يعلقون أخطائهم على شماعة البعث ألصدامي البائد !!؟


ماجد لفته العبيدي
2011 / 11 / 16 - 19:27     


كل الدلائل تؤكد بشكل ليس فيه لبس على فشل سياسية المحاصصة الطائفية والجهوية , وقد انتقلت البلاد عبرها من حالة الاستعصاء السياسي إلى الأزمة الشاملة التي لم تعرف نتائجها ومدياتها من التدهور والخراب الذي سوف يعصف ببلادنا ويجعلها أكثر خراب ,في الوقت التي تعاني بلادنا من مخاطر آنية تقف في مقدمتها محاولة الانقلاب على العملية السياسية والتأسيس لدكتاتورية القوى المتنفذه , وتقسيم أوصال البلد , و التدخل الإقليمي العسكري المباشر وغير المباشر من قبل إيران وتركيا ومجلس التعاون الخليجي, إضافة إلى التدهور في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية , كالفساد والبطالة والكهرباء , و نقص الماء الصالح للشرب و تدهور الخدمات البلدية والصحية ,وفتح الباب على مصراعيه لنشاطات البرجوازية الطفيلية والبيروقراطية المحلية للتحكم بالاقتصاد الوطني بتعاون ودعم الرأسمالي العالمي والشركات متعددة الجنسية لنهب ثرواتنا الوطنية .
في ظل هذه اللوحة المعقدة المركبة المشربة بالتأزم , لازالت القوى المتنفذة تخوض حروبها الخاصة للاقتسام كعكة السلطة ,باعتبارها غنيمة سياسية , دون أدنى شعور بالمخاطر المحدقة في البلاد بعيد انسحاب القوات الأمريكية المحتلة ,للقيام باجراءتها لضمان أمن واستقرار بلادنا , والسعي للوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والأدبية إزاء ناخبيها الذين صوتوا لها لتجلس على مقاعدها البرلمانية والوزارية الوثيرة .
أن القوى المتنفذة التي دأبت على اتهام المعارضين لسياستها الطائفية اللاوطنية المقيتة , بأنهم من (أيتام البعث ألصدامي البائد) ,واستعارة من النظام الدكتاتوري الفاشي , ليس فقد أساليبه ووسائله القمعية والدعائية ,بل تجاوزت ذلك ,إلى استخدام رجاله الذين قدموا البراءة , من ضباط الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الإجرام ,أولئك الذين يحفل سجلهم المهني بالجرائم والقتل والإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا العراقي , ليصبحوا أداة لقمع القوى المعارضة لسياسية المحاصصة , معتقدين أن البراءة سوف تطهر هولاء من رجس الشيطان ..!!؟
وحينما ينبري المواطن العادي في الدفاع عن حقه المنصوص عليه في دستور جمهورية العراق ,يشهر بوجه سيف البعث ألصدامي البائد , ويتهم هولاء الناجين من كواتم الصوت وتلصق به أبشع التهم , ويصادر حقهم الذي يكفله الدستور والذي سنته ذات القوى التي تضيق بهم ذرع الآن ,



وتسعى لعزلهم عن الجماهير المكتوية بنار نظام المحاصصة الطائفية والجهوية , وللآن القوى المتنفذة وأجهزتها الأمنية تعي ثقل كاهل هذه التهمة الباطلة ,لما للبعث ألصدامي من جرائم يندى لها جبين الإنسانية ,ابتدأ من قتل المعارضين واغتصاب إعراضهم وحقوقهم ,مرورا في التهجير ألقسري للاكرا د الفيلية وأكراد كوردستان العراق , وتجفيف الاهوار, واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد أبناء كوردستان واهوار العراق , والحرب العراقية - الإيرانية ,وحرب الأنفال ضد شعب كوردستان ,وحرب الخليج ,والتنازل عن أراضينا ومياهنا وسمائنا لدول الجوار وللامبريالية الأمريكية وحلفائها الأطلسيين و أخيرا الخيانة العظمى باستقدام المحتل بسياسيتهم الر عناء إزاء شعبهم والمنطقة .
نعم هذه التهمة لن يقبل بها أحد, ولن يتشرف أحد بها ,لذا تعول القوى المتنفذة في الحكومة بأستخدمها لتكميم الأفواه وقتل الفعل المعارض ,وتخويف الجماهير ومنعها من المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية الجماهيرية , المنادية في الإصلاح والتغير ,وقد نجحت مؤقتا في ذلك .. ولكن هذا لم يدم طويلا ولازالت نار الحركة الجماهيرية تحت هشيم سياسية المحاصصة الطائفية ,فلابد أن تشتعل من جديد لتحرق الورقة الطائفية والجهوية المقيتة .
وفي الجانب الأخر تسعى الحكومة ومعها القوى المتنفذة إلى تعليق فشلها على شماعة البعث ألصدامي ظنا منها أنها سوف تخرج سالمة من الأزمة الراهنة من دون أن تلقى حساب المواطن العراق في صناديق الانتخابات المقبلة ...!!؟