الديمقراطية الغربية


جميل عبدالله
2011 / 11 / 23 - 02:19     

كتب ولاء تمراز : تشد الرحال إلى ثلاثة أبار نفط وهي البئر الأول في العراق , والبئر الثاني في الكويت , والبئر الثالث في السعودية ؟! هذه الآبار هي تأشيرتك لدخول العالم الحر " العالم الثالث ؟! " .

تدهشك حقا دور هذه الدول في المنطقة , أكبر مؤامرة تعرض لها المواطن العربي هي أن العالم العربي يعرف جيدا أن هناك مؤامرة واضحة على خيرات الدول العربية , حتى غدت هذه المؤامرة لا تستدعي الحذر؟! ولا حتى الانتباه مما يحاك ضدنا في المنطقة , والسبب طبعا حب الكرسي والسلطة , حيث وجد حكامنا الأشاوس الذريعة القوية والمثالية للفتك بشعوبهم وحتى كل من يعارضهم , قتل على مدى نصف قرن , حقا وباطلا , وعلقنا على عجزنا وتخلفنا الرجعي وتناحرنا , تأمرنا على أنفسنا العرب , بعضا على بعض مع أعدائنا , كلنا سرنا طواعية إلى الفخ العظيم بإرادتنا , وفي الأخير وقفنا دون أن يسمى علينا أحد حتى وصلنا قاع الحضيض .

كصاحبنا الأغر صاحب الإصلاحات الحكومية " بشار حافظ الأسد " الذي يتسلى بإرعاب الناس , مدعيا أنه هو الرجل المناسب للوقت المناسب ؟! ها هو التخلف العربي يطبق فكية علينا , ولن يوجد من يساعدنا إن صحنا , في كل المنابر الدولية , إننا ضحية مؤامرة شاملة كاملة لم يعرف العالم أكبر ولا أكثر خبثا في إستراتجيتها المتعفنة ذات الذرائع الخيرية في اجتثاث الإرهاب , فالمؤامرة المباركة من اللوبي الصهيوني والماسونية العالمية حكيت لنا هذه المرة على أيدي زعماء الحرية حماة الديمقراطية وأصحابها , إننا ندق أخر مسمار في نعشنا الخشبي هذا النعش الذي عملت مقاساته على تهورنا ورجعيتنا وسذاجتنا , تم تصفية بأيدي أفضل المهرة بهندسة إسرائيلية !! كل ذلك حدث أثناء سباتنا التاريخي المخزي كعرب ...لكن؟ هل نلوم أعداءنا وقد سلمنا راعينا إلى الرعاة ؟ قطعانا بشرية جاهزة للذبح قربانا للديمقراطية وحسب الأوطان؟

لو نظرنا إلى الغرب لوجدنا أن الإنسان أهم من الديمقراطية , لان الغاية عندهم من كل شيء هو الإنسان صاحب هذه الديمقراطية وليست الديمقراطية صاحبة الإنسان ! والمواطن أهم من الوطن , حتى إذا خطف مواطن واحد وتم إعدامه على يد أي طرف يغدوا قضية وطنية يجند لها الوطن بأكمله , حيث تتغير سياسات الدولة الخارجية ويتم سحب السفراء وإعلان الطوارئ والمظاهرات السلمية إلى ما غير ذلك من احتجاجات على قتل هذا المواطن , لكن !..عندما يتعلق الأمر بنا كعرب , يجوز لهؤلاء السادة أصحاب الحرية أنفسهم , قتل وذبح وسحق الشعوب العربية لنشر الديمقراطية بالمفهوم العربي بالقوة , وتوظيف كل الجيوش التي تحمل كل التكنولوجيا في التعذيب لإدخالها في عقول العرب وقادتهم .

في النهاية : نحن ألان في أزهى عصور الديمقراطية الغربية , يعني في إمكاننا مواصلة السبات التاريخي والشخير حتى المؤامرة التالية على ألدوله التالية , والمقبلة حتما .
رعى الله عقول قادتنا وزعماءنا العرب , فقد أحضروا كل الديمقراطية الممكنة من الغرب ليقدموها لشعوبهم ...!

سلامتكم
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]