خاطرةحول حرب مستمرة ستدمر مشايخ الخليج


محمد سعيد العضب
2011 / 12 / 28 - 19:43     

الولايات المتحدة الاميركيه وحلف الناتو و الغرب عموما يحاول الان استكمال التدمير الذي بدأ في العراق ;حينما اشعل حلف الناتو حربه الجديدة وبدأ غزوته ضد ليبيا, واستطاع تغيير النظام تحت شعار "حماية المدينين" من الشعب الليبي" المسكين", ويبدو انه الان ساعيا الي انهاء الوضع القائم في سوريا لتخليص" الشعب" من البعث الجائر وتاديب حكامه.
انها خرفات عهد الادعاء في الديمقراطية, وتظل ضحاياها شعوب مقهورة , ويبقي الحكام وعوائلهم والنخب المسانده لها , يتمتعون في ربوع الغرب بكافه مزاهي الحياه والرفاه من اموال مسلوبة بعرف القانون, ومن خلال بنوك وموسسات غربية اسست لهم ما اجل سرقة شعوبهم شرعيا .
انه حقا الغاز جديده في عالم ضاعت فية القيم والاخلاق تحت شعارات وهم الديمقراطيه والحرية .مع كله تظل كافة خطوات الغرب تصب بالدرجه الاولي ليس عما يطلق عليه الاعلام "ربيع الوطن العربي" ,بل انها سلسله عمليات يراد منها انضاج المستلزمات الضرورية وتوفير العلاجات لحل الازمة الاقتصادية والمالية التي اندلعت منذ عام 2008 التي اصبحت مستعصيه الحل , وتحتاج كبش فداء جديد تحت اوهام الديمقراطية وحقوق الانسان .
فهذة البلدان الغنيه كافه تتعرض الان,كما اصبحت مهدده , الي افلاسات حكوماتها, واستنز فت قدراتها الذاتية وتحتاج الي اشعال حروب اقليميه جديدة باعتبارها , منفذا , اوربما يشكل مخرجا هاما لها لتذليل وحسم مشكلاتها الذاتيه , وبذات الوقت الخروج من ازمتها , وليكن ضحاياحروبها , شعوب جديدة اخري غير الفقراء, بل في هذه المرة لتكون بلدان غنيه مترهلة تؤمن شعوبها بالقدرية , خصوصا وانها تمتلك موارد و اموال, يعتقد ان الطبيعيه وهبتها, وانها ليس من انتاجها ااو خلقت من ثمار جهود ابناءها , وانما هي هبة سماوية.عليه... فلماذا تبقي هذة الحفنه من البشر وحدها تتمتع بمثل هذا النعيم ؟.
السؤال المطروح الان ؟ هل يعتقد حكام المشايخ في الخليج ابتداء من السعوديه وعبورا بالكويت ودوله الامارات وقطر, وانتقالا الى عمان والبحرين ,ان الغرب قد يمتنع يوما ما عن تدمير ما تم تشييدة في هذة الدويلات لاخراج نفسه من المأزق الحقيقي عند الضرورة ,و حينما يري ان مثل هذا التدمير يصب في مصلحتة الخاصه, وانه يمكن ان يشكل له مخرجا هاما وحقيقا من ازماتها المستعيصه, وربما يشكل الطريق الممكن المتاح له في خلق فرص جديده لتحريك اقتصاده وفتح اسواق جديدة لعجلة نطورة, وحفظ السلام الاجتماعي في بلدانه التي اصبحت الان علي كف عفريت ,خصوصا وان الغرب لم يكن يوما في حقيقه الامر , حريصا او مهتما بما شهدتة هذة البلدان من بناء او اوهام تطوير مفتعل,بل ان ما حصل فيها قد يمكن اعتباره خارج التاريخ,حيث استهدف بالدرجه الاولي استنزاف خيرات هذه البلدان والاستيلاء علي مواردها بشكل مباشر او غير مباشر ,حيث ظلت الاعتماد الكلي علي العماله الاجنبيه الوافدة .اي ان الغرب اراد فقط ضمان تحقيق مصالحه ,عليه لاتوجد عوائق او حواجز ومعوقات سياسيه واجتماعيه او حتي اخلاقية, تمنعه في افتعال المبررات التي يمكنه عبرها , تدمير ما شيد للاستمرا ر في الاستحواذ علي ما تبقي لدي هذه البلدان من موارد مالية وطبيعيه " الطاقة"لتسيير عجله اعادة ترميم اقتصادها .
ربما يقال ان هذة الروايه تقع من باب نظرية المؤامرة.
لكن السؤال الواقعي يظل ... ماذا يخسر الغرب سياسيا واقتصاديا في خلق او افتعال تدمير الجزء الاعظم من البني التحتية في السعودية وقطر والكويت ومسقط وعمان؟ هل يعتقد الشيوخ وحكام هذة الامارات, بانهم يتمتعون بحصانة الهيه او دبلوماسية من قبل الغرب, او ان لدي هذة الانظمه مناعة ضد امراض وسلوكيات الغرب غير الانساسيه , التي تمت ممارستها عبر التاريخ الطويل ضد شعوب الكرة الارضيه بكاملها من شرقها الي جنوبها, ومهما كانت كانت هذة الشعوب قوية او ضعيفة , مثل روسيا وبلدان المعسكر الاشتراكي او افريقيا واميركا اللاتينيه .
فالغرب لايعرف صديق او حليف, بل تحركة دائما مصالحة الانانية, ويبدو انه الان وصل الى مطاف نهايه وطريق مسدود, لايمكنه الخروج منه بسهوله من دون اضافة تدميرجديد لاحباءه وخدمة الاغنياء . هكذا فعل مع الشاة وصدام والقذافي وغيرهم كثار .
ففي هذا السياق ومن عبر سطور غير مباشرة يعلمنا الحائز علي جائزه نوبل في الاقتصاد البروفسورباول كرومان "ان برامج الانعاش الاقتصادي الذي وضعتة الحكومة الاميركيه والوول ستريت, والذي استهدف شراء الديون والاوراق المسمومة من البنوك والموسسات الاستثماريه ,عجز ليس فقط في حل المشكلة, بل اخفقت في تحقيق دفعة قوية التي يحتاجها الاقتصاد الاميركي والعالمى, حتي ان الصادرات وحدها لا يمكنها توفير العلاج المطلوب خصوصا, وان العالم باجمعه انحدر الى هاويه, وربما نحتاج الى كوكب جديد يتمكن شراء سلعنا .ان ما نمر بة من احداث تاريخية لم تحصل سابقا بتاتا ولم تمر علينا مثيلا لها حتي خلال فترة الكساد العظيم "