحل الاحزاب وتصفي القواعد، جرى كل ذلك تحت راية التحالفات الذيلية مع القوى القومجية البرجوازية الصغيرة، واليوم يقيم البعض التحالفات المشينة مع القوى الدينية الطائفية ويرفع شعارات اصلاح النظام.



القوى المشاركة في اللقاء

فلسطين:

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

- الحزب الشيوعي الفلسطيني

- حزب الشعب الفلسطيني

- جبهة التحرير الفلسطينية

الكويت:

- الحركة التقدمية الكويتية

العراق:

-التيار اليساري الوطني العراقي

- الحزب الشيوعي العراقي

البحرين:

- المنبر التقدمي الديمقراطي في البحرين

السودان:

- الحزب الشيوعي السوداني

الأردن:

- الحزب الشيوعي الأردني

المغرب:

- النهج الديمقراطي

- حزب التقدم والاشتراكية

تونس:

- حزب العمال الشيوعي

- حزب العمل الوطني الديمقراطي

مصر:

- الحزب الشيوعي المصري

- التجمع الوطني التقدمي الوحدوي

لبنان:

- التنظيم الشعبي الناصري

- الحزب الشيوعي اللبناني

سورية:

- حزب الإرادة الشعبية