عزيز الحاج يعيد رونق قناة العراقية


عبدالناصرجبارالناصري
2011 / 10 / 18 - 21:12     

عزيز الحاج يعيد رونق قناة العراقية
على الرغم من جميع الأنتقادات التي يوجهها الكثير من الأعلاميين والسياسيين لقناة العراقية الفضائية يبقى هنالك أمل كبير في تحسين أداءها , وعندما تكون الأنتقادات على الجانب المضيء والجانب الخاطيء تصبح هذه الأنتقادات من أجل الأنتقادات فقط , وهنا تكمن أزمة العراق الجديد فليس العراقية فقط من تعرضت الى أنتقادات من أجل الأنتقادات بل أن العملية السياسية منذ سقوط الصنم الى اليوم تتعرض الى هذه الأنتقادات المصلحية وهذه الأنتقادات لاتصب في تحسين أي أداء مراد تحسينه بل أن هذه الأنتقادات تزيد السوء سوءا

فالمسؤول عندما يتعرض الى هجمة شرسة من الأنتقادات فقط ولاتشخص أيجابياته فأنه يستمر في العمل السيء لأنه يعرف أن العمل الأيجابي لايسلط عليه الضوء ولايحضى بمقبولية ولايجد من يشكره على عمله الأيجابي وهذا خطأ كبير , فالعراق الجديد لايمكن أن يقرأ بطريقة سوداوية فقط بل أن هنالك جوانب مضيئة وغاية في الجمال ولكن الأعلام السوداوي لم يسلط عليها الضوء حتى أصبحت العملية السياسية الجديدة موضع للشتيمة والسب ليلا ونهارا
وهذا ماشخصه الأعلامي عزيز الحاج في برنامجه الكاشف الذي تبثه قناة العراقية والذي يتكون من عدة فقرات منها تسليط الضوء على الأمور السلبية التي يتعرض لها الشعب العراقي من خلال الصور التي ترسل للبرنامج أو من خلال التقارير التي تصل للبرامج وهنالك فقرة تسلط الضوء على الأيجابيات التي تحدث في الشارع العراقي والتي تصب بمصلحة العراق وشعبه
فعزيز الحاج سلط الضوء على سيارات المسؤولين التي تجوب شوارع العراق وهي بدون أرقام ووجه نداء الى القادة الأمنية أن يمنعوا هذه السيارات غير المرقمة من التجوال في الشوارع وقال من يعرف ماذا تعمل هذه السيارات ومن يعرف أن هذه السيارات تابعة لمن وقال أن القائد العام للقوات المسلحة أمر بتفتيش الأراتال وتفتيش كافة المسؤولين فلماذا هذا التقصير في تنفيذ الأوامر
كماسلط عزيز الحاج الضوء على عيادات الأطباء والتي أصبحت عبارة عن مجازر وكبات للنفايات كما وجه أنتقادات الى سعر الدواء وسعر مراجعة الطبيب , كما أنتقد الأزدحام الذي يحصل داخل غرفة الطبيب كما وجه سؤال غاية في الروعة قال فيه " أين خصوصية المريض أذاكانت غرفة الطبي مزدحمة بالمرضى " وفي نفس الوقت وجه شكره الى الأطباء الذين يتميزون بأنخفاض " كشفاتهم " ونظافة عياداتهم
كما يوجد في برنامج الكاشف فقرة الأتصالات الهاتفية المباشرة مع المواطنين لسماع مشاكلهم وآراءهم لكي يكون للمسؤول علم بمايطرحه المواطن ومايعاني منه
وهذا النوع من البرامج أفتقدنا له رغم كثرة القنوات الفضائية التي لانعرف ولانستفد منها سوى سب الحكومة والعملية السياسية فقط أو قنوات لانسمع منها سوى مدح هذا الحزب ورجالاته فقط , أما الجمع بين النقد والشكر فلم نجدها في بقية القنوات الفضائية , ولكن عندما أبصر برنامج الكاشف النور فأصبح الأمل موجود في بناء أعلام موضوعي يبث الحقيقة بلامصالح وبلاتحريف
ونتمنى من الأعلامي عزيز الحاج أن يستمر في هذا النهج وأبرز نقطة تحافظ على رونق البرنامج هو ألتزام عزيز الحاج بقراءة جميع الشكاوى التي ترد له والعمل على نشرها وطرحها للرأي العام , لأن الشعب العراقي يعاني من تسلط الأعلاميين وكذبهم الواضح بحيث وصل ببعض الأعلاميين أن يجروا مقابلات وهمية مع المواطنين ويوعدوا المواطنين بنقل معاناتهم ولا ينقلوها
فنتمى من أدارة العراقية أن تدعم هذا البرنامج ونتمنى من كافة المسؤولين العراقيين أن يستجيبوا الى مايطرحه هذا البرنامج
[email protected]