قصة فطر .. قصتنا

تدور الفراشة حول ضوء النار ، الفراشة كانت سعيدة بهذه الرقصة الرائعة ولم تفكر كيف أن النار يمكن أن تحرقها ، المهم أنها ترقص وتضيء للجالسين في الظلمة وظلال الموت

( 1 )
في عالم 2011 أكتشف عالم الحشرات الأميركي ( ديفيد هيوز ) من جامعة بنسلفانيا ظاهرة في عالم الفطريات جعلت علماء البايلوجي يعيدون التفكير في خارطة هذا الكوكب البيئية ، المكان كان غابات المطيرة في البرازيل ، وكانت عينة الدراسة هو نمل اسمه النمل النجار و فطر أسمه ( Ophiocordyceps ) ، لاحظ هذا العالم السلوك الغريب لبعض النملات وهي تخرج من المستعمرة وتتوجه لمناطق بعيدة نسبيا عن مستعمراتها ، كان سلوك تلك النملات يشبه الغيبوبة ، فهي تترنح وتمشي ببطء نحو أماكن تتوفر فيه الظل والأوراق العريضة لأنواع محددة من النباتات ، وبعد التتبع الدقيق لمسرتها ، كانت تموت تحت ورقة النبات بعد أن تثبت نفسها بفكيها وثم تموت ، وبعد ساعات تخرج من جسد النملة الأبواغ في عملية تكاثر لاجنسي هي الأكثر رعبا في ظاهرة الحياة .. دورة حياة هذا الفطر تبدأ حين يغزو أدمغة النملات ، ويسيطر على الجهاز العصبي المركزي وهناك يقوم بإعطاء الأوامر الجديدة للنملة المضيفة ، أوامر تتمحور في الذهاب نحو مناطق محددة واختيار أوراق نباتات ذات مواصفات معينة ( !!! ) ، عملية التكاثر هذه جعلت من العلماء يقعون في ذهول كبير ، وكيف تطور هذا الفطر تلك القابلية التكيفية المفزعة .. ويدرس هذا العالم انواع من الصراصير يشملها الغازي الجديد الأكثر ذكاءا في تاريخ الكائنات الحية ..

( 2 )
الفرد عبارة عن مجموعة من الأفكار والرغبات المضطربة التي تخلق له معايره الخاصة به والتي ينطلق منها لتقييم نفسه ومجتمعه سواء تلك السلبية أو الإيجابية التي أفزرتها إسقاطاته في الحياة ضمن مفاهيم مصنعة في داخل معامل الجهل والخرافة والوهم البشري كما يقول فرويد لنا .. جهنم فارغة وجميع الشياطين هنا ، شياطين نصف بشرية أعلنت من عقيدة البترودولار دين جديد للعالم ، البشر أصبح يقايض كسلعة عابرة بين شركة وأخرى ، عابرة بين مصنع ومصنع ، مصانع وشركات إعلان وقنوات تبث سمومها على أدمغة البشر ، وتجعل من منه مضيفا لأفكارها ، البشر أصبح يوجه بالريموت كنترول ( القنوات الفضائية ) فهو يلبس ويأكل على مزاج الإعلانات الممزوجة مع الأجساد العارية والنصف عارية ، سياسة جديدة لتلك القطعان البشرية ، غزاة العقل الجدد ( الفطر وأحفاد هنري كيسنجر ) أعلنوا أسلوبا ناجحا في التكيف .. اترك لكم تكملة هذه المدونة لأني أشعر بالغثيان الآن .. اعتذاري الشديد